سيناريو ما بعد الهدنة فى غزة!
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ما زالت إسرائيل تعيش على سيناريو حافة الهاوية فى توسع الحرب، فتزامنا مع الاتفاق على الهدنة بين إسرائيل وحماس، تتجه الأنظار نحو ما بعد انتهاء أيامها الأربعة، وسط تساؤلات عما إذا كانت ستشهد تجددا لإطلاق النار فى غزة، وكيف سيكون شكله وأهدافه، وأعلن جيش إسرائيل عن شروط وآليات تمديد هدنة الأيام الأربعة فى قطاع غزة، والتى تنتهى يوم الاثنين 27 أكتوبر 2023، على أساس قاعدة واحد مقابل ثلاثة، للإفراج المتبادل عن المحتجزين والأسرى، بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية مؤقتًا، وفى حين تنص الهدنة على أن أيامها الأربعة قابلة للتجديد فيتطلع كثيرون على جانبى الصراع إلى ما سيأتى بعد انتهاء الهدنة، إذ أعلن مسئولون فى إسرائيل أنها ستُواصل الحرب، فى حين تحدث مسئولون معنيون عن إمكانية تمديد الهدنة لفترات أطول قد تصل إلى 10 أيام، فى مقابل مخاوف من فشل الهدنة الأولى والتراجع عنها فى حال اتهم أحد الطرفين بإخلال شروط اتفاق الهدنة، الذى تظل تفاصيله اللوجيستية غير معلَنة، أما عن سيناريوهات ما بعد الهدنة وفقًا لتنبؤات بعض الساسة حول العالم أنها تعتمد على عدة عوامل، أولها: تأثير العلاقات العربية على الإدارة الأميركية خلال فترة الهدنة، وثانيها: قدرة حماس وصمودها قبل وبعد كل هدنة، الذى سيجعل إسرائيل تنخرط فى مفاوضات لاحقة، وثالثها: العامل الأمريكى، حيث يبدو من تصريحات واشنطن أن الولايات المتحدة تميل لاستمرار الهدنة لمنع توسع الحرب، وبالتالى ما هى السيناريوهات المتوقعة لهذه المرحلة؟، السيناريو الأول هو الإصرار على تهجير الفلسطينيين من خلال استمرار الضغط على سكان القطاع، السيناريو الثانى هو ضرب المزيد من الأهداف المدنية وتدمير ما تبقى من بنية تحتية فى غزة، السيناريو الثالث هو عودة جزئية إلى الوضع قبل الحرب، لكن مع وجود حدود أكثر تأمينا بين غزة وإسرائيل، وتوسيع المناطق المحظورة داخل القطاع، واستمرار الحصار شبه الكامل الذى فرضته إسرائيل فى 8 أكتوبر 2023، ومما لاشك فيه أن أهم عامل لاستمرار الهدنة هو ضغط الشارع الإسرائيلى لاستلام بقية المحتجزين، وهذا من الممكن أن يشكل دافعا لتمديد الهدنة أو العودة إليها، لأن العائلات الأخرى تريد أن تستلم أبناءها أيضا، وفى الختام يتوقع خبراء عسكريون ومحللون أن تؤدى صفقة تبادل الأسرى التى بدأت الجمعة الماضية (بداية الهدنة) إلى صفقات أخرى لتبادل الأسرى، لأن السقف النهائى للمقاومة الفلسطينية هو (تبييض السجون الإسرائيلية من الفلسطينيين)، بالإضافة إلى أن المجتمع الإسرائيلى سيطالب حكومته بالإفراج عن بقية المحتجزين لدى المقاومة فى قطاع غزة حيث إن إسرائيل خضعت لصفقة التبادل الحالية تحت الضغط الداخلى والإخفاق العسكرى فى قطاع غزة، وللحديث بقية إن شاء الله.
دكتور جامعى وكاتب مصرى
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة واسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثّف حربها على خيام النازحين بغزة
الثورة نت/..
صعّدت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على النازحين الفلسطينيين؛ فلاحقتهم طائراتها الحربية في خيامهم في شمال قطاع غزة وجنوبه، مرتكبة مزيدًا من المجازر الوحشية بحقهم، وموقعة عشرات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء.
هذا؛ وأفادت التقارير الواردة من قطاع غزة بأن طيران الاحتلال شنّ، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس 17 أبريل 2025، سلسلة غارات جوية تركزت بشكل خاص على خيام النازحين في خان يونس في جنوب القطاع، ومخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا في شمال القطاع، ما أدى إلى احتراق العديد من الخيام بمن فيها. وتمكنت طواقم الدفاع المدني والإسعاف حتى الآن، من انتشال جثامين 17 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، ارتقوا في قصف الاحتلال لخيام النازحين في نهاية شارع الإسطبل في مواصي خان يونس.
كما أدى القصف إلى اشتعال النيران في الخيام واحتراق جثامين الشهداء وتفحمها. وأفادت مصادر محلية بأن 10 من بين الشهداء، من عائلة واحدة.
كذلك شهد خان يونس استهداف خيمة اخرى أدت إلى استشهاد شخصين ، واستشهد اثنان من المواطنين بقصف داخل بلدة القرارة شمال شرق خان يونس.
وفي شمال قطاع غزة، استشهد 7 مواطنين من عائلة واحدة، وأصيب ١٣ آخرين جراء قصف من مُسيّرة “إسرائيلية” استهدف خيمة تؤوي نازحين في شارع الداخلية الجديد، في مخيم جباليا. وأوضحت مصادر محلية أن الشهداء السبعة يؤلفون عائلة كاملة، وهم: غسان رائد عسلية وزوجته وأطفالهما الخمسة.
أما في مشروع بيت لاهيا فقد ارتقى أفراد عائلة كاملة من 6 أشخاص (من آل العطل) جراء قصف الاحتلال خيمة للنازحين، في منطقة الرزان، فيما ارتقى شهيدان في قصف الاحتلال منزلا في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وفي وسط قطاع غزة، ارتقى شهيد على الأقل وأصيب آخرون في غارة جوية شنتها مُسيّرة “إسرائيلية”، صباح اليوم، على مخيم النصيرات، فارتقى شهيدان وأصيب آخرون بقصف طائرة مُسيّرة استهدف مجموعة مواطنين قرب مفترق المطاحن جنوب منطقة البركة في دير البلح. وكان جيش الاحتلال قد قصف تكية لتوزيع الطعام في النصيرات ما أسفر عن استشهاد المواطن باسل الشاعر ووقوع عدد من الإصابات.
إلى جانب ذلك؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت، يوم أمس، 25 شهيدًا، بينهم ثلاثة انتشال و 89 مصابًا، خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية.
ووفقًا لإحصائيات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 51,025 شهيدًا، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 116,432 منذ 7 أكتوبر 2023. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن من بين الحصيلة 1,652 شهيدا، و4,391 مصابًا منذ 18 مارس الماضي.