بحث التعاون بين عُمان وأثيوبيا في الثروة الحيوانية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
مسقط- الرؤية
عُقِدَ بمقر وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أعمال الاجتماع الأول بين مسؤولي المديرية العامة للثروة الحيوانية بالوزارة ونظرائهم من مسؤولي السلطة البيطرية المختصة في جمهورية أثيوبيا الديمقراطية الاتحادية.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة التعاون في عدد من المجالات، منها: الاستيراد المباشر للماشية من أثيوبيا بناءً على الأوضاع الوبائية وتقييم الخدمات البيطرية في أثيوبيا وتبادل الخبرات وتصدير المنتجات السمكية والبحرية.
وقام الوفد الأثيوبي بزيارة إلى المختبر المركزي للصحة الحيوانية بقرية سعال في ولاية بدبد في محافظة الداخلية واطلعوا على سير العمل فيه واستمعوا إلى شرح وافٍ من المختصين في المختبر عن دور المختبر في دراسة وتشخيص واعتماد الأمراض الحيوانية وفقًا لتوصيات المنظمة العالمية للثروة الحيوانية وإمكانية تبادل الخبرات بين المختبرات العمانية والأثيوبية وزار الوفد الأثيوبي محطة البحوث الحيوانية بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية بالرميس بولاية بركاء وتم مناقشة الفرص المتاحة لتصدير السلالات من الماشية إلى السلطنة مع مسؤولي المديرية.
كما زار الوفد الأثيوبي سوق الجملة المركزي للأسماك في الفليج بولاية بركاء في محافظة جنوب الباطنة، وقدّم المختصون في السوق شرحا عن منصة "بحّار" لبيع الأسماك إلكترونيًاـ، كما جرت مناقشة إمكانيات تصدير الأسماك والمنتجات البحرية العمانية إلى أسواق أثيوبيا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الامتناع عن المأكولات الحيوانية والخلوة.. أبرز الطقوس في الصوم الكبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر الصوم الكبير من أقدم وأهم الأصوام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو فترة روحية مكثفة تسبق عيد القيامة المجيد،و يمتد الصوم لمدة 55 يومًا، ويتميز بالصلاة، والصوم الانقطاعي، والامتناع عن الأطعمة الحيوانية، والتركيز على الحياه الروحية.
-الصوم في العهد القديم:
قبل دخول المسيحية، كان الصوم ممارسة شائعة في العهد القديم بين اليهود والأنبياء، حيث كان يعتبر وسيلة للتقرب من الله والتوبة، صام أنبياء مثل موسى (40 يومًا على الجبل)، وإيليا، ودانيال، وكان الصوم مرتبطًا بالتوبة والطلب من الله.
-الصوم في العهد الجديد:
عندما جاء المسيح، صام أربعين يومًا وأربعين ليلة على الجبل قبل بدء خدمته العلنية (متّى 4: 2، لوقا 4: 1-2)، وبهذا وضع أساسًا للصوم في المسيحية، حيث صار الصوم جزءًا أساسيًا من الحياة الروحية للمؤمنين.
-الصوم في العصر الرسولي:
بعد قيامة المسيح(وفقاً للعقيدة المسيحية)، بدأ الرسل والتلاميذ يمارسون الصوم، وكانوا يعلمون المؤمنين أهمية الصوم كجزء من الجهاد الروحي في البداية، لم يكن هناك صوم محدد لمدة 55 يومًا كما نعرفه اليوم، بل كان هناك صوم يوم الجمعة والسبت قبل عيد القيامة، ثم تطور تدريجيًا ليشمل فترة أطول.
-تثبيت الصوم الكبير في الكنيسة:
مع مرور الزمن، بدأ المسيحيون في تقليد صوم السيد المسيح (40 يومًا)، وأضافت الكنيسة أسبوع الآلام كجزء من التحضير لعيد القيامة وفي القرن الرابع الميلادي، أقر مجمع نيقية (325 م) الصوم الكبير كجزء رسمي من التقاليد الكنسية، واستقر شكله ليشمل:
-أسبوع الاستعداد (7 أيام)
-الأربعين يومًا المقدسة (40 يومًا)
-أسبوع الآلام (8 أيام)
الصوم الكبير ليس مجرد امتناع عن الطعام، لكنه رحلة روحية تهدف إلى التوبة والتقرب من الله وله عدة أهداف:
١-الاقتداء بالسيد المسيح الذي صام 40 يومًا.
٢-التدريب على ضبط النفس والجسد من خلال الامتناع عن الأطعمة الحيوانية والصوم الانقطاعي.
٣- التوبة وتنقية القلب استعدادًا للاحتفال بقيامة المسيح.
٤-التركيز على الصلاة والعبادة من خلال الصلوات اليومية وحضور القداسات.
٥-ممارسة أعمال الرحمة مثل مساعدة الفقراء والمحتاجين.
-الصوم الانقطاعي :يمتنع عن تناول الطعام لفترة معينة من اليوم، قد تصل إلى منتصف النهار أو الساعة الثالثة بعد الظهر، ثم يتم تناول وجبات نباتية فقط.
ويُشجع المؤمنون على زيادة الصلوات خلال فترة الصوم الانقطاعي للاقتراب أكثر من الله،والامتناع عن الأطعمة الحيوانية ،و يتم الامتناع عن اللحوم، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان، والبيض طوال فترة الصوم ، و يسمح بتناول الأسماك في بعض الأيام، ولكن خلال أسبوع الآلام يمنع تناولها.
-التكثيف الروحي خلال الصوم: إقامة قداسات يومية لمساعدة الصائمين على الالتزام الروحي ،و قراءة الكتاب المقدس والتأمل في أحداث الخلاص ،و أعمال الرحمة مثل مساعدة المحتاجين، حيث يُشجع المؤمنون على التبرع بالمال والطعام للفقراء.
يعتبر أسبوع الآلام أقدس أسبوع في السنة الكنسية، حيث يركز المؤمنون على التأمل في آلام المسيح وصلبه وقيامته. ويختلف عن باقي أيام الصوم بعدة نقاط: لا تقام قداسات صباحية إلا في خميس العهد ، وتُقام صلوات البصخة التي تركز على قراءة أحداث آلام المسيح ، ويتم الامتناع عن تناول الأسماك، ليكون الصوم أكثر نسكًا وقربًا من الله.
يستمر الصوم الكبير كأحد أهم المحطات الروحية في حياة المؤمنين، حيث يسعى الجميع إلى تنقية قلوبهم، والتوبة، والاقتراب من الله استعدادًا لاستقبال عيد القيامة.
وتظل هذه الفترة فرصة روحية تساعد المسيحيين على النمو في الإيمان والاستعداد للفرح العظيم بقيامة المسيح وفق العقيده المسيحيه