ارتفاع عدد الشهداء إلى 15 ألف شهيد وأكثر من 36 ألف جريح خلال العدوان على غزّة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
صفا
قال المكتب الإعلامي الحكومي أنّ أيام الهدنة الأربعة كشفت حجم الدمار الهائل التي خلفتها آلة الحرب الصهيونيّة والتي طالت 2.4 مليون انسان يعيشون ظروفاً صعبة للغاية في كافة مناحي الحياة في قطاع غزّة.
وأفاد المكتب الإعلامي مساء اليوم, بارتفاع عدد الشهداء إلى 15 ألف شهيد, حيث تم انتشال عشرات الشهداء من تحت الأنقاض أو دفنهم بعد انتشال جثامينهم من الشوارع أو من استشهد متأثراً بجراحه, بينهم أكثر من 6150 طفلاً, وأكثر من 4000 امرأة.
وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 207 ما بين طبيب وممرض ومسعف، واستشهد 26 من رجال الدفاع المدني، إضافة إلى 70 صحفيّاً.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، خلال مؤتمر صحفي، إنّ عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال المجرم بلغت أكثر من 1400 مجزرة، فيما بلغت عدد الإصابات الى أكثر من 36,000 مصاب، أكثر من 75% منهم من النساء والأطفال، فضلاً عن عدد المفقودين و الذي وصل إلى أكثر من 7000 بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة ما زالوا تحت الانقاض.
وبلغت عدد المقرات الحكومية المدمرة 103 مقراً حكومياً، فيما تعرضت للتدمير 266 مدرسة خرجت منها 67 مدرسة عن الخدمة. فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 88 مسجداً، و174 مسجداً دمرته قوات الاحتلال بشكل جزئي فضلاً عن استهداف 3 كنائس.
وفيما يتعلق بالأضرار المادية, أشار المكتب الى 50,000 وحدة سكنية تعرضت لهدم كلي, و240,000 وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي مما يعني أنّ أكثر من 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان الاسرائيلي على غزة ما بين هدم كلي وجزئي وغير صالح للسكن.
وبيّن المكتب الإعلامي أنّ القطاع الصحي ما زال يعيش مرحلة بالغة الخطورة في ظل استهداف جيش الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحيّة وكل المؤسسات الطبيّة, مؤكداً على وجود مخطط مدروس ومقصود كان يهدف للقضاء على القطاع الصحي بشكلٍ كامل خاصة في محافظتي غزة وشمالها.
وأشار إلى قصف الاحتلال بشكل متعمّد للمستشفيات والتي أخرج منها 26 مشفى عن الخدمة و55 مركزاً صحيّاً, فضلاً عن استهداف 56 سيارة إسعاف وخروج العشرات منها عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
ولم يتوقف عدوان الاحتلال عن استهداف مستشفيات الشفاء والرنتيسي والنصر للأطفال ومستشفى الصحة النفسيّة ومستشفى القدس والرنتيسي والتركي, بل امتد إلى اعتقال الطواقم الطبيّة وعلى رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلميّة.
وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية البشعة ضمن العدوان "الإسرائيلي" على القطاع وعلى المستشفيات وعلى الطواقم الطبية.
وحمّل الأمم المتحدة والاحتلال الاسرائيلي المسؤوليّة الكاملة عن جريمة اعتقال وحياة وسلامة الطواقم الطبية وعلى رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية، مطالباً بالإفراج الفوري والسريع عنهم وعن جميع المعتقلين.
وفي ظل اتفاق الهدنة الإنسانيّة الذي سيستمر ليومين إضافيين, طالب المكتب الإعلامي وبشكل عاجل وفوري إعادة ترميم كل المستشفيات التي دمرها الاحتلال وإعادة تأهيلها بشكل فوري, محذّراً بأن استمرار بقاء الواقع الصحي على ما هو عليه ينذر بكارثة إنسانية لا مثيل لها.
ونادى بإدخال المعدات والآلات اللازمة لطواقم الدفاع المدني حتى تتمكن من انتشال جثامين مئات الشهداء التي مازالت تحت الركام حتى الآن.
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي من كارثة بيئية جديدة مع دخول المنخفض الجوي وبدء هطول الأمطار واستمرار تعطيل الاحتلال واستهدافه لمحطات الصرف الصحي مما ينذر بغرق آلاف المنازل بالكامل في محافظتي غزة وشمال غزة نتيجة عرقلة الاحتلال لإيصال الوقود للمحافظتين.
ولفت المكتب الإعلامي الى وجود 800 ألف مواطن فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة يعيشون حياةً قاسية ونقصٍ حادٍ في الماء والغذاء والدواء ومستلزمات الحياة الأساسيّة, خاصة في ظل غياب كامل لوكالة الغوث الدولية وتخريب المستشفيات وتدمير القطاع الصحيّ بشكلٍ كامل.
وأوضح تعمّد الاحتلال خلال حربه على غزة من تنفيذ مخططٍ مدروس لتدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية لتأزيم الواقع الإنساني خاصةً مع دخول فصل الشتاء وفقدان مئات الآلاف من المواطنين لمنازلهم نتيجة العدوان.
وعليه, ناشد المكتب الإعلامي الدول العربيّة والإسلاميّة وكل دول العالم الحرّ بالتدخل الفوري والسريع لإيجاد حلول سريعة تعمل على إيواء من فقد منزله خلال هذا العدوان المجرم اللاأخلاقي الذي يشهده قطاع غزّة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المکتب الإعلامی أکثر من
إقرأ أيضاً:
26 فبراير خلال 9 أعوام.. جريح وتدمير منازل وممتلكات المواطنين ونزوح عشرات الأسر بقصف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، يومَ السادس والعشرين من فبراير خلال عمي: 2016م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، وقصف المنازل والممتلكات، والأحياء السكنية، والمساجد في محافظتي مأرب والحديدة.
أسفرت عن جرح مواطن، وتشريد وحرمان عشرات الأسر من مآويها، ومضاعفة معاناتها، وخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وترويع النساء والأطفال ، وأضرار ودمار كبير في الممتلكات، وتداعيات إنسانية ومادية ونفسية واسعة، ونقص في المواد الغذائية، والمساعدات الإنسانية.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
26 فبراير 2016.. غارات هستيرية للعدوان السعودي الأمريكي على منازل وممتلكات ومزارع الموطنين بصرواح مأرب:
في السادس والعشرين من فبراير 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إضافية إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً بغارات هستيرية منازل وممتلكات ومزارع المواطنين ومسجدين بمديرية صرواح، محافظة مأرب، أسفرت عن دمار وخراب واسع، وتشريد ونزوح عشرات الأسر، ومضاعفة معاناتهم.
بعد الغارة الأولى هرع الأهالي من تحت اسقف منازلهم نحو الخارج، يحملون أطفالهم وما غلي ثمنه وخف وزنه، مدركين ان الغارات لن تبقي ولا تذر ، بعيون تذرف الدمع وقلوب وجلة من خشية الإبادة، ان تأخروا قليلاً ، هنا ام تجر طفليها على ذراعيها، وفوق ظهرها قليل من الطعام ، وأب يجر في يديه سلسلة أطفال ونساء، مسرعاً إلى تحت شجرة بالقرب من القرية ، ومن هناك ينظر إلى منزله وهو يدمر امام عينيه ، وهو عاجز عن فعل أي شيء، ومشاهد كثيرة تقطع القلوب وتهز وجدان الإنسانية.
يقول أحد الأهالي: “هذا هو منزل الشيخ محمد احمد طعيمان والمنازل المجاورة له تقصف وتدمر امام العالم، دون أي ذنب ، الاستهداف شامل وكامل لكل المنازل في صرواح، وكل منزل في هذه المديرية بات هدفاً من أهدافهم ، حتى المسجد لم يسلم ، ها هي نوافذه محطمة، والمصاحف التي بداخلة بين الدمار وتمزقت بعض اوراقها”.
استهداف الأعيان المدنية بسلسلة غارات متعمدة، جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ للقوانين والبرتوكولات الإنسانية المتفق عليها، لحماية المدنيين، وهذا يتطلب تحرك أممي ودولي، لتحول المسئولية، ووقف العدوان رفع الحصار، ومحاكمة مجرمي الحرب، وتحقيق العدالة.
26 فبراير 2019.. جرح مواطن وتهجير عشرات الأسر ودمار عشرات المنازل بقصف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي على الحديدة:
في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية وقف إطلاق النار، تعرضت قرية السطور في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، وفي اليوم ذاته من العام 2019م، لقصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، ما أدى إلى إصابة مواطن وتدمير منازل مدنية وتهجير عشرات الأسر، وسط غياب أي تدخل دولي لوقف استهداف المدنيين.
ووفق مصادر محلية، تم اسعاف المواطن الجريح بجراحات متوسطة، إلى المستشفى، وتم تهجير أكثر من 30 أسرة، اضطرت للبحث عن ملاذ في مناطق مجاورة دون توفر مأوى أو مواد إغاثية أساسية، وسط موجة رعب بين الأطفال والنساء، كما عانت العائلات من صدمات نفسية جراء المشاهد الدامية والأصوات المروعة للانفجارات.
وأفادت المصادر بأن القصف زاد من معاناة السكان الذين يعيشون أصلاً تحت وطأة حصار خانق منذ سنوات، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، وأكدوا أن الأسر النازحة تواجه ظروفاً قاسية في ظل غياب الدعم من المنظمات الإنسانية، بينما تعاني الأطفال من اضطرابات نفسية مثل الخوف والقلق المزمن.
انتهاكات متكررة لاتفاق السويد:
يأتي هذا القصف كجريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجل العدوان الذي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في السويد (ديسمبر 2018)، والذي كان يهدف إلى حماية المدنيين في الحديدة. وقد أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية هذه الهجمات، ودعت إلى تحرك عاجل لإنقاذ المدنيين ومحاسبة المسؤولين.
الجريح فوق سرير المشفى، ينظر إلى الدكتور وهو يخرج طلقة الرصاص من ذراعه، ودمائه تنزف، وأهاليه بين الأمل واليأس، أمه تبكي وإخوانه وخواته يتضرعون إلى الله بشفائه، ووالده ملقي على الأرض مكرراً عبارة حسبنا الله ونعم الوكيل.
يقول الجريح: “كنت أمشي جوار البيت، وجئتنا طلقة من جهة الغرب التي يتمركز فيها مرتزقة العدوان الدواعش، واصابتني في يدي، وخرجوها الأطباء، والحمد لله، ونقول للأمم المتحدة أين هو اتفاق السويد؟ واتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة؟ كل يوم والقصف مستمر من جهة العدوان”.
طالب سكان القرية والمجتمع المدني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالضغط لوقف العدوان فوراً، وتأمين الحماية للمدنيين، وإعادة إعمار المنازل المدمرة، وتقديم الدعم الطبي والنفسي للناجين، لا سيما الأطفال الذين باتوا الأكثر تأثراً بتبعات الحرب المستمرة منذ سنوات.
استهداف المنازل والأحياء السكنية ليس مجرد خرق لاتفاقية دولية، بل جريمة تُذكّر العالم بضرورة تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف هذه الانتهاكات التي تدفع المدنيين إلى هاوية الموت والحرمان.