المتهم بإطلاق النار على فلسطينيين بفيرمونت يدفع ببراءته.. ووالدته لا تصدق
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
دفع جايسون إيتون، المشتبه فيه الرئيسي بإطلاق النار على 3 طلاب من أصول فلسطينية، في مدينة بورلينتون بولاية فيرمونت الأميركية، ببراءته، خلال جلسة في المحكمة للاستماع إلى مذكرة التهم الموجهة إليه.
وقرر القاضي إيداع المتهم، البالغ من العمر 48 عاما، في الحجز دون كفالة.
وأكد مكتب المدعي العام لولاية فيرمونت، أن التحقيقات لاتزال جارية فيما إذا كان الحادث جريمة كراهية مرتبطة بالأحداث الدائرة في الشرق الأوسط.
وقالت شرطة بيرلينغتون في بيان صحفي إن، جيسون إيتون (48 عاما)، اعتقل بعد ظهر الأحد، بالقرب من مكان الهجوم، على ما أفادت شبكة "سي أن أن"، الاثنين.
وقالت السلطات إن إيتون يعيش في مبنى سكني أمام مكان إطلاق النار، وكشف تفتيش منزله عن أدلة أعطت المحققين "سببا محتملا للاعتقاد بأن إيتون هو من قام بإطلاق النار".
وقال مصدر من السلطات إنه أثناء تفتيش منزل المشتبه به، عثرت السلطات على "مسدس نصف آلي من طراز روجر .380".
ووفق المصدر ذاته، سيتم نقل السلاح إلى مختبر تابع لمكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية، لفحصه والتحقيق في مطابقته للسلاح المستعمل في الحادثة.
وفي تصريحات لمنصة "ديلي بيست"، عبرت والدة المشتبه به، ماري ريد، عن صدمتها من "الأمر برمته"، مشيرة إلى أن "جيسون واجه الكثير من الصراعات في حياته، لكنه شخص طيب ومحب".
وصرحت ريد، بأن إيتون "عانى في السابق من الاكتئاب ومشكلات أخرى تتعلق بالصحة العقلية".
وقالت إن ابنها، الذي تنقل في وظائف مختلفة وعمل في السابق "مساعدا لمدير مالي"، كان "طبيعيا تماما في عيد الشكر الأخير، وكانت العائلة تقضي عطلة رائعة معا"، مضيفة "كان أفضل عيد لنا منذ سنوات".
وخلال العشاء العائلي لعيد الشكر، قالت ريد إن إيتون لم يأت على ذكر أي شيء عن الحرب بين إسرائيل وحماس، مضيفة أن ابنها "شخص متدين للغاية، ويتواصل مع شخصيات دينية مختلفة وغالبا ما يقرأ الكتاب المقدس".
وأضافت: "إنه، مثلنا جميعا، يعتقد أن العالم في حالة من الفوضى.. إنه شخص روحاني"، مضيفة "لا أستطيع أن أصدق أنه سيفعل شيئا مثل هذا."
وفي وقت سابق، الأحد، أعلنت الشرطة الأميركية أن الطلاب أصيبوا، السبت، في إطلاق نار بمدينة بيرلينغتون، مشيرة إلى ما يبدو أنها "جريمة بدافع الكراهية".
ووصفت الشرطة مطلق النار بأنه "رجل أبيض مسلح بمسدس"، مضيفة أنه "دون أن يتفوه بكلمة، أطلق ما لا يقل عن أربع رصاصات من المسدس ويعتقد أنه فر سيرا على الأقدام".
وذكر بيان الشرطة أن اثنين من الضحايا في حال مستقرة، بينما أصيب الثالث "بجروح أكثر خطورة".
ولفتت إلى أن طالبين يحملان الجنسية الأميركية، والثالث مقيم بشكل قانوني.
وفي حين لم يرد أي تأكيد رسمي لدوافع مطلق النار، أكدت الشرطة أن اثنين من الطلاب كانا يضعان الكوفية الفلسطينية التقليدية.
وجاء هذا وسط توترات شديدة وأعمال عنف تشهدها الجامعات وأماكن أخرى في الولايات المتحدة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال متحدث باسم عائلات الضحايا في بيان إن الطلاب من خريجي مدرسة "الفرندز" التابعة لمدارس كويكر في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وهم الآن يتابعون دراستهم في جامعات مختلفة في شمال شرق الولايات المتحدة.
وقالت اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز "لدينا سبب للاعتقاد بأن إطلاق النار حدث لأن الضحايا عرب"، ودعت سلطات ولاية فيرمونت إلى التحقيق في الواقعة باعتبارها "جريمة كراهية".
وأفاد البيت الأبيض، بأنه تم إطلاع الرئيس، جو بايدن على واقعة إطلاق النار.
ووصف السناتور المستقل عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، الاعتداء بأنه "صادم"، مضيفا أن "لا مكان للكراهية هنا، أو في أي مكان".
ويأتي إطلاق النار في الوقت الذي حذرت فيه منظمات حقوقية من تزايد جرائم الكراهية ضد الأميركيين المسلمين، ومن أصل عربي.
والشهر الماضي، قُتل طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ ستة أعوام طعنا، وأصيبت والدته في ولاية إيلينوي. ودفع المشتبه بارتكابه الجريمة البالغ 71 عاما ببراءته.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مقتل فلسطينيين برصاص إسرائيلي قرب جنين
قتل فلسطينيان برصاص قوات إسرائيلية خاصة قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ليل الأربعاء، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن العملية في بلدة برقين "استهدفت منفذي عملية إطلاق النار بقرية الفندق في قلقيلية قبل أيام، التي أدت إلى مقتل 3 مستوطنين".
وتشن إسرائيل عملية عسكرية كبيرة على جنين، بدأت الثلاثاء، قتل خلالها 10 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون.
واعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، 25 فلسطينيا على الأقل من الضفة، من بينهم أسرى سابقون.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله وجنين وطولكرم.
ووفق البيان، فإن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات تحقيق ميداني في عدة بلدات، بالإضافة إلى عمليات التنكيل الواسعة، والاعتداءات والتهديدات بحق المواطنين، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين".