شاهد: فلسطينيون أصيبوا جراء القصف الإسرائيلي يتوجهون إلى الإمارات للعلاج
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
لم تعد ميرا، التي أُصيبت بقصف إسرائيلي على قطاع غزة، قادرة على الكلام أو المشي، لكنّ شقيقتها تأمل أن تتحسّن حالتها بمجرّد دخولها المستشفى في الإمارات العربية المتحدة، حيث يتعيّن عليها تلقي العلاج.
لم تعد ميرا، التي أُصيبت بقصف إسرائيلي على قطاع غزة، قادرة على الكلام أو المشي، لكنّ شقيقتها تأمل أن تتحسّن حالتها بمجرّد دخولها المستشفى في الإمارات العربية المتحدة، حيث يتعيّن عليها تلقي العلاج.
توجّهت هذه الفتاة البالغة عشر سنوات مساء الأحد إلى مطار العريش في سيناء المتاخمة لقطاع غزة المحاصر، والذي مزّقته الحروب والفقر، لتغادر إلى الدولة الخليجية الغنية.
في العام 2020، قامت أبو ظبي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، الأمر الذي أثار استياء الفلسطينيين.
لكن منذ الحرب في غزة التي بدأت في أعقاب الهجوم الدامي الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، ضاعفت الإمارات مبادراتها تجاه القطاع الصغير العالق بين إسرائيل والبحر الأبيض المتوسط ومصر.
"لا أدوية ولا تخدير"أرسلت الإمارات عبر مصر مستشفى ميدانيا لعلاج عشرات الآلاف من المصابين في عمليات القصف الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، حتى دخول الهدنة الموقتة حيّز التنفيذ الجمعة. وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، فقد أدى هذا القصف إلى مقتل 15 ألف شخص، ثلثاهم من النساء والأطفال والمراهقين.
وإضافة إلى العلاج الميداني، التزمت الإمارات استقبال ألف طفل فلسطيني جريح وألف مريض بالسرطان. وقد حصل هؤلاء على تصاريح خروج خاصة لهم من غزة، في ما يعدّ فرصة نادرة بالنسبة إليهم حتى قبل الحرب بسبب 17 عاماً من الحصار الإسرائيلي.
اليوم، انضمّت ميرا وحوالى 80 شخصاً آخر، من جرحى ومرضى، يساعدهم أقرباؤهم الذين سُمح لهم بمرافقتهم، إلى حوالى عشرين من مقدّمي الرعاية كانوا ينتظرونهم في العريش.
ترافق ميرا شقيقتها نهيل (35 عاماً) التي تروي محنة شقيقتها الصغرى. وتقول لوكالة فرانس برس إنّ ميرا أُصيبت قبل شهر في انفجار قذيفة سقطت على منزل مجاور ما أدى إلى كسر في الجمجمة ونزف في الدماغ.
شاهد: عدد من المصابين يغادرون من غزة إلى الإماراتشاهد: "سنحتاج جميعاً إلى علاج نفسي من هول الصدمة".. ناجية تسرد أهوال ما شهدته بغزة قبل مغادرتهاجراح فلسطيني يقول إن 45% من المصابين بحروق في مستشفى الشفاء كانوا أطفالاوتضيف "يقول الأطباء إنّها بحاجة إلى العلاج"، لكن حوالى ثلاثة أرباع المستشفيات في غزة باتت خارجة عن الخدمة، فيما باتت عدّة مستشفيات في قلب المعارك.
وتتابع نهيل أنّه بالنسبة إلى المستشفيات التي ما زالت مفتوحة "لا توجد أدوية أو تخدير ولا ماء ولا كهرباء"، معربة عن سعادتها لرؤية شقيقتها تحظى بالعناية. غير أنّها تعرب عن قلقها بشأن والدها الذي أصيب في اليوم ذاته ودخل المستشفى في غزة حيث يقول الأطبّاء إنّهم يقومون بإجراء العمليات الجراحية "بما توافر وعلى ضوء الشمعة".
تتضارب المشاعر بين المغادرين: ارتياح لمغادرة الأراضي الفلسطينية التي تحاصرها إسرائيل، وتعب من الساعات الطويلة التي قضوها في انتظار الضوء الأخضر من مصر لعبور معبر رفح، وقلق على الأقارب المتبقّين هناك، في حين أنّ الهدنة التي تستمر أربعة أيام تنتهي الاثنين.
"سأموت؟"لدى نزهة فوزي خمسة أطفال، ثلاثة منهم يعانون من الهيموفيليا. لكن وحده ابنها يوسف الذي يبلغ سبع سنوات، حصل على تذكرة سفر إلى أبو ظبي. وبقي الاثنان الآخران في غزة من دون أيّ علاج إضافي لمرضهما.
وتقول لوكالة فرانس برس "ضربة بسيطة تجعلهم ينزفون، تخيّلوا لو أصيبوا".
يجلس يوسف بجانبها وهو يقضم أصابعه بانفعال من دون أن يقول كلمة. وتقول "لم يكن هكذا من قبل، كان ديناميكياً، وكان يحب اللعب. منذ الحرب، لم يعد يتحدث كثيراً، وأصبح خائفاً من كلّ شيء". وتضيف "يسألني إذا كان سيموت".
صباح الإثنين، وصل الجميع إلى الإمارات. ولكنّهم يعلمون إنّه سيتعيّن عليهم أن يغادروا مع انتهاء العلاج، ليعودوا إلى الملاجئ الموقتة في المدارس والخيام والمستشفيات، حيث يتجمّع 1,7 مليون نازح من غزة، أو أكثر من 70 في المئة من السكان.
وتقول أسما أكرم (26 عاماً) التي ترافق ابنها مجد الذي يعاني سرطان الدم "قيل لنا إنّ جميع المنازل دُمّرت، وإذا عدنا سنكون في خيمة". وتضيف "سيتعيّن علينا البدء من الصفر مجدّداً".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظرائهم العرب يناقشون آخر تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة تأجيل مواعيد البابا فرنسيس بعد وعكة صحية والفاتيكان يؤكد وضعه "جيد ومستقر" عاصفة ثلجية قوية تتسبّب في انقطاع التيار الكهربائي في أوكرانيا رفح - معبر رفح الإمارات العربية المتحدة إسرائيل قطاع غزة علاج فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رفح معبر رفح الإمارات العربية المتحدة إسرائيل قطاع غزة علاج فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة هدنة إسرائيل قطاع غزة بريطانيا شرطة تركيا أسرى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة هدنة إسرائيل قطاع غزة یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رعب الجبهة اليمنية يتواصل .. “الكيان” ينهار بين مخرجات “الهدنة” والتزاماتها وفاتورة تفجيرها
يمانيون../
تأكيداً على استمرارية الرعب الصهيوني من الجبهة اليمنية وتداعياتها التي ما تزال حتى اللحظة تنخر في الكيان الإسرائيلي، أكدت صحيفة عبرية أن عودة الحرب والحصار على قطاع غزة ستعود بضربات اقتصادية قاصمة على العدو، في إشارة إلى المخاوف الكبيرة من عودة العمليات اليمنية التي تأخذ مسارات عدة لضرب الاقتصاد الإسرائيلي بحراً وجواً وبراً في العمق المحتل، خصوصاً وأن وسائل إعلام العدو ما تزال حتى اللحظة تغطي تهديدات القائد ومآلاتها ومخاطر تجاهلها.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تقريراً حديثاً، حذرت فيه من مغبة العودة إلى التصعيد في غزة ونكث الاتفاق، مؤكدةً أن ذلك سيؤدي إلى مزيدٍ من الانهيارات الاقتصادية، وتراجع العدو إلى تصنيفات متأخرة على السلم الاقتصادي والائتماني الدولي والعالمي، بالإضافة إلى انهيارات جديدة للاقتصاد في “يافا – تل أبيب” مع أول بدايات التصعيد، ما يؤكد أن تهديدات اليمن بضرب عمق العدو فور معاودة عدوانه على غزة، قد صارت تشكل رادعاً قوياً ورعباً مدوياً للعدو.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” تصريحات لمن أسمته “مصدر رفيع المستوى في القطاع الاقتصادي”، قال فيها إنه تحدث مع مسؤولي شركات تصنيف الائتمان الكبرى المعنية بالتصنيف الدولي للقوى الاقتصادية الدولية، وأبلغوه أن “عودة الحرب ستؤدي بلا شك إلى زيادة القلق بشأن خفض التصنيف مجددً، في ظل التوقعات الحالية السلبية بالفعل، ويتعين على إسرائيل التفكير في تبعات ذلك على الاقتصاد والموازنة إذا ما عادت الحرب الآن”.
وأضاف “لم أسمع أنا فقط عن هذا القلق، بل أيضًا كبار المسؤولين في الحكومة وفي القطاع الاقتصادي سمعوا في الأسابيع الأخيرة عن المخاوف المتعلقة بتداعيات تجدد الحرب على تصنيف الائتمان، إذا ما انتهت الهدنة ولم يتم اتخاذ قرار بتمديدها”، في إشارةٍ اليقين التام الذي ينتاب قادة القطاع الاقتصادي الصهيوني بقدرة جبهات المقاومة إلى خلق نتائج كارثية أكثر وطأة على اقتصاد العدو، عكس ما كان في السابق عندما كان يتم التحريض على استمرار الحرب والحصار على غزة وتجاهل تداعياتها؛ ظناً من العدو وأجنحته الداخلية أنهم قادرون على تجاوز التهديدات والتبعات، قبل أن يجدوا نفسهم في مأزق اقتصادي غير مسبوق في تاريخ الكيان الغاصب.
اليمن كـ”تهديد” رئيس وردع يحاصر الإجرام
وتابعت يديعوت أحرونوت نقل تصريحات مصدرها التي قال فيها إن “الجهات الدولية الكبيرة، بما في ذلك شركات تصنيف الائتمان، حذرت بشكل صريح من أن تجدد القتال في غزة سيعيد الصواريخ إلى سماء إسرائيل، سواء من غزة أو اليمن أو ربما من لبنان والعراق وحتى إيران”.
وبالنظر لهذا التصريح فإن المخاوف الكبيرة المذكورة هنا هي من الجبهة اليمنية، حيث وأن جبهة الشمال متوقفة باستمرار اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان وكيان العدو، فيما الجبهة العراقية كانت قد أعلنت خفض التصعيد بجانب الجبهة الإيرانية، ولم يتبق سوى الجبهة اليمنية التي ظلت تضرب حتى فجر الـ19 من يناير الفائت، أي قبل دخول الاتفاق في غزة حيز التنفيذ بساعات قليلة، فضلاً عن تجدد التهديدات اليمنية على لسان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه الأخير، والتي أكد فيها أن اليمن سيعود لضرب العدو بشكل مركّز في “يافا” إذا ما أقدم العدو على شن عدوان جديد على غزة، أي أن المخاوف الصهيونية ومخاوف المراقبين من تداعيات عودة الحرب، سببه الرئيس مخاطر الجبهة اليمنية، وما قد تحمله معها من صفعات أكثر إيلاماً على العدو الصهيوني.
وتضيف يديعوت أحرونوت نقلاً عن مصادرها “سيغادر رجال الأعمال وشركات الطيران المنطقة بسرعة، وسيتذكر العالم أننا منطقة حرب، مما يجعل الاستثمار فيها أمرًا محفوفًا بالمخاطر، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من تبعات”، وهنا تأكيد جديد على أن المخاوف تتركز بشكل كبير على تداعيات الجبهة اليمينة التي أكدت أنها ستعود بسرعة كبيرة لضرب العدو فور نكث الاتفاق، خصوصا “يافا – تل ابيب”، ولذلك تأتي التحذيرات من أن الإفرازات الكارثية لعودة التصعيد ستبدأ من “يافا” وليس من غلاف غزة أو مغتصبات الشمال، ما يؤكد أن الجبهة اليمنية باتت الهاجس الأكبر والتهديد الأعظم الذي يحيط بالكيان الصهيوني ويحاصر إجرامه.
وتشير هذه التصريحات التي قالها مسؤولو شركات التصنيف الائتماني، إلى وجود قناعة تامة بأن عودة الحرب على غزة يعني تعرض العدو الصهيوني لضربات اقتصادية، غير تلك الناتجة عن الانفاق العسكري الهائل أو العجز المتواصل في الموازنة، حيث يمثل الحصار البحري اليمني والضربات الصاروخية والفرط الصوتية في العمق المحتل طعنات كبيرة لمفاصل العدو الصهيوني الحيوية والاقتصادية.
وقد أثبتت إفرازات المرحلة الراهنة، أن الحصار البحري أدى لتعطل قطاعي الصادرات والواردات بشكل كبير وارتفاع أسعار الشحن البحري إلى كيان العدو، فضلا عن الأزمات التموينية جراء عزوف شركات الشحن عن التعامل مع العدو، وهو ما انعكس سلباً في ارتفاع الأسعار وتعطل إنتاج الشركات العاملة التي تعتمد على مدخلات الإنتاج الخام القادمة من شرق آسيا، وكذلك تضرر قطاع الإنتاج التكنولوجي بشكل كبير، حيث أصبح يعاني شبح التقهقر المتسلسل بعد أن كان يمثل عصب اقتصاد العدو ومصدر ربع عائداته الضخمة.
كما أن العمليات في يافا وحيفا ومختلف المناطق العسكرية الحيوية التي تطالها الصواريخ البالستية والفرط صوتية اليمنية، تقود إلى عزوف جماعي للاستثمار وأصحاب رؤوس الأموال، وكذلك تسفر عن ترنح حركة النقل الجوي، ما يخلق حصاراً مزدوجاً على العدو، خصوصاً وأن الشركات العاملة في التكنولوجيا الفائقة التي كانت تعتمد على النقل البحري لمدخلاتها من الرقائق وغيرها، لجأت للنقل الجوي كحل مبدئي، ما جعل من أزمة النقل الجوي التي رافقت استهداف مطار بن غوريون وتكثيف العمليات على يافا، سداً منيعاً أمام عمل تلك الشركات التي يعتمد عليها العدو الصهيوني بشكل رئيس في رفد اقتصاده.
وفي هذا السياق أيضا، ما تزال أصداء تهديدات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تتردد في الإعلام الصهيوني، حيث نشرت القناة الـ12 الإسرائيلية الثلاثاء، ما ورد في خطاب القائد الأخير بشأن الاستعداد الكبير لضرب العدو بشكل فوري ولحظي إذا ما عاد لمربع التصعيد، فيما نشر موقع “ماكو” ومجلة “إيبوك” الاسرائيليين تقريرين، اليوم، سلطا الضوء على مآلات تهديدات القائد إذا ما تم اختراق الاتفاق في غزة، وهو الأمر الذي يؤكد أن الردع اليمني بات جامحاً للغطرسة الصهيونية وهاجساً لدى دعاة الحرب.
بين مجريات “التهدئة” وتداعيات إشعالها.. العدو منهار ومحتار
وبالعودة إلى تقرير “يديعوت أحرونوت” فإن هناك قلق كبير من عودة الحرب على غزة، كون ذلك سيؤدي حتماً إلى نتائج سلبية وكارثية على الاقتصاد “الإسرائيلي”.
وقالت الصحيفة في التقرير إن “عودة الحرب في قطاع غزة، تفتح الباب أمام تخفيض آخر لتصنيف الائتمان لإسرائيل، هذا ما خلص إليه كبار المسؤولين في القطاع الاقتصادي الذين تحدثوا في الأيام الأخيرة مع خبراء اقتصاديين في شركات تصنيف الائتمان الدولية”.
ولفتت إلى أن “وقف الحرب قد يساهم في إلغاء التوقعات السلبية بشأن تصنيف إسرائيل، وبالتالي قد يؤدي إلى رفع التصنيف الائتماني في المستقبل، لا سيما مع تحسن المؤشرات الاقتصادية في إسرائيل، مثل العجز في الموازنة ونسبة الدين إلى الناتج المحلي”، في حين أن هذا التحسن الذي تحدثت عنه الصحيفة كان طفيفاً للغاية وناتجاً عن توقف العمليات العسكرية سواء التي تنطلق من الجبهة اليمنية أو التي تنطلق من العمق الفلسطيني في غزة أو الضفة، وقبلها الجبهة اللبنانية التي أنهكت الكيان الغاصب.
يشار إلى أن العدو الصهيوني وقطاعاته الاقتصادية تخشى تصنيفاً ائتمانياً سلبياً جديداً، ذلك لما لهذه التصنيفات من تأثيرات كبيرة تقود لاعتبار الكيان الصهيوني وجهة خاسرة لأي استثمار أو تنمية، خصوصاً وأن المراحل السابقة شهدت قيام كبريات شركات التصنيف الائتماني المعروفة دولياًُ “موديز، ستاندر أند بورز، فيتش”، بوضع تصنيفات العدو الصهيوني في خانات سلبية، وذلك في ثلاث مرات، في حين ما تزال هذه الشركات تعلن – بشكل غير رسمي – أنه ما يزال لديها توقعات سلبية بسبب تدهور المؤشرات الاقتصادية لدى العدو الصهيوني، على الرغم من توقف الجبهات.
وفي هذا السياق ذاته نشرت وسائل إعلام صهيونية أخباراً أكدت أن شركات التصنيف الائتماني قد تتجه إلى إعلان تصنيف ائتماني سلبي جديد، على وقع التدهور الاقتصادي الحاصل في ظل وقف اطلاق النار من جميع الجبهات. أي أن عودة التصعيد من جديد فعلاً ستعود بنتائج كارثية وغير مسبوقة على العدو، خصوصاً وأنه قد بات منهكاً للغاية وغير قادر على احتمال مزيداً من الضربات.
ولفتت إلى أن شركات التصنيف بعثت رسائل طمأنة للمستثمرين بأنه حال الحصول على وقف دائم لإطلاق النار في غزة فإن ذلك سيعود بنتائج اقتصادية إيجابية تدريجياً، في حين أن أي عودة للتصعيد ستحيل العدو إلى بيئة غير صالحة للاستثمار، وهو ما سيفقده المزيد من المراتب الاقتصادية رغم أن تصنيفه الأخير كان متدنياً وجعله متساوياً مع دول ضعيفة كـ “كازاخستان وبيرو”، بعد أن كانت التصنيفات السابقة قبل “الطوفان” تجعله في مصاف القوى الاقتصادية الكبرى فئة “A”.
ووفق هذه المعطيات، بات العدو الصهيوني حائراً وقد دخل في تآكل ذاتي دون القدرة على تجاوز هذه الحالة، فهو ينهار اقتصاديا وسياسيا بشكل متدرج في ظل الهدنة وتوقف عمليات جبهات المقاومة والإسناد، في حين أن تفجير المعركة ليس حلاً مع الترصد والاستعداد المناهض الذي تعد له الجبهتين الفلسطينية واليمنية، والذي يتضمن عمليات مميتة بعد أن أصبح كيان العدو خاوياً ومريضاَ للغاية، وبين هذين الحالين يظل العدو الصهيوني ومفاصله الاقتصادية والحيوية وحتى مفاصله السياسية الداخلية، في تقهقر مستمر، ليكون الخيار الوحيد والأمثل هو شروع العدو في مغادرة غزة بشكل نهائي ودائم، وتفادي ما يقود لأي انفجار في “الضفة” أو “الشمال”، وكل ذلك يتحقق بكامل شروط المقاومة العادلة والمشروعة والمحقّة.
نوح جلّاس. المسيرة