لا تزال السفينة راسية في الميناء وأطلقت صنعاء جزء منطاقمها بعد مفاوضات بوساطة عمانية .

هذه العملية كشفت التالي :

أن قوات صنعاء تملك قدرات عسكرية لتنفيذ مثل هذه العمليات المعقدة وتستطيع تنفيذها عندما تقرر ذلك

أن نشر التحالف الذي تقوده السعودية ” أدوات عسكرية ” على غرار قوات طارق صالح والانتقالي في أطراف الساحل الغربي غير قادرة على إفشال عمليات عسكرية بحرية مثل هذه

ثالثا وهو الأهم أن القوات البحرية المشتركة والتي تضم خمس دول بينها أمريكا ومصر والسعودية والإمارات والأردن وتنتشر في البحر الأحمر والعربي لا تستطيع أن تسيطر بشكل كلي على المنطقة بما في ذلك ممر باب المندب .

خلال السنوات الماضية كررت صنعاء التحذير باستمرار الحصار وأنها قد تضطر إلى عمليات عسكرية بحرية تستهدف السفن العسكرية والتجارية التابعة لدول التحالف ،

أعقبت هذه التحذيرات صواريخ بحرية على غرار مندب 1_2_3 وروبيج وفالق وصياد وعاصف ، وهي منظومات متطورة وحديثة ، بالإضافة إلى ألغام بحرية متعددة تستطيع إلحاق خسائر كبيرة بالتحالف وقطع الطريق أمام السفن التابعة له نستطيع أن نقول أن استجابة أمريكية وسعوديه قد حدثت وكانت وراء الذهاب نحو مفاوضات مع صنعاء كسرت الحصار جزئيا عن ميناء الحديدة ،

لكنه فتح غير كاف وهذا يبحث أيضا في طريق رفع الحصار كليا عن الموانئ العملية الأخيرة للقوات البحرية اليمنية التي وثقت بالصوت والصورة الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية غلاكسي ليدر ضمن المشاركة اليمنية لدعم غزة عسكرية والإعلان عن إغلاق باب المندب أمام العدو الاسرائيلي ، مثلت تطور إضافي للقدرات صنعاء العسكرية بما يجعلها قادرة على إعادة السيادة اليمنية لباب المندب والبحر الأحمر والعربي متجاوزة التهديدات الأمريكية ، وعلى الأقل فإن أي صدام عسكري في هذه المنطقة قد يعرض الانتشار الأمريكي لخطر بالغ .

يتوجب الإشارة هنا إلى حدثين أو ما يمكن اعتبارهما معادلتين :

الأولى:- منع صنعاء استمرار سرقة وتصدير النفط والغاز من موانئ حضرموت وشبوة المطلة على البحر العربي باستخدام القوة الصاروخية وتهديد السفن التي تقترب من الموانئ ،

لقد باتت هذه المعادلة ثابتة وتوقفت الشركات الفرنسية والأمريكية توتال وهنت العاملتين في القطاعات النفطية والغازية عن العمل منذ أكثر من عام ونصف ، تتكبد الشركات خسائر باهضة بالإضافة إلى توقف حصول ” الحكومة ” التي تدعمها على عائدات النفط والغاز ، دون أن تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من حماية السفن.

الثانية:- توقف الشركات والكيانات التجارية التي تملكها أو تشارك فيها إسرائيل المرور من باب المندب بنسبة عالية تجنبا لوقوعها تحت سيطرة القوات البحرية اليمنية ، واعلان القيادة الأمريكية الوسطى تحريك حاملات الطائرات الأمريكية ايزن هاور من هرمز إلى البحر العربي لمحاولة حماية السفن الإسرائيلية لن تغير في المعادلة كثيرا بل قد تزيد من الصدام وحالة عدم الأمان ، ومن الواضح أن كثيرا من الشركات لن تخاطر استنادا إلى الحماية الأمريكية.

دعوني أذكر هنا بأمرين:

الأول: عسكري ويرتبط بنوعية العمل العسكري التي ستقوم به صنعاء للتعامل مع الحماية الأمريكية لسفن العدو الاسرائيلي ، إذ أن المرجح عدم السيطرة والاستيلاء على السفن مثلما حصل مع ليدر بل استهداف السفن وإغراقها باستخدام منظومة صواريخ تنكيل وهي صواريخ بالستية بعيدة المدى ارض ارض وأرض بحر ، برية بحرية ،، وهذه العملية أسهل بكثير من السيطرة وأخطر وتؤدي إلى مواجهة ليست من صالح الولايات المتحدة الأمريكية .

الثاني:- الثاني اقتصادي يرتبط بارتفاع محتمل لأسعار الوقود ، إذ أن انفجار الصراع في البحر الأحمر سيوقف مرور مئات السفن النفطية التي تعبر يوميا هذا الممر . كاتب وصحفي يمني

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن “مسارات الصراع وآفاق الحلول” بمناسبة عيد الاستقلال

يمن مونيتور/ كوالالمبور:

احتفالاً بالذكرى الـ 57 لعيد الجلاء والاستقلال 30 نوفمبر 1967، نظّمت الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في ماليزيا مساء أمس في مقرها ندوة بعنوان “اليمن.. مسارات الصراع وآفاق الحلول”. برعاية إعلامية من مجموعة اليمنيون الإعلامية والثقافية، تناولت الندوة محورين رئيسيين، بمشاركة نخبة من المتحدثين الذين استعرضوا أبرز التحديات الوطنية وآفاق الحلول الممكنة للأزمة اليمنية.

في المحور الأول بعنوان “تماسك القوى السياسية والاجتماعية: تحديات التشرذم وآفاق الوحدة الوطنية”، تحدث الدكتور القاضي أحمد عطية، عضو الفريق القانوني لمجلس القيادة الرئاسي ووزير الأوقاف والإرشاد اليمني السابق، عن أهمية وحدة القوى الوطنية والاجتماعية في مواجهة الأخطار المحدقة باليمن، وعلى رأسها الانقلاب الحوثي الذي تسبب، حسب وصفه، في الوضع الراهن بالبلاد.

وأشار القاضي عطية إلى أن الانقلاب الحوثي يمثل مشروعاً طائفياً وعنصرياً وسلالياً لا يمكن التعايش معه، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً مع الشرعية اليمنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. وأكد في مداخلته على ضرورة تجريم “الهاشمية السياسية”، لما تحمله من تهديد كبير للشعب اليمني وهويته وتاريخه ومكتسباته السياسية والحضارية، مشدداً على أن أي خلافات داخل الصف الوطني تصب في مصلحة الانقلاب الحوثي وداعميه.

أما المحور الثاني، الذي حمل عنوان “مسارات الصراع الراهن: الأسباب والمآلات”، تحدث فيه الأستاذ الدكتور أحمد الخضمي، المستشار الثقافي بسفارة اليمن في ماليزيا، الذي بدأ بتهنئة الحضور بمناسبة عيد الجلاء، مستعرضا التدخل الإيراني في اليمن بوصفه أحد أبرز أسباب الصراع.

وأوضح الدكتور الخضمي أن التدخل الإيراني في اليمن بدأ منذ عام 1979، وليس وليد اللحظة التي شهدت انقلاب الحوثيين. وبيّن أن التدخل الإيراني مر بمراحل مختلفة تهدف في مجملها إلى السيطرة على مضيق باب المندب لتعزيز نفوذ إيران البحري في بحر العرب والبحر الأحمر، ومحاصرة دول الجوار، خاصة دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن اليمن يمثل عمقاً استراتيجياً لهذه الدول.

وأضاف أن المرحلة الأولى للتدخل الإيراني في اليمن كانت خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث ركزت إيران على نشر التشيع الإثني عشري ودعم الحركة الحوثية فكرياً وثقافياً من خلال دورات تدريبية ودراسات في إيران ولبنان عبر حزب الله.

خلال ندوة الجالية اليمنية في ماليزيا

وأشار إلى أن المرحلة الثانية كانت خلال الحروب الست (2004-2010)، حيث زودت إيران جماعة الحوثي بالأسلحة والخبراء، ودربت عناصرها في لبنان والعراق، فيما شهدت المرحلة الثالثة (2011-2014) استغلال إيران لحالة الصراعات السياسية والفراغ السياسي في اليمن، مما مكن الحوثيين من الاستعداد للانقلاب والسيطرة على الدولة.

وأوضح أن المرحلة الرابعة، الممتدة من أواخر 2014 حتى اليوم، تتمثل في محاولة إيران تعقيد أي حلول سياسية وتعميق الصراعات الداخلية في اليمن، عبر استمرار دعمها العسكري واللوجستي لجماعة الحوثي، بهدف إبقاء الأزمة اليمنية ورقة ضغط في صراعها الإقليمي.

شهدت الندوة نقاشات موسعة من الحاضرين الذين أكدوا على أهمية استلهام روح الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات، والعمل على إيجاد حلول شاملة تُخرج اليمن من أزمته الراهنة.

يمن مونيتور24 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الولايات المتحدة: أفراد روس في صنعاء لمناقشة إمدادات السلاح "الوطني للأحزاب اليمنية" يقرّ أسماء الهيئة التنفيذية للتكتل مقالات ذات صلة “الوطني للأحزاب اليمنية” يقرّ أسماء الهيئة التنفيذية للتكتل 24 نوفمبر، 2024 الولايات المتحدة: أفراد روس في صنعاء لمناقشة إمدادات السلاح 24 نوفمبر، 2024 مباحثات سعودية أمريكية بشأن الأوضاع في السودان 24 نوفمبر، 2024 وزير خارجية مصر: عسكرة البحر الأحمر تضر باقتصادنا وبالتجارة العالمية 24 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية اشتراكي تعز يقيم مهرجاناً حاشداً بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب 23 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية “الوطني للأحزاب اليمنية” يقرّ أسماء الهيئة التنفيذية للتكتل 24 نوفمبر، 2024 الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن “مسارات الصراع وآفاق الحلول” بمناسبة عيد الاستقلال 24 نوفمبر، 2024 الولايات المتحدة: أفراد روس في صنعاء لمناقشة إمدادات السلاح 24 نوفمبر، 2024 مباحثات سعودية أمريكية بشأن الأوضاع في السودان 24 نوفمبر، 2024 وزير خارجية مصر: عسكرة البحر الأحمر تضر باقتصادنا وبالتجارة العالمية 24 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك اشتراكي تعز يقيم مهرجاناً حاشداً بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب 23 نوفمبر، 2024 أكاديميون وتربويون يطالبون مجلس القيادة الرئاسي بإقامة مؤتمر وطني للحفاظ على الهوية اليمنية من أفكار الحوثيين 20 نوفمبر، 2024 الملتقى الأكاديمي اليمني في ماليزيا يناقش دور العقول المهاجرة في التعليم والبحث العلمي 20 نوفمبر، 2024 أطفال اليمن وبلجيكا يحيون اليوم العالمي للطفل 19 نوفمبر، 2024 إتلاف طن ونصف من الحشيش المخدر في مأرب 14 نوفمبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 15 ℃ 15º - 15º 41% 1.95 كيلومتر/ساعة 15℃ الأحد 23℃ الأثنين 23℃ الثلاثاء 23℃ الأربعاء 23℃ الخميس تصفح إيضاً “الوطني للأحزاب اليمنية” يقرّ أسماء الهيئة التنفيذية للتكتل 24 نوفمبر، 2024 الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن “مسارات الصراع وآفاق الحلول” بمناسبة عيد الاستقلال 24 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬525 غير مصنف 24٬194 الأخبار الرئيسية 15٬083 اخترنا لكم 7٬094 عربي ودولي 7٬058 غزة 6 رياضة 2٬375 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬269 كتابات خاصة 2٬094 منوعات 2٬021 مجتمع 1٬849 تراجم وتحليلات 1٬816 ترجمة خاصة 94 تحليل 14 تقارير 1٬621 آراء ومواقف 1٬555 صحافة 1٬485 ميديا 1٬431 حقوق وحريات 1٬333 فكر وثقافة 906 تفاعل 818 فنون 484 الأرصاد 336 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 9 نوفمبر، 2024 رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب أخر التعليقات خالد غالب الشجاع

الله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...

نور سنق

الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...

أحمد ياسين علي أحمد

تقرير جامعة تعز...

Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

مقالات مشابهة

  • شاهد | أعنف اشتباكات خاضتها القوات اليمنية مع الأساطيل والقطع البحرية الأمريكية والبريطانية
  • “النفط اليمنية” بحضرموت تعزو العجز المحلي في الوقود إلى التقطع للناقلات
  • قيادات عسكرية يمنية تبحث مع قائد “المركزية” الأمريكية جهود ردع هجمات الحوثيين
  • صحف عالمية: إسرائيل تقتل صحفيين بسلاح أميركي والجنائية تزيد انقسام الغرب
  •   تأثر 55% من المصدرين البريطانيين و53% من شركات الخدمات بالوضع في البحر الأحمر
  • “الوطني للأحزاب اليمنية” يقرّ أسماء الهيئة التنفيذية للتكتل
  • الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن “مسارات الصراع وآفاق الحلول” بمناسبة عيد الاستقلال
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. غارات إسرائيل مستمرة.. حزب الله يقصف قاعدة بحرية للاحتلال للمرة الأولى
  • حزب الله يقصف لأول مرة قاعدة بحرية في ”إسرائيل” ويتوعد: ”بيروت يقابلها تل أبيب”
  • صنعاء تدين الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون في البحر العربي