تواصل القتال في الخرطوم وقوات الدعم السريع تنفي الاستعانة بالمرتزقة
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
تواصل القتال اليوم الثلاثاء في العاصمة السودانية الخرطوم، وبينما حذرت الأمم المتحدة من كارثة صحية نفت قوات الدعم السريع تجنيد مرتزقة في صفوفها وعبرت عن ترحيبها بدعوة 4 دول من منظمة إيغاد لوقف إطلاق النار في ختام قمة استضافتها أديس أبابا أمس الاثنين.
وقد أفاد مراسل الجزيرة بسماع أصوات طائرات حربية تحلّق جنوب شرقي الخرطوم وأم درمان، مضيفا أن قوات الدعم السريع تصدت للطيران بالمضادات الأرضية.
وفي تطور آخر، أعلن مطار الخرطوم الدولي أن سلطة الطيران مددت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو/تموز الجاري.
وأفاد المطار بأن هناك استثناءات للإغلاق تشمل رحلات المساعدات الإنسانية والإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة.
ومع اقتراب الشهر الرابع خلّفت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع أكثر من 3 آلاف قتيل -أغلبهم مدنيون- وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل السودان وخارجه، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
نفي وترحيب
سياسيا، نفى يوسف عزت مستشار قائد قوات الدعم السريع في تصريحات للجزيرة وجود مرتزقة أجانب في صفوف الدعم السريع، وقال "حتى منتصف أبريل كنا قوى وطنية ضمن الجيش السوداني، وفجأة أصبحنا مرتزقة".
كما رحب عزت بنتائج قمة المجموعة الرباعية لإيغاد ومبادرة وقف إطلاق النار وجميع المبادرات العربية والأفريقية.
وكانت قمة تضم 4 رؤساء من دول منظمة إيغاد الأفريقية اختتمت أمس الاثنين في أديس أبابا، ودعا البيان الختامي للقمة طرفي الصراع إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والاحتكام إلى الحوار والتفاوض، مشددا على أنه لا حل عسكريا للصراع، كما دعا إلى البدء في فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات.
وقاطع وفد الجيش السوداني أعمال القمة بسبب ترؤس كينيا الجلسات، حيث تتهم الخرطوم الرئيس الكيني وليام روتو بعدم الحياد في الأزمة السودانية.
في المقابل، حضر القمة وفد من القيادات السياسية والمدنية السودانية بالإضافة إلى ممثلين عن قوات الدعم السريع.
يذكر أن "إيغاد" منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996 وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم إلى جانب السودان وجنوب السودان كلا من إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وإريتريا.
وتتكون اللجنة الرباعية المعنية بالأزمة السودانية من إثيوبيا وجيبوتي وكينيا وجنوب السودان.
نداء أممي
إنسانيا، قالت الأمم المتحدة إن 11 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدة طبية، محذرة من كارثة صحية في البلاد.
وأكد بيان أممي أن القتال يعيق القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية في السودان.
وقال مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن السودان يعيش "حربا أهلية من أكثر أنواع الحروب وحشية".
وأضاف غريفيث في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" أن العالم يحتاج إلى منتدى جديد لإجراء محادثات سعيا لوقف إطلاق النار في السودان.
وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم إن انتصار أي من الطرفين في الصراع السوداني ستترتب عليه تكلفة بشرية غير مقبولة.
وأشارت السفارة في بيان إلى أن التسوية التفاوضية لا تعني العودة إلى وضع ما قبل 15 أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش الأوغندي يهدد بغزو الخرطوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جدد قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفيني نجل الرئيس الأوغندي تهديداته باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم بعد ساعات من تقديم بلاده اعتذارا رسميا عن تصريحات مشابهة.
وكتب موهوزي نجل الرئيس الأوغندي موسفيني عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" مهددا السودان قائلًا: "والدي لو أمرنا بالسيطرة على الخرطوم لفعلنا ذلك غدا".
وجاءت تصريحات قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية بعد ساعات من بيان للخارجية السودانية رحبت فيه باعتذار الحكومة الأوغندية رسميًا عن التصريحات التي أطلقها قائد قوات الدفاع الأوغندية والتي تحدث فيها عن غزو الخرطوم بدعم من الإدارة الأمريكية.
وكان قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية نجل الرئيس الأوغندي كتب في تغريدة له على منصة "إكس" قبل أيام "نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترامب، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وبدعمه نتمكن من الاستيلاء على العاصمة السودانية الخرطوم".
وأضاف نجل الزعيم الأوغندي في تدوينته: "تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا. إذا كان هؤلاء الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون".
وأدانت السودان تلك التصريحات لقائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، في بيان للخارجية السودانية في 18 ديسمبر استنكر التصريحات التي نشرها المسؤول العسكري الأوغندي مطالبا باعتذار رسمي من الحكومة الأوغندية.
وقالت الخارجية الأوغندية في مذكرة وجهتها إلى سفارة السودان في كمبالا إن "تلك التعليقات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأوغندية" وأن المواقف الرسمية تُعلن عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، وليس عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نجل الرئيس الأوغندي الذي ينظر إليه على أنه خليفة والده في الحكم جدلا بسبب تصريحاته، حيث سبق توجيهه تغريدات حملت تهديدات لدولة كينيا في إحدى المرات، مما أدى إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية في عام 2022.