خبير عسكري: مصر بذلت جهود مضيئة في إنجاح الهدنة بين إسرائيل والمقاومة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال اللواء اركان حرب محمد عبد الله الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، إن القيادة السياسية والأجهزة الأمنية المصرية بذلت جهود مضنية في إنجاح الهدنة بين الحانب الإسرائيلي وحركة المقاومة في قطاع غزة.
وأشار الشهاوي في تصريحات لـ "الفجر"، إلى أن هناك محاولات تجريها مصر حاليا ودول اخري شقيقة وصديقة لمحاولة مد أيام الهدنة لفترة أخرى.
ولفت إلى أن مد الهدنة لفترة مقبلة سيؤدي إلى هدوء وتيرة الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة على مدار الأسابيع الماضية والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء من النساء والأطفال والمدنيين.
وتسير مراحل اتفاق الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس وفقا لنص الاتفاق الذي يقضي بإفراج الطرفين يوميا عن سجناء ومحتجزين، واعادت حركة حماس عشرات المحتجزين لديها من غير العسكريين وافرجت اسرائيل بالمقابل عن سجينات فلسطينيات.
ودخلت الهدنة المؤقتة في قطاع غزة أسبوعها الأول مع تواصل الإجراءات لإتمام دفعة جديدة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة حماس والتي تمكنت بفضل وساطات عربية ان تصل إلى عملية تبادل تشمل 50 إسرائيليا مقابل 150 فلسطينيا كلهم من النساء والأطفال.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أعلن يوم 23 أكتوبر أن السلطات أبلغت عائلات عن وجود 222 شخصًا في عداد المفقودين في حين قدّر أبو عبيدة، المتحدث الرسمي الإعلامي لكتائب القسام، في بيانه يوم 16 أكتوبر أن عدد الأسرى يتراوح ما بين 200 و250 أسيرًا أو ما يزيد عن ذلك.
وأعلنت حركة حماس أنها لن تناقش مصير المحتجزين لديها من الجيش الإسرائيلي حتى تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة وقال أسامة حمدان المسؤول في حماس متحدثا في احد اللقاءات الصحفية "تبادل العسكريين، لن يتم الحديث فيه إلا بعد الانتهاء من العدوان على غزة" وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، أن أحدث المعلومات تشير إلى أن عدد الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر بلغ 210 شخصا، بينهم عدد من العسكريين دون أن يحدد العدد الفعلي للأسري من الجنود الأسرائيليين.
وشهدت تل أبيب تظاهرات لعائلات أسرى ورهائن إسرائيليين، تطالب الجيش الإسرائيلي والحكومة بجعل مسألة استعادة أبنائهم وبناتهم أولوية.
وأوضحت حركة حماس أكثر من مرة على لسان ناطقين باسمها، ومنهم أبو عبيدة، أن التفاوض حول ملف الأسرى والرهائن، لن يبدأ قبل إنهاء الحرب على غزة ومن المتوقع أن تستخدم الحركة هذا الملف في الضغط للإفراج عن سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، يصل عددهم إلى ما يقارب ستة آلاف.
وقالت مصادر سيادية، إنها تلقت مؤشرات إيجابية من جميع الأطراف بشأن احتمال تمديد الهدنة في غزة ليوم أو يومين وذكر ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في بيان إن مصر تجري محادثات مكثفة مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دفعة جديدة الجيش الإسرائيلى اتفاق الهدنة خبير عسكري حركة حماس القيادة السياسية القادة والأركان المقاومة الفلسطينية العامة للاستعلامات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجيش الاسرائيل القيادة السياسية و حركة المقاومة الفلسطينية إسرائيل وحركة حماس الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟
قالت صحيفة جورزاليم بوست إن الجيش الإسرائيلي فكك 24 كتيبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأعلن أنه قتل 17 ألفا من جنودها، ومع التوقع بأن يصل العدد إلى 19 ألفا، لكن مصادر في الجيش قالت مؤخرا إن عدد قتلى حماس يبلغ حوالي 15 ألفا، فكيف عاد حوالي 4 آلاف من نشطاء حماس إلى الحياة في الأشهر الأربعة الماضية؟
وأشارت الصحيفة -في تحليل بقلم يوناه جيريمي بوب- إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش الإسرائيلي أو الحكومة إلى التراجع عن الإحصائيات، فقد قال الجيش في فبراير/شباط إنه قتل نحو 10 آلاف، وبعدها بأيام قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي قتل 12 ألفا من عناصر حماس، فاضطر الجيش خلال أيام لتغيير أرقامه ليتوافق مع ما قاله نتنياهو علنا.
وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن لإسرائيل وجيشها أن يقيما مستقبل الحرب؟ وكيف يمكنهما تحديد الوقت الكافي لإلحاق الهزيمة بحماس بعد أي وقف لإطلاق النار دون الحصول على أرقام واقعية دقيقة لا تستند إلى تفكير متفائل؟
قد يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على القضاء على حماس كقوة مقاتلة إذا أعطي فترة زمنية غير محدودة، كما يقول الكاتب، ولكن الوقت ليس بلا حدود، لأن العالم كله تقريبا تحول ضد إسرائيل باستثناء الولايات المتحدة، وحتى الولايات المتحدة أحجمت عن استخدام حق النقض الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل، وأعلن رئيسها صراحة تجميد بعض الذخائر التي تحتاجها تل أبيب.
إلى جانب كل ذلك، أوضح المرشحان الرئاسيان، الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، أنهما يريدان أن تنتهي الحرب، كما أن جزءا كبيرا من الجمهور الإسرائيلي يريد أن تنتهي الحرب قريبا، وكثير منهم أرادوا أن تنتهي في أواخر الربيع كجزء من صفقة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
ونبهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن رفع الإحصائيات قليلا كجزء من الحرب النفسية انقضى وقته، وكان لزاما على الجيش الإسرائيلي أن يراجع هذه الأرقام إلى أعلى مستوى ممكن من الدقة، ودعت إلى أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يراجع فيها الجيش إحصاءاته لعدد مقاتلي حماس الذين قتلوا.
وذكرت جورزاليم بوست بأن المراجعة المستمرة للأرقام لا تثير الشكوك حول مصداقية الجيش الإسرائيلي في الإبلاغ عن إحصاءات الحرب الأساسية فحسب، بل تلحق الضرر أيضا بحرب العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل لتقليص عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يمكن لمنتقديها أن يقولوا إنهم قتلوا.