أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، الدكتور خالد مهدي، اليوم الاثنين موقف الكويت الواضح والقوي إزاء مناصرة القضية الفلسطينية والأشقاء في قطاع غزة، مضيفاً أن «هذا أقل ما نستطيع أن نقدمه لأهل غزة داخل الأراضي المحتلة».
جاء ذلك في تصريح أدلى به مهدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مشاركته بأعمال الدورة الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنمية، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية والجرائم الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.


وقال الدكتور مهدي إن كلمة دولة الكويت في الاجتماع الوزاري احتوت على جزئيتين مهمتين جداً الجزئية الأولى، هي «مناصرة إخواننا في قطاع غزة، وهذه المناصرة هي أقل ما نستطيع أن نقدمه لما يفعل بهم داخل الأراضي المحتلة».
وأكد أن تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة ستؤثر في المستقبل على الكثير من السياسات الاجتماعية، مشدداً على أن المجلس العربي للسكان والتنمية هو المعني بهذه المواضيع المهمة التي يتم مناقشتها.

النمو الاقتصادي
وأوضح الدكتور مهدي أن الجزء الآخر من كلمته تعلق بتكليف دولة الكويت من المجلس العربي للسكان والتنمية بعمل تقرير حول «استشعار المخاطر الاجتماعية المرتبطة بالتغيرات الديموغرافية لسكان الوطن العربي».
وأضاف: «قمنا بإعداد هذا التقرير بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في قطاع شؤون السياسات السكانية وتم الانتهاء منه وتسليمه.. ونحن في طور إطلاقه في دولة الكويت لنوضح أهمية هذا التقرير».
وبيّن أن التقرير يطرح مجموعة من الأمور المتعلقة بالمخاطر التي تتعرض لها السياسات الاجتماعية في الدول العربية مثل الفقر متعدد الأطراف والصحة والتعليم والعشوائيات.
وأفاد بأن التقرير يطرح أيضا المخاطر التي يتعرض لها الشباب العربي إضافة إلى التغيرات المناخية «التي استكشفنا العديد من الظواهر والآثار الناجمة بسببها وتأثيرها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وأشار إلى ما جاء به التقرير بصورة موسعة من تحليل الوضع الحالي وانتهى بوضع نماذج يمكن الاستفادة منها مستقبلاً من بينها سياسات عامة سكانية اجتماعية يمكن الاستفادة منها في الخطط التنموية للدول العربية كافة.
وشدد على أهمية التركيز على تعزيز النمو الاقتصادي، معتبراً أن معالجة معظم المشكلات الاجتماعية في الدول العربية يتمثل في تحقيق النمو الاقتصادي.
وردا على سؤال حول مدى التزام دولة الكويت بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في مجال التنمية المستدامة والسكانية، قال الدكتور مهدي «أصدرنا تقريرين للأمم المتحدة الأول في 2019 وهو التقرير الطوعي الأول وقد تناول ما قامت به دولة الكويت في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وأضاف أنه وبعد مرور أربع سنوات قدمت دولة الكويت التقرير الثاني للأمم المتحدة الذي يسلط الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في دولة الكويت.
وأشار الدكتور مهدي إلى وجود إشكالية بين التقريرين تمثلت في أزمة جائحة فيروس كورونا التي كان لها آثار على كل الأبعاد والمستويات، موضحا أن دولة الكويت طرحت كيفية تعاملها مع الأزمة الصحية من خلال إجراءات عدة.
وأوضح أن هذه الاجراءات تمثلت في تحسين المنصات الإحصائية وتجميع البيانات معتبرا أن التحدي في التنمية المستدامة هو كيفية رصد الجهود المتعلقة بالسياسات السكانية.
وأضاف أن هذه السياسات السكانية كانت جداً واضحة إضافة إلى الانفاق الذي قامت به دولة الكويت في مجالات التأمين والصحة وتحسين البيئة المعيشية وشبكات الأمان الاجتماعي.
وترأس الدكتور خالد مهدي وفد دولة الكويت إلى الاجتماع الوزاري العربي للسكان والتنمية في دورته الخامسة والذي ضم أيضا الدكتورة منى العلبان من اأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة العربی للسکان والتنمیة الدکتور مهدی دولة الکویت قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

العشائر الفلسطينية تثمّن موقف مصر الرافض لمخططات التهجير

أعلنت العشائر الفلسطينية، اليوم الخميس، رفضها الدعوات والمخططات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وأصدرت العشائر الفلسطينية بيانا أعربت خلاله عن رفضها الشديد، للدعوات الأمريكية للتهجير والسيطرة والاستيلاء على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، وكل مشاريع الاستيطان والضم.

وأوضحت العشائر الفلسطينية في بيان لها، أن هذه المخططات والدعوات "جريمة حرب وتشكل مخالفة وانتهاكا خطيرا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا للسلم والأمن الإقليميين، علاوة على كونها عملاً شنيعاً من الناحية الأخلاقية".

وأكدت العشائر أن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت الوطنية وحق البقاء على أرضه، ولن يتنازل عن حقوقه وأرضه ومقدساته، وأن هذه الحقوق غير قابلة للتفاوض، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وشددت على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس، وأن مشاريع التهجير ستنتهي بالفشل أمام إرادة وعزيمة شعبنا وقدرته على الثبات والصمود حتى زوال الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.

وثمنت العشائر الفلسطينية، المواقف السعودية والمصرية والأردنية، وكل المواقف العربية والدولية الرافضة لمخططات ودعوات التهجير، والمتمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وطالبت العشائر الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم ضد محاولات تهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء والسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه الفلسطينيين.

وأكدت أن الحل الوحيد العادل والدائم للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • «تنسيقية شباب الأحزاب»: بيان الخارجية المصرية يؤكد موقف مصر الراسخ ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • العشائر الفلسطينية تثمّن موقف مصر الرافض لمخططات التهجير
  • حزب المؤتمر: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية يعكس التزامها بالحقوق العربية
  • أستاذ علوم سياسية: الموقف العربي الموحد ضرورة لمواجهة التصعيد في القضية الفلسطينية
  • فتح : العدوان الإسرائيلي يهدف لتصفية القضية وتدمير السيادة الفلسطينية
  • السعودية تربط العلاقات مع إسرائيل بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة
  • "العالم الإسلامي": موقف المملكة من القضية الفلسطينية يمثل قيمها الثابتة
  • ‏منظمة التحرير الفلسطينية: نثمن الموقف العربي الملتزم بثوابت القضية
  • أحمد موسى: مصر على مدار 77 عاما تدافع عن القضية الفلسطينية
  • بابا الفاتيكان يُشيد بالدور المصري المحوري تجاه القضية الفلسطينية