ندد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بزعيم حزب اليمين المتشدد الداعم لحكومته الإثنين بعدما دعا إلى هدم بعض المساجد.
ودعا زعيم حزب "ديموقراطيو السويد" جيمي أكيسون إلى مصادرة بعض المساجد وتسويتها بالأرض خلال خطاب أمام مؤتمر حزبه السنوي السبت.وقال أكيسون "علينا أن نبدأ بمصادرة وهدم المساجد حيث يتم نشر دعاية معادية للديموقراطية والسويد والمثليين والسامية أو مضللة بشكل عام".
ووصف كريسترسون الذي لا تضم حكومته الائتلافية "ديموقراطيو السويد" ولكنها تعتمد على دعمه، التصريحات بأنها "تفتقر إلى الاحترام".
وقال لشبكة "إس في تي" "أعتقد أنها طريقة للتعبير تفتقر إلى الاحترام وتثير الاستقطاب".
وأضاف "يسيء ذلك تمثيل ما تدافع عنه السويد دولياً".
#الكويت تدين حرق نسخة من القرآن في #السويد https://t.co/OW7yo5OAS3
— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2023أثار خطاب أكيسون غضبا في السويد وخارجها وأجبر كريسترسون على إصدار بيان على منصة "إكس" شدد فيه على "حق الحرية الدينية دستورياً" في السويد.
وقال: "في السويد، لا نهدم أماكن العبادة. علينا كمجتمع مقاومة التطرف العنيف مهما كانت مبرراته، لكننا سنقوم بذلك في إطار دولة ديمقراطية وسيادة القانون".
بدورها، دعت رئيسة الوزراء السابقة من الحزب "الاشتراكي الديموقراطي" ماغدالينا أندرسون رئيس الوزراء الحالي إلى إقالة جميع مسؤولي حزب "ديموقراطيو السويد" العاملين في مكاتب الحكومة في ستوكهولم.
وقالت عبر "إكس" إن هذا النوع من التصريحات "يسيء لصورة السويد ولا يسهّل طلبنا لعضوية الناتو (حلف شمال الأطلسي) ويفاقم الاستقطاب في بلدنا" مشيرة إلى أن الإدلاء بهذه التصريحات يعكس "عدم منح أولوية لأمن وسلامة السويد والشعب السويدي".
شهدت السويد التي ما زال طلبها للانضمام إلى الناتو ينتظر مصادقة المجر وتركيا عليه، سلسلة أحداث أثارت توتراً مع بلدان في الشرق الأوسط.
أدى إحراق المصحف في عدة مناسبات هذا العام إلى اندلاع احتجاجات وصدور إدانات للسويد فيما استدعت عدة بلدان في الشرق الأوسط مبعوثي الدولة الاسكندنافية.
واقتحم متظاهرون عراقيون مقر السفارة السويدية في بغداد مرتين في يوليو (تموز) وأضرموا النيران ضمن المجمع في المرة الثانية.
والعام الماضي، استُهدفت السويد بحملة تضليل واسعة النطاق تم الادعاء خلالها بأن هيئة الخدمات الاجتماعية "تخطف الأطفال المسلمين" وتنقلهم إلى منازل مسيحية، ما دفع السلطات لإصدار نفي رسمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السويد حرق القرآن
إقرأ أيضاً:
رمضان 2025 في الجزائر: بين الروحانية والتقاليد الأصيلة
رمضان 2025، يُعد شهر رمضان في الجزائر مناسبة دينية واجتماعية مميزة، حيث يمتزج الجانب الروحاني بالاحتفال والتقاليد العريقة التي توارثها الجزائريون عبر الأجيال.
يتميز الشهر الفضيل في الجزائر بأجوائه الخاصة، بدءًا من الاستعدادات، مرورًا بالأزياء التقليدية، ووصولًا إلى الأكلات الشهية والطقوس الدينية التي تعكس روحانية هذا الشهر المبارك.
رمضان 2025 في ليبيا.. روحانية وبهجة تزينها العادات والتقاليد هل سيحصل الموظفون على إجازات رسمية في رمضان 2025؟ تعرف على التفاصيل الاحتفال بشهر رمضان في الجزائرقبل حلول رمضان، تبدأ العائلات الجزائرية بتحضيرات خاصة لاستقباله، حيث تُنظَّف المنازل وتُزين بالفوانيس والهلاليات المضيئة، كما تُخصص الأسواق الشعبية مساحات لعرض التمور، المكسرات، والتوابل الضرورية للأطباق الرمضانية.
عند ثبوت رؤية الهلال، تعم الفرحة البيوت والشوارع، وتبدأ المساجد في رفع الأذان بصوت مميز إيذانًا بحلول الشهر المبارك.
الاحتفال بشهر رمضان في الجزائركما تنشط الأسواق بشكل غير مسبوق، إذ يُقبل الناس على شراء المستلزمات الرمضانية، خاصةً المواد الأساسية لتحضير الأطباق التقليدية.
في الأحياء الشعبية، تُقام سهرات رمضانية تمتد إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث يتجمع الشباب لتبادل الأحاديث وشرب الشاي في المقاهي، بينما تمتلئ المساجد بالمصلين الذين يؤدون صلاة التراويح في أجواء روحانية عظيمة.
الزي التقليدي في رمضانيحرص الجزائريون في رمضان، وخاصة عند أداء الصلوات أو خلال التجمعات العائلية، على ارتداء الملابس التقليدية التي تعكس الأصالة الجزائرية، ومن أبرزها:
للرجال:
- القشابية: وهي عباءة فضفاضة تُصنع من الصوف وتُرتدى فوق الملابس.
- البرنوس: لباس طويل من الصوف أو الكتان، يُرتدى فوق الجلباب ويُعتبر رمزًا للفخامة.
- الجلباب التقليدي: يُرتدى أثناء صلاة التراويح أو المناسبات الرمضانية.
للنساء:
- الكاراكو: وهو لباس تقليدي مطرز بالخيوط الذهبية، يرمز للأناقة الجزائرية.
- الملحفة الشاوية: تُرتدى في مناطق الشرق الجزائري، وهي قطعة قماش مزخرفة تُلف على الجسم.
- الحايك: وهو لباس تقليدي يغطي الجسم بالكامل، وكانت النساء قديمًا يستخدمنه عند الخروج.
يتميز المطبخ الجزائري بتنوعه، حيث تمتلئ موائد الإفطار بأطباق شهية تجمع بين الأصالة والتنوع، ومن أبرز الأكلات الرمضانية:
رمضان 2025 في الجزائر: بين الروحانية والتقاليد الأصيلة- الشوربة الفريك: تُعتبر الطبق الأساسي في رمضان، تُحضّر بالفريك، اللحم، والطماطم.
- البوراك: عجينة محشوة باللحم المفروم والجبن، تُقلى حتى تصبح مقرمشة.
- طاجين الحلو: طبق تقليدي يتكون من اللحم، المشمش، الزبيب، واللوز، ويُحضر غالبًا في العزائم.
- الرشتة: نوع من المعكرونة التقليدية تُقدم مع مرق الدجاج والخضار.
- الكسكس: يُقدَّم عادة في أول يوم من رمضان، ويُحضَّر باللحم والخضار.
- المثوم: كريات اللحم المطهوة في صلصة الثوم، تُعدّ من الأكلات الشعبية في الشهر الكريم.
- قلب اللوز: من الحلويات الرمضانية المشهورة، يتكون من السميد، اللوز، والعسل.
- الزلابية: من الحلويات التي تُستهلك بكثرة في رمضان، وهي عجينة مقلية مغطاة بالعسل.
يتميّز رمضان في الجزائر بأجوائه الروحانية التي تغمر القلوب بالسكينة والإيمان، حيث تزداد العبادات، وتُقام الصلوات في المساجد التي تكتظ بالمصلين.
رمضان 2025 في الجزائر: بين الروحانية والتقاليد الأصيلةومن أبرز الطقوس الدينية في رمضان:
- صلاة التراويح: تُقام في جميع المساجد، وتُعتبر فرصة لتعزيز الروحانية والتقرب إلى الله.
- ختم القرآن: يحرص الجزائريون على ختم القرآن في رمضان، سواء في المساجد أو المنازل.
- موائد الرحمن: تنتشر في مختلف المدن، حيث تُقدَّم وجبات الإفطار للفقراء والمحتاجين.
- إحياء ليلة القدر: تُقام حلقات الذكر والدعاء في المساجد حتى الفجر.
- الزكاة والصدقات: يتسابق الجزائريون في إخراج الزكاة والصدقات للفقراء خلال هذا الشهر.
ومن العادات الخاصة في بعض المناطق الجزائرية، أن العائلات تُقيم سهرات رمضانية تتخللها الأناشيد الدينية، وتقديم القهوة والشاي والمكسرات، كما يتم تحضير "الشخشوخة" أو "المحاجب" في السحور.