مليشيا الحوثي تخصص 300 مليون ريال لطباعة صور ولوحات إعلانية لقتلاها ورموز الشيعة كمرحلة أولى
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
استمراراً لأعمال النهب التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، للمال العام ونهب الشركات والمؤسسات والتجار، خصصت المليشيات ملايين الريالات لطباعة صور قتلاها ولوحات إعلانية وصور أخرى لرموز وصرعى الشيعة، تزامناً مع إحياء الجماعة لما تسمى الذكرى السنوية للشهيد.
مصادر خاصة أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي خصصت مبلغ 300 مليون ريال لطباعة صور قتلاها، وقتلى الحركات الشيعية في إيران ولبنان واليمن وسوريا والعراق وفلسطين، بالإضافة إلى طباعة لوحات إعلانية كبيرة على الشوارع الرئيسية ومداخل الأحياء السكنية.
وقالت المصادر، إن هذا المبلغ هو فقط للمرحلة الأولى من أعمال الطباعة، دون الإشارة إلى المرحلة الثانية، ومن المرجح أنها ستكون بخصوص افتتاح معارض الصور للقتلى، والتي بدأت المليشيات الحوثية بتجهيزها في جميع المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وبحسب المصادر، فإن من بين الصور التي تعمل المليشيات على طباعتها بملصقات ولوحات إعلانية القتلى قاسم سليماني ومهدي المهندس وحسين الحوثي، بالإضافة إلى صور الإرهابيين عبدالملك الحوثي وحسن نصر الله، إلى جانب صور الآلاف من قتلاها.
هذه الميزانية التي خصصتها المليشيات الحوثية لطباعة صور قتلى والتي تحيي من خلالها ما تسمى بالذكرى السنوية للشهيد، ليست فقط الميزانية الإجمالية لجميع الصور، ولكن ما خصصتها المليشيات من ميزانية الدولة.
إلى جانب ذلك فقد فرضت المليشيات الحوثية على كافة الشركات والمؤسسات والتجار ورجال الأعمال المساهمة المالية في عملية طباعة صور قتلاها، أو المساهمة والتكفل بطباعة صور للقتلى وأن يتم تسليم الصور إلى أي معرض لصور القتلى في مناطقهم واستلام سندات عن الصور التي طُبعت على نفقتهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
من جامعة صنعاء إلى إب.. مليشيا الحوثي تعمّق سيطرتها الطائفية على التعليم الجامعي
اقتحم قيادي حوثي وعشرات المسلحين كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، التابعة إدارياً لمحافظة إب، وسط اليمن، وأجبروا العمادة والطلبة على تلقي محاضرات "عسكرية وطائفية".
قالت مصادر طلابية لوكالة خبر، الاثنين، إن القيادي الحوثي محمد النديش، اقتحم الساعات الماضية كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، وأجبر عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على إقامة محاضرات عسكرية إجبارية لمدة نصف شهر، ذات طابع طائفي.
كما فرضت عناصر مسلحة تابعة للقيادي النديش، على الطلاب تعبئة استمارات ما يُسمى بـ"التعبئة العامة" تحت شعار "طوفان الأقصى"، وحضور هذه المحاضرات في قاعة الكلية، والتي تتضمن تدريبات عسكرية ومحاضرات ذات صبغة طائفية، مهددين بحرمان المتغيبين من مواصلة تعليمهم أو الرسوب في جميع المقررات الدراسية.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق قطاع التعليم الجامعي في اليمن.
ففي جامعة صنعاء، يجبر الحوثيون الطلاب على الخروج في وقفات احتجاجية كل أربعاء تحمل شعارات طائفية تحت ذرائع مختلفة، مقابل منح كل طالب 10 درجات، مما يعمق من تأثيرهم السلبي على البيئة التعليمية.
وتؤكد تقارير منظمات محلية ودولية أن الحوثيين يستخدمون التعليم كأداة رئيسية لتعزيز سيطرتهم ونشر أيديولوجيتهم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وتشير التقارير إلى أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً حوّلت الجامعات اليمنية إلى أدوات للتجنيد ونشر الفكر الطائفي، متجاهلة الحاجة الماسة إلى تحسين جودة التعليم أو توفير بيئة تعليمية مستقرة للطلاب.
كما أكدت أن الحوثيين يستخدمون الجامعات كمنابر سياسية لتمرير أجنداتهم الطائفية، حيث يجبرون الطلاب على المشاركة في أنشطة تخدم مصالحهم العسكرية والدعائية، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تستهدف على وجه الخصوص الفئات الشبابية لتحويلهم إلى وقود للصراع المستمر.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، تعرض قطاع التعليم الجامعي في اليمن لأسوأ الأوضاع.
ووفقاً لمصادر حقوقية، فقد أجبرت المليشيا الجامعات على التماشي مع أجندتها السياسية، مع فرض أنشطة طائفية وتجنيد إجباري للطلاب.