عبد النباوي: تسليم السلط مع وزارة العدل قرار سياسي يدعم استقلالية القضاء
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النباوي، في كلمة بمناسبة حفل تسليم السلط مع وزارة العدل بشأن المعهد العالي للقضاء، أن “السلطة القضائية ببلادنا، تتمثل في الإشراف المباشر لهذه السلطة على مؤسسة تكوين القضاة التي تعتبر لبنة هامة في صرح القضاء المستقل، والتي تتم بإرادة الملك محمد السادس، وبمساهمة الحكومة والبرلمان، وهو ما يجسد مرة أخرى هذا النموذج المغربي المتفرد في العالم، حيث تتعاون السلطات لإعلاء صرح هذا الوطن، ويلتحم الشعب وراء ملكه في السراء والضراء، ليضرب للعالم مثالاً في الوحدة والتضامن والانسجام’’.
وأكد عبد النباوي، على أن تسليم السلط على المعهد العالي للقضاء من وزير العدل إلى الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ’’ليس مجرد إجراء شكلي، ولكنه قرار سياسي عظيم، أرادت به الدولة المغربية دعم أسس استقلال القضاء، وتمكين السلطة القضائية الناشئة من الأدوات الضرورية لإنجاح الإصلاح العميق والشامل للقضاء، الذي يقوده الملك رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئيس الدولة”.
مشيدا بدور الحكومة والبرلمان، ’’في تحقيق هذه الخطوة، مشيرا إلى التوجه الذي أقره القانون التنظيمي رقم 13.22 بتاريخ 16 مارس 2023، والذي تم بموجبه تغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 100.13 المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية’’.
كما أشاد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، “بالكفاءات التي يتوفر عليها المعهد، القادرة على جعل المعهد أداة فاعلة في صنع كفاءات قضائية ناشئة، وصقلِ مواهب قضائية صاعدة، ودَعمِ تجربة قاماتٍ مهنية راسخة’’، مشيرا إلى ما استطاع المعهد تحقيقه خلال 61 سنة، من منجزات تعد فخرا للقضاء المغربي.
ووفقا لعبد النباوي، فإن المعهد يباشر حاليا تكوين الفوجين 46 و47 للملحقين القضائيين واللذين يضمان 550 من قضاة المستقبل، كما ساهم المعهد في التكوين الإعدادي لـ6899 من موظفي العدل، والتكوين التخصصي لـ346 إطارا، وتكوين 788 مكونا، فضلا عن استفادة 47.330 موظفا آخرين من التكوين المستمر، إضافة إلى التكوين الأساسي لـ1087 من المفوضين القضائيين و1304 من العدول.
مؤكدا بذلك على أن هذه الأرقام، ’’كفيلة لوحدها بالإشادة بأداء المعهد العالي للقضاء وتخليد منجزاته القيمة، التي كان لها فضْل كبير على تحسين أداء القضاء ومهن العدالة ببلادنا. وهذا ما يدفعنا للوقوف وقفة تقدير وإجلال للكفاءات الوطنية التي قادت المعهد وساهمت في تدبير شؤونه الإدارية والبيداغوجية’’.
وخلص الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية بقوله: ’’سنعمل في مجلس الإدارة بتعاون مع السلطة التنفيذية لتحقيقه في أقصر الآجال ما يقتضي وضع النصوص التنظيمية المرتبطة بالقانون رقم 37.22، وكذلك المقررات اللازمة لوضع التنظيم الهيكلي للمعهد، ولجنه، ومنظومة التكوين، فضلا عن الاهتمام بوضعيات الملحقين القضائيين وهيئات التدريس، ودعم المنظومة الأخلاقية، وهي المهام التي ستكون تحت أعين مجلس إدارة المعهد والجهات المعنية بالسلطة القضائية في الفترة القادمة’’.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
ما هي الرموز والشعارات التي ظهرت على منصة تسليم الأسرى في ميناء غزة؟
عرضت كتائب "القسام" رموزا عسكرية إسرائيلية على منصة تم منها تسليم الأسير كيث سيغال الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى "الصليب الأحمر" في ميناء غزة، السبت.
وفي وقت سابق اليوم، أطلقت المقاومة سراح الأسيرين ياردين بيباس وعوفر كالديرون، ووصلا إلى الأراضي الإسرائيلية بعدما تسلمهما من الصليب الأحمر.
يأتي ذلك ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي ميناء مدينة غزة، سلمت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحماس، الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى "الصليب الأحمر" وسط حضور شعبي فلسطيني وانتشار مكثف لعناصر القسام.
وعلى لافتة كبيرة في مقدمة المنصة ظهرت عبارة "الصهيونية لن تنتصر"، وإلى جوارها رمز الوحدة 8200.
والوحدة 8200 متخصصة في جمع المعلومات الاستخبارية وفك الشفرات وهي تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان).
وإلى جوارها، ظهر رمز وحدة النسر (414)، وهي وحدة للهجمات الخاصة المضادة تابعة لفرقة غزة بالقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي.
كما ظهر على منصة حماس رمز "لواء قطيف" (اللواء 6643)، ويُسمى أيضًا باللواء الجنوبي في فرقة غزة.
وإلى جانبه، ظهر رمز "فرقة الثعالب النارية"، المعروفة باسم فرقة غزة (الفرقة 143)، وهي فرقة إقليمية تابعة للقيادة الجنوبية ومسؤولة عن تأمين حدود إسرائيل مع قطاع غزة.
واستخدمت حماس أيضا رمز اللواء الشمالي بفرقة غزة أو ما يسمى "لواء هغيفن" (7643).
وظهر على المنصة الرمز الخاص بجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، وإلى جانبه أيضا رمز الوحدة 9900 والتي تضم عدة وحدات من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومهمتها جمع المعلومات الاستخباراتية البصرية لاستخدامها من قبل الجيش وقوات الأمن الأخرى.
وعلى اللافتة الكبيرة بعرض المنصة التي رسمت عليها هذه الرموز، ظهرت ثلاث مرات عبارة "الصهيونية لن تنتصر".
وخلال العرض نفسه، ظهرت خريطة مكتوب عليها بالعربية والعبرية اسم "رعيم" في إشارة إلى مستوطنة إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة وإلى جوارها بينما يقف أحد عناصر كتائب القسام حاملا بندقيته الآلية.
لافتة لمستوطنة "رعيم" وضعتها كتائب القسام خلال تسليم الأسرى - في إشارة للمستوطنة التي اقتحمها القسام في السابع من أكتوبر pic.twitter.com/V4jXl2rOQq
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) February 1, 2025