دراسة: السمنة الخفيفة تزيد خطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن السمنة تزيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بنسبة 11%، بما في ذلك سرطان الأمعاء والثدي والبنكرياس.
ممارسة الرياضة أصحاب السمنة المفرطة من النوبات القلبيةوبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجدت الدراسة التي أجريت حاليًا على ما يقرب من 600 ألف شخص أن كل زيادة بمقدار خمس نقاط في مؤشر كتلة الجسم (BMI) ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة بنسبة 11%، حتى في الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري من النوع الثاني، وهو ما يلقي ظلالاً من الشك على النظرية القائلة بأنه يمكن أن تكون "سمينًا لكن لائقًا" - أي تحظى بوزن زائد، دون مشاكل في القلب أو مرض السكري، مع تأثير ضئيل على خطر الإصابة بالأمراض.
ووجدت الدراسة أن مجموعة فرعية مكونة من 344 ألف شخص من المملكة المتحدة، شملتهم الدراسة، لديهم خطر أعلى بنسبة 23% للإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مقارنة بالوزن الطبيعي، حتى عندما لم يكن لديهم أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى حدوث التهابات في الجسم، أو زيادة في هرمون الأنسولين، مما قد يساعد على نمو الأورام، وقال الدكتور هاينز فريسلينج، كبير مؤلفي الدراسة من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان: "أظهرت هذه الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ولكنهم يتمتعون بصحة أيضية ما زالوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، لذلك قد يرغبون في الحفاظ على وزن صحي."
وأضاف فريسلينج "ومع ذلك فإن مخاطرهم ترتفع إذا كانوا يعانون أيضًا من أمراض القلب والأوعية الدموية."
وركزت الدراسة، التي نشرت في مجلة BMC Medicine، على 13 نوعا من السرطان المرتبط بالسمنة، وتشمل سرطان الثدي عند النساء بعد انقطاع الطمث فقط، وسرطان المبيض والرحم، والذي يمكن أن تغذيه الهرمونات التي تنتجها الدهون في الجسم عندما يعاني الأشخاص من زيادة الوزن، وشملت السرطانات أيضًا سرطان الأمعاء والبنكرياس والكلى والمريء.
وكان خطر الإصابة بهذه السرطانات المرتبطة بالسمنة أعلى بنسبة 11% لكل زيادة بمقدار خمس نقاط في مؤشر كتلة الجسم، ولكنه أعلى بنسبة 17% لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتوصل الباحثون إلى تلك الخلاصة من خلال متابعة مؤشر كتلة الجسم لـ 577343 شخصًا في منتصف العمر في المملكة المتحدة وأوروبا، إلى جانب قياس مؤشر كتلة الجسم لديهم، قبل متابعتهم لمدة 11 عامًا تقريبًا في المتوسط لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالسرطان.
وتشير النتائج إلى أن أي شخص يعاني من زيادة الوزن قد يحتاج إلى التفكير في مخاطر الإصابة بالسرطان، ولكن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية قد يحتاجون إلى توخي الحذر بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بوزنهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السمنة أنواع السرطان السرطان سرطان الامعاء سرطان الثدي سرطان البنكرياس ديلى ميل الوزن الزائد زيادة الوزن اسباب زيادة الوزن أمراض القلب والأوعیة الدمویة مؤشر کتلة الجسم من زیادة الوزن خطر الإصابة یعانون من
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي في معدل السمنة عالميا وذوو الوزن الزائد سيشكلون 60% من السكان في 2050
كشف بحث حديث أن الأفراد أصبحوا أكثر عرضة لزيادة الوزن أو للسمنة المفرطة مقارنة بما كان عليه الحال قبل ثلاثين عامًا، ما ينذر بتهديد غير مسبوق لصحة البشر.
ويُتوقع أن يعاني 60% من البالغين (25 عامًا فأكثر) و31% من الأطفال والشباب ( بين 5 و24 سنة) في جميع أنحاء العالم من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050، وهو ما يمثل 3.8 مليار بالغ و746 مليون شاب، وفقًا لدراستين نُشرتا في مجلة "لانسيت"* الطبية.
وبالنظر إلى معدلات السمنة في عام 1990، تبين أن عدد الأشخاص الذين كانوا يعانون من زيادة الوزن لم يكن يتجاوز 731 مليون بالغ و198 مليون شاب، ما يعني أن الأجيال الحديثة أصبحت مؤخرًا أكثر عرضة لاكتساب الوزن في وقت مبكر من حياتهم.
ويظهر من الدراسة أن نسبة الرجال الذين وُلِدوا في الستينات في البلدان ذات الدخل المرتفع ويعانون من السمنة المفرطة في سن 25 كانت 7% فقط، وقد ارتفع هذا المعدل ليصل إلى 16% في التسعينات، ثم 25% من مواليد عام 2015.
وتنطوي زيادة نسبة السمنة على مخاطر صحية متزايدة، منها الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان، مما يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وفقًا للباحثين.
وفي هذا السياق، قالت إيمانويلا جاكيدو، إحدى مؤلفي الدراسة والمؤسسة المشاركة لمعهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) ومقره الولايات المتحدة، في بيان: "إن الوباء العالمي غير المسبوق لزيادة الوزن والسمنة المفرطة هو مأساة عميقة وفشل مجتمعي هائل".
خريطة تعرض التغيرات المتوقعة في معدلات السمنة لدى البالغين في جميع أنحاء أوروبا.هذا وتقدم الدراسة نظرة شاملة على معدلات السمنة في معظم بلدان العالم تقريبًا، وقد لوحظ في هذا السياق أن بعض الدول تشهد ارتفاعًا أكثر من غيرها.
Relatedإيطاليا تعلن الحرب على السمنة.. 4.2 مليون يورو لتوفير العلاج الفوريدراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخينخبراء: مؤشر كتلة الجسم ليس دائما الأساس ولا المعيار في تشخيص مشكلة السمنةدراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفالمعدلات السمنة لدى البالغين مرتبطة بالمضاعفات الصحيةفي عام 2021، شكّل الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة نصف عدد البالغين في ثمانية بلدان، وهي: الصين (402 مليون) والهند (180 مليون) والولايات المتحدة الأمريكية (172 مليون) والبرازيل (88 مليون) وروسيا (71 مليون) والمكسيك (58 مليون) وإندونيسيا (52 مليون) ومصر (41 مليون).
وخلصت الدراسة إلى أن النمو السكاني في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى سيؤدي في العقود القادمة إلى زيادات كبيرة في معدلات السمنة في تلك المناطق.
كما يعتقد الباحثون أن البلدان ذات الدخل المرتفع ستكون أكثر عرضة لزيادة معدلات السمنة، مثل الولايات المتحدة وتشيلي والأرجنتين.
وأشار البحث أيضًا إلى أن اليونان ستكون عام 2050 أكثر البلدان الأوروبية ذات الدخل المرتفع من حيث السمنة، وبالتالي ستصل المعدلات إلى مستويات مرتفعة تشكل نسبتها 48% من النساء و41% من الرجال.
يعرض الرسم البياني البلدان ذات أعلى معدلات السمنة المتوقعة لدى البالغين.وحذّر باحثو مجلة "لانسيت" الطبية من أن السمنة ستتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، وستؤثر على متوسط العمر المتوقع والشيخوخة الصحيةفي بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة وأستراليا.
وأضافوا أنه بحلول عام 2050، سيعاني واحد من كل أربعة بالغين من السمنة المفرطة في جميع أنحاء العالم في سن 65 عامًا أو أكثر، مما قد يزيد الضغط على أنظمة الرعاية الصحية، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض.
وقالت جوانا رالستون، الرئيسة التنفيذية للاتحاد العالمي للسمنة، في حديثها لـ "يورونيوز هيلث": "بينما قد نحرز بعض التقدم في بعض الأماكن في أوروبا وأمريكا الشمالية، إلا أننا نشهد مسارًا معاكسًا تمامًا في البلدان ذات الدخل المتوسط والبلدان منخفضة الدخل".
وكان الاتحاد العالمي للسمنة قد نشر تحليلًا منفصلًا على موقعه الإلكتروني يُظهر أن 7% فقط من الأنظمة الصحية في مختلف أنحاء العالم مستعدة لمعالجة الزيادة في المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة.
وأشارت إلى أن السمنة تتسبب في 1.6 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا بسبب أمراض مثل السكري والسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
المشرفون على الدراسة التي أجرتها لانسيت قسموا الشباب إلى مجموعتين: الأطفال والمراهقون (بين 5 و14 عاما) والمراهقون الأكبر سنا والشباب الصغار (بين 15 و24 عاما).
وخلصوا إلى النتيجة التالية: بحلول عام 2050، من المرجح أن يعاني الشباب من الوزن الزائد أكثر من إصابتهم بالسمنة المفرطة. ومع ذلك، تتوقع الدراسة أن ترتفع معدلات السمنة بنسبة 121% في العقود القادمة.
كما ستكون هناك اختلافات كبيرة في المعدلات حسب المناطق، حيث يُتوقع حدوث زيادات سريعة في معدلات السمنة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. كما ستشهد دول مثل الولايات المتحدة والصين، التي تضم أعدادًا كبيرة من السكان، ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات السمنة.
وفي البلدان الغنية، من المتوقع أن تشهد شيلي أعلى معدلات السمنة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا، بينما في الولايات المتحدة سيكون هناك أعلى معدل انتشار بين الفئات المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 عامًا.
ومن بين الدول الأوروبية ذات الدخل المرتفع، ستسجل اليونان أعلى معدلات السمنة بين الفتيان والشباب بحلول عام 2050. كما ستسجل سان مارينو أعلى معدل بين الفتيات من سن 5 إلى 14 عامًا، في حين ستسجل غرينلاند أعلى معدل في الفئة العمرية من 15 إلى 24 عامًا.
وقال الباحثون إنه من المتوقع أن يكون التحول من زيادة الوزن إلى السمنة المفرطة أبطأ في بعض المناطق، بما في ذلك العديد من البلدان الأوروبية، مما يتيح فرصة للحد من الظاهرة لدى الأطفال في تلك المناطق.
وقالت الدكتورة جيسيكا كير، إحدى مؤلفي الدراسة والباحثة في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا، في بيان: "إذا تحركنا الآن، فإنه سيكون بإمكاننا أن نمنع أن ينتقل الأطفال والمراهقون في العالم من حالة الوزن الزائد إلى السمنة المفرطة".
الجهود السياسية للحد من السمنةالجدير بالذكر أن الدراسة استخدمت مؤشر كتلة الجسم (BMI) لقياس السمنة، والذي قالت لجنة خبراء عالمية مؤخرًا إنه من الأفضل استبداله بمقاييس أكثر دقة لتوزيع الوزن وتأثيره على الصحة.
كما أن الدراسة لم تأخذ في اعتبارها الدور الذي يمكن أن تلعبه عقاقير إنقاص الوزن الرائجة والمعروفة باسم ناهضات مستقبلات GLP-1 في تغيير مسار أزمة السمنة. غير أن رالستون حذرت قائلةً:
وعلى الرغم من أن هذه الأدوية يمكن أن تكون "علاجات تحويلية"، إلا أنها لن تكون كافية لوقف مسار وباء السمنة دون تغييرات في السياسات التي تخلق أنظمة غذائية صحية ومجتمعات تدعم ممارسة الرياضة، حسبما أوردت رالستون.
وفي هذا السياق، يحاول الاتحاد العالمي للسمنة الضغط من أجل وضع العلامات الغذائية، وفرض الضرائب، وتحسين النظام الصحي. ولكن حتى الآن، قال الاتحاد إن عددًا قليلًا جدًا من البلدان تتخذ ما يسميه نهج "المجتمع بأسره".
وفي هذا السياق، يعلق الاتحاد قائلاً: ”لا يمكننا أن نعالج المرض فقط. ولا يمكننا إما علاج المرض أو الوقاية منه. نحن بحاجة إلى القيام بعدة أمور معًا“.