مدير مؤسسة الدفاع عن الأطفال في فلسطين يشرح تأثير العدوان على سكان غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
وصف المحامي الفلسطيني خالد قزمار، مدير مؤسسة الدفاع عن الأطفال، العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي استمر لمدة 48 يوماً متواصلة، بأنه «جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان»، وقال إنه يجب محاكمة قادة الحرب في حكومة إسرائيل على التصريحات العدائية التي أدلوا بها، ومنها تصريح وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، والتي وصف فيها الفلسطينيين بأنهم «حيوانات بشرية».
وأضاف «قزمار»، خلال مداخلة عبر سكايب من رام الله مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج «مطروح للنقاش»، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الاثنين، أن المدارس والمساجد والمستشفيات لم تسلم من القصف الإسرائيلي العشوائي، الذي لم يسلم منه صغير أو كبير، وهم يعلمون أنها ليست مقار عسكرية.
الحرب على غزة هذه المرة أمر لم نشاهدهوأشار إلى أن الحرب على غزة هذه المرة أمر لم نشاهده من قبل، وقال: «أعمل في هذا المجال منذ 30 عاماً، وحضرت نحو 10 حروب، وعدم الوصول لأرقام ونسب محددة للضحايا والشهداء نتيجة عدم قدرة الباحثين على المستوى الميداني حصر الضحايا والأشخاص المفقودين»، مشيراً إلى أنه وفقًا لآخر تقرير، هناك أكثر من 3000 طفل مفقودين تحت الأنقاض.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
فتح ممر نتساريم.. عودة سكان غزة إلى الشمال بين الزيارة المؤقتة ونهاية الحرب
في تطور لافت، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة عبر ممر نتساريم، بعد أكثر من عام من النزوح القسري نتيجة العمليات العسكرية.
تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يتضمن تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وبحث ملف إعادة الإعمار.
تفاصيل العودة
منذ صباح يوم الاثنين، 27 يناير 2025، تدفق عشرات الآلاف من النازحين عبر ممر نتساريم، مستخدمين مركباتهم أو سيرًا على الأقدام، للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع. وقد تم إنشاء نقاط تفتيش أمنية، حيث خضعت المركبات للفحص عبر أجهزة إلكترونية لضمان السلامة والأمن.
ردود الفعل الاحتلال
أثارت مشاهد عودة النازحين ردود فعل متباينة في الأوساط الإسرائيلية. وصف وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، فتح ممر نتساريم وعودة عشرات الآلاف إلى شمال غزة بأنه "انتصار واضح لحماس"، معتبرًا ذلك جزءًا من "صفقة غير مسؤولة" و"استسلام مطلق".
من جانبه، أشار الكاتب والصحفي في "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "صور الغزيين المتدفقين نحو الشمال حطمت وهم نتنياهو بالنصر الكامل"، مؤكدًا أن هذه المشاهد تشير بوضوح إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد انتهت.
تحديات العودة
بالرغم من فرحة العودة، يواجه العائدون تحديات جسيمة، أبرزها الدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم وبالبنية التحتية في شمال القطاع. كما أن الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية لا تزال محدودة، مما يزيد من صعوبة استئناف الحياة الطبيعية.
زيارة مؤقتة أم عودة دائمة؟
يثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه العودة تمثل زيارة مؤقتة لتفقد الممتلكات، أم أنها خطوة نحو عودة دائمة في إطار نهاية الحرب حتى الآن، لم تصدر تأكيدات رسمية بشأن استمرارية وقف إطلاق النار أو ضمانات بعدم تجدد الأعمال العدائية، مما يترك مستقبل هذه العودة غير واضح.
ولذلك تعكس عودة النازحين إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم رغبة قوية في استعادة الحياة الطبيعية رغم التحديات والمخاطر ومع ذلك، فإن مستقبل هذه العودة يعتمد بشكل كبير على التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وعلى قدرة المجتمع الدولي والأطراف المعنية على ضمان استدامة السلام وإعادة الإعمار.