شلاتين تتجمل مع حلول الشتاء.. «جنة الطبيعة» والسر في الأمطار
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يعيش سكان مدينة شلاتين جنوب البحر الأحمر أزهى أيام السنة، مع حلول فصل الشتاء وبداية موسم الأمطار والسيول، حيث تزدهر الأشجار، وتتجمل الصحاري لتتحول إلى حدائق خضراء، إلى قطعة من الجنة وتنتشر المراعي الخضراء وتنتشي القبائل فرحا بقدوم الخير مع حلول الشتاء.
تتلألأ مدينة شلاتين جنوب البحر الأحمر شتاء والتي تبعد 500 كيلومتر جنوب الغردقة ويقطنها قبائل العبابدة والبشارية وتضم 4 قرى هي قرية أبو رماد وقرية رأس الحداربة وقرية مرسى حميرة وقرية أبرق، إضافة إلى محميات وادي علبة والتي تشبه قطعة من الجنة حيث الأشجار الملونة والصحاري باللون الأخضر والطيور والحيوانات الفريدة وعيون المياه العذبة.
وأشار ناصر منصور من سكان جنوب البحر الأحمر، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أنّ سكان مدينة الشلاتين جنوب البحر الأحمر تشد الرحال إلى الصحاري والمحميات الطبيعية مع حلول فصل الشتاء تزامناً مع سقوط الأمطار حيث تزدهر الأشجار ويكسو اللون الأخضر الصحاري.
وأكد انتعاش الرحلات إلى محميات وادي علبة غرب الشلاتين بين براثن الجبال التي تتحول إلى اللون الخضراء، حيث الواحات خضراء فوق منحدرات الجبال وموارد مائية وعيون المياه العذبة، والشعاب الملونة وحشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة، والعديدة من الطيور والحيوانات البرية.
ويقول دكتور أحمد غلاب مدير الجزر والمحميات الشمالية بالبحر الأحمر، لـ«الوطن» إنّ محمية وادي علبة من أجمل محميات البحر الأحمر وواحدة من اجمل المحميات الطبيعية في العالم وتضم سلالات الطيور النادرة وأكثر من 13 نوعًا من الطيور المتنوعة من أهمها النسر الإفريقي وأنواع الحيوانات البرية المختلفة مثل الغزال والتيتل والوبر وقط الرمال والنمر الأفريقي والزواحف وأنواع مختلفة من الأشجار والنباتات مثل شجرة الأومبت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحر الأحمر شلاتين مع حلول
إقرأ أيضاً:
كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر
يمانيون../
“اليمن يجبَر الولايات المتحدة على تغيير قواعد اللعبة، فكل صاروخ يمني لا يستهدف السفن فقط، بل يضرب العمق الإستراتيجي لهيبة البحرية الأمريكية، في انتصار تكتيكي استثنائي”، وفقاً لتأكيد مركز واشنطن للدراسات السياسية في الشرق الأدنى.
وقال: “اليمنيون نجحوا في تحويل البحر الأحمر إلى ‘ساحة شطرنج كبرى’، وتمكنوا بقدرات محدودة من فرض معادلة معقدة شلت المسار الطبيعي لتدفقات الإمدادات العسكرية الأمريكية”.
وأضاف: “التهديد المتصاعد للقوات اليمنية على الإمدادات العسكرية الأمريكية بمثابة ‘كش ملك’ لقدرة الولايات المتحدة على تأمين سلاسل التوريد العسكرية في زمن الحرب”.
الخيار المكلف
وتابع، في التحليل العسكري للخبير في القوات الجوية الأمريكية، جيمس إي شيبارد، الخاص بتهديدات اليمن لإمدادات أمريكا العسكرية في المنطقة والعالم: “دخلت البحر الأحمر من أجل حماية ‘إسرائيل’ في البحر الأحمر، لكنها وجدت نفسها في مواجهة مع قوة غير متوقعة قلبت معادلة الردع رأساً على عقب”.
وأكد أن بحرية أمريكا تواجه تحدياً غير مسبوق؛ كون أكثر من 80 بالمائة من إمداداتها العسكرية تُنقل عبر سفن الشحن البحري، التي أجبرتها هجمات اليمن على تغيير مسارها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وهو خيار مكلف للغاية.
شيبارد اعتبر -لمركز واشنطن الداعم لـ”إسرائيل”- إعلان اليمن قرار حظر شركات الأسلحة الأمريكية “تهديداً مباشراً” للإمدادات العسكرية لواشنطن، ما يجعل قدرتها في خوض الحروب مرهونا على قرار اليمن في البحر الأحمر، حيث إن نقل الامدادات جواً أو براً مُكلف، ولا يغني عن النقل البحري المُهدد بهجمات اليمن.
المؤكد في تحليله أن استهداف اليمن سفن الشحن الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي بالصواريخ والمسيَّرات يُجبر واشنطن على إعادة التفكير في إستراتيجيات الانتشار السريع، وتحمُّل التداعيات الخطيرة بعمليات الإمدادات اللوجستية الطارئة وبالغة الأهمية.
..والتهديد الذي تجاوز التوقّعات
في السياق، أكدت مجلة ‘ناشيونال إنترست’ أن اليمنيين أثبتوا أنهم يشكلون عقبة أمام الجيش الأمريكي بشكل أكبر مما كان يتوقعه الكثيرون في البنتاغون.
وقالت المجلة الأمريكية، في مقال لمحلل شؤون الأمن القومي، براندون جيه ويخرت: “إن حجم التحدي الذي تشكله قوات صنعاء تجاوز توقعات البنتاغون، كما أن قدراتها تتطوّر بشكل غير متوقّع ومقلق للبحرية الأمريكية”.
وأضافت: “إن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي أطلقتها قوات صنعاء، منذ أكتوبر 2023، أصبحت -بالإضافة إلى تعقيدها التقني- أكثر دقة بكثير مما هو متوقع”.
..واحتمال الإغراق وارد
يقول خبير الأمن القومي ويخرت: “إن احتمال إغراق اليمنيين حاملة طائرات أمريكية وارد، وإن كان مستبعداً، لكن لو حدث ذلك ستكون خسارة فادحة لبحرية أمريكا، ستعيق عملياتها في المحيطين الهندي والهادئ لسنوات”.
ويؤكد في خلاصة مقاله: “إن هذا أمرٌ مقلقٌ للغاية، أن تكون القِطع الحربيةٌ البحرية الأمريكية، حتى حاملات الطائرات النووية، ليست بمنأى عن أهداف الصواريخ الباليستية اليمنية المضادة للسفن”.
وكان اليمن أدرج 15 شركات الأسلحة ضمن قائمة العقوبات لتورطها في دعم ‘إسرائيل’ بالأسلحة لارتكاب جرائم إبادة بحق الأبرياء في قطاع غزة، مُنذ عدوان 10 أكتوبر 2023،
يضاف ذلك إلى قرار الحظر الذي يفرضه اليمن على سفن “إسرائيل” وأمريكا في البحر الأحمر، بموجب القانون رقم “5” لسنة 1445هـ، بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية، ولائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب.
.. وحصيلة إنتصار أمريكا
وتستمر واشنطن في شنّ العدوان على اليمن منذ 15 مارس الفائت، من خلال غارات جوية على المحافظات الحرة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء.
وقد أسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين، في محاولة أمريكية لتدمير قدرات القوات اليمنية، ووقف هجماتها على عمق “إسرائيل” وفي البحر الأحمر، ضمن دعمها العسكري للمقاومة الفلسطينية في غزة.
السياســـية – صادق سريع