سلسلة حول الحرب العالمية الثانية على نتفليكس تثير إعجاب المشاهدين
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
حاز مسلسل نتفليكس الذي طال انتظاره بعنوان "كل الضوء الذي لا نستطيع رؤيته"، على إعجاب الجماهير بتصويره المؤثر للروح الإنسانية وسط اضطرابات الحرب العالمية الثانية.
واستناداً إلى رواية أنتوني دوير الحائزة على جائزة بوليتزر والتي تحمل نفس الاسم، يتتبع المسلسل الحياة المتشابكة لماري لور لوبلان، وهي فتاة شابة عمياء تعيش في باريس، وفيرنر بفينيج، وهو صبي ألماني موهوب تم تجنيده في برنامج إذاعي نازي.
المخرج شون ليفي، المعروف بعمله في سلسلة Stranger Things franchise و Night at the Museum يبث الحياة في القصة ببراعة من خلال صور مذهلة وقصة عاطفية عميقة. وينسج كاتب السيناريو ستيفن نايت بخبرة الرحلات الفردية للشخصيات معاً، مما يخلق نسيجاً من المرونة والأمل وقوة الحب الدائمة.
وعلى خلفية الاحتلال النازي لفرنسا، يتعمق الفيلم في تعقيدات الطبيعة البشرية، ويستكشف موضوعات البراءة والشجاعة والقوة الدائمة للتواصل البشري. وتوفر روح ماري لور الصامدة ونضال فيرنر الداخلي ضد نظام قمعي تناقضاً قوياً، مما يسلط الضوء على مرونة الروح الإنسانية في مواجهة الشدائد التي لا يمكن تصورها.
وبفضل أدائه المذهل وتصويره السينمائي المذهل وقصته العاطفية، نال "كل الضوء الذي لا نستطيع رؤيته" استحساناً واسع النطاق من النقاد والجماهير على حدٍ سواء. وتمت الإشادة بالمسلسل لقدرته على نقل المشاهدين إلى قلب عالم مزقته الحرب، وتصوير الخوف والخسارة والمرونة التي حددت تلك الحقبة.
وبالنسبة لأولئك الذين قرأوا الرواية بالفعل، تقدم السلسلة نظرة جديدة لقصة دوير الآسرة، مما يجعل الشخصيات وتجاربها تنبض بالحياة مع بعد جديد من العمق والعاطفة.
وفي حين أن بعض الأصوليين الأدبيين قد يجدون بعض الانحرافات عن السرد الأصلي، إلا أن السلسلة تظل وفية للروح الأساسية للرواية، حيث تلتقط جوهر الأمل والمرونة في مواجهة الظلام الساحق. وبالنسبة لأولئك الجدد على القصة، يعد "كل الضوء الذي لا نستطيع رؤيته" بمثابة مقدمة قوية للشخصيات ورحلاتها غير العادية.
ويرشد المسلسل المشاهدين بمهارة عبر تعقيدات الحرب والحب والخسارة، ويترك انطباعاً دائماً في قلوبهم وعقولهم. وسواء كنت قد قرأت الرواية أو كنت تقترب من القصة لأول مرة، فإن "كل الضوء الذي لا نستطيع رؤيته" هو أمر لا بد منه لأي شخص يبحث عن استكشاف مؤثر بعمق للروح الإنسانية في مواجهة الشدائد، بحسب موقع فايننشال وورلد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نتفليكس
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)
هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.
إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.
كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!
كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.
وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:
"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.
تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ١٤﴾ [الفجر ]
*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب