هل خدمت نفسها بالحرب مع إسرائيل؟ مستشار حماس لمصراوي: كانت ستفتح لنا أبواب البيت الأبيض
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
كتب- محمد عمارة:
قال طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة قدمت قادة شهداء وأبناء قادة شهداء، وأنهم يعتبرون كل "حمساوي" مشروع شهيد.
وأضاف "النونو"، لمصراوي، ردًا على ما يوجه للحركة بأنها تخدم مصالحها بعيدًا عن القضية الفلسطينية: "قادة حماس وأبناؤها يضحون بأنفسهم من أجل فلسطين وقضيتها التاريخية".
وأوضح: قدمنا قادة شهداء وأبناء قادة شهداء ونعتبر أننا مشاريع شهادة، همنا الوحيد هو فلسطين وتحريرها والقدس دون أي اعتبار آخر.
وأكمل المستشار السياسي لحماس: "لو أردنا خدمة ذاتنا لوافقنا منذ عقود أن نكون جزءًا من تسوية فاشلة وتفرش لنا البسط الحمراء ويفتح لنا أبواب البيت الأبيض وعواصم العالم الغربي ولكن نحن مصرون على المضي في هذا الطريق وندرك ثمنه ولن نتراجع عن القيام بدورنا وواجبنا الوطني وليس الحزبي".
وفي سياق مختلف، أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، تجاوز خلافات تنفيذ المرحلة الرابعة من تبادل المحتجزين والأسرى بجهود مصرية قطرية، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وأضاف رشوان: "سيتم تنفيذ عملية تبادل المحتجزين والأسرى خلال الساعات القادمة وتضم ١١ إسرائيليا و٣٣ فلسطينيا".
أقرأ أيضًا:
لا تراخي.. وزير التعليم يشدد على حصر الغياب يوميا بالمدارس
وزير التعليم: تجهيز ٨٥٦٣ مدرسة كلجان انتخابية والتشديد على انتظام جميع المعلمين
"حماية المستهلك" يشن حملات رقابية مكبرة بـ "عين شمس والمطرية"
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة حركة حماس طاهر النونو الاحتلال الإسرائيلي هدنة غزة طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
عميد إسرائيلي سابق: استعراض حماس لقوتها يدحض ادعاءات قادة إسرائيل
قال قائد سابق في الجيش الإسرائيلي إن مشاهد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة والصور التي تخرج من هناك لا تُظهر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منهارة أو قد سُحقت أو تفككت، ناهيك عن كونها قد دمرت.
وأضاف العميد احتياط زفيكا حاييموفيتش وهو خبير إستراتيجي وقائد سابق لنظام الدفاع الجوي في جيش الاحتلال، أن حماس لا تزال هي الحاكم الوحيد لقطاع غزة، وذلك على الرغم من تأكيدات كبار المسؤولين العسكريين وقيادات الحكومة الإسرائيلية أن الحركة فقدت معظم قدراتها وجرى تفكيكها، وأن تحكمها في الرأي العام المحلي آخذ في التراجع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: 5 أسئلة تشرح رسوم ترامب على كندا والمكسيك والصينlist 2 of 2لاكروا: شهادة استثنائية لغزّي عائد إلى بيتهend of listومع إقراره، في المقال الذي كتبه في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن صفقة الإفراج عن الأسرى ضرورية، وأنه كان ينبغي تنفيذها في وقت مبكر، إلا أنه يزعم أن حماس تستغل كل مرحلة من مراحل إطلاق سراح الأسرى لتقديم عرض يهدف لإظهار سيطرتها على القطاع.
وأوضح أن قدرة حماس على التنظيم والحفاظ على الرموز الخارجية، والتي تجلت في ارتداء عناصرها الزي الرسمي، وفي المركبات المجهزة، والتصوير المسرحي، والأعلام، ووجود الشرطة وغير ذلك -إلى جانب العروض العسكرية للمقاتلين المسلحين والمركبات- هو مشهد أبعد مما كان يتوقعه المرء من جماعة سُحقت وجُرِّدت من قدراتها.
إعلانوتساءل حاييموفيتش هل حماس لا تزال قادرة على حشد قواتها ومعداتها بهذا الشكل المنظم سواء من حيث الحجم أو من حيث الظروف خلال أيام، بعد كل هذا القصف والضغط العسكري الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي على غزة، وهي معزولة تماما عن العالم الخارجي؟
صورة النصر التي سعى الإسرائيليون إلى رسمها في هذه الحرب تبدو بعيدة المنال، وسيطرة حماس على القطاع تزداد إحكاما مع مرور الوقت.
وأجاب أن هذا أمر يتعذر فهمه ويتطلب تفسيرا من قادة الجيش الإسرائيلي، "وهو ما لم نسمعه منهم حتى الآن"، مضيفا أن صورة النصر التي سعى الإسرائيليون إلى رسمها في هذه الحرب تبدو بعيدة المنال، مؤكدا أن سيطرة حماس على القطاع تزداد إحكاما مع مرور الوقت.
واعترف بأن حركة حماس أثبتت أنها مفاوض صعب المراس في مفاوضات تبادل الأسرى، وقد استغلت الوضع "بمهارة" لصالحها.
وقال إن إصرارها على خطة تبادل الأسرى على مراحل تمتد لفترة 42 يوما، بالإضافة إلى إزالة أوراق الضغط الإسرائيلية، مثل إعادة فتح معبر رفح وتفكيك النقاط والمواقع العسكرية في محيط محور نتساريم، كان على الأرجح خطوة إستراتيجية تهدف إلى إعادة تأكيد سيطرتها.
ويعتقد القائد العسكري السابق في مقاله أن سعي إسرائيل لفرض شروط على مراحل الإفراج عن الأسرى في المستقبل هي في جوهرها محاولة منها "لتقليص الخسائر"، منبها إلى أنه حتى بعد اكتمال المرحلة الثانية من إطلاق سراح الأسرى وعودتهم جميعا إلى ديارهم، فإن ذلك لا يعد دليلا على الانتصار.
وختم مقاله بالإعراب عن أمله في أن تكون المشاهد المقبلة من غزة دافعا لقادة الجيش الإسرائيلي إلى إعادة تقييم الأوضاع، وعليهم أن يسألوا أنفسهم: "أين أخطأنا؟ والأهم من ذلك، إلى أين نذهب من هنا؟ ما هو الواقع الذي سيبقى في غزة في اليوم الذي نعيد فيه آخر أسير إلى الوطن؟".