الجزيرة:
2025-01-29@06:08:02 GMT

دعوات غربية وعربية إسلامية حثيثة لوقف الحرب على غزة

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

دعوات غربية وعربية إسلامية حثيثة لوقف الحرب على غزة

تجددت الدعوات الدولية والعربية الإسلامية لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي دخلت اليوم الاثنين يومها الرابع والأخير.

وفي تصريحات في "قمة الاتحاد من أجل المتوسط" في برشلونة، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن تمديد الهدنة أصبح في متناول اليد وسيسمح للمجتمع الدولي بالعمل على حل سياسي للصراع.

وأضاف بوريل أن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى استعادة السيطرة على قطاع غزة من حماس وتقديم بديل لها "أفضل وأكثر قابلية للحياة".

واعتبر أن السلام بين إسرائيل وفلسطين أصبح "ضرورة إستراتيجية" للمجتمع الأورومتوسطي برمته وخارجه، وأضاف "إذا حدث فراغ سلطة في غزة، فستكون هناك تغيرات ديمغرافية، وأوروبا أولى ضحاياها".

دعوات عربية إسلامية

وفي المنتدى ذاته، بحثت لجنة وزارية عربية إسلامية سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتمديد الهدنة فيها.

جاء ذلك وفق بيانين لوزارتي الخارجية السعودية والمصرية، عضوي اللجنة التي تشكلت بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وضمت اللجنة وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ونظراءه السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، والفلسطيني رياض المالكي، فضلا عن أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وفق المصدرين.

وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على "أهمية اتخاذ المجتمع الدولي كافة الإجراءات الفاعلة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات المتواصلة".

وأكد الوزراء على "الرفض الكامل للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني سواء داخل غزة أو خارجها لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض واقع جديد يستحيل معه العيش في القطاع، فضلا عن رفضهم التام لأي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".

وقف شامل للحرب

وفي كلمته بالمنتدى، قال وزير خارجية السعودية، في كلمة بالمنتدى، إن "وقف إطلاق النار المؤقت في غزة لن يحقق قيمة ما لم يتبعه وقف شامل ودائم للعمليات العسكرية".

من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالإسبانية "لا يوجد حل آخر سوى وقف الحرب والتوصل إلى وقف لإطلاق النار والعمل على تمديده ليصبح دائما"، مؤكدا أنه "يجب أن نتوقف عن إحصاء الجثث".

وأضاف "لدينا فرصة اليوم" و"كلنا نعمل من أجل تمديد هذه الهدنة ليوم أو يومين أو 3. لا نعلم، لكن الأهم هو تمديدها من أجل إنقاذ حياة الأبرياء".

وتغيب إسرائيل عن هذا الاجتماع السنوي لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط، وهو منتدى يضم الدول الأوروبية والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والذي تتركز أعماله على الحرب في غزة.

موقف الناتو

وفي بروكسيل، دعا ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

وجاء تصريح ستولتنبرغ عشية انطلاق اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل في 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وقال "أدعو إلى تمديد الهدنة، وهذا سيضمن وصول المساعدات التي يحتاجها الناس في غزة بشدة وإطلاق سراح مزيد من الرهائن". وشدد على أن هناك حاجة إلى حل سياسي دائم لأزمة المنطقة.

وتنتهي الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ يوم الجمعة الماضي في قطاع غزة، غدا الثلاثاء عند الساعة السابعة صباحا (05.00 بتوقيت غرينتش)، وينص اتفاق الهدنة على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر، فضلا عن إطلاق سراح 50 محتجزا لدى حماس في مقابل 150 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال. وقد أعلنت الخارجية القطرية مساء اليوم التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة يومين إضافيين.

كذلك، ينص أحد بنود الاتفاق على إمكان تمديده للإفراج عن حوالي 10 محتجزين يوميا لدى حماس، في مقابل إطلاق سراح نحو 30 أسيرا فلسطينيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تمدید الهدنة قطاع غزة فی غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

المبادرة الغائبة التي ينتظرها الفلسطينيون

#المبادرة_الغائبة التي ينتظرها #الفلسطينيون _ #ماهر_أبوطير

بين يدي أرقام متضاربة حول عدد الأطفال الأيتام في قطاع غزة، بعض الأرقام القديمة حول عدد الأيتام قبل الحرب تتحدث عن أربعين ألف طفل يتيم، وبعض الأرقام الجديدة بعد الحرب تتحدث فقط عن ثمانية وثلاثين ألف طفل يتيم، وهناك تقديرات متفاوتة ومتغيرة ومتناقضة، لكنها كلها من حزمة عشرات الآلاف.

فلسطين وسورية ودول عربية أصبحت من أوائل شعوب العالم من حيث عدد الأيتام، بما يعنيه اليتيم هنا من حاجة وفقر وحرمان وحاجة للدعم والرعاية النفسية، والتعليم، وكأن قدر هذا المشرق، أن يكون الأغنى من حيث الثروات وسط العالم العربي، لكنه أيضا الأغزر في ظاهرة الأيتام، وما ينتج عنها من كلف قاسية.

هناك مؤسسات للأيتام في قطاع غزة، ودور متخصصة لرعايتهم، تم تدميرها خلال الحرب، وعموم الغزيين لا يقبلون بنقل الطفل اليتيم من عائلته إلى عائلة ثانية، أو إلى دور أيتام، حيث أن التكافل الاجتماعي مرتفع جدا، وهذا يعني أن أي طفل يتيم لديه أهل متبقين من هذه الحرب الدموية سينتقلون إلى رعايتها، مع ادراكنا أن كل الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيئ، حيث تشير الأرقام أيضا إلى وجود أربعة عشر ألف أرملة، وأرقام مرعبة أيضا حول مبتوري الأطراف، إضافة إلى أرقام الشهداء الذين لا يعرف عنهم أحد أي معلومة لوجودهم تحت الانقاض، أو بسبب الاختطاف وعدم إقرار إسرائيل بمصيرهم، أو انهم قضوا خلال التعذيب.

مقالات ذات صلة بين “بلفور” و “ترامب” 2025/01/26

ارتفاع أعداد الأيتام من نتائج الحرب، وهم بحاجة اليوم إلى مبادرة عربية كبرى، أو فلسطينية، أو عربية فلسطينية، من أجل مساعدتهم، وإدخال الأفراد على خط دعمهم من حيث كفالة الأيتام ماليا، ومساندة هؤلاء، وهكذا مبادرة قد تطلقها أي دولة أمر مهم جدا، حتى لا تبقى قصة الأيتام أيضا تحت صراع التنافس بين جهات عديدة، تجمع المال، ولحاجتنا إلى معلومات محددة”داتا” حول كل طفل، ووضعه، وعنوانه، واحتياجاته، وهذا بحاجة الى جهة متخصصة، لديها القدرة على جمع البيانات في القطاع، وتصنيفها بشكل عاجل، لتحديد الأولويات، إضافة إلى جهة موثوقة تتولى إدارة كل العملية على الصعيد المالي، والحاجة أيضا إلى مساهمة الأفراد الفلسطينيين والعرب في هكذا مشروع ضخم جدا، لتكفيل الأطفال الأيتام.

قطاع غزة أمام مهمات صعبة جدا، من حيث كلف إعادة الإعمار، واستعادة الاقتصاد، والحياة الطبيعية، والتخلص أيضا من الظواهر التي نشأت على خلفية الحرب، مثل لصوص المساعدات، أو حتى الصرافين والتجار الذين يأخذون ثلث قيمة أي حوالة مالية محولة من خارج غزة إلى داخل غزة، وكأن أهل غزة ينقصهم هذا الاجرام والاتجار بدمهم، في الوقت الذي لا بد فيه لجهات موثوقة تولي كل العمليات وتحديدا ما يتعلق بالملف الذي أشرت اليه، أي ملف الأيتام، بما يعنيه من أهمية أيضا تفرض على رأس المال الفلسطيني في كل مكان، القيام بدور مضاعف، خصوصا، ونحن نعرف أن بين الفلسطينيين أغنياء كثر في كل دول العالم، وبينهم أيضا طبقة وسطى متعلمة وتجارية ذات دخل مرتفع، وإذا كنا هنا لا نتهم أحدا في وطنيته أو اهتمامه باحتياجات أطفال غزة، فإن ملف الأيتام تحديدا، بحاجة إلى وقفة مختلفة، تساهم فيها دول أيضا، حتى تكون العملية ممتدة وواسعة، ويشارك بها آلاف القادرين من الفلسطينيين ومن العرب والمسلمين، في ظل حاجة القطاع إلى الدواء والغذاء ومستلزمات كثيرة ومتنوعة، بعد الذي تعرض له القطاع من مجازر.

عشرات آلاف الأطفال الشهداء في هذه الحرب وحروب ثانية، وعشرات آلاف الأطفال الأيتام من نتاج هذه الحرب وحروب ثانية، والفاعل المجرم واحد، لكننا أيضا علينا واجب كبير، في التخفيف عنهم، حيث لا تنفعهم شعاراتنا، ولا دموعنا.

المال الفلسطيني والعربي ساند الغزيين على مستوى الدول وما يقدمه الأفراد أيضا، حتى لا نتورط في إنكار أحد، لكننا نتحدث عن مرحلة ما بعد الحرب ومتطلباتها تحديدا، والمبادرة الغائبة التي ينتظرها الفلسطينيون في غزة، بخصوص الأيتام وكفالاتهم ودور رعايتهم وتأمين احتياجاتهم وتعليمهم، أساسية، خصوصا أن بعض الأيتام أصبحوا بلا أهل أو أقارب بعد إبادة العائلات وهذا أخطر ما في هذا الملف.

الغد

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة الأصعب.. ونجاحها ينهي الحرب
  • وزير الخارجية: مصر ستعمل جاهدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لينفذ كل طرف التزاماته لوقف مستدام لإطلاق النار
  • وزير الخارجية: تحملنا الكثير لوقف الحرب في غزة
  • وكيل خارجية الشيوخ: نرفض دعوات ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج بلدهم
  • منظمة النهضة العربية: المجتمع الدولي مطالب بتدابير حازمة لوقف مجازر غزة
  • المبادرة الغائبة التي ينتظرها الفلسطينيون
  • مصر تتصدر مشهد الدعم الإنساني.. مساع حثيثة لإدخال المساعدات إلى غزة
  • مصر تتصدر مشهد الدعم الإنساني.. مساع حثيثة لإدخال المساعدات إلى غزة (فيديو)
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"خرق" الهدنة في غزة
  • سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحرب