دعوات غربية وعربية إسلامية حثيثة لوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تجددت الدعوات الدولية والعربية الإسلامية لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي دخلت اليوم الاثنين يومها الرابع والأخير.
وفي تصريحات في "قمة الاتحاد من أجل المتوسط" في برشلونة، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن تمديد الهدنة أصبح في متناول اليد وسيسمح للمجتمع الدولي بالعمل على حل سياسي للصراع.
وأضاف بوريل أن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى استعادة السيطرة على قطاع غزة من حماس وتقديم بديل لها "أفضل وأكثر قابلية للحياة".
واعتبر أن السلام بين إسرائيل وفلسطين أصبح "ضرورة إستراتيجية" للمجتمع الأورومتوسطي برمته وخارجه، وأضاف "إذا حدث فراغ سلطة في غزة، فستكون هناك تغيرات ديمغرافية، وأوروبا أولى ضحاياها".
دعوات عربية إسلاميةوفي المنتدى ذاته، بحثت لجنة وزارية عربية إسلامية سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتمديد الهدنة فيها.
جاء ذلك وفق بيانين لوزارتي الخارجية السعودية والمصرية، عضوي اللجنة التي تشكلت بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وضمت اللجنة وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ونظراءه السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، والفلسطيني رياض المالكي، فضلا عن أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وفق المصدرين.
وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على "أهمية اتخاذ المجتمع الدولي كافة الإجراءات الفاعلة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات المتواصلة".
وأكد الوزراء على "الرفض الكامل للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني سواء داخل غزة أو خارجها لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض واقع جديد يستحيل معه العيش في القطاع، فضلا عن رفضهم التام لأي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".
وقف شامل للحربوفي كلمته بالمنتدى، قال وزير خارجية السعودية، في كلمة بالمنتدى، إن "وقف إطلاق النار المؤقت في غزة لن يحقق قيمة ما لم يتبعه وقف شامل ودائم للعمليات العسكرية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالإسبانية "لا يوجد حل آخر سوى وقف الحرب والتوصل إلى وقف لإطلاق النار والعمل على تمديده ليصبح دائما"، مؤكدا أنه "يجب أن نتوقف عن إحصاء الجثث".
وأضاف "لدينا فرصة اليوم" و"كلنا نعمل من أجل تمديد هذه الهدنة ليوم أو يومين أو 3. لا نعلم، لكن الأهم هو تمديدها من أجل إنقاذ حياة الأبرياء".
وتغيب إسرائيل عن هذا الاجتماع السنوي لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط، وهو منتدى يضم الدول الأوروبية والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والذي تتركز أعماله على الحرب في غزة.
موقف الناتووفي بروكسيل، دعا ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
وجاء تصريح ستولتنبرغ عشية انطلاق اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل في 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وقال "أدعو إلى تمديد الهدنة، وهذا سيضمن وصول المساعدات التي يحتاجها الناس في غزة بشدة وإطلاق سراح مزيد من الرهائن". وشدد على أن هناك حاجة إلى حل سياسي دائم لأزمة المنطقة.
وتنتهي الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ يوم الجمعة الماضي في قطاع غزة، غدا الثلاثاء عند الساعة السابعة صباحا (05.00 بتوقيت غرينتش)، وينص اتفاق الهدنة على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر، فضلا عن إطلاق سراح 50 محتجزا لدى حماس في مقابل 150 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال. وقد أعلنت الخارجية القطرية مساء اليوم التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة يومين إضافيين.
كذلك، ينص أحد بنود الاتفاق على إمكان تمديده للإفراج عن حوالي 10 محتجزين يوميا لدى حماس، في مقابل إطلاق سراح نحو 30 أسيرا فلسطينيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تمدید الهدنة قطاع غزة فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
جمعية إسرائيلية تلجأ للقضاء لوقف استهداف مستشفى "كمال عدوان"
طالبت جمعية حقوقية إسرائيلية، اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، بوقف الهجمات المستمرة من قبل الجيش الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وتوفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية.
وقالت جمعية أطباء لحقوق الإنسان (غير حكومية) في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول إنها "قدمت التماسا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا تطالب فيه بالوقف الفوري للهجمات المستمرة على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة".
وشددت الجمعية، على "ضرورة توفير ممر إنساني آمن لنقل الوقود والأدوية والمعدات الطبية، بالإضافة إلى تأمين عمليات إجلاء آمنة للمرضى والطواقم الطبية من وإلى المستشفى".
وأضافت: "أشار الالتماس، الذي قدم بواسطة المحامي تمير بلانك، إلى شهادات مؤلمة حول الأضرار المميتة التي لحقت بالمستشفى وطواقمه خلال العام الماضي جراء القتال في قطاع غزة".
وتابعت الجمعية: "منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، عندما اشتدت الهجمات الإسرائيلية على شمال القطاع، تعرض مستشفى كمال عدوان للقصف بشكل متكرر، ما تسبب بوفاة مرضى وأفراد الطاقم الطبي وألحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية والمعدات الطبية الحيوية".
ولفتت إلى أن مستشفى كمال عدوان "منشأة حيوية لسكان شمال القطاع، حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 65 ألفا إلى 75 ألف شخص يقطنون المنطقة حاليا دون أي وصول للخدمات الطبية الأساسية".
وقالت الجمعية: "في الأسابيع الأخيرة، يعاني هذا الجزء من القطاع من نقص حاد في المعدات الطبية والوقود والغذاء، ما أدى إلى تدهور الرعاية الصحية، خاصة للأطفال والرضع الذين يعانون من سوء التغذية".
وأضافت: "إخلاء مستشفى كمال عدوان ترك آلاف السكان في شمال قطاع غزة دون أي رعاية طبية للمرضى والمصابين".
وأشارت إلى أن "المصابين الموجودين في المستشفى لا يستطيعون الإجلاء بأمان نتيجة استمرار إطلاق النار في المنطقة، بالإضافة إلى عرقلة وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفى أو خروجها منه بأمان".
وأشارت أطباء لحقوق الإنسان إلى أن "العواقب الوخيمة للهجمات المتواصلة على مستشفى كمال عدوان تتجلى في الأضرار البالغة التي لحقت بالبنية التحتية الطبية، وفي وفاة المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى حرمان السكان من الوصول إلى الخدمات الحيوية".
وقالت: "تفرض الالتزامات الدولية على إسرائيل ضمان سلامة وأمن المرضى، الطواقم الطبية، والمنشآت الصحية، حتى أثناء فترات النزاع".
ولم تحدد المحكمة العليا الإسرائيلية على الفور موعد النظر في الالتماس.
والثلاثاء، أقدم الجيش الإسرائيلي، على تفجير روبوتين مفخخين بمحيط مستشفى "كمال عدوان" شمالي قطاع غزة.
والاثنين، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في بيان: "بالأمس (الأحد) وبشكل مفاجئ، اقتربت الدبابات والجرافات من البوابة الغربية للمستشفى تحت نيران كثيفة موجهة نحو المستشفى وأقسامها".
وتابع أن بعض الرصاصات "اخترقت وحدة العناية المركزة، وقسم الولادة، وقسم الجراحة المتخصصة"، بعدما تم إخلاء المرضى إلى ممرات المستشفى.
وبعد أيام من بدء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة بمحافظة الشمال، تعرض مستشفى كمال عدوان ومحيطه لاستهداف إسرائيلي بالقذائف والنيران، إلى جانب فرض حصار مشدد عليه، تارة بآليات الجيش الإسرائيلي، وتارة أخرى بنيران مسيراته.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة بذريعة منع حركة حماس من استعادة السيطرة، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر : وكالة سوا