انبوب البصرة ـ عقبة من يعود للواجهة من جديد.. دعوات نيابية الى الاسراع في انشائه
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
دعا عضو لجنة النفط والغاز النيابية ضرغام المالكي إلى استكمال مد أنبوب نقل النفط من البصرة إلى العقبة.
وقال المالكي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “مصلحة العراق تقتضي إكمال خط نقل النفط من البصرة عبر ميناء العقبة من أجل ضمان عدم توقف صادرات النفط العراقية في أي حال من الأحوال”.
وأضاف المالكي أن “الجدل السياسي والاجتماعي المثار حول الموضوع غير صحيح، فقد تأسس الخط في ثمانينات القرن الماضي أبان الحرب العراقية الإيرانية، وكان الهدف منه هو إيجاد منفذ آخر لتصدير النفط العراقي”.
وأشار إلى أن “التوترات في المنطقة يجب أن تدفع العراق إلى الإسراع في استكمال هذا الخط البديل وعدم ترك صادرات النفط العراقية رهينة لمنفذ واحد”، مشددًا على “ضرورة وضع الخطط والرؤى المستقبلية من أجل إنشاء خطوط نقل بديلة للنفط لتجنب أي تطورات غير محسوبة العواقب”.
ومشروع خط أنبوب نفط البصرة – العقبة هو مشروع مقترح لإنشاء خط أنابيب لنقل النفط الخام من حقل الرميلة، جنوب العراق إلى العقبة، جنوبي الأردن.
ويهدف المشروع إلى نقل النفط الخام المستخرج من حقول البصرة في جنوب العراق إلى ميناء العقبة في جنوب الأردن، على مسافة 1700 كلم. وعلى مدى السنوات تفاوتت التقديرات حيال تكلفة المشروع، إذ طُرح بداية رقم 18 مليار دولار، لتعلن وزارة النفط العراقية في تصريح آخر بالعام 2022 أن التكلفة التقديرية للخط حددت بـ 8.5 مليارات دولار، بطاقة تصديرية تصل إلى 3 ملايين برميل نفط يومياً.
وتقود قصة الانبوب الى عام 1980 بعدما أغلقت إيران منفذ التصدير الرئيسي للصادرات العراقية عبر الخليج العربي، وتلتها سوريا في عام 1982 عندما أغلقت خط أنابيب للتصدير النفطي العراقي إلى البحر المتوسط، فبدأ العراق في شحن النفط عبر الأردن وتركيا وتفاوض معهما ومع السعودية لبناء خطوط أنابيب نفطية لتصدير نفطه.
وكانت البداية الفعلية للمشروع عام 1983، إذ اتفق الجانبان العراقي والأردني على مد أنبوب من البصرة جنوبي العراق إلى ميناء العقبة على البحر الاحمر، مروراً بالأراضي الأردنية، وطالب الجانبان بضمانات من قبل الولايات المتحدة حتى لا تستهدف إسرائيل الأنبوب.
وفي عام 2012، عاد المشروع إلى الواجهة بقوة، حيث زار رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي الأردن، واتفق مع الجانب الأردني على إنشاء أنبوب لنقل النفط الخام من البصرة إلى العقبة، مع منح الأردن الأولوية بالتزود من النفط الخام.
وفي 2013، وقّع الأردن والعراق اتفاقية مبادئ في شأن إنشاء خط البصرة – العقبة، تلتها زيارة في عام 2014 لوزير النقل حينها هادي العامري الى الأردن وأبلغ الحكومة الأردنية موافقة العراق رسمياً على المضي قدما بالمشروع.
وفي 2015، زار وزير النفط حينها عادل عبدالمهدي الأردن ووقع مع نظيره الأردني والمصري مذكرة تفاهم حول إنشاء خط البصرة – العقبة، قبل ان يعود العراق في عام 2019 الى اعلان إعادة النظر بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع بشكل كامل، بحيث يُمدّد الخط إلى مصر بدلاً من انتهائه في العقبة، وبتكلفة 18 مليار دولار.
وفي 2020، عقدت قمة ثلاثية بين الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كان خط أنبوب نفط البصرة – العقبة محوراً أساسياً فيها.
وبعد موجه اعتراضات كبيرة من قبل قوى الاطار التنسيقي على المشروع اعلنت الحكومة السابقة تأجيل مشروع خط أنابيب البصرة – العقبة مع الأردن، وإحالته إلى الحكومة الحالية لكي تحسم قرارها سواء بالاستمرار فيه أو إلغائه، والتي يبدو انها على قناعة ايضا بتنفذه بعد تغيير نبرة القوى المعترضة.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: النفط الخام العراق إلى نقل النفط من البصرة إنشاء خط فی عام
إقرأ أيضاً:
اليابان تدعو شركاتها إلى الدخول للسوق العراقية
آخر تحديث: 24 نونبر 2024 - 2:21 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد السفير الياباني لدى العراق ماتوسوموتو فوتوشي، الاحد، أن اليابان تشجع شركاتها على الشراكة وتقديم الخدمة للتنمية في العراق، فيما لفت إلى أن القروض اليابانية انجزت اكثر من 30 مشروع في العراق خلال 20 سنة.وقال فوتوشي : إن “هناك عدة شركات يابانية تفكر بالدخول الى السوق العراقي وبالتالي نحن في السفارة نشجع للدخول بالشراكة مع الشركات العراقية “.واشار الى ان “الشركات اليابانية المعروفة مثل سوزوكي للسيارات والماركات اليابانية الأخرى تحاول الدخول بشراكة مع الشركات العراقية”.واضاف ان” هناك شركة لانتاج ماكينات البناء وهي من اكبر الشركات العالمية جاءت الى بغداد لبحث امكانية الشراكة مع العراق اضافة الى ماركة فويا لتصنيع زجاج النظارات الطبية وهي حاليا منتشرة في العراق ولها سوق كبير وايضا (فوجي فيل) التي تنتج المواد الطبية وهناك حاجة لاستيراد الاجهزة الطبية اليابانية وهذه الاتجاهات ايجابية جدا ” .وتابع ان” القروض اليابانية انجزت اكثر من 30 مشروع خلال 20 سنة وهي ضخمة وميسرة وبفوائد بسيطة 0،2% ولمدة 10 سنوات وهذه المشاريع تقدم خدمة كبيرة للتنمية في العراق ومنها مشاريع للطاقة والمياه والمصافي”.