أكد رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بولاية شمال دارفور، دكتور زكريا آدم الرشيد، أهمية دور الثقافة والإعلام في توعية المجتمعات بمخاطر بث خطب الكراهية وعدم تقبل الآخر . جاء ذلك لدى مخاطبة فاتحة أعمال ورشة دور الجماعات الثقافية في نشر ثقافة السلام، ومحاربة خطاب الكراهية والتي نظمتها منظمة السلام المتحد مكتب شمال دارفور بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة والإعلام، اليوم بالمجمع الثقافي بالفاشر لعشرين دارس من منتسبي الروابط والجمعيات الثقافية.

واعتبر الورشة منهجآ لتدريب منتسبي الروابط الثقافية وتمكينهم من التواصل مع المنظمات الأممية من أجل تنفيذ مشروعات السلام الاجتماعي عبر بوابة الثقافة. من جانبهم استعرض ممثلو المجموعات الثقافية، المسببات المحفزة في نشر خطاب الكراهية والمتمثلة في سياسات الأنظمة الحاكمة، وطرق معالجتها لقضايا التهميش، بجانب شعور المجتمعات بالظلم وعدم الإنصاف، علاوة على ضعف أدوار مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تربية أفراد المجتمع على قيم تقبل الآخر. وأشاروا إلى أن خطاب الكراهية يحركه بعض المثقفون أنفسهم من خلال تفكيك المجتمعات لتحقيق بعض الأجندات الخاصة بهم. وأكد المثقفون استعدادهم لإطلاق حملة لمناصرة السلام ونبذ أشكال خطاب الكراهية. سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: خطاب الکراهیة

إقرأ أيضاً:

ساعتان مع رئيس الجامعة الأم!!

ساعتان مع رئيس الجامعة الأم!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
بدعوة من جمعية الشؤون الدولية، كان لنا فرصة الاستماع إلى د. نذير عبيدات رئيس الجامعة الأردنية، وبحضور عدد من أصحاب الدولة. والتربويين، وكأنك تستمع إلى مفكر تربوي، وليس طبيبًا ناجحًا، مفكر وقائد تحدثت عنه إنجازات عديدة قيل: إنها أعادت للجامعة الأردنية ألقها ومكانتها. تحدث رئيس الجامعة في موضوعات عديدة، أقتطف ما كان لها صلة بالتغيير، والتجديد، والتطوير في مجالات الفكر التربوي، والسياسات التغييرية التي قادها! متجاوزًا الإنجازات التي يعرفها كل أردني في تطوير بنى الجامعة المادية، وتحسين تصنيفها العالمي!

(١)

مفهوم جديد للجامعة

تغير دور الجامعة من إعداد الطلبة باتجاه معين، إلى بناء شخصيات مفكرة، مرنة، قادرة على إحداث التغيير بأنفسهم، وتقبل التغيرات الخارجية ، والتعامل معها بنجاح! لقد انتهى عهد حامل الشهادة، فالعمل لن يتوقف عند السؤال عن الشهادة، بل سيسأل طالب العمل أسئلة تتعلق بماذا تستطيع أن تضيف لنا؟ وما المهارات التي يمكنك ممارستها في مؤسساتنا! فالجامعة تتوجه لأن تكون جامعة مهارات، لا جامعة شهادات. فالعمل الجامعي المستقبلي بناء للخرّيج وتزويده بمهارات العصر ومهارات المستقبل، وفي مقدمتها: كيف تنتج عملك الخاص، وكيف تخطط لذلك؟!
نعم، ركز الرئيس على بناء عقلية مفكرة مخططة ذات رؤيا مستقبلية!
والجامعة الحديثة لا تعمل بمعزل عن شراكات مع سوق العمل، ومؤسساته الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، ومع شراكات عربية وعالمية. فالأستاذ الجيد المأمول يقيم نصف وقته في السوق، وكذلك الطالب، فالإعداد والتعلم ليسا محصورين في قاعات التدريس بمقدار ما هما تعلم حقيقي في مختلف حقول الاقتصاد، واهتمامات المجتمع!
(٢)
مجتمعات البحث والتعلم
يقصَد بهذه المجتمعات شراكة مع باحثين من مختلف التخصصات، ومن الأكاديميين والتطبيقيين، والتقنيين، وبشراكة مع مؤسسات الجامعة الأردنية، والجامعات الأخرى. هذه المجتمعات تعمل معًا، وتتبادل الثقافة، والفكر، والإنجاز!
مجتمعات تعمل في بحوث تطبيقية تسهم في حل مشكلات المجتمع، ركز الرئيس على هذه المجتمعات، وإمكانات تقديم حلول لمشكلات مثل: الزراعة، والمياه، والمواصلات، والأبنية، والتعليم، والصحة، وغيرها.
ولا شك أن هذا التوجه واعِد، ومطلوب، نأمل أن يتوسع ويحفز جميع الهيئات التدريسية على تشكيل مثل هذه المجتمعات!
(٣)
ما بين التخصصات
ركز الرئيس على أهمية تشكيل مجتمعات من تخصصات مختلفة، بل وبناء هيئات تدريسية متنوعة الأعداد! فما المانع من تعيين أستاذ يحمل بكالوريوس فيزياء، ودكتوراة علوم سياسية، أو بكالوريوس لغة إنجليزية، ودكتوراة قانون! نحن بحاجة إلى خبرات متنوعة في الكلية الواحدة! انتهى عهد التضييق في المسرب الواحد: التخصص نفسه في البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراة! إن وجود أساتذة من خلفيات متنوعة سيدفع بالكلية إلى سرعة التطور، ففي كلية التربية مثلًا نحتاج فنانًا، ومهنيّا، ومهندسًا، ومحاميًا، ورياضيّّا، ففي تفاعلاتها انطلاقة أكثر جرأة وإبداعًا.
(٤)
أفكار نقاشية
ساهم الجمهور في استخلاص أعمق ما لدى نذير عبيدات من أفكار، ودارت أفكار حول برامج ومناهج، ودبلومات تتم من خلال تقديم سندويشات تربوية، وأكاديمية قصيرة، وفق حاجات محدودة! وأفكار أخرى حول جامعات تفتح ليلًا بما يسمح بالتعلم المستمر!
أعجبني ذلك التباين بين من يهتمون بالمعدلات، والعلامات، والامتحانات، والشهادات، وبين من يهتمون بالمهارات، والخبرات!
سوق العمل لن يسأل في المستقبل وربما الآن: ما شهادتك؟
بل بماذا تستطيع أن تُضيف لي!!
فهمت عليّ؟

مقالات ذات صلة الإبداع والابتكار… ليسا إلهامًا فقط! 2025/02/04

مقالات مشابهة

  • اوقاف السودان يخاطب المواطنين بضرورة تعزز الوحدة الوطنية
  • ترامب: إسرائيل ستسلم غزة لأمريكا ولن نحتاج لنشر قوات
  • نهيان بن مبارك: تعزيز التسامح والتعايش السلمي أساس السلام والازدهار في المجتمعات
  • «حلم بكره».. عرض مسرحي لـ3 أطفال بقصر ثقافة الأنفوشي في الإسكندرية
  • خطاب الكراهية وتأثيره السلبي علي مجريات الأحداث في دارفور
  • دعوات حقوقية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المعتقلين في سوريا
  • 46% من الأمريكيين يرفضون تأثير ماسك في إدارة ترامب
  • ساعتان مع رئيس الجامعة الأم!!
  • نهيان بن مبارك: تحت قيادة محمد بن زايد.. ستظل الإمارات دولة سلام ووئام
  • السوداني ينهي تكليف علي المؤيد من رئاسة الاتصالات والإعلام