تحذير من مواقد الغاز المنزلية.. تصيب الأطفال بمرض مزمن والكبار بالسرطان
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
جزيئات سامة تضخها مواقد الغاز الموجودة في منازلنا، ولا يعلم الكثيرون أنها تصيب الأطفال وكبار السن بمرض الربو المزمن، فضلا عن إصابة الكبار بالسرطان، وهو ما أثار جدلا كبيرا بين الباحثين، خاصة بعد إجراء دراسة حديثة توضح أن مواقد الغاز تضخ جزيئات سامة معروفة بتسببها في إصابة الأطفال بالربو.
. ما علاقة مواقيد الغاز؟
ووفق صحيفة «الجارديان البريطانية»، فإن فريق الدراسة قام بقياس جودة الهواء في 247 منزلاً في 7 دول أوروبية، وقد جرى اختيار منازل لا يدخّن الناس فيها، وبعيدة عن الطرق المزدحمة والمصانع، لتقليل تأثير مصادر التلوث الأخرى، واتفقت الدراسة مع اخرى في أن نحو 700 ألف طفل أمريكي أصيبوا بالربو بسبب وجود الأفران التي تعمل بالغاز مقارنة بتلك التي تعمل بالكهرباء.
الباحثون وجدوا أن متوسط مستويات ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) كانت أعلى بمقدار الضعف تقريباً لدى أولئك الذين يستخدمون مواقد الغاز مقارنة بمن لا يستخدمونها، وأن مستويات التلوث في واحد من كل أربعة منازل بها مواقد غاز تتجاوز المستويات المسموح بها التي حددتها منظمة الصحة العالمية، بينما لم يتجاوز أي من منازل المجموعة الضابطة، التي تستخدم المواقد الكهربائية، هذه المستويات.
التلوث الناتج عن مواقد الغاز يمكن أن يستمر عدة ساعات، ويكون أكثر كثافة كلما طالت مدة الطهي، وفق الباحثين، حيث قال بيت جاكوبس، العالم في المنظمة الهولندية للأبحاث العلمية التطبيقية: «إن الملوثات التي تطلقها مواقد الغاز مثل ثاني أكسيد النيتروجين تؤذي الرئتين وتؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية، وقد تتسبب في إصابة الأطفال بالربو».
نتائج الدراسة ستسهم في رفع مستوى الوعي وتحفيز الإجراءات الحكومية التي من شأنها حماية صحة الأطفال، كما أكدت على ما نشره باحثون في دراسة سابقة بأن مواقد الغاز المنزلية تطلق كميات من مادة البنزين الكيميائية المرتبطة بالسرطان في الأماكن المغلقة أكبر بكثير من الكميات الناتجة عن التدخين السلبي، بل من المستويات الموجودة بجوار منشآت النفط والغاز.
كمية البنزين التي تخرج من الموقد يمكن أن تكون مسببة لسرطان الرئة، وفق الباحثين، مشيرين إلى تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو ما أكده الدكتور أحمد مصباح، استشاري أمراض الصدر، موضحا في تصريحات لـ«الوطن»، أن الغازات التي تخرج من المواقد تسبب الربو المزمن للأطفال والسرطان للكبار، وخاصة المصابين بالربو.
نصائح وجهها استشاري أمراض الصدر، للسيدات أهمهما أن يتم استخدام مواقد الغاز في أماكن بها تهوية جيدة لتقليل ضرر الإصابة بالربو والسرطان، فضلا عن استخدام أجهزة الاستنشاق حال الإصابة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مواقد الغاز الربو سرطان الرئة
إقرأ أيضاً:
وحدة ذوى الهمم بمركز ديرب نجم تُنظم ندوة عن التوعية بمرض التوحد
أكد المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية أن المحافظة تولي اهتماماً خاصاً بذوي الهمم إيماناً بدورهم الفعال في كافة مناحي الحياة، مشيراً إلى أن اهتمام المجتمعات بحقوق ذوى القدرات الخاصة يُعد أحد المعايير الأساسية للتقدم الحضاري للدول ، لافتاً أن محافظة الشرقية كان لها السبق فى إطلاق أول ميني باص مجهز لذوي الهمم تم تصنيعه بمعرفة الحملة الميكانيكية بالمحافظة ، يجوب شوارع مدينة الزقازيق لنقل وتوصيل ذوي الهمم كخدمة مميزة تليق بهم فضلاً عن إنشاء مركز يقدم أنشطة مختلفة لذوى الهمم بمكتبة مصر العامة بالزقازيق.
بمناسبة الإحتفال باليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد والذى يوافق 2 أبريل من كل عام نظمت وحدة ذوى الهمم بمركز ديرب نجم أمس ندوة عن التوعية بمرض التوحد بمركز شباب ديرب نجم وذلك بالتنسيق مع وحدة السكان بالمركز.
وخلال الندوة أوضحت الدكتورة أميرة شفيق حسن رئيس قسم التثقيف الصحى بإدارة ديرب نجم الصحية والدكتورة أسماء علام على مسئول وحدة التخاطب بمستشفى ديرب نجم المركزى أن مرض التوحد يؤثر على قدرة الطفل على الإتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم ويواجه تحديات في (العلاقات الإجتماعية المتبادلة - اللغة - السلوك ) ولكن التشخيص المبكر يُفيد في تحسين سلوك الطفل المصاب بالتوحد ، ويتم إتباع خطة علاجية لطفل التوحد تشمل " العلاج السلوكى وتعلم مهارات التخاطب والعلاج التربوى والتعليمى والعلاج الدوائى " ليستطيع الطفل الإندماج مع المجتمع المحيط بصورة أفضل.
شارك في الندوة فتحى مكى مدير إدارة شباب ديرب نجم ، وفاطمة السعيد عبد الوهاب مسئول وحدة ذوى الهمم ، والشيماء محمد عبد الحميد مسئول وحدة السكان بمركز ديرب نجم.
يذكر أن اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد يُحتفل به يوم 2 أبريل من كل عام ، لتسليط الضوء على الحاجة الماسة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد.
ويأتي الإحتفال هذا العام تحت شعار : " المضيّ قُدُماً في ترسيخ التنوع العصبي في سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وهي تسلط الضوء على التلاقي البنّاء بين قضايا التنوع العصبي والجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، وتُبرز كيف يمكن للسياسات والممارسات الشاملة أن تُحدث أثراً إيجابياً في حياة الأشخاص ذوي التوحد وأن تُسهم في بلوغ أهداف التنمية المستدامة.