نتنياهو: بعد هزيمة حماس سنواصل التطبيع مع السعودية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والسعودية بشكل خاص والدول العربية بشكل عام؛ ستتواصل حال تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي الانتصار على حركة المقاومة الفلسطينية حماس في قطاع غزة.
جاء ذلك، في تصريحات أدلي بها نتنياهو خلال تجوله برفقة رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك في مستوطنة كفار عزة على بعد حوالي 5 كيلومترات إلى الشرق من قطاع غزة.
وفي وقت سابق الإثنين، وصل ماسك إلى إسرائيل، وقام بزيارة المستوطنة المذكورة التي تعد إحدى أكثر المستوطنات الإسرائيلية تضررا من هجوم طوفان الأقصى الذي شنته كتائب القسام الجناس العسكري لحركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين أول.
وقال نتنياهو "بعد هزيمة حماس، سنكون قادرين على العودة إلى السلام مع السعودية، وأعتقد أننا سنكون قادرين على توسيع دائرة السلام (مع الدول العربية) بما يتجاوز توقعاتنا الجامحة.. لكن علينا أولا أن نهزم (حماس)".
ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تعرض سكان قطاع غزة لحرب مدمرة خلفت 14 ألفا و854 فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75% أطفال ونساء. وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دخلت هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ، وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
وفي وقت سابق، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، استمرار وجود مسألة تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على جدول الأعمال، رغم الأحداث التي يشهدها قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
تنازل نووي أمريكي محتمل.. لعزل حماس بتطبيع سعودي إسرائيلي
وفي 3 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، أفاد موقع سيمافور الأمريكي، نقلا عن مصادر في دول عربية والولايات المتحدة، أن السعودية والإمارات تخططان لمواصلة التقارب دبلوماسياً واقتصادياً مع إسرائيل، على الرغم من تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، نفى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صحة التقارير التي تفيد بتوقف مفاوضات التطبيع مع إسرائيل مؤكدا "هذا ليس صحيحا.. وكل يوم تتقدم وسنرى إلى أين ستصل".
وخلال الشهور الأخيرة قبل هجوم طوفان الأقصى، تزايد حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن هذا لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ في كل من فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
اقرأ أيضاً
حماس: لم نرحب بتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: التطبيع السعودية الإسرائيلي التطبيع الإسرائيلي العربي طوفان الأقصى إيلون ماسك بنيامين نتنياهو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري: وقف إطلاق النار في غزة هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها
أصدر حرس الثورة الإسلامية بيانا هنأ فيه “حماس” والمقاومة الاسلامية الفلسطينية على انتصارهما في فرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني، معتبرا وقف إطلاق النار هذا هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها .
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطًا مستقيمًا ويفتح لك فتحًا عزيزًا.
نحمد الله تعالى على مرور 16 شهراً على عملية طوفان الأقصى المذهلة والتاريخية المجيدة والخالدة والجرائم الهمجية والإبادة الجماعية للقرون الوسطى التي ارتكبها الكيان الصهيوني الخبيث والإرادة المقدسة لحماس والمقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني وقتلة النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين المضطهدين والعزل.
أولئك الذين سعوا بدعم كامل من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والإقليميين، وبدعم من إمبراطورية الهيمنة الإعلامية، إلى تحقيق أهدافهم المعلنة المتمثلة في تحرير الأسرى دون مقابل ومن خلال العمليات العسكرية، والقضاء على حماس بالكامل، و إعادة المستوطنين الشماليين؛ والآن، بعد 463 يوماً من الجريمة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 50 ألف إنسان مظلوم وأعزل، وإصابة مئات الآلاف من سكان غزة الآخرين، وتدمير أكثر من 80% من البنية التحتية الحيوية والسكنية لقطاع غزة، استسلموا اليوم وطأطأوا رؤوسهم أمام الصبر والصمود المنقطع النظير لشعب غزة البطل وإرادة المقاومة الفولاذية.
أقرأ ايضا .. في لحظة الانتصار.. حماس تشکر الجمهورية الاسلامية
انتهاء الحرب اليوم وفرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني هو فتح مبين وانتصار كبير لفلسطين وهزيمة أعظم للكيان الصهيوني الوحشي، وهو ماجعل شعب غزة القوي يعود سعيدا ومليئاً بالنشاط والحيوية والمقاومة لمنازلهم وفي المقابل؛ سيجعل الزعيم الجزار ومصاص الدماء وحكومته المزيفة تواجه عاصفة شديدة من الانتقادات والاحتجاجات والانقسامات الداخلية في المجتمع الصهيوني.
لقد خرجت حماس البطلة، بإيمانها بالنصر الإلهي، وبمساعدة المقاومة الأسطورية وصمود شعب غزة المظلوم والقوي، وموجة الدعم العالمي الواسع، من ميدان التفاوض والاتفاق فخورة وشامخة، وبانتصارها أوصلت اليوم رسالة إلى العالم مفادها “ان مقاومة الشعب الفلسطيني هي تجلي ومظهر لانتصار الحق على الباطل والدم على السيف”.
واليوم، أصبحت تل أبيب والكيان الغاصب هي التي استسلمت لإرادتهم وعدم خضوعهم، وتواجه انهيار القدرة العسكرية والاجتماعية، والهجرة العكسية، والإفلاس الاقتصادي، والعزلة السياسية.
لا شك أن هذا الفتح المبين والنصر العظيم، مثل “طوفان الأقصى” التي الحقت هزيمة شاملة لايمكن تعويضها بالصهاينة، سجل حقيقة في التاريخ بأن أشهراً من ارتكاب الجرائم لم تحقق أي إنجازات للكيان الصهيوني وان المقاومة حية مزدهرة صامدة، وستبقى وتمضي قدما بمصداقية وقوة وإيمان أعمق بوعود الله الصادقة نحو تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف.
اذ نشيد بأسماء وذكرى صانعي الملاحم شهداء المقاومة ومسيرة تحرير القدس خلال المعركة الأخيرة، وفي مقدمتهم الشهداء إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله ويحيى السنوار وصالح العاروري، نقدم التهاني بهذا الحدث العظيم للمقاومة الفلسطينية وبالاخص شعب غزة المظلوم والقوي، وبينما نعبر عن تضامننا مع فرحتهم التي لا توصف، فإننا نحتفي أيضًا بالدعم المشرف والمساندة التي حظي بها شعبنا في غزة من بقية أطراف جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة، والإشادة بتضحيات حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والمقاومة العراقية، ونحذر من الخروقات المحتملة للصهاينة، والمحافظة على الجاهزية الميدانية لمواجهة حروب وجرائم جديدة؛ ونأمل إن شاء الله أن تصبح صلاة النصر للمسلمين في المسجد الأقصى المبارك خبراً يتصدر صفحات وسائل الإعلام العالمية في المستقبل غير البعيد.