حاز مسلسل نتفليكس الذي طال انتظاره بعنوان "كل الضوء الذي لا نستطيع رؤيته"، على إعجاب الجماهير بتصويره المؤثر للروح الإنسانية وسط اضطرابات الحرب العالمية الثانية.

 واستناداً إلى رواية أنتوني دوير الحائزة على جائزة بوليتزر والتي تحمل نفس الاسم، يتتبع المسلسل الحياة المتشابكة لماري لور لوبلان، وهي فتاة شابة عمياء تعيش في باريس، وفيرنر بفينيج، وهو صبي ألماني موهوب تم تجنيده في برنامج إذاعي نازي.

المخرج شون ليفي، المعروف بعمله في سلسلة Stranger Things franchise و Night at the Museum يبث الحياة في القصة ببراعة من خلال صور مذهلة وقصة عاطفية عميقة. وينسج كاتب السيناريو ستيفن نايت بخبرة الرحلات الفردية للشخصيات معاً، مما يخلق نسيجاً من المرونة والأمل وقوة الحب الدائمة.

وعلى خلفية الاحتلال النازي لفرنسا، يتعمق الفيلم في تعقيدات الطبيعة البشرية، ويستكشف موضوعات البراءة والشجاعة والقوة الدائمة للتواصل البشري. وتوفر روح ماري لور الصامدة ونضال فيرنر الداخلي ضد نظام قمعي تناقضاً قوياً، مما يسلط الضوء على مرونة الروح الإنسانية في مواجهة الشدائد التي لا يمكن تصورها.

وبفضل أدائه المذهل وتصويره السينمائي المذهل وقصته العاطفية، نال "كل الضوء الذي لا نستطيع رؤيته" استحساناً واسع النطاق من النقاد والجماهير على حدٍ سواء. وتمت الإشادة بالمسلسل لقدرته على نقل المشاهدين إلى قلب عالم مزقته الحرب، وتصوير الخوف والخسارة والمرونة التي حددت تلك الحقبة.

وبالنسبة لأولئك الذين قرأوا الرواية بالفعل، تقدم السلسلة نظرة جديدة لقصة دوير الآسرة، مما يجعل الشخصيات وتجاربها تنبض بالحياة مع بعد جديد من العمق والعاطفة.

وفي حين أن بعض الأصوليين الأدبيين قد يجدون بعض الانحرافات عن السرد الأصلي، إلا أن السلسلة تظل وفية للروح الأساسية للرواية، حيث تلتقط جوهر الأمل والمرونة في مواجهة الظلام الساحق. وبالنسبة لأولئك الجدد على القصة، يعد "كل الضوء الذي لا نستطيع رؤيته" بمثابة مقدمة قوية للشخصيات ورحلاتها غير العادية.

ويرشد المسلسل المشاهدين بمهارة عبر تعقيدات الحرب والحب والخسارة، ويترك انطباعاً دائماً في قلوبهم وعقولهم. وسواء كنت قد قرأت الرواية أو كنت تقترب من القصة لأول مرة، فإن "كل الضوء الذي لا نستطيع رؤيته" هو أمر لا بد منه لأي شخص يبحث عن استكشاف مؤثر بعمق للروح الإنسانية في مواجهة الشدائد، بحسب موقع فايننشال وورلد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نتفليكس

إقرأ أيضاً:

في الذكري الثانية للحرب: من أطلق الرصاصة الأولي؟

في ١٤ يوليو ٢٠١٩ صرح السيد الفريق حميدتي محددة أهل الخرطوم: “العمارات الشايفنها ناس الخرطوم غالية بيبقوا فيها زي الكدايس لو تكررت الأحداث.”

وفي عام 2016 صرح الفريق حميدتي وقال: “نحن من نسير السودان حسب مشيئتنا.. نحن الحكومة إلى اليوم الذي تمتلك فيه الحكومة جيشاً..”زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل …مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية… نقول يقبضوا الصادق يقبضوا الصادق… فكوا الصادق يفكوا الصادق… زول ما بكاتل ما عنده رأي- أي واحد يعمل مجمجه ياها دي النقعة والذخيرة توري وشها ..نحن الحكومه ويوم الحكومة تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا.. أرموا قدام بس.”

بالنسبة لسردية التضليل التي تقول أن كيزان الجيش أطلقوا الرصاصة الأولي هذا كلام لا يستقيم لاننا كررنا كثيرا حتي ملنا التكرار أن هذه السردية تدحضها حقيقة الهجوم علي منزل البرهان في منزله صباح الحرب وكان علي قيد شعرة من موت محقق لولا أن حماه حراسه بعشرات الشهداء. ولو خطط للحرب كيزان/جيش لقاموا بتامين قادتهم ولكان الهجوم الخاطف علي منزل حميدتي وقادة الدعم السريع بدلا عن منزل البرهان. أضف إلي ذلك اعتقال العديد من قادة الجيش والكيزان من قبل قوات الجنجويد ، فكيف لجهة قررت إشعال حرب ألا تحمي كبار رجالها واسرهم؟

وقبل الحرب بثلاثة أيام تحركت قوات الجنجويد من الخرطوم وغرب السودان لإحتلال القاعدة الجوية الأستراتيجية في مروي.

ثم كان ظهور مستشار الدعم السريع يوم الإنقلاب في داخل مباني الإذاعة جاهزا ببيان يبشر الشعب ببزوغ شمس مملكة آل دقلو ومن اشتروهم من الطبقة السياسية.

كما ظل قادة قحت يقولون أن لهم “خيارت أخري” و يرددون منذ فبراير ٢٠٢٣ إنه إما التوقيع علي الإتفاق الإطاري أو هي الحرب. ومن المعروف أن الحرب يهدد بها ويشعلها من لا يحصل علي مطلوبه – وهو توقيع الجيش علي الإطاري. لم نسمع بتاتا بقاطع طريق هدد ضحيته البقول “أعطني محفظتك وان لم تعطني إياها ستقوم بقتلي – الطبيعي أن يقول الرباطي إن لم تعطني ما أطلب (الإطار) سأقتلك – وليس ستقتلني.”
معتصم اقرع معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟
  • في الذكرى الثانية للحرب .. هل ينتعش اقتصاد السودان؟
  • مرور عامان: تقرير خاص عن الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية
  • حارس جوانجو: أتطلع إلى مواجهة الهلال الذي يمتلك نجومًا كبارًا
  • عبدالناصر غارم يكشف عن رؤيته الفنية لبرج الفنون.. فيديو
  • عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو تصاعد الأزمة الإنسانية
  • في الذكري الثانية للحرب: من أطلق الرصاصة الأولي؟
  • بدرية طلب تسخر من إعجاب الفتيات بشخصية رجب الجريتلي في مسلسل إش إش
  • سرقة عجلات حافلة باريس سان جيرمان تثير الجدل قبل مواجهة أستون فيلا
  • الصحة العالمية: الحرب المستمرة في السودان تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة