مطالب بالإفراج عنه.. من هو أحمد مناصرة الذي أشعل المنصات الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أثار عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، "حملة استفسار" واسعة، عن مصير الأسير الفلسطيني، أحمد المناصرة، الذي اعتقلته قواتُ الاحتلال عام 2015 عندما كان في الثالثة عشرة من عمره؛ وقد غاب عن القائمة التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي لأسرى فلسطينيين في سجونه.
وفيما توقع رواد الفضاء الرقمي، عبر جُملة من التدوينات والتغريدات، أنه يمكن الإفراج عن الشاب أحمد مناصرة، ضمن صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال المحامي، خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة، إن دفعات الإفراج القادمة ضمن صفقة التبادل، قد تشمل موكله الذي يعاني من وضع صحي ونفسي صعب، فيما تندرج قضيته ضمن الحالات الإنسانية المُلحّة التي تستوجب الإفراج الفوري عنه.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Zainab Moslemani (@zeinab_messelmani)
وأوضح المحامي، في تصريحات صحفية، أن "المناصرة الذي يخضع حالياً لعلاجات نفسية مكثفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لا تعرف ماهيتها بالضبط، يجب أن يكون على رأس قائمة المفرج عنهم في إطار الصفقة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة رشاد شريم (@shrymrshd)
وأشار زبارقة إلى أن "المعايير التي قررت بموجبها سلطات الاحتلال عدم الإفراج عن موكله غير واضحة تماما، خاصة أن مناصرة تجاوز سنّ العشرين وأمضى معظم محكوميته البالغة عشر سنوات".
طُفولة مكبّلة
"مش متذكر.. بقلك مش متذكر" هذه الكلمات المُترسّخة في عقل عدد من متابعين أخبار الأسرى الفلسطينية، من مختلف الدول العربية والإسلامية، إذ هزَّت زنازين الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2015، وكانت صرخات من أعماق الطفل الأسير، أحمد مناصرة، ابن الثلاثة عشر عاما، آنذاك.
إلى ذلك، تعود قصة الطفل الأسير، أحمد مناصرة، إلى 12 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2015، وذلك عقب أيام قليلة من اندلاع "انتفاضة القدس"، حين أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران حقدها الدفين على كل من الطفلين: أحمد وإبن عمه حسن، فأصيب الأول بجروح خطيرة، بينما ارتقى حسن شهيدا.
جنود الاحتلال، آنذاك، لم يكتفوا باغتيالهم للطفولة، بل عمدوا إلى تصوير أحمد المناصرة، وهو مدد في دمه على الأرض، وملاحقٌ بوابل من الشتائم والكلمات النابية. فيما تواصل مسلسل تعذيبه الجسدي والنفسي، داخل السجن، حتى خلال فترة التحقيق.
وفي السياق نفسه، تم تسريب "مقطع فيديو" من قلب جلسة التحقيق مع المناصرة، وهم يقومون بالضغط عليه من أجل الإدلاء بما يزعمون من اتهامات، والضغط عليه من أجل التوقيع عليها، بغرض إدانته، وتبرير اعتقاله وسجنه، فيما جاء رد الطفل الأسير: "مش متذكر .. بقلك مش متذكر".
وعقب هذه المحاكمة التي هزّت الرأي العام الدولي، آنذاك، حُكم على الطفل أحمد، بالسجن لمدة 12 سنة، فيما خفف الحكم بعد ذلك إلى تسع سنوات. ومنذ ذلك الحين، وهو يعاني من ظروف نفسية وجسدية توصف بـ"الصعبة"، خاصة بعدما فرض عليه العزل الفردي، حيث ظل لسنوات يقاسي ظلمات الزنزانة بمفرده مع غياب كل مقومات الحياة، وكذا منعه من رؤية عائلته.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Nablus.gher (@nablus.gher)
وبعد سبع سنوات، كان أحمد قد التقى بوالدته، من دون جدار زجاجي أو عازل، في جلسة قضائية في محكمة بئر السبع، حيث ضايق العدو على والدته وحجب الشرطي بجسده رؤية أحمد لأمه، وتم رفض السماح لها بمصافحته، وسمح لها بملامسة أصبع واحد من يده فقط. حيث قالت: "مسك ابني إصبعي وظل يقبله وهو يرتجف ويبكي بشدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني فلسطين غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی أحمد مناصرة
إقرأ أيضاً:
المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة
غزة – أعلن رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده تورط فرنسا في التنسيق المباشر مع الجيش الإسرائيلي لتنفيذ مخطط لتهجير الكفاءات الفلسطينية وعائلاتهم من قطاع غزة.
وقال عبده إنه “حصل على معلومات تثبت تورط السفارة الفرنسية بعمليات إجلاء تستهدف حملة الدكتوراه والأطباء والمهندسين والمؤرخين ومختصي الثقافة والآثار من غزة”.
وأضاف أن “عملية ترحيل جديدة مخطط لها الأربعاء، تجري بسرية تامة وبحماية مباشرة من الجيش الإسرائيلي”.
وتابع: “يتم تجميع هؤلاء فجرا في حافلات وسط القطاع، ونقلهم إلى مطار رامون تحت حماية من الطيران الحربي الإسرائيلي، مع حديث عن إمكانية نقلهم لاحقا عبر جسر الملك حسين إلى الأردن”.
وأشار إلى أنه طلب توضيحا عاجلا من القنصلية الفرنسية في القدس، لكنه لم يتلق أي رد حتى الساعة، لا من القنصلية ولا من الحكومة الفرنسية.
وشدد على أن “هذه العملية تأتي في إطار مخطط إسرائيلي أوسع يهدف إلى تفريغ غزة من نخبتها العلمية والإنسانية، بالتنسيق مع أطراف دولية، وعلى رأسها فرنسا”.
ولفت إلى “وجود وحدة مستحدثة في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة– المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة– تتولى ملف تهجير الفلسطينيين بشكل منظّم ومرحلي، بدءا بأصحاب الشهادات العليا، تمهيدا لاستقدام عائلاتهم لاحقا، في محاولة لتغيير البنية الديمغرافية والاجتماعية للقطاع”.
وشدد عبده على أن “التعاون الفرنسي الإسرائيلي في هذا السياق يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي، ويضع فرنسا أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية جسيمة، خاصة في ظل صمتها عن ممارسات التهجير القسري التي تُنفذ تحت غطاء الإجلاء الإنساني”.
ويشهد قطاع غزة انهيارا شبه كامل ولاسيما في المنظومة الصحية، ويموت مئات الجرحى لعدم توفر الكوادر والمعدات الطبية الأساسية، بفعل استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ 18 شهرا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية