خبير: مصر تمتلك رؤية واستراتيجية لجعل التعليم العالي أكثر جودة وفعالية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية التعليم العالي في التنمية الشاملة لأي دولة، مشيرًا إلى أن الجهود الهائلة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر في السنوات الأخيرة، تؤكد على هذا التوجه.
وقال الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن مصر تمتلك الرؤية والاستراتيجية من أجل جعل التعليم العالي أكثر جودة وفعالية، وذلك من خلال عدة برامج وخطط تستهدف تحقيق هذا الهدف.
وأوضح الخبير التربوي، أن التركيز على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي، يعد من أهم أدوات تطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانة التعليم المصري على المستوى الدولي، والاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية في مجال التعليم والبحث العلمي، وفتح آفاق جديدة للطلاب والباحثين المصريين للدراسة والتدريب في الخارج.
التنمية الشاملةوأضاف الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التعليم العالي يلعب دورًا أساسيًا في التنمية الشاملة لأي دولة، ولذلك فإن الاهتمام بتطوير التعليم العالي ورفع جودته، يعد من أهم أولويات أي دولة تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة.
التحديات التي تواجه التعليم العاليوأشار عبد العزيز، إلى أن هناك كان عددًا من التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر، موضحًا أن الوزارة عملت على معالجة هذه التحديات من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات في التعليم العالي، وتطوير آليات التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي، ووضع خطط استراتيجية لزيادة أعداد الجامعات والمعاهد، وتعزيز الربط بين التعليم العالي وسوق العمل.
أبرز التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر وكيفية معالجتهاولفت الخبير التربوي، إلى أن نقص الموارد المالية يعد من أبرز التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر، حيث كانت تعاني معظم الجامعات والمعاهد من نقص التمويل، مما يؤثر على جودة العملية التعليمية، ويحد من قدرة هذه المؤسسات على تطوير برامجها وخدماتها.
ولمواجهة هذا التحدي، عملت الدولة المصرية على ضخ المزيد من الاستثمارات في التعليم العالي، أو من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
التنسيق بين مؤسسات التعليم العاليولفت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن التعليم العالي في مصر كان يعاني من ضعف التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي، مما يؤدي إلى ازدواجية الجهود، وصعوبة الاستفادة من الموارد المتاحة بشكل فعال.
ولمواجهة هذا التحدي، تم العمل على تطوير آليات التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي، وتعزيز التعاون بينها، من خلال إنشاء هيئات ومؤسسات وطنية متخصصة في تنسيق وتنظيم التعليم العالي.
زيادة أعداد الطلابوصرح الدكتور محمد عبد العزيز، بأن مصر تشهد زيادة مطردة في أعداد الطلاب الراغبين في الالتحاق بالتعليم العالي، مما يضع ضغطًا كبيرًا على مؤسسات التعليم العالي، ويؤثر على جودة العملية التعليمية.
ولمواجهة هذا التحدي، تم العمل على وضع خطط استراتيجية لزيادة أعداد الجامعات والمعاهد، بما يتناسب مع زيادة أعداد الطلاب.
الربط بين التعليم العالي وسوق العملونوة الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن التعليم العالي في مصر كان يعاني من ضعف الربط بينه وبين سوق العمل، مما يؤدي إلى تخرج خريجين غير مؤهلين للعمل في الوظائف التي تحتاجها سوق العمل.
ولمواجهة هذا التحدي، تم العمل على تعزيز الربط بين التعليم العالي وسوق العمل، من خلال تطوير مناهج التعليم العالي بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتوفير فرص التدريب العملي للطلاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التنمية الشاملة الدولة المصرية مؤسسات التعليم العالى التعلیم العالی فی مصر الربط بین من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة "التعليم العالي" ترعى افتتاح "ملتقى الباحثات العربيات"
مسقط- الرؤية
تنطلق، اليوم الأحد، أعمال الملتقى الأول للباحثات العربيات بعنوان "باحثات عربيات نحو المستقبل: تجارب ملهمة ورؤى ثاقبة"، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وذلك تحت شعار "تبادل الخبرات طريقنا للتميّز". ويشارك في الملتقى عدد من الباحثات العربيات من مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية، إلى جانب رؤساء وممثلي المنظمات والاتحادات والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية، ويستمر على مدى يومين.
وينعقد الملتقى بتنظيمٍ من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتعاون مع إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وجامعة البريمي.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين الباحثات العربيات، واستعراض النماذج الملهمة، وتمكين المرأة في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، بما ينسجم مع الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار. كما يسعى إلى تعزيز حضور الباحثات في المؤسسات العلمية والبحثية ودعم مشاركتهن الفاعلة في صياغة السياسات والبرامج العلمية على المستويين الوطني والعربي.
وسيتضمن الملتقى خلال يوميه الأول والثاني سلسلة من الجلسات العلمية المتخصصة التي تستعرض أحدث التجارب البحثية والرؤى المستقبلية للباحثات العربيات. ففي اليوم الأول تُعقد الجلسة الرئيسة حول واقع البحث العلمي العربي وآفاق تطويره، تليها جلسة حوارية تُناقش التحديات التي تواجه التعليم العالي في العالم العربي وسبل الارتقاء به، بالإضافة إلى جلسة تُبرز دور الهوية العربية في صياغة السياسات الثقافية والمعرفية.
أما اليوم الثاني فيشهد ثلاث جلسات علمية محورية تشمل استعراضًا لتجارب الباحثات في مجالات الاستدامة والاقتصاد المعرفي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البحث العلمي في العالم العربي، إلى جانب جلسة ختامية تُخصص لعرض تجارب عربية ملهمة في مجالات الصحة والبحث الطبي، وتنتهي باستخلاص التوصيات.