موقع 24:
2025-03-03@09:40:29 GMT

أحد مهندسي "أوسلو": الاتفاق مات

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

أحد مهندسي 'أوسلو': الاتفاق مات

يعتبر النروجي يان إيغلاند، وهو أحد مهندسي اتفاقات أوسلو التي كان من المفترض أن تؤدي إلى "تعايش سلمي" بين دولتين إسرائيلية وفلسطينية، أن هذه الاتفاقات لم تعد تصلح "أبدًا" وأن الحلّ للحرب الدائرة حالياً يتطلّب قيادة دولية "ضعيفة للغاية" راهناً.

دخل يوم 13 سبتمبر (أيلول) 1993 التاريخ، عندما تصافح الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في حديقة البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.


وشكّل هذا المشهد تتويجاَ لـ14 جولة من المحادثات السرية في أوسلو شارك في تنظيمها النروجي يان إيغلاند الذي كان وقتذاك وزير دولة في وزارة الخارجية النروجية.
ونتج من ذلك بداية عملية حسّاسة.

فبموجب هذه الاتفاقات، تعيّن على إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أن تعترف الواحدة بالأخرى وأن يُقام حكم ذاتي فلسطيني انتقالي لمدة خمسة أعوام وهي الفترة المناسبة لوضع اللمسات الأخيرة على تسوية الملفات الأساسية مثل وضع مدينة القدس والمستوطنات ومصير اللاجئين وغيرها.
بعد 30 عاماً من إبرام هذه الاتفاقات، وفي وقت تتواجه إسرائيل مع حركة حماس منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في حرب دامية في قطاع غزة، يرى إيغلاند (66 عاماً) أن اتفاقات أوسلو ماتت "تماماً".
ويقول خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس "اتفاقات أوسلو لم تعد موجودة في ذاتها. الآن سنحتاج إلى اتفاق آخر ويجب أن يتم تنسيقه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية".
ويرى الدبلوماسي السابق الذي أصبح اليوم الأمين العام لمنظمة "المجلس النروجي للاجئين" غير الحكومية، أن الحلّ الوحيد الممكن للحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس سيأتي من الخارج.
ويضيف "ليس من الممكن لإسرائيل وحماس التفاوض وحدهما بشأن مستقبل هذه الأراضي. لن تكون هناك أي ثقة: إسرائيل تعمل على تدمير حماس فيما حماس موجودة للقضاء على إسرائيل".
ويتابع "القادة في الجانبين ليسوا أبدًا بمستوى القادة الذين كانوا في حقبة اتفاقات أوسلو والذين كانوا ذوي رؤية وأقوياء وقادة حقيقيين. اليوم، لدينا شعبويون في كلا المعسكرين، بالفعل".
على أحد جدران الغرفة حيث قابلته وكالة فرانس برس، صور يظهر فيها إيغلاند وهو يصافح ياسر عرفات والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب.

يقول إيغلاند "بعد ذلك، سيكون هناك الكثير من المرارة والكراهية من الجانبين وسيكون هناك مزيد من العنف".
ويتابع "من الوهم أن تعتقد إسرائيل أنها تستطيع تحقيق الأمن والسلام من خلال القنابل. ومن الوهم أن نعتقد أنه من خلال القتل الجماعي لمدنيين إسرائيليين كما فعلت حماس واحتجاز مدنيين كرهائن يمكننا حلّ مشكلة وجود إسرائيل".
لكن المجتمع الدولي ليس على مستوى هذه المهمة أيضاُ، بحسب إيغلاند، إذ يتمتع بقيادة "ضعيفة للغاية".
ويتساءل "أين القيادة الأمريكية والأوروبية والبريطانية والفرنسية، للمساعدة حقاُ في الدفع نحو تسوية نهائية؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقبل بوقف إطلاق نار مؤقت بضمان أمريكي.. وحماس تطالب بتطبيق المرحلة الثانية

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قرار بتعليق جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو القرار الذي وصفته حركة حماس بأنه تجويع لأهالي القطاع.

وأكد المكتب أن إسرائيل لن توافق على أي هدنة جديدة دون الإفراج عن المحتجزين لديها، مشيراً إلى أن رفض حماس لمقترح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لاستمرار المفاوضات، رغم موافقة إسرائيل، سيؤدي إلى عواقب إضافية.

الطريق الوحيد

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تقديرات إسرائيلية أن المساعدات التي دخلت غزة تكفي حماس لتغطية احتياجاتها لنحو ستة أشهر. من جانبها، دعت حماس الوسطاء الدوليين للضغط على إسرائيل لمنع قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة، وطالبت بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق. وأكدت حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، مشيرة إلى أن الطريق الوحيد لاستعادة الرهائن هو بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

وكانت حماس قد طالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة أن المقترح الأمريكي لهدنة حتى منتصف أبريل، والذي وافق عليه نتنياهو، يعكس تراجع إسرائيل عن التزاماتها. وأكد القيادي في حماس محمود مرداوي أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى يكمن في استكمال تنفيذ الاتفاق، بما يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، مؤكداً أن الحركة لن تتراجع عن هذه المطالب.

المقترح الأمريكي

وكان مكتب نتنياهو قد أعلن، بعد مناقشة أمنية ترأسها نتنياهو بمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الأمنيين وفريق التفاوض، عن اعتماد الخطوط العريضة التي اقترحها المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح. ووفقاً للاقتراح، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن في اليوم الأول من الاتفاق، سواء كانوا أحياءً أم قتلى، مع إمكانية إطلاق سراح الباقين في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.

كما اقترح ويتكوف تمديد وقف إطلاق النار، معتبراً أن الوقت الحالي لا يسمح بتقريب وجهات النظر بين الأطراف لإنهاء الحرب، وأن الأمر يتطلب مزيداً من الوقت لإجراء محادثات حول وقف إطلاق نار دائم. وبموجب الاتفاق، يحق لإسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعرت أن المفاوضات غير فعالة.

هدنة من 3 مراحل

يذكر أن الهدنة في غزة بدأت في 19 يناير، وامتدت مرحلتها الأولى 42 يوماً، وهي واحدة من ثلاث مراحل يتضمنها الاتفاق. وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها. وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، لكنها تعثرت بسبب اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.

وتنص المرحلة الثانية على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب، مع إعادة الأسرى المتبقين. وأكدت حماس استعدادها لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة خلال هذه المرحلة. أما المرحلة الثالثة فمخصصة لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

من جهتها، تطالب إسرائيل بالإفراج عن المزيد من الأسرى في إطار تمديد المرحلة الأولى، وتؤكد حكومة نتنياهو على حقها في استئناف القتال في أي لحظة للقضاء على حماس ما لم تتخلَّ الحركة عن السلاح. كما تشترط إسرائيل أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح بالكامل، مع القضاء على حماس التي سيطرت على القطاع عام 2007.

اقرأ أيضاً«حماس»: مقترح «هُدنة منتصف شهر أبريل» تنصل واضح من إسرائيل بشأن اتفاقنا

«حماس» عن هدم الاحتلال لمنازل مخيم نور شمس: انتهاك للقانون الدولي

الصليب الأحمر يتسلم جثامين 4 إسرائيليين من حماس

مقالات مشابهة

  • استقالة جواد ظريف .. الذراع الأيمن للرئيس الإيراني وأحد مهندسي الاتفاق النووي
  • المنصات تشتاط غضبا بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة
  • إسرائيل تقبل بوقف إطلاق نار مؤقت بضمان أمريكي.. وحماس تطالب بتطبيق المرحلة الثانية
  • حماس : قرار إسرائيل منع ادخال المساعدات ابتزاز رخيص وجريمة حرب
  • إسرائيل تمنع إدخال المساعدات إلى غزة
  • «حماس»: مقترح «هُدنة منتصف شهر أبريل» تنصل واضح من إسرائيل بشأن اتفاقنا
  • بمناسبة رمضان وعيد الفصح.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق نار مؤقت في غزة
  • إسرائيل تعلن موافقتها على مقترح وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان
  • إسرائيل تلوح باستئناف حرب غزة وحماس تدعو الوسطاء للضغط عليها
  • المرحلة الأولى من اتفاق غزة.. إسرائيل تريد التمديد وحماس ترفض