خلال «منتدى دبي للمستقبل».. خبراء: العالم بحاجة لنظم تدعم الابتكار
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أكد خبراء مشاركون في «منتدى دبي للمستقبل 2023»، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، أن تشكيل واقع جديد للإنسانية يتطلب إحداث تحولات جذرية في النظم الحالية التي تعتمدها الدول، والمجتمعات، والأفراد، من أجل مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها، وسيشهدها العالم مستقبلاً، بتبنّي نظم مرنة تدعم الابتكار وتساعد في انتقال البشرية إلى المستقبل الذي تتطلع إليه.
وشدد الخبراء المشاركون في جلسات اليوم الأول من المنتدى، ضمن محور «التحولات في حياة الإنسان»، على أن التكامل بين الواقع والعالم الرقمي الموازي سيحقق النتائج المثلى لتقدم المجتمعات الإنسانية، وضمان لحاق الأفراد والمجتمعات بركب التنمية، مع سد الفجوة الرقمية والتكنولوجية، وتعميم فوائد النمو المستقبلي على الجميع.
وغطت الجلسات موضوعات «عملة المستقبل»، و«مستقبل المجتمعات في ظل تزايد عدد السكان»، و«التحولات العالمية في مفهوم الثروة والقيمة الاقتصادية»، و«المسؤول عن الإنترنت».
وفي جلسة عن عملة المستقبل، أكدت سارة بيرد، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة «تايم بانكنج» بالمملكة المتحدة، أن الوقت بات أحد أشكال العملات الناشئة، مشيرة إلى أهمية المصرفية الزمنية، التي بدأت في اليابان وانتشرت في المملكة المتحدة والهند وكوريا الجنوبية والصين، في إيجاد نظم مالية من شأنها تحسين حياة الأفراد والمجتمعات، على السواء.
بدوره اعتبر ستيفان راست، مؤسس مؤسسة «تروفلايشن»، أن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى تحول جذري على صعيد المنظومة، المالية والاقتصادية، مشيراً إلى أن العملات الرقمية البديلة تمثل القوة الدافعة لهذا التغيير الإيجابي.
فيما قال ياسر أبو شعبان، الرئيس التنفيذي لسيلفر بيك كابيتال للاستشارات، إن النظام المالي العالمي يشهد اليوم تحوّلات جذرية في الوقت الذي لم تعد القوة المالية حكراً على مراكز القوة الاقتصادية التقليدية.
وعن مستقبل المجتمعات في ظل تزايد عدد سكان العالم، قال جيمس بوميروي الخبير الاقتصادي لدى بنك إتش إس بي سي، إن المتغيرات المتسارعة في التعداد السكاني العالمي تؤثر مباشرة، في منظومة الاقتصاد العالمي وتعيد رسم ملامح مستقبل القطاعات الحيوية، داعياً صناع السياسات إلى وضع أطر واضحة لتعزيز اندماج الجميع في النسيج الاجتماعي والاقتصادي، بالتزامن مع تنامي حركة الهجرة.
واعتبرت ناروي شيكي، استشاري أول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن سياسات تنظيم التعداد السكاني لم تنجح وحدها في تعزيز جاهزية المجتمعات للمستقبل، معتبرة أن إعادة تشكيل المستقبل تبدأ من تحديث السياسات والارتقاء بآليات الحوكمة لبناء مجتمعات آمنة.
بدوره، اعتبر البروفيسور أليكس إيزيه، المحاضر في جامعة دريكسل، أن العالم اليوم بحاجة إلى تطوير سياسات ناجعة لحل التحديات الاجتماعية الناشئة، مشيراً إلى أن الهجرة تعتبر حلاً مؤقتاً لمشاكل تراجع معدل الولادات في بعض دول العالم.
وضمن جلسة عن «التحولات العالمية في مفهوم الثروة والقيمة الاقتصادية»، قال مايكل كلارك، نائب الرئيس ورئيس التحول الرقمي لدى «ماستر كارد»، إن التكنولوجيا المتقدمة تفتح الآفاق لإعادة التفكير في مفهوم القيمة والثروة.
بينما قال البروفيسور مارتن كالنن، المحاضر في جامعة إيكول دي بونت لإدارة الأعمال، إن النظام الاقتصادي يشهد تحولاً متسارعاً يحتم بناء منظومات جديدة محفزة على خلق القيمة، مؤكداً ضرورة التعاون بين السلطات التشريعية والقانونية والتنظيمية لفتح آفاق جديدة للتكنولوجيا المتقدمة.
من جهته، قال الدكتور مروان الزرعوني الرئيس التنفيذي لمركز دبي للبلوك تشين، إن الوقت قد حان لإحداث التحوّل المدفوع بالقيمة، مشدداً على أهمية صنع القيمة الاجتماعية التي تعود بالخير على الإنسان، والبشرية جمعاء.
وفي ختام جلسات محور التحولات في حياة الإنسان، أكد كينيتشي أوكيلكي، مؤسس جي إس إم أيه للمعلومات، في جلسة بعنوان «من المسؤول عن الإنترنت؟»، أن الإنترنت أداة محورية لتعزيز الاتصال والتواصل.
فيما اعتبر لطفي العاطي من شركة «ميتا»، أن شبكات (6G) ستفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التواصل والاتصال في المستقبل، لافتاً إلى أن «الميتافيرس» سيسهم في توفير قيمة مضافة وضمان تجربة مستخدم سلسة ومتكاملة.
من جانبه، قال المهندس عبد الرحمن المرزوقي، مدير إدارة السياسات والبرامج في «الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات»، إن دولة الإمارات قدمت نموذجاً ناجحاً في مجال الاتصال بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، مثل الألياف البصرية للإنترنت، التي تخدم 99٪ من إجمالي عدد السكان.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي للمستقبل
إقرأ أيضاً:
تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
كشفت بيانات حللتها جامعة أكسفورد، عن البلدان التي تضم أطول الرجال والنساء.
وتعد تركيا موطناً لأطول رجل في العالم، وهو سلطان كوسين، الذي يبلغ طوله 8 أقدام و3 بوصات، وأطول امرأة، هي رميسة جليجي، التي التي يبلغ طولها 7 أقدام و 1 بوصة.
ورغم ذلك، فإن تركيا لا تتمتع بأطول متوسط طول، بل يذهب هذا اللقب إلى هولندا ولاتفيا، موطن أطول الرجال والنساء على هذا الكوكب، وفق "دايلي ميل".
وفي المتوسط، تُظهر الأرقام أن الرجال الذين ولدوا في هولندا، عام 1996 في الدولة الأوروبية، يبلغ متوسط طولهم 182.54 سم - ما يعادل 6 أقدام تقريباً، بينما يبلغ طول النساء الهولنديات 168.72 سم، أو 5 أقدام و5 بوصات.
ولاتفيا هي موطن أطول النساء بمتوسط طول 169.80 سم (5 أقدام و5 بوصات)، ويحتل الرجال في الدولة الواقعة في شمال أوروبا المرتبة الرابعة بمتوسط طول 181.42 سم (5 أقدام و9 بوصات).
وتتخلف المملكة المتحدة كثيراً عن بقية الدول، حيث يبلغ متوسط طول الذكر البريطاني المولود في نفس العام 177.49 سم، أو حوالي 5 أقدام و10 بوصات، وهو ما يجعلها في المركز 31 في ترتيب الطول العالمي.
ويبلغ متوسط طول النساء البريطانيات 164.40 سم، وهو ما يعادل 5 أقدام و3 بوصات - وهو ما يجعلها في المركز 38 في الترتيب.
وبالمقارنة، يبلغ متوسط طول الرجال في الولايات المتحدة حوالي 177.13 سم (5 أقدام و8 بوصات) والنساء 163.54 سم (5 أقدام و3 بوصات).
وتعد تيمور الشرقية، وهي جزيرة في جنوب شرق آسيا، موطناً لأقصر الرجال، حيث يبلغ متوسط طولهم 159.79 سم (5 أقدام و2 بوصات)، والنساء في دولة غواتيمالا في أمريكا الوسطى، من بين أقصر النساء في العالم بمتوسط طول يبلغ 149.39 سم - حوالي 4 أقدام و 9 بوصات.
وبيانات الطول، التي تشاركها Our World in Data، وهي منصة مدعومة من جامعة أكسفورد، متاحة لجميع البلدان الـ 195 وتشمل ملايين المشاركين، وتم حساب النتائج عن طريق قسمة مجموع الطول الإجمالي على عدد السكان الذكور، وتم استخدام نفس الطريقة لحساب متوسط طول السكان الإناث.
وكتب فريق Our World in Data في مشاركة نتائجهم: "إن سوء التغذية والمرض في مرحلة الطفولة يحدان من النمو البشري، نتيجة لذلك، يرتبط متوسط طول السكان ارتباطاً وثيقاً بمستويات المعيشة في السكان، وهذا يجعل دراسة الطول ذات صلة بالمؤرخين الذين يريدون فهم تاريخ ظروف المعيشة، ولكن لا يمكن استخدام الطول كمقياس مباشر للرفاهية".
ويعتقد الباحثون أن طول الفرد يتحدد إلى حد كبير من خلال العوامل الوراثية.
وبعد هولندا، تأتي بلجيكا (181.70 سم)، وإستونيا (181.59 سم)، ولاتفيا (181.42 سم)، والدنمارك (181.39 سم) في المراكز الخمسة الأولى لأطول الرجال.
وبالنسبة للنساء، تأتي لاتفيا (169.80 سم)، وهولندا (168.72 سم)، وإستونيا (168.67 سم)، وجمهورية التشيك (168.46 سم)، وصربيا (167.69 سم) في المراكز الخمسة الأولى لأطول الرجال.
ووفقاً لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، كان أطول رجل في العالم على الإطلاق هو روبرت وادلو، المولود عام 1918 من سانت لويس، إلينوي، والذي بلغ طوله 272 سم (8 أقدام و11 بوصة)، وكانت أطول امرأة في العالم هي الصينية زنج جين ليان التي بلغ طولها 246.3 سم (8 أقدام و1 بوصة) عندما توفيت في 13 فبراير (شباط) 1982.