عار تدمير السودان على عنق فلولي هزيل!!
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
د. مرتضى الغالي
أحد أبناء بلادنا الأذكياء وجد صورة و”تسجيل لايف” لقائد انقلاب (من الرعاع الذين تسللوا إلى المؤسسات العسكرية)…فكتب تحتها على معكوس نهج الشاعر (حسان ابن ثابت) ولكن على قافيته (فأفسد منك لم ترَ قط عيني/ وأكذب منك لم تلد النساء)..!
هذا يصدق على كل الفلول إلا من رحم ربك..؟!
ذكرني هذا بأبيات للراحل العزيز “حميد” صادق اللسان والضمير: (منك براء الديش .
استرجعت أداء القسم للبرهان واسترجعت معه ما جرى من هذا الرجل منذ أن جاء في معية الإنقاذ (قطع الله دابرها) وحتى انقلابه وحربه الملعونة..واستمعت وشاهدت (صورة وصوت) تسجيل قسمه أمام قاضي (له نظارات وقلنسوة) والبرهان يضع يده على الكتاب المقدس والقاضي أمامه مباشرة..وردد البرهان (اقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً وصادقاً في ولائي لجمهورية السودان، وأن أؤدي واجباتي ومسؤولياتي بجد وأمانه وشفافية من اجل تقدم ورفاهية الشعب السوداني، وان التزم بالوثيقة الدستورية واحميها وأحافظ عليها، وان أراعي قوانين جمهورية السودان، وأن أدافع عن سيادة البلاد ووحدتها، وأن أعمل على توطيد دعائم نظلم الحكم الديمقراطي، وأن أصون كرامة شعب السودان وعزته..والله على ما أقول شهيد)..!!
ثم تقدّم القاضي وشد على يد البرهان في تحية قوية و(هز يديه مرتين) بصورة غير متحفظة..لا تليق بحياد ورزانة ورصانة القاضي.. !
انأ اسأل فقط من باب القانون والإجراءات..ماذا يحدث عندما يحنث من تم تنصيبه رئيساً لمجلس سيادي أو عسكري (أو أي مصيبة زمان)..؟!! وما هو دور القاضي الذي تم تأدية القسم بحضوره في متابع الوفاء بالقسم أو الحنث به..؟! وما دور المؤسسة القضائية التي بعثت بممثلها لحضور هذا القسم والشهادة عليه..؟! وأين القضاء الدستوري من هذا..؟! وما هي الخطوات الواجب إتباعها عند الحنث بالقسم ..؟!
هل هو الصمت.. ؟! وهل كانت مشاركة أداء القاضي في مراسيم أداء القسم تكملة للزينة والديكور مثل (تمومة السوميتة للجرتق)..؟! إذاً ما جدوىى القسم أمام القاضي؟..وما جدوى حضوره؟ وما جدوى إحضار المصحف..؟ لقد قال البرهان أمام القاضي في أول القسم: (أقسم بالله العظيم) ثم قال في خاتمته: (والله على ما أقول شهيد)..!! فماذا فعل البرهان بما اقسم عليه..؟ ما رأي (واعظ البسفور) عبدالحي يوسف..؟!
هل حافظ البرهان على الوثيقة الدستورية؟ هل قام بحماية سيادة البلاد؟ هل التزم بما اقسم عليه من العمل بجدية ونزاهة وشفافية؟ هل وطد دعائم النظام الديمقراطي؟ هل عمل على وحدة البلاد؟ هل صان كرامة الشعب السوداني وعزته؟ هل حافظ على العمل بموجب القوانين السودانية..؟!
يا ليته وقف فقط عند حد عدم الالتزام.. لكن هذا الشقي قام بالانقلاب على كل شرعية وقانون.. ثم أشعل حرباً لعينة يداً بيد مليشيات مجرمة ودمر البلاد والمرافق والبنى التحتية وعطّل القانون وأشاع القتل والاغتصاب وهدم البيوت على ساكنيها ونشر عصابات النهب على طول البلاد وعرضها وشرد منها الملايين..إلخ ..!
الرجل أهون من أن يكون موضوعاً لحديث أم ملامة..ولكن الخطورة كما قال الأستاذ “بشرى احمد علي” ليست في (مجانين الشوارع) أو أصحاب اللوثة العقلية في الجامعة أو في الحي فمعظمهم مسالمون..! ثم إن ضررهم محدود..ولكن (مجنون المؤسسة) هو الأخطر لأنه يجر خلفه المؤسسة بكاملها..فتحدث الكوارث العظمى والانهيارات الكبرى والفواجع التي لا أول لها ولا آخر ..! وقد جر البرهان الجيش معه إلى هذه المحارق والمصيبة الأكبر أن البرهان لم يكن (مجنون مؤسسة) مثل هتلر وموسليني ونيرون ونابليون..لأنه لم يكن أميناً لمؤسسته..إنما ظل يأتمر من خارجها..فأنظر إلى هذا (العار المركّب) الذي يحمله هذا الرجل على كتفيه..! الله لا كسّبكم..!
الوسومد. مرتضى الغاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
على خلفية اشتداد المعارك بالسودان.. نزوح الآلاف من مدينة الفاشر
على خلفية اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكد آدم رجال، المتحدث باسم تنسيقية النازحين في إقليم دارفور، “نزح أكثر من 3 آلاف شخص من مدينة الفاشر نحو جبل “مرة”.
وبحسب موقع “سودان تريبيون”، قال آدم رجال: “إن نحو 642 أسرة، ما يعادل 3210 أفراد، فروا من مدينة الفاشر ووصلوا إلى مناطق في جبل مرة”.
وأكد أن “النازحين السودانيين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة للغاية مع عدم توفر أبسط مقومات الحياة اليومية والممثلة في الماء والغذاء والدواء والشراب”، مناشدا الجهات المانحة “ضرورة زيادة الدعم المالي لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة، في ظل استمرار الجوع وسوء التغذية وأمراض أخرى”.
في السياق، صرح رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بأنه لن يقبل بـ”أي عمل يهدد وحدة السودان أو المقاتلين في الميدان”، مؤكدًا “عزمه تسليم السلطة بعد “تنظيف السودان” من المتمردين قريبا”.
ووجّه البرهان، انتقادات شديدة للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، في ظل الصراع الذي يدور داخلهما في الآونة الأخيرة، بعد تسمية رئيس جديد للمؤتمر الوطني المحلول، مشيرًا إلى أن “القوى السياسية لم تستطع التوحد من أجل مساندة القوات المسلحة في الحرب، ولازالت مستمرة في صراعاتها حتى الآن”.
ونقل موقع “سودان تربيون”، كلمة البرهان، في المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب، قال فيها: “سمعنا في الأيام الماضية أنّ المؤتمر الوطني يريد عمل شورى، نحن نرفض هذا الأمر، ولن نقبل بأي عمل يهدد وحدة السودان أو يهدد وحدة المقاتلين”.
ونفى البرهان “وجود انتماءات حزبية داخل الجيش”، مضيفًا: “نحن لدينا هدف نريد أن نمشي له متماسكين، نمشي له موحدين، وهي هزيمة هؤلاء المتمردين والقضاء عليهم، بعد ذلك نجي نقعد نشوف. نحن رؤيتنا واضحة لأي زول يريد مساعدتنا، ونقول له يجب أن تتوقف الحرب أولاً وأن يخرج المتمردون من المناطق التي يحتلونها، ويذهبوا إلى مناطق تجمع متفق عليها، وتعود الحياة المدنية وعودة الناس لمنازلهم وفتح الممرات والطرق للإغاثة، ثم بعدها ننظر في الشأن السياسي”.
وأكد البرهان أنه “ليس لديه أي اعتراض على استكمال الفترة الانتقالية كما اتفق عليها سابقاً، من قبل حكومة مدنية من المستقلين يتوافق عليها السودانيون جميعاً، ويتشاركون فيها ليقرروا مصيرهم من خلال حوار سوداني – سوداني، يقررون فيه إدارة بلدهم”.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني “على أنه في ظل هذه الحرب، من المبكر الخوض في مسارين الأمني والسياسي مع بعضهما في وقت واحد”.
هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
آخر تحديث: 20 نوفمبر 2024 - 16:04