الجزيرة:
2024-11-07@19:14:30 GMT

دعوات غربية وعربية إسلامية حثيثة لوقف الحرب على غزة

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

دعوات غربية وعربية إسلامية حثيثة لوقف الحرب على غزة

تجددت الدعوات الدولية والعربية الإسلامية لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي دخلت اليوم الاثنين يومها الرابع والأخير.

وفي تصريحات في "قمة الاتحاد من أجل المتوسط" في برشلونة، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن تمديد الهدنة أصبح في متناول اليد وسيسمح للمجتمع الدولي بالعمل على حل سياسي للصراع.

وأضاف بوريل أن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى استعادة السيطرة على قطاع غزة من حماس وتقديم بديل لها "أفضل وأكثر قابلية للحياة".

واعتبر أن السلام بين إسرائيل وفلسطين أصبح "ضرورة إستراتيجية" للمجتمع الأورومتوسطي برمته وخارجه، وأضاف "إذا حدث فراغ سلطة في غزة، فستكون هناك تغيرات ديمغرافية، وأوروبا أولى ضحاياها".

دعوات عربية إسلامية

وفي المنتدى ذاته، بحثت لجنة وزارية عربية إسلامية سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتمديد الهدنة فيها.

جاء ذلك وفق بيانين لوزارتي الخارجية السعودية والمصرية، عضوي اللجنة التي تشكلت بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وضمت اللجنة وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ونظراءه السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، والفلسطيني رياض المالكي، فضلا عن أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وفق المصدرين.

وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على "أهمية اتخاذ المجتمع الدولي كافة الإجراءات الفاعلة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات المتواصلة".

وأكد الوزراء على "الرفض الكامل للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني سواء داخل غزة أو خارجها لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض واقع جديد يستحيل معه العيش في القطاع، فضلا عن رفضهم التام لأي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".

وقف شامل للحرب

وفي كلمته بالمنتدى، قال وزير خارجية السعودية، في كلمة بالمنتدى، إن "وقف إطلاق النار المؤقت في غزة لن يحقق قيمة ما لم يتبعه وقف شامل ودائم للعمليات العسكرية".

من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالإسبانية "لا يوجد حل آخر سوى وقف الحرب والتوصل إلى وقف لإطلاق النار والعمل على تمديده ليصبح دائما"، مؤكدا أنه "يجب أن نتوقف عن إحصاء الجثث".

وأضاف "لدينا فرصة اليوم" و"كلنا نعمل من أجل تمديد هذه الهدنة ليوم أو يومين أو 3. لا نعلم، لكن الأهم هو تمديدها من أجل إنقاذ حياة الأبرياء".

وتغيب إسرائيل عن هذا الاجتماع السنوي لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط، وهو منتدى يضم الدول الأوروبية والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والذي تتركز أعماله على الحرب في غزة.

موقف الناتو

وفي بروكسيل، دعا ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

وجاء تصريح ستولتنبرغ عشية انطلاق اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل في 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وقال "أدعو إلى تمديد الهدنة، وهذا سيضمن وصول المساعدات التي يحتاجها الناس في غزة بشدة وإطلاق سراح مزيد من الرهائن". وشدد على أن هناك حاجة إلى حل سياسي دائم لأزمة المنطقة.

وتنتهي الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ يوم الجمعة الماضي في قطاع غزة، غدا الثلاثاء عند الساعة السابعة صباحا (05.00 بتوقيت غرينتش)، وينص اتفاق الهدنة على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر، فضلا عن إطلاق سراح 50 محتجزا لدى حماس في مقابل 150 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال. وقد أعلنت الخارجية القطرية مساء اليوم التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة يومين إضافيين.

كذلك، ينص أحد بنود الاتفاق على إمكان تمديده للإفراج عن حوالي 10 محتجزين يوميا لدى حماس، في مقابل إطلاق سراح نحو 30 أسيرا فلسطينيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تمدید الهدنة قطاع غزة فی غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة

قبل ساعات قليلة من نهاية ولاية الرئيس جو بايدن، تحدث مسؤولون أميركيون عن قلق متزايد في إدارة الرئيس بايدن بشأن تصاعد الأوضاع في لبنان، وبأن هناك مخاوف متزايدة من تحول ذلك إلى معركة بين إسرائيل وإيران، وحدوث كارثة إنسانية جديدة وجر الولايات المتحدة والدول العربية المجاورة إلى النزاع. وأشار المسؤولون الاميركيون إلى أن المحاولات الأميركية لتحقيق الاستقرار، فنقلت صحيفة نيويورك تايمز أن الوضع "خرج عن السيطرة، وأن بايدن سيضطر على الأرجح لترك هذه الأزمة لخلفه.

ومع ذلك اعتبر بعض المسؤولين الأميركيين، وفق الصحيفة أن "العملية الإسرائيلية ضد "حزب الله" توفر "فرصة لإعادة صياغة سياسات بيروت وإقامة حكومة لبنانية أقوى، مع تقليص نفوذ "حزب الله" وممولها إيران". ويقولون أيضا إن جيشاً لبنانياً قوياً بدعم قوي من الحكومة سيكون الوسيلة الوحيدة لمنع "حزب الله" من استعادة مواقعه على امتداد الحدود الجنوبية وتفادي المزيد من العمليات العسكرية الإسرائيلية. وفي الوقت ذاته، يعتبر البعض الآخر هذا السيناريو غير واقعي.

أمام ذلك، من المرتقب ان يتوجه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى الشرق الاوسط مجدداً الاسبوع المقبل، حيث سيزور تل أبيب استكمالاً لزيارته السابقة التي ناقش خلالها مع رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بنود الاتفاق مع لبنان ، علماً أن المقترحات التي تجري مناقشتها، تتمحور حول تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي تم تبنيه في عام 2006 إلا أن نتنياهو يطلب من الأميركيين ضمانة لتنفيذ القرار 1701.

مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات حسان قطب يشير إلى أنه من خلال مراقبة الاستراتيجية الاسرائيلية التي تقوم على استهداف حزب الله فقط، والبيئة الحاضنة له، وتحييد الجيش ، والمؤسسات الحكومية، والمنشآت العامة، وباقي المكونات اللبنانية.. تحت عنوان أن الحرب هي ضد الحزب حصرا وليس ضد الشعب اللبناني والحكومة والجيش ، يتأكد لنا تحولاً غير مسبوق في طريقة الأداء العدواني الإسرائيلي، لم نشهده من قبل، وهذا يفيد بأن اسرائيل تريد إقناع اللبنانيين بأن لا مشكلة إسرائيلية معهم وأنها تعاني حصراً من حزب الله المدعوم إيرانياً.. لذلك يمكن القول، بحسب القطب إن هدف إسرائيل هو التوصل الى قرار أممي جديد، يتجاوز ما فشل القرار الأممي 1701 في تحقيقه. فحجم العدوان الأسرائيلي على لبنان، والتهجير المنهجي للشعب اللبناني، والتدمير المدروس للقرى والبلدات اللبنانية في الجنوب وخاصةً الحدودية منها، والكلام الإسرائيلي عن أنه لن يُسمح بعودة النازحين إلى هذه القرى وأن القوات الدولية قد فشلت والجيش في تطبيق مندرجات القرار 1701،كل ذلك يشير إلى أن إسرائيل تريد من التصعيد العنيف والإجرام المتمادي أن تصل الأمور إلى مرحلة أن يتم إصدار قرار دولي جديد تحت الفصل السابع يعطي صلاحيات واسعة لهذه القوات لمنع وجود مسلحين وسلاح ليس في جنوب لبنان فحسب بل على كامل الاراضي اللبنانية، وإغلاق المعابر الحدودية ومراقبتها دولياً، مع إشارته إلى أن التصعيد برز من خلال التلميح إلى أن البديل هو أنها قد تطلب صلاحيات مطلقة لقواتها بالتحرك براً وجواً وبحراً لمراقبة التطبيق وإلزام لبنان بتنفيذ القرار الدولي وإلا فإنها ستنفذه بقوة التدخل العسكري الاسرائيلي.

لكن الأكيد، وفق مصدر سياسي، أن إسرائيل لن تحقق ما تصبو إليه، فتطبيق القرارات الدولية عبر الفصل السابع أمر غير ممكن، بفعل الفيتو الروسي والصيني، وحزب الله الذي أعاد تنظيم هيئته العسكرية والسياسية، وأعلن الجاهزية لمواجهة الضربات الإسرائيلية والتصدي لجيش العدو في الميدان وإفشال مخطط نتنياهو، يؤكد أن توازن القوة على الأرض قائم. بالنسبة إلى حزب الله لا يمكن إدخال أي تعديل على القرار الدولي1701 ولا على أليات تنفيذه ولديه ملاحظات وشكوك حول دور القوات الألمانية في الحرب الإسرائيلية على لبنان من إسقاطها طائرة مسيرة شمال غرب مدينة الناقورة، وعدم اعتراض بحريتها الزوارق الحربية الاسرائيلية التي تسللت إلى الشاطئ اللبناني رغم أن لوجودِها مهمة مراقبة الشواطئ اللبنانية.

لا يبدو واقعياً الحديث عن سلاح الحزب في ظل الحرب الاسرائيلية على لبنان. فهذا السلاح وفق المصدر السياسي، ليس محل تفاوض في الوقت الراهن، وما أعلنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وبكل مندرجاته من دون أي إضافات، فلبنان الرسمي أبلغ الموفدين الدوليين بذلك، وهو لن يسمح بحق الرقابة البرية والبحرية والجوية على لبنان لإسرائيل التي مهما صعدت عسكرياً لن تتمكن من فرض شروطها.

أمام كل ذلك، لا تزال الصورة ضبابية حول اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، فالمطروح اليوم لا يزال في إطار المسودات وعملية التفاوض التي سيتحكم بها الميدان والتي سوف تتأثر أيضاً بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية فالمرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية والرئيس السابق دونالد ترمب، وفي حديثه عن الحرب في لبنان قال إنه "يجب علينا أن ننتهي من هذا الأمر برمته"، في حين ان المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ترى أن وقف إطلاق النار يجب أن يتضمن خطة استدامة طويلة الأمد، تماشياً مع القرار 1701.

الأكيد، أن لبنان لن يوقع أي اتفاق سلام مع إسرائيل أيا يكن الرئيس الأميركي، فما يريده وقف إطلاق النار، وتطبيق القرارات الدولية من جانب إسرائيل، أسوة بالتزامه بهذه القرارات، وانسحاب العدو من الاراضي المحتلة وتثبيت الحدود البري، وقد أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن اتفاق الهدنة عام 1949 قد يكون انطلاقة لإنشاء منطقة من الحدود فيها حد من التسلح بين إسرائيل ولبنان، والذي يمكن أن يشكل مدخلاً للحل، واتفاق الطائف يتحدث عن اتفاقية الهدنة عام 1949 وبسط سيادة الدولة الكاملة في لبنان، وهي تنص على توازن السلاح والقوى المسلحة من جهة إسرائيل ولبنان.

فهل يكون هذا الاتفاق مجدداً المرجع لإنهاء العدوانية الإسرائيلية على لبنان؟

ان القرار 1701 أشار إلى وجوب تطبيق القرارين 1559 (2004) و1680 (2006) والأهم التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف ، وهذا يعني وفق ما ورد في هذا الاتفاق :
استعادة سلطة الدولة حتى الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً والتي تتطلب الآتي:
أ- العمل على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بإزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شاملة.
ب- التمسك باتفاقية الهدنة الموقعة في 23 آذار 1949.

ج ـ اتخـاذ كافـة الإجـراءات اللازمـة لتحریـر جمیـع الأراضـي اللبنانیـة مـن الاحـتلال الإسـرائیلي وبسـط سـیادة الدولـة علـى جمیع أراضیها ونشر الجیش اللبناني في منطقة الحـدود اللبنانیـة المعتـرف بهـا دولیـاً والعمـل علـى تـدعیم وجـود قـوات الطوارئ الدولیة فـي الجنـوب اللبنـاني لتـأمین الانسـحاب الإسـرائیلي ولإتاحـة الفرصـة لعـودة الأمـن والاسـتقرار إلـى منطقـة الحدود
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تقرير: المتفجرات التي أسقطت على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
  • مرحلة ثانية من الاتصالات الديبلوماسية لوقف اطلاق النار
  • الشرق الأوسط يترقب خطوات ترامب لوقف الحرب
  • وزير الخارجية: إسرائيل ليس لديها إرادة سياسية كافية لوقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية: الجهود المصرية لم ولن تتوقف لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • وزير الخارجية الهولندي: نقدر دور مصر لوقف إطلاق النار بغزة ونطالب إسرائيل بإدخال المساعدات
  • هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة
  • الرهان على الانتخابات الاميركية لوقف الحرب على لبنان في محله!
  • دعوات بعزل نتنياهو بعد إقالة غالانت
  • اقرأ بالوفد غدا | مصر تحشد الجهود الدولية لوقف الحرب وإحلال السلام