مدرب منتخب المغرب النسوي: التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم سيكون إنجازًا استثنائيًا
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
أكد رينالد بيدروس، مدرب المنتخب الوطني المغربي النسوي، أنه قام رفقة طاقمه بالكثير من العمل الاستكشافي للعثور على لاعبات يلعبن في أوروبا في دوريات جيدة، ودرجات مهمة، لتعزيز صفوف المجموعة، موضحا أن هؤلاء اللاعبات “الأوروبيات” مهمات لأنه عليهن أن يكنّ قدوة تقتدي بها زميلاتهن.
وأوضح بيدروس، في تصريح له لموقع “فيفا”، أنه شعر بالفخر والاعتزاز عندما حقق التأهل إلى كأس العالم رفقة لبؤات الأطلس، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي سيخوض غمار المونديال بشرف تمثيل المغرب أحسن تمثيل، ومؤكدا أن الهدف الأول هو بلوغ ثمن النهائي، كون أن هذا الأمر سيعد إنجازا استثنائيا من أول مشاركة.
وتابع مدرب لبؤات الأطلس، أنه يعلم أن منتخبات ألمانيا وكوريا وكولومبيا سعيدة حالياً لأنها ستواجه المغرب، لكن ينبغي أن يثبت المنتخب لها أن الأمر لن يكون بهذه البساطة، وأن اللاعبات سيبذلن قصارى جهدهن لتحقيق التأهل، مؤكدا أن المغرب إذا آمن بحظوظه، فسيكون قادرا على بلوغ هدفه.
وواصل بيدروس حديثه، بالإشارة إلى أنه عقد رفقة الللاعبات والطاقم اجتماعات عدة مع وليد الركراكي، ليحدثهم عن تلك الملحمة في كأس العالم، موضحا أنه تحدث إلى اللاعبات عن كل ما يتعلق بالجانب المعنوي، وكل الأمور التي مكّنتهم من الذهاب بعيداً.
وأشار رينالد، إلى أنه من المهم أن يستلهم الأشياء الإيجابية، معتقدا أنه كان من الضروري أن يأتي وليد ليشرح لهم ذلك، كونه مصدر فخر كبير للاعبات، وهنّ أيضاً يرغبن كثيراً في تحقيق الإنجازات. لا شيء مستحيل، ولكن يجب الاجتهاد لتحقيق مثل هذا الإنجاز المذهل.
وكانت قرعة نهائيات كأس العالم، قد وضعت المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية في المجموعة الثامنة، إلى جانب منتخبات ألمانيا؛ كوريا الجنوبية وكولومبيا.
وسيفتتح المنتخب الوطني المغربي النسوي مبارياته في كأس العالم بدور المجموعات، بمواجهة كولومبيا، يوم الثلاثاء 25 يوليوز من السنة الجارية، بملعب سيدني بأستراليا.
وستخوض لبؤات الأطلس مباراتها الثانية بدور مجموعات العرس المونديالي، يوم الأحد 30 يوليوز 2023، أمام كوريا الجنوبية، على أرضية ملعب هيندمارش، المعقل الرئيسي لفريق أديليد يونايتد.
وستختتم سيدات المنتخب المغربي مبارياتهن في دور مجموعات كأس العالم، بملاقاة ألمانيا، يوم الخميس 3 غشت 2023، على أرضية ملعب بريسبان بأستراليا.
وسيخوض المنتخب الوطني المغربي النسوي، غمار نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه، بعدما حسم تأهله إلى العرس المونديالي، جراء احتلاله الوصافة في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي أقيمت بالمغرب.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي النسوي رينالد بيدروس نهائيات كأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزلندا 2023المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: کأس العالم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تخفيض التمويل الأمريكي للمنظمات الأممية سيكون له عواقب مدمرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أن تخفيض التمويل الأمريكي للمنظمات الأممية سيكون له عواقب مدمرة، إذ ستؤثر هذه التخفيضات على مجموعة واسعة من البرامج المهمة والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ودعم المجتمعات الهشة التي تتعافى من الحروب أو الكوارث الطبيعية، والتنمية ومكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع بالمخدرات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "جوتيريش" أن أكثر من تسعة ملايين شخص في أفغانستان سيُحرمون من الخدمات الصحية وخدمات الحماية، مع تعليق الخدمات التي تقدمها مئات الفرق الصحية المتنقلة. أما في شمال شرق سوريا، حيث يحتاج 2.5 مليون شخص إلى المساعدة، ووفقًا للأمين العام فإن غياب التمويل الأمريكي يعني أن البرامج ستترك أعدادا كبيرة من السكان أكثر عرضة للخطر.
وفي أوكرانيا، تم تعليق البرامج القائمة على النقد في مناطق رئيسية. وقال "جوتيريش" إن تلك البرامج تعد سمة رئيسية للاستجابة الإنسانية وقد وصلت إلى مليون شخص عام 2024. أما في جنوب السودان، فقد نفد التمويل المخصص لبرامج دعم الأشخاص الفارين بسبب النزاع في السودان المجاور، مما ترك المناطق الحدودية مكتظة بشكل خطير.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة سيُضطر إلى وقف العديد من برامجه لمكافحة المخدرات، بما في ذلك برنامج مكافحة أزمة الفنتانيل، وتقليص أنشطة مكافحة الاتجار بالبشر بشكل كبير. كما توقف تمويل العديد من برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل والملاريا والكوليرا.
وأعرب "جوتيريش" عن امتنانه للدور الرائد الذي قامت به الولايات المتحدة على مدى عقود. وقال إن الأمم المتحدة - بفضل سخاء المانحين وعلى رأسهم الولايات المتحدة - تساعد وتحمي أكثر من 100 مليون شخص كل عام من خلال برامجها الإنسانية من غزة إلى السودان وأفغانستان وسوريا وأوكرانيا وغيرها.
وأضاف "جوتيريش": "يدعم التمويل الأمريكي بشكل مباشر الناس الذين يعيشون في الحروب والمجاعات والكوارث، ويوفر لهم الرعاية الصحية الأساسية والمأوى والمياه والغذاء والتعليم - والقائمة تطول. الرسالة واضحة. إن سخاء الشعب الأمريكي وتعاطفه لم ينقذ الأرواح ويبني السلام ويحسّن حالة العالم فحسب، لقد ساهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الذي يعتمد عليه الأمريكيون".
وذكر الأمين العام أن المضي قدما في هذه الاقتطاعات سيجعل العالم أقل صحة وأمنا وازدهارا. وقال إن تقليص دور الولايات المتحدة الإنساني ونفوذها سيتعارض مع المصالح الأمريكية على الصعيد العالمي.
وأعرب "جوتيريش" عن أمله في أن يتم التراجع عن هذه القرارات بناء على مراجعات أكثر دقة، وقال إن الأمر نفسه ينطبق على الدول الأخرى التي أعلنت مؤخرا عن تخفيضات في المساعدات الإنسانية والإنمائية.
وأكد أن جميع وكالات الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المعلومات والمبررات اللازمة لمشاريعها. وأعرب عن تطلعه إلى العمل مع الولايات المتحدة في هذا الصدد. كما أكد فعل كل ما يمكن لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في حاجة ماسة إليها، ومواصلة الجهود لتنويع مجموعة المانحين.
ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان،أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية تمويلا يقدر بـ377 مليون دولار المعني بتعزيز الصحة الإنجابية والجنسية مما يثير مخاوف من حدوث "آثار كارثية" على النساء والفتيات بمختلف أنحاء العالم.
وذكر الصندوق أن القرار ستكون له آثار مدمرة على النساء والفتيات والصحة وعاملي الإغاثة الذين يخدمونهن في أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وكانت منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مخصصة لتوفير الرعاية الصحية الحرجة للأمومة والحماية من العنف والعلاج بعد الاغتصاب وغير ذلك من الرعاية المنقذة للحياة.
ويشمل ذلك عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مناطق منها غزة والسودان وأوكرانيا، لإنهاء الوفيات أثناء الحمل والولادة، وتعزيز الولادات الآمنة، ومعالجة العنف المروع الذي تواجهه النساء والفتيات.
ويعمل الصندوق بالشراكة مع 150 دولة لتوفير نطاق واسع من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية منها تنظيم الأسرة والوقاية من وفيات الحمل والولادة والعنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة مثل تزويج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للأطفال.
وكانت المنح الأمريكية تمول برامج في دول مثل سوريا والسودان وأفغانستان وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وهايتي.
ويأتي وقف التمويل الحالي بعد تدابير أمريكية مماثلة سابقة تجاه منظمات إنسانية منذ أواخر يناير، بما يؤثر على ملايين المستفيدين من خدمات وإمدادات أساسية من وكالات أممية مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز. ويعتمد صندوق الأمم المتحدة للسكان بشكل كامل على التبرعات الطوعية من الحكومات والمنظمات الحكومية والمؤسسات والقطاع الخاص والأفراد.