وزيرة الهجرة تلتقي أبناء الجالية المصرية بإيطاليا
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بعدد من أقطاب وأبناء الجالية المصرية في العاصمة الإيطالية روما بحضور السفير بسام راضي، سفير مصر في روما، في رابع محطات جولتها الخارجية ضمن جولتها الأوروبية في إطار حملة "شارك بصوتك" لتحفيز المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024.
وفي مستهل اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي بالحضور جميعًا، ثم عقدت حوارًا مفتوحًا مع أبناء الجالية المصرية، وقالت إن هذا اللقاء يأتي بهدف الحديث عن ضرورة المشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية القادمة من أجل أن نعطي رسالة للعالم أننا دولة ديمقراطية ومصيرها بيد أبنائها ولا يوجد أهم من اختيار قائد السفينة وسط كل هذه الأمواج والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، وخاصة الشائعات التي يروج لها البعض ضد الوطن، مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية المصرية مقرر إجراؤها للمصريين بالخارج أيام الجمعة والسبت والأحدة 1 و2 و3 ديسمبر المقبل، مؤكدة أن المصريين بالخارج أمام مهمة وطنية بجدارة، لاختيار القيادة والتوجه المستقبلي للدولة، والحفاظ على مكتسبات الاستقرار، واستكمال طريق البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة، مطالبة بعدم الالتفات لأي مزاعم يتم الترويج لها عن أن نتيجة الانتخابات محسومة، وقالت: "لقد عاشت مصر تجربة سابقة صعبة بسبب عدم النزول والمشاركة وعلينا أن نتعلم من أخطائنا".
وأضافت الوزيرة أننا حريصون على تذليل أي عقبات قد تواجه المصريين في الخارج أثناء التصويت، مثل بعد مكان السفارة والقنصلية عن تمركزات المصريين والتي يمكن أن نتغلب عليها عن طريق توفير وسائل الانتقال الجامعي، لافتة إلى أنها قد التقت بأبناء الجالية المصرية في الرياض وجدة ودبي ولمست حماسا وروحا معنوية عالية للمشاركة في الانتخابات.
وخلال اللقاء، استعرضت وزيرة الهجرة أبرز المحفزات التي عملت عليها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة الوزارة في أغسطس 2022، فيما يتعلق بتخفيضات الطيران، والمزايا الاستثمارية بما في ذلك شركة لاستثمار المصريون في الخارج، وتوفير وحدات وأراض سكنية، وشهادات ادخار بنكية، ووثيقة معاش بالدولار "معاش بكره بالدولار"، وتأمين صحي ومبادرة للتسوية التجنيدية ظلت لشهرين كاملين، وهناك طلبات لإعادة فتحها مرة أخرى، وأيضا إعادة إطلاق مبادرة "استيراد السيارات للمصريين بالخارج" للمرة الثانية بعد تصديق رئيس الجمهورية عليها، والتي كانت مطلبا ملحا لهم، وكذلك الاتفاق مع وزارة التضامن الاجتماعي للاتفاق على إنشاء صندوق طوارئ للمصريين بالخارج لدعمهم في حالات الطوارئ، مؤكدة على أن وزارة الهجرة لن تتوقف عند هذا بل هناك المزيد من المفاجآت قادمة.
وأشارت أيضا إلى تأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج والتي كانت مطلبا ملحا أيضا للمصريين بالخارج، وستعمل في عدة مجالات من بينها قطاع السياحة والإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع، كما لفتت إلى أنه سيتم طرح أسهم الشركة لصغار المستثمرين، مؤكدة أنه قد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار بالفعل، فضلا عن العمل على انشاء صندوق للطوارئ بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وأثناء حديثها مع أبناء الجالية، قالت السفيرة سها جندي إن الحكومة أعلنت إصدار الرخصة الذهبية للمستثمرين لمنحهم تيسيرات مختلفة من شأنها جذب أعلى معدلات استثمار، علاوة على وضع وثيقة سياسة ملكية الدولة لتتخارج من الكثير من المشروعات الناجحة والتي تتمتع بشعبية داخل مصر، لزيادة دور القطاع الخاص وإعطائه المساحة لقيادة المشروعات في السوق المصري، فضلا عن طرح عدد من الشركات لتخترق الدولة ضمن برنامج الطروحات، مشيرة إلى القرارات الهامة للمجلس الأعلى للاستثمار والذي يترأسه رئيس الجمهورية، وما طرحه من ميزات غير مسبوقة للمستثمرين، فإن الفرصة كبيرة وهناك الكثير من التيسيرات الضخمة في هذا الشأن، بجانب طرح خارطة للاستثمار الصناعي أمام المستثمرين، كما أعفت المستثمرين من معظم الضرائب خصوصا المنفذين لمشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم والتي منحتهم إعفاء كاملًا من الضرائب، ومضيفة أن وزارة الهجرة تدعم كل المستثمرين والمصدرين والمصنعين ورجال الأعمال الجادين، وقد قامت ومازالت مستعدة للتنسيق مع الجهات المعنية للتغلب على ما قد يواجههم من عقبات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج الجالية المصرية السفير بسام راضي للمصریین بالخارج الجالیة المصریة
إقرأ أيضاً:
حضرموت ليست تركة لأحد ولا ساحة لتجارب الفاشلين.. أبناء حضرموت يردون على زيارة الزبيدي وتهديداته
أثارت زيارة وخطاب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، لمدينة المكلا بساحل حضرموت "شرقي اليمن"، موجة استياء واسعة وسط الأهالي، والذين قاموا بقطع الطرقات وترديد هتافات تطالبه بالمغادرة، في تعبير عن رفضهم لسياسات المجلس الانتقالي وتدخله في شؤون محافظتهم الغنية بالنفط.
وهاجم الزبيدي الذي يشغل أيضا عضو مجلس القيادة الرئاسي -في خطاب له ألقاه أمام أنصاره في المكلا مساء السبت- حلف قبائل حضرموت أحد أبرز الكيانات السياسية في المحافظة الذي رفض الانصياع لمشروع الانتقالي.
في خطوة مثيرة للجدل أيضا حذر الزبيدي، من خطر عودة 300 عنصر من تنظيم القاعدة إلى المكلا ومدن أخرى في حضرموت، متهما أطرافا لم يسميها بالعمل لصالح جماعة الحوثي، في محاولة عدها ناشطون تشويها لمواقف القوى الحضرمية المستقلة.
جاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في المحافظة، ما أثار تساؤلات حول النوايا الحقيقية للانتقالي من وراء هذه التحذيرات، خاصة في ظل تلميحاته المتكررة إلى ضرورة التدخل في حضرموت تحت ذرائع أمنية.
وقوبلت زيارة الزبيدي لمحافظة حضرموت، باستياء واسع في الأوساط المحلية، حيث شهدت المحافظة احتجاجات مناوئة لمليشيا الانتقالي وهتفت برحيل الزبيدي ومليشياته أثناء مرور موكب عسكري ضخم للزبيدي في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الغنية بالنفط.
بين الاستياء والتندر توالت ردود الفعل بين أوساط الحضارم من ناشطين وإعلاميين والذي رصدها "الموقع بوست" لتلك التصريحات التي اعتبروها إفلاسا، ومحاولة لنقل الفوضى لمحافظتهم وتمزيق نسيجها الاجتماعي.
حلف قبائل حضرموت يرد على تصريحات الزبيدي
وفي سياق الرد قال رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، إنهم لا يعترفون برئيس مجلس القيادة الرئاسي ولا بأعضاء المجلس، ولا يرحبون بزيارتهم إلى حضرموت ما لم يُمكنوا أبناء المحافظة من حقوقهم المشروعة ومطالبهم العادلة كشركاء في السلطة والثروة.
وأضاف بن حبريش، في كلمة مصورة ردا على اتهامات وتهديدات الزبيدي "نحن في أرضنا، ليس لنا أطماع خارج حضرموت، ولا نحن متنفذون مثل الجهات المتنفذة الأخرى. نحن مقتنعون بمواقفنا وبأرضنا وبالدفاع عنها".
وأوضح أن الناس في حضرموت يتوقون إلى دولة نظام ومؤسسات تقوم بشكل صحيح، وليس إلى النظام الحزبي أو الأمن المصطنع الذي يروجون له بالإعلام والمواكب.
وهاجم بن حبريش، ضمنًا، رئيس المجلس الانتقالي ورد على اتهاماته التي وجهها لحلف القبائل، قائلًا: "نراهم يوميًا يخرجون ويتحدثون ويشيطنون الحلف، ويتحدثون عن أهل حضرموت، ويقولون إن هذا ترك الحلف وذاك فعل. نحن لا تهزنا هذه الكلمات، فهي ناتجة عن إخفاقاتهم وعن الوضع الصعب لديهم".
وأضاف، متحدثًا عن الانتقالي وعيدروس دون أن يسميهم: "هم يجندون خارج الدولة، ولديهم معسكرات خارج الدولة، ولديهم أعلام غير أعلام الدولة. من يحق له أن ينتقد؟ من يطالب بأن يكون جزءًا من الدولة؟ أم من يختصر الدولة وينشئ المعسكرات والقوى العسكرية والأرتال خارج مؤسسات الدولة ونظامها؟ هؤلاء لديهم طموح أن يحكموا، حتى باسم قبيلة أو دولة، يريدون دولة لهم".
حذلقة واستفزاز
وبشأن تلويح رئيس الانتقالي بالقاعدة، قال بن حبريش: "نحن من واجه القاعدة، ونحن من أمّن المنشآت النفطية عندما كانت القاعدة موجودة. وكان بعض المتشدقين اليوم في صف التنظيم، وكانت تلك العناصر تنهب البنك المركزي والأموال العامة، ولم نسمع لهم صوتًا. واليوم، عندما يتحدث الحضرمي، تظهر هذه الأصوات وهذه الشيطنة لخدمة أغراض ومصالح مشاريع أخرى".
في الشأن ذاته طالب عوض اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي عوض كشميم، شرفاء الضالع الذي ينتمي إليها الزبيدي ومرجعياتهم القبلية والسياسية والاجتماعية، بتحديد موقف من تهديدات الزبيدي ضد إخوانهم الحضارم".
وقال كشميم إن الزبيدي "اتهم من يطالبون بحقوق حضرموت بانهم مع الحوثيين وايران، متوعدا بالويل والثبور واستخدام القوة في سياق كلمته مساء السبت الفائت في حفل خطابي في المكلا بمحافظة حضرموت".
وحسب كشميم "فقد ترتب عن هذه التهديدات اشعال موجة غضب عارم عند ابناء حضرموت في الداخل والخارج، وللأسف صدر هذا التهديد وهو في ضيافة أرض التراب الحضرمي الطاهر كنوع من الاستفزاز ودون أي مراعاة لمشاعر الحضارم في منتصف هذا الشهر الكريم".
ودعا كل رجال الضالع وقياداتهم الاجتماعية والسياسية والعسكرية ومختلف شرائحهم الاجتماعية لتحديد موقف حفاظا على العلاقة التاريخية بين أبناء الضالع والحضارم واحتراما للإنسانية وبهدف تعزيز أواصر الثقة والاحترام والوقف مع الحقوق كافة رافضين للظلم والاستبداد مثلما كانوا يمضون عليه صفا واحدة قبل ثلاثة عقود من الزمن".
ضم والحاق لا الشراكة العادلة
من جانبه كتب الصحفي صبري بن مخاشن، مخاطبا الزبيدي "أشعل حربا لأجل الأجندات التي صنعت من أجلها الدفاع وحماية المؤتمر الشعبي العام وأعوانه والتشارك معهم لنهب حضرموت وثرواتها أيها الجبان".
وقال إن "التهديدات القذرة ضد حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع ومجلس حضرموت الوطني والمكونات الحضرمية الوطنية ماهي إلا كشف لقبح مشروعكم للضم والالحاق لا الشراكة والعدالة".
وأضاف "نعلم أنك لا تستطيع تحريك جندي واحد إلا بإذن أسيادك لذا لا اعتبار لك وتهديداتك".
من جهته قال أكرم نصيب العامري "الحوار قيمة إنسانية وحضارية مرحب به حالما تهيئة ظروف ومبادئ تؤدي إلى نجاحه، التشويه والتخوين ورمي الاتهامات- بلا دليل - ومواجهة ورفض تطلعات واستحقاقات ابناء حضرموت السياسية والمعيشية والخدمية والحامل السياسي لها، تؤكد أن لا نوايا ولا بيئة جادة لحوار يضمن ندية مشروع حضرموت السياسي".
بدروه قال عمر بن هلابي "وصلنا تسجيل لعدد من أنصار ونشطاء الانتقالي وهم في حالة تشنج شديد، بعد أن اختاروا الحضارم طريقهم بعيداً عن اليمنيين شمالهم وجنوبهم، ورفض الشخصيات القبيلة الحضرمية مقابلة اللواء عيدروس الزبيدي، مما جعل هؤلاء الجنوبيين، يوعدون أنهم سيتحالفون ويتفقون مع مليشيات الحوثي والسماح لهم بالدخول للمحافظات الجنوبية".
ثوّار الغفلة
وأضاف ساخرا من تصريحات الزبيدي وتهديداته بالقول إن عددا من مكون أنصار ونشطاء الإنتقالي الذي وصفهم بـ "ثوار الغفلة"، أعطونا محروقات يا حضارم أو سنفتح الحدود للحوثيين، عادي، هم أولاد عمكم، كلكم يمنيين ومليشيات.
في حين قال عبدالله العريبي، "برع برع يا عيدروس.. هكذا هتف أبناء حضرموت أثناء مرور موكب الزُبيدي عصر أمس الأحد في مدينة المكلا، تعبيرًا عن الرفض الشعبي لزيارته لحضرموت، وتهديداته ضد حلف قبائل حضرموت ورموزها ووجهائها، فقط لأنهم طالبوا بندّية حضرموت وحق أهلها في السيادة على أرضهم ورفع الظلم والغبن عنهم".
وتابع "شكرًا عيدروس، فقد وحدت الحضارم اليوم أكثر من أي وقت مضى... رب ضارة نافعة".
حضرموت ليست تركة لأحد ولا ساحة لتجارب الفاشلين
الصحفي ماجد بن طالب الكثيري تساءل بالقول: تكيف لمن فشل في إدارة عدن أن يقدم دروسا في الحكم لحضرموت؟ وكيف لمن عجز عن تحسين وضع عدن أن يعد أبناء حضرموت بالازدهار؟
وقال "عقد عيدروس الضالعي اجتماعًا موسعًا في حضرموت مع قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والقيادات العسكرية والأمنية بحضور عدد من الوزراء متحدثًا عن الأمن والخدمات والاقتصاد وكأن عدن التي جاء منها صارت نموذجًا يُحتذى به في الاستقرار والتنمية".
وأضاف "يتحدث عن فرض هيبة الدولة بينما في عدن تغيب الدولة تمامًا وتسيطر المناطقية والفوضى الأمنية والاقتتال والخطف وينهار الاقتصاد تحت وطأة الفساد وسوء الإدارة، أما عن ملف الكهرباء فيبشرنا الضالعي بمصفاة في بترومسيلة ووحدة تكرير في الريان بينما تعيش عدن في ظلام دامس والمواطنون يدفعون فاتورة فشل سلطته الانتقالية في توفير أبسط الخدمات".
وقال الكثيري "لا كهرباء لا ماء لا رواتب منتظمة ولا حتى أمان، ويتحدث عن مشاريع استراتيجية في حضرموت بينما المشاريع في عدن معدومة والميناء بيد المليشيات والفوضى والمطار تخطف فيه الطائرات والشوارع حدث ولا حرج والتجار يشكون من الجبايات والابتزاز".
وأردف "من يريد فرض هيبة الدولة فليبدأ بمدينته وقريته أولًا قبل أن ينظّر على الآخرين" مشيرا إلى أن الانتقالي وعيدروس الضالعي لا يمثلان إلا القرية التي خرجا منها وحضرموت ليست تركة لأحد ولا ساحة لتجارب الفاشلين".
واستدرك الكثيري "لن نعود إلى عصور الظلام ليتسلط القادمون من الجبال والكهوف على أرض التاريخ والحضارة، حضرموت لأبنائها وهم أدرى بشؤونها وأحق بقيادتها".
وختم الكثيري منشوره بالقول "حضرموت طوال تاريخها كانت منارة للعلم والأخلاق، ونجح ابناؤها في أي مكان تواجدوا فيه وليسوا بحاجة لأحد من خارجها يعطيهم دروس او نصائح والمصيبة هو فاشل في أرضه".