قصف الآبار ومضخات المياه يخلق أزمة كبيرة في شمال غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يعاني شمال قطاع غزة أزمة مياه حقيقية بعد تعمد جيش الاحتلال قصف آبار المياه والخزانات والمضخات خلال الحرب التي أوقفتها هدنة إنسانية مؤقتا.
وقال مازن النجار، رئيس بلدية جباليا النزلة، إن البلدية لم تتسلم أي لتر من الوقود مع دخول الهدنة المؤقتة يومها الرابع، وهو ما منعها من تشغيل ما تبقى من آبار المياه الصالحة للاستخدام.
وأشار إلى أن طواقم البلدية تنقل المياه إلى مناطق النزوح والتجمعات في المدارس بطرق بدائية عبر عربات تجرها الحيوانات، بعدما دمر الاحتلال أكثر من 50% من الآبار الرئيسية الصالحة للاستخدام.
وكشف عن أن الاحتلال دمر خزانات ضخمة، وهو ما عقد عملية تشغيل الآبار المتبقية المنضوية تحت لواء البلدية التي تضم مخيم جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وحذر النجار من سيول ستؤثر على ربع مليون نسمة في مخيم جباليا في حال طفحت مضخة أبو راشد للمياه، وأكد أن البلدية ستضطر لضخ المياه العادمة ومياه الصرف الصحي إلى البحر في ظل تدمير الآبار والمضخات وما تسببه من أزمة كبيرة.
ولفت إلى عجز البلدية عن تقديم خدمات مدنية كجمع النفايات بسبب وجود أطنان من النفايات في مناطق النزوح والمدارس، مما ينذر بكارثة بيئية قال إنها أصعب من القصف الإسرائيلي وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها.
وفي السياق، عرض تقرير أعده الصحفي أنس الشريف لقناة الجزيرة، آبارا تم قصفها وتدميرها في شمال قطاع غزة، مما أدى لصعوبة حصول المواطنين على المياه، وانعدام أي مقومات للحياة الكريمة.
كما عرض التقرير مشاهد اصطفاف عشرات المواطنين في طوابير من أجل تعبئة المياه في غالونات صغيرة لا تكفي الحد الأدنى، بسبب وجود تكدس بشري بسبب موجة النزوح.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نزوح آلاف الفلسطينيين من رفح هو الأخطر والأصعب حاليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من تداعيات نزوح آلاف الفلسطينيين من رفح الفلسطينية باتجاه منطقة المواصي بخان يونس، فهو النزوح القسري الأخطر والأصعب حاليا.
وقال الشوا في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الاثنين "إن خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس غير مستعدة لاستقبال هذا العدد الكبير من النازحين حيث تفتقر إلى أبسط المقومات الأساسية للحياة".
وأضاف أن المواطنين في القطاع يواجهون أيضا خطر الاستهدافات اليومية من قبل قوات الاحتلال وحتى عملية النزوح القسري التي فرضها الاحتلال يواصل خلالها استهداف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وأيضا مرضى وجرحى.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لإخلاء منطقة رفح بالكامل والقيام بعملية عسكرية في تلك المنطقة واستهداف المدنيين، منوها بأن المناطق التي تم إخلاؤها وصلت إلى 30% من مساحة قطاع غزة وعدد النازحين في القطاع تجاوز ربع مليون نازح وتلك الأعداد تتزايد يوميا في ظل الاستهدافات الإسرائيلية لمختلف مناطق قطاع غزة.
وشدد على أن الأمور تزداد صعوبة يوما بعد يوم في ظل الظروف الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة بعد تقريبا شهر من اغلاق المعابر بشكل كامل امام ادخال المساعدات بكل أشكالها وفي ظل الإمكانيات الضئيلة جدا أمام الاحتياجات المتزايدة للمواطنين سواء للنازحين قسريا أو المواطنين في القطاع.