قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي إن واشنطن تبحث في تفاصيل حادث تعرض المدمرة "يو إس إس ميسون" لهجوم في خليج عدن.

وأكد كيربي أن المدمرة لم تتضرر، وأن الصواريخ التي استهدفتها سقطت بعيدا عنها.

من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني إن الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة لإيران بشأن الأحداث في المنطقة كاذبة ولا أساس لها.

وأضاف آشتياني أن كل هذه الاتهامات لطهران سببها أنها تشرف على الأمور في المنطقة، وأكد أن الجميع يدرك أن لإيران مكانة أساسية في المنطقة، وفق تعبيره.

قراصنة صوماليون

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) -اليوم الاثنين- إن محاولة اختطاف سفينة تجارية في خليج عدن أمس الأحد نفذها -على ما يبدو- قراصنة صوماليون، وليس الحوثيين اليمنيين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون العميد باتريك رايدر "مستمرون في التقييم، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هؤلاء الأفراد الخمسة صوماليون".

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت واشنطن إفشال البحرية الأميركية محاولة استيلاء مسلحين في خليج عدن على سفينة تديرها شركة مملوكة لإسرائيليين، كما قالت إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين باتجاه المدمرة الأميركية ماسون، التي كانت في منطقة العملية وأخفق الصاروخان في إصابة الهدف.

وكانت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية استجابت لنداء استغاثة -أمس الأحد- من الناقلة التجارية "سنترال بارك" التي استولى عليها مسلحون.

ويأتي هذا الحادث بعد استهداف الحوثيين سفينة يوم الجمعة الماضي، واحتجاز سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي.

وكان الحوثيون أعلنوا أنهم سيستهدفون جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي "نظرا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أميركي غاشم، حيث المجازر اليومية والإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اهتمام رغم التأثير الإيراني.. الانتخابات الأميركية بأعين الإعلام في العراق

تباينت المواقف الإعلامية العراقية من الاهتمام بالانتخابات الأميركية ما بين قنوات كرست مساحة كبيرة من بثها لتغطية هذه الانتخابات وأخرى لم تولها اهتماما وتمسكت بتغطية الحرب في لبنان وغزة.

وتحظى الانتخابات الأميركية بأهمية كبيرة لدى الكثيرين في الشارع العراقي للدور الكبير الذي تلعبه واشنطن في الشرق الأوسط، وتأثير السياسة الأميركية على العراق الذي تربطه منذ عام 2008 اتفاقية استراتيجية تشمل مجالات السياسية عدة.

تأثير مباشر

ويرى مدير التخطيط في قناة "كردستان 24"، عبد الحميد زيباري، أن التأثير المباشر للسياسة الأميركية على المنطقة والعراق "تدفع المواطن والمتلقي الكردي إلى متابعة مستمرة للانتخابات الأميركية".

بهدف "قطع أذرع إيران".. المعارضة الكردية تترقب نتائج الرئاسيات الأميركية تنتظر المعارضة الكردية الإيرانية موقفا أكثر صلابة من الإدارة الأميركية الجديدة تجاه النظام الحاكم في إيران، لإضعافه وقطع أذرعه الممتدة في المنطقة ودعم الشعب الإيراني في نيل الحقوق والحريات.

ويضيف زيباري لـ"الحرة": "دائما الطرف الكردي أو الكردستاني يعتبر نفسه ضمن الدول الحليفة لأميركا في المنطقة لأنها هي حاليا من تحمي المنطقة والعراق أيضا، وللسياسة الأميركية تأثيرا مباشرا على الوضع الداخلي سواء في إقليم كردستان أو في العراق".

ويردف "ومن جانب آخر، فإن الانتخابات الأميركية لها تأثير على الوضع الاقتصادي أيضا كون أن الاقتصاد العراقي مرتبط بالدولار الأميركي، وأي تذبذب أو أي حالة غير مستقرة في أميركا ممكن أيضا أن يؤثر على الدولار والعملة في العراق".

يد إيران

وعلى مدى الأشهر العشرة الماضية، أولت القنوات الفضائية الكردية اهتماما كبيرا بالانتخابات الأميركية والمرشحين وحملاتهم الانتخابية عبر تقارير يومية وبرامج حوارية.

ولم تقتصر التغطية على الإعلام الكردي فحسب، بل كانت لعدد من القنوات العراقية تغطية واسعة للانتخابات الأميركية، خاصة القنوات التي تبث من خارج العراق.

ويقول محمد السلطاني، مدير الأخبار في قناة "يو تي في"، وهي فضائية عراقية مقرها تركيا، إن "العراق والولايات المتحدة يرتبطان باتفاقية الإطار الاستراتيجي، وتلعب واشنطن دوراً أمنياً مهماً من خلال وجود التحالف الدولي على الأراضي العراقية".

إيران والدول العربية.. علاقات عنوانها "تدخل سافر" العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة

ويضيف لـ"الحرة": "يواجه البلدان تحديات مشتركة عديدة، وندرك تماما أن الانتخابات الأميركية ليست مجرد حدث صحفي، بل هي نقطة تحول قد ترسم مستقبل العلاقات بين البلدين وتؤسس لتعاون استراتيجي بين البلدين، ومن هذا المنطلق كانت لنا تغطية واسعة ومكثفة لهذه الانتخابات".

ويحتضن العراق المئات من المؤسسات الإعلامية، من ضمنها قنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية وإذاعات وصحف، بينها وسائل الإعلام الحكومية. 

وتتبع غالبية هذه المؤسسات الأحزاب والفصائل المسلحة الموالية لإيران، وقد تركزت تغطيتها منذ انطلاقة الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن، بتغطية الحرب في غزة والحرب في لبنان، ولم تخصص أي مساحة لتغطية الانتخابات الأميركية.

ويشير الإعلامي العراقي، فلاح الفضلي، إلى أن الانتخابات الأميركية "جاءت هذه المرة في وقت حرج تمر به منطقة الشرق الأوسط من حروب في غزة، وفي جنوب لبنان والحرب مع حزب الله، لذلك لم تلق الاهتمام المطلوب إعلاميا لأن القنوات تركز على تغطية الحرب".

ويبين الفضلي لـ"الحرة" أسباب "عدم اهتمام" غالبية القنوات العراقية بتغطية الانتخابات الأميركية بالقول "نادرا ما تجد إعلاما عراقيا مستقلا أو إعلاما عراقيا متحررا من القيود الإيرانية، ولذلك نجد أن الإعلام العراقي يسير وفق الأجندة الإيرانية بشكل عام، فعملية التخلي عن تغطية الأحداث في غزة ولبنان تشكل، وفق النظرة الإيرانية، تخليا عن القضية أو انحيازاً إلى الجانب الأميركي، أو ربما يحكم على القنوات التي تغطي الانتخابات الأميركية على أنها قنوات أميركية".

ويخلص قائلا "لذلك نرى تغطية الانتخابات تقتصر على القنوات العراقية المتواجدة خارج العراق أو التي ليس لديها مقرات رئيسية في بغداد".

مقالات مشابهة

  • مصير الحوثيين و التغييرات التي ستطرأ على اليمن في العهد الترامبي الجديد - تحليل
  • تصاعد الخلافات داخل الحوثيين بعد اتهامات بالتواطؤ لنهب الأراضي وتشريد العائلات
  • انعكاسات عودة ترامب للرئاسة الأميركية على إيران
  • الخليج وإيران وإسرائيل| ترامب بين الولاية الأولى والثانية.. تحليل حول علاقة رئيس أمريكا بالشرق الأوسط
  • ترامب ليس الأول.. رؤساء أمريكيون حاولوا العودة للبيت الأبيض بعد خسارة الانتخابات
  • وزير الخارجية الهولندي: "نعمل لتجنب التصعيد بين إسرائيل وإيران"
  • اهتمام رغم التأثير الإيراني.. الانتخابات الأميركية بأعين الإعلام في العراق
  • جيل ستاين.. المرأة التي قد تحدد الفائز بانتخابات الرئاسة الأميركية
  • وزيرا خارجية مصر وإيران يبحثان الوضع في المنطقة
  • اكتشفوا نفق الى غزة يمر من صوفان.. نجل حميد الأحمر يسخر من الحوثيين ويحدد لمن تكون المنازل التي ينوون مصادرتها ونهبها