أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن شعب غزة هو الذي يقرر مصیر ومستقبل غزة اعتمادا على حركة "حماس" كحكومة شرعية وقانونية قائمة على التصويت العام بهذا القطاع، وليس الولايات المتحدة.

كنعاني يشير إلى "أكبر مساعدة يمكن أن تقدمها أمريكا لفلسطين" "حماس": تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين بنفس الشروط

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، شدد إيراهيم رئيسي على أن "شعب غزة يجب أن يقرر مستقبل غزة من خلال "حماس" كحكومة شرعية وقانونية تعتمد على التصويت العام في هذه المنطقة".

وأضاف رئيسي: "ليس لأمريكا الحق في التدخل أو اتخاذ أي قرارات لأهل غزة، وأي إجراء تتخذه في هذا الصدد سيكون مصيره الفشل".

ورأى في "إيران وتركيا دولتين مهمتين ومؤثرتين في العالم الإسلامي"، معربا عن أمله في أن" يكون التعاون بين البلدين نموذجا للتفاعل والتعاون بين الدول الإسلامية".

كما وصف الرئيس الإيراني العلاقات بين البلدين بـ"الودية والتاريخية، وتقوم على حسن الجوار والقيم الدينية والمصالح المشتركة للشعبين الإيراني التركي"، معتبرا أن "من المهم تعزيز وتحسين مستوى التعاون والعلاقات بين طهران وأنقرة في مختلف الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية".

وفي جزء آخر من هذا الاتصال الهاتفي أكد رئيسي أن "أمريكا هي القاتلة لأهل غزة"، واصفا "أي تدخل أمريكي في مستقبل غزة بأنه استمرار لجريمة أمريكا".

وحسب ما ذكرت وكالة الأنبار الإيرانية "إرنا"، فقد من شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في هذا الاتصال، على "الجهود المبذولة للارتقاء بعلاقات بلاده مع ايران إلى مستوى متميز واستثنائي"، مشيرا إلى "العلاقات الطيبة والبناءة بين طهران وأنقرة".

كما أكد أردوغان "استعداد بلاده لعقد اجتماع المجلس الأعلى للتعاون بين البلدين".

المصدر: "إرنا"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران أخبار تركيا أنقرة إبراهيم رئيسي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حركة حماس رجب طيب أردوغان طهران طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة واشنطن

إقرأ أيضاً:

د. محمد حجازي يكتب: ثورة 30 يونيو بين حاضر ومستقبل أمة

أغلى وأهم ما فى ثورة 30 يونيو هو هذا التوافق الذى حدث بين إرادة وطموح وآمال شعب، وتلاقيها مع قدرات وإرادة قواته المسلحة، وسميت ما دار منذ وقوع هذا الحدث الأهم فى تاريخ أمتنا بأنه معركة يخوضها الشعب وقواته المسلحة مماثلة لمعركة العبور.

ولكن هذه المرة هى عبور للداخل، واجهت فيه البلاد بقيادة واعية ومستنيرة وجيش وطنى مخلص وشعب صاحب إرادة ووعى للسير بخطى ثابتة نحو تحقيق عدة أهداف كان أبرزها فى بداية الثورة وبعدها مباشرة خوض معركة بناء مؤسسات الدولة بعد انهيارها، والحفاظ، وهو الأهم، على كيان الدولة القومية.

بعد إدراك استراتيجى أن هدف أعداء الداخل والخارج هو تشتيت مؤسسات الدولة والعمل على انهيارها، وتشتيت قوات وقدرات الشعب المسلحة بإذكاء أخبث الأعداء وهو الإرهاب الذى كان القضاء عليه متوجباً، فهو الخطر الأشرس والعدو الأخبث الذى ما كان يمكن للثورة الوليدة أن تحقق أهدافها مع تفشى الإرهاب، وتعد ملحمة القضاء عليه، رغم كل ما بذل فى سبيل ذلك من تضحيات، إحدى أهم معارك وبطولات قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة وشعبنا البطل المساند.

ولم تغفل ثورة 30 يونيو أهمية بناء اقتصاد عصرى سليم وفقاً لقواعد دولية جادة وصارمة تحمّل شعبنا البطل أعباء عملية إصلاح اقتصادى مستمر، وتحمل ضغوط وأعباء هذا البرنامج، كما تحمل بجلد وصبر ما صاحبها من أزمات تسببت فيها الجائحة أو الحرب الروسية - الأوكرانية.

وبعد عشرة أعوام من عمر ثورته شهد الشعب المصرى ثماراً لا يمكن إنكارها وإنجازات لم تتحقق فى تاريخه فى هذه الفترة الزمنية القصيرة فى عمر الشعوب، فدبت الثورة يد النماء لتبنى وتعمر فى قلب الصحراء فنشأت المدن الجديدة ورصفت الطرق وأقيمت الكبارى وهى شرايين الجغرافيا التى على أساسها يصح الجسد وينهض الاقتصاد.

وتم تحديث البنى التحتية المعلوماتية والبنكية وشبكة الاتصالات، وتم بناء العاصمة الإدارية الجديدة من الجيل الخامس للمدن، وهى مدينة عصرية حديثة خلقت عناوين للصحراء من القاهرة إلى السويس، ومن جميع الاتجاهات صوب العاصمة، حيث تتجدد كل يوم مسارات لإعمار وتحديث لا يتوقف.

من أبرز إنجازات الثورة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى أعادت وجه الحياة للريف المصرى، إدراكاً أن تنمية الريف، وبه نصف سكان مصر، تثرى الدولة ويستعيد الاقتصاد الوطنى قدراته وعافيته.

واليوم.. ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة نخوض مرحلة نأمل أن يكون الإنسان دوماً فى قلبها، وأساساً لحركة ثورة يونيو الخلاقة والمبدعة، فالاهتمام بالإنسان وصحته وتعليمه وبناء وعيه وثقافته والمحافظة على صحته وكرامته وفرصه فى الحياة وخلق منافذ لكسب الرزق ستكون عنواناً بارزاً للمرحلة القادمة.

فكما اهتمت المراحل الأولى برأب الصدع واستعادة الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة وخوض معركة ضد الإرهاب، وتحقيق النهضة المعمارية والاقتصادية، فإن بناء وعى الإنسان ورعايته صحياً وتعليمياً وتبنى مشروع تنويرى خلاق يعنى بالتعليم والثقافة والبحث العلمى والاعتناء بصحة الإنسان وسكنه الكريم وتوفير فرص عمل كريم له سيكون هو الأساس الذى يمكن لثورة 30 يونيو أن تعمل لتحقيقه ليضيف هذا المشروع التنويرى وفى قلبه الإنسان المصرى فرصة لمستقبل أفضل للبلاد.

إن لدى مصر فرصة تاريخية للانطلاق نحو المستقبل واللحاق بمن سبقنا وتعويض ما فاتنا، ولدينا العقول ولدينا الجيش والشعب والقيادة السياسية الحكيمة التى بنت أحلامها وخططها لبناء مصر القادرة القادمة بكل عزم على خطى المستقبل، إن ثورة 30 يونيو هى نداء من أجل مستقبل واعد لشعب التف حول جيشه وقيادته، والتى ستعمل كما كان عهدها دائماً من أجل خير الوطن والمنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • بوتين يبحث مع أردوغان بأستانا الأوضاع في أوكرانيا وسوريا
  • حماس: من يقرر مستقبل غزة بعد الحرب هو الشعب الفلسطيني
  • د. محمد حجازي يكتب: ثورة 30 يونيو بين حاضر ومستقبل أمة
  • افتتح مشروع مياه في باب المندب.. طارق صالح: اليمن مقبرة المشروع الإيراني
  • وزير الدفاع يلتقي أردوغان ويبحث معه العلاقات بين البلدين
  • قبيل انتخابات فنزويلا.. مادورو يقبل استئناف المحادثات مع أمريكا
  • أمريكا تبحث مع الصين أزمة اليمن
  • خيبة أمل كبرى لمؤيدي الشرعية.. ماذا تخفي كواليس المفاوضات بين صنعاء والرياض في مسقط؟
  • الجيش الإسرائيلي يواصل غاراته على حي الشجاعية واشتباكات بمدينة غزة
  • غالانت: حماس منهكة وسنواصل عملنا لمنعها من إعادة بناء قوتها