في يوم نوفمبري بامتياز.. حاضنة المنطقة الوسطى (لودر) تحتفي بذكرى الإستقلال بفعالية خطابية وفنية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
لودر (عدن الغد ) خاص
يوما نوفمبريا بامتياز شهدته حاضنة المنطقة الوسطى مدينة لودر صباح اليوم من خلال إقامة الفعالية الاحتفالية الخطابية والفنية التي نظمها المجلس الإنتقالي بمديرية لودر بإشراف القيادة المحلية بالمحافظة على طريق الإستقلال الثاني احتفاء بالذكرى ال 56 للاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر .
فمنذ صباح يومنا هذا الاثنين تجمع الوافدون من مختلف الشرائح الشبابية والنسائية والطلابية من مدن المنطقة الوسطى (لودر والوضيع ومودية) حاملين أعلام الجنوب ومرددين الهتافات الوطنية المعبرة عن عيد ال30 من نوفمبر المجيد صوب ساحة ثانوية راجح لودر التي احتضنت الفعالية الاحتفالية وامتلأت مقاعدها بأحرار وحرائر الجنوب من مديرية لودر ومن مديريتي مودية والوضيع تجلت فيها لوحة نوفمبرية رائعة أعادت للأذهان تلك اللوحات الجميلة لفعاليات شعبنا الجنوبي المحتفية بأعياد ثوراتنا الجنوبية.
ووسط زخم ملئ بالحماس وبحضور حشد كبير يتقدمهم قيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي في مديريات المنطقة الوسطى وعدد من المسؤولين ومدراء المرافق الحكومية والقيادات العسكرية والأمنية والمناضلين استهل الحفل الخطابي والفني بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد طلاب ثانوية راجح ثم النشيد الوطني الجنوبي ثم كلمة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية لودر ألقاها المماثل الشيخ صالح الخصر الصاد اوجز من خلالها نضالات وتضحيات أبناء الجنوب والذين روو بدمائهم الزكية تربة هذا الوطن منذ انطلاق ثورة 14 أكتوبر 1963م وحتى يومنا هذا لينعم وطننا الجنوب وشعبة بحريته واستقلاله وبناء دولته والعيش بكرامة على أرضه.. إلى أن هذه المناسبة التي نحتفل بها اليوم جاءت نتاج لنضال وتضحيات كوكبة من خيرة أبناء الجنوب الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن وفي طليعتهم الشهيد عبد النبي مدرم والشهيد غالب بن راجح لبوزة وغيرهم من الشهداء الأبطال.
وأكد الصاد ومن خلال هذه المناسبة العظيمة ومن المنطقة الوسطى مصنع الثوار والقادة والرجال وقوفها إلى جانب القيادة السياسية ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي، وأنها جاهزة لكافة الخيارات لتحقيق الهدف الأسمى للجنوب المتمثل في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة كاملة الريادة وعلى حدود ما قبل عام 90 ، كما نعلن للقاصي والداني في الإقليم والعالم بأننا نرفض رفضا قاطعا إعادة تدوير الوحدة المشؤوم بأي شكل وتحت أي مسمى وفاء لتضحيات شعبنا ودماء شهدائنا وجرحانا.. داعيا في ختام كلمته كل أبناء الجنوب في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية في تاريخ شعبنا الجنوبي إلى رص الصفوف والتلاحم ووحدة الهدف ووحدة النضال والترفع عن الصغائر والاختلافات التي تضر بنضال شعبنا وقضيته الوطنية وان نتعلم من أعدائنا فبالرغم من خلافاتهم ومن نختلف مواقعهم ومناطقهم إلا أنهم متفقون على هدف واحد ووحيد وهو كيفية الحفاظ على هيمنتهم واحتلالهم لشعب الجنوب وأرضه ونهب مقدراته.
كما القى الأستاذ جمال علعله مدير عام لودر كلمة السلطة المحلية بالمديرية بهذه المناسبة هنأ فيها القيادة السياسية بحلول ذكرى ال 30 من نوفمبر المجيد تلك المناسبة العظيمة والخالدة على قلب كل حر وشريف والتي تعبر عن مدى صمود وشموخ الوطن والمواطن ورفضه للاحتلال والوصايا حيث يحتفل المواطنين بعيد الاستقلال بعد سنوات من النضال والكفاح.. منوها إلى المنطقة الوسطى تحتفل اليوم بهذه المناسبة الوطنية والعظيمة والغالية على كل مواطن جنوبي حر وهي ذكرى طرد الاستعمار البغيض واستعادة الدولة والقرار والسيادة.
من جانبهما قال رئيس انتقالي مديرية مودية حسين عبدربه دحه ورئيس انتقالي مديرية الوضيع أحمد منصور صلاح خلال كلمتيهما وبالفم المليان إن شعبنا الجنوب الذي استطاع أن ينتزع حريته واستقلاله من أكبر دولة استعمارية عرفها التاريخ ، لقادر على انتزاع دولته بقيادة قائد مسيرته سيادة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي القائد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والذي فوضه كل أبناء الجنوب.
ثم بدأت فقرات الحفل الفني والتي تخللتها عدد من الأناشيد والأغاني الوطنية المعبرة عن عظمة ومكانة المناسبة الخالدة في قلوب أبناء الجنوب احيتها الطالبات من زهرات مدرسة الشهيد عبود والتي نالت استحسان والهبت حماس الحاضرين.. كما شارك مكتب الثقافة بلودر بوصلة غنائية أداها بشكل رائع الفنان الشاب بدر الأحمدي.
مالفت الأنتباه ونال الرضى والإعجاب في الاحتفالية حضور العنصر النسائي وبإعداد لافته.. وهذا يدل على تلاحم القوى الجنوبية وإعطاء حقوق المرأة التي هي شقيقة الرجال في النضال والكفاح المسلح واستمرار وديمومة هذا النضال.
حضر الفعالية الاحتفالية عدد من أعضاء الهيئة التنفيذية وأعضاء مديريات المنطقة الوسطى في المحافظة، ومناضلي الثورة وعميد كلية التربية لودر والقيادات العسكرية في الحزام الأمني وعدد من مدراء المرافق والمكاتب التنفيذية الحكومية والشخصيات الاجتماعية والمناضلين وأعضاء السلطة المحلية وحشد من المواطنين.
* الدائرة الاعلامية
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المنطقة الوسطى أبناء الجنوب
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك
الثورة نت/..
توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وإلى كافة أبناء الشعب اليمني في كل ربوع الوطن والمغتربين منهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وعبر الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، عن التهاني للمرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الصابرين والأسرى الأوفياء وأسر الشهداء والجرحى وأهالي المرابطين والأسرى.
وقال” يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإن مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن”.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم في يوم القدس العالمي يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس.
وأضاف” إننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقل ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الايمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني”.
وثمن الرئيس المشاط الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تأل جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات.
وجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر وإيقاف المجازر المرتكبة بحقه ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن يتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما يقدر عليه وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وحذر فخامة الرئيس دول العالم كافة وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، كما حذر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب.
وقال” من ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الاستراتيجي في الشرق الأوسط الجديد” والذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية”.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، والذي لم يأت إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل المنطقة العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية.
وأكد أن هذا العدوان لن يثني اليمني عن القيام بواجبه ولن يفت من عضد وإرادة الشعب اليمني، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدرات اليمن العسكرية وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية.
وأضاف” فلدينا بفضل الله وعونه التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات”.
كما أكد أن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم.
وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر إن شاء الله تعالى.
وفيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وارضَ اللهم عن صحابته الأخيار المنتجبين.
قال تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم.
يا أبناء الشعب اليمني العزيز في الداخل والخارج:
باسمي ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني العزيز في كافة ربوع الوطن، وللمغتربين منهم خارج الوطن، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأخص بالتهنئة أبطال شعبنا المجاهدين المرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الأعزاء الصابرين والأسرى الأوفياء، وأسر الشهداء والجرحى، وأهالي المرابطين والأسرى.
سائلاً من الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأن يجعلنا ممن فاز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وأن يكون شهر رمضان المبارك قد ترك أثراً في تزكية النفوس، وأن يجعلنا ممن يحافظ على ما اكتسب فيه من التقوى طوال عامه لتكون لنا دافعاً للتحرك وفق توجيهات الله، ودرعاً واقياً دون مخالفة أوامره ونواهيه.
شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:
يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإنّ مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرَّفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبَّر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن.
وها هو الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم، في يوم القدس العالمي، يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس، وإننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعُزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقلّ ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الإيمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني، ليبقى موقفكم يا شعب الإيمان والحكمة دليلاً على وعيكم ويقظة الضمير وعميق الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه، وهو الموقف الذي يعبِّر عن الاستفادة من الشهر الكريم، شهر رمضان شهر التقوى، فلا تقوى بلا مناصرة فلسطين، ولا تقوى بدون مواجهة قوى الاستكبار الشيطانية (أمريكا و”الكيان الصهيوني”).
يا أبناء شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:
إن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز، وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، الذي لم يأتِ إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل منطقتنا العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية، ولكنه لن يثنينا عن القيام بواجبنا، ولن يفت من عضد وإرادة شعبنا العزيز، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدراتنا العسكرية، وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية فلدينا -بفضل الله وعونه- التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات.
إن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم، وبعون الله فإن قواتنا المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية، وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر -إن شاء الله تعالى- انطلاقاً من توجيه المولى عز وجل: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، والله خير الناصرين، وقاصم المتجبرين.
ونعبّر عن عظيم الشكر وبالغ الفخر والاعتزاز للشعب اليمني على صموده الأسطوري وثباته الراسخ في مواجهة العدوان الأمريكي المتجدد، كما نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا من الشهداء والجرحى نتيجة الغارات العدوانية الأخيرة على بلدنا، سائلاً الله العظيم أن يرحم الشهداء بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى أنه سميع مجيب.
وفي الختام، نؤكد على بعض النقاط:
أولاً: نثمن الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تألُ جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات، وقد عكس هذا التكافل واحداً من أهداف الصيام وغاياته الإسلامية الراقية، وعلى رأسها هيئة الزكاة والأوقاف والجمعيات وكل الخيرين من أصحاب المال والأعمال.
ثانياً: نجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض، وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر، وإيقاف المجازر المرتكبة بحقة ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن تتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما تقدّر عليه، وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ثالثاً: نحذِّر دول العالم كافة، وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية، من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، ونحذّر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب، ومن ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ، فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني، ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الإستراتيجي في “الشرق الأوسط الجديد”، الذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية.
الرحمةُ للشهداءِ، والشفاءُ العاجلُ للجرحى، والحريةُ للأسرى.
والنصرُ والعزةُ والتمكينُ لشعبِنا اليمنيِّ العظيمِ.