نظمت النقابة العامة للأطباء، ورشة عمل بدار الحكمة، تحت عنوان "دور القابلات والأطباء في تعظيم الولادة الطبيعية، تناولت أسباب تراجع الولادة الطبيعية في مصر، والدور المنوط للقابلة والطبيب في عملية الولادة الطبيعية.

وأكد نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، ضرورة العمل علي خفض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبيًا، واللجوء للولادة القيصرية في حالات الضرورة فقط لمصلحة الأم أو الجنين، مشيرا إلى دور الإعلام الكبير في التوعية بأهمية الولادة والرضاعة الطبيعيتين وتصحيح المفاهيم المغلوطة، لافتا إلى أن دور القابلات المدربات في الولادة هام جدًا ويمثل إضافة قيمة للنظام الصحي ولكن يجب أن يكون دائمًا تحت إشراف طبيب متخصص.



ولفت إلى أن الولادات المنزلية قد تؤدي إلي كارثة مفاجئة تهدد حياة الأم أو الجنين، ولا يمكن إنقاذهم وتمثل تراجعًا للوراء في تقديم خدمة طبية آمنة، مضيفا:" لذلك يجب أن تتم في منشآت صحية مرخصو وتحت إشراف طبيب متخصص، موضحا أن ما يثار حاليا حول تقنين الولادة المنزلية، هو عودة للوراء وكارثة ستهدد حياة الأم والجنين، موضحا أن الدولة حرصًا على مصلحة الأم والجنين منعت أخصائي النساء والتوليد من إجراء عمليات الولادة في العيادة أو أي مكان آخر غير المستشفي، فبأي منطق يسمح للقابلات إجراء الولادة في المنازل؟.

وأضاف أن أي ولادة طبيعية إذا تحولت فجأة لولادة متعثرة أو حدث نزيف للأم، لن يكون هناك وقت كافي لنقلها للمستشفى، ولذلك ألغت معظم دول العالم الولادة المنزلية، متسائلا:"أي نظام صحي هذا الذى لا يسمح للطبيب بإجراء عملية الولادة في العيادة ويسمح للقابلة بالتوليد في المنزل؟، وشدد على أن عمل القابلات مهم جد، ومفيد؛ لدورهم في متابعة الحمل، ومتابعة المرحلة الأولى من الولادة، ولكن كل ذلك لابد أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص.

من جهته، قال الدكتور جمال أبو السرور الرئيس السابق للاتحاد العالمي لطب النساء والتوليد ورئيس الجمعية المصرية للخصوبة والعقم، إن من أسباب تراجع الولادة الطبيعية هو ضعف ثقافة الصحة الإنجابية، وغياب التوعية بفوائد الولادة الطبيعية، مؤكدًا أن الولادة القيصرية تصبح ضرورة عند الدواعي الطبية فقط والذي يقررها الطبيب وليس لرغبة الأم، مؤكدا أهمية تدريب الممارس العام وأطباء الوحدات الصحيةعلى الولادة الطبيعية، والسماح لهم بإجراء الولادة الطبيعية، وإحالة الولادات المتعثرة للمستشفى المركزي أو المستشفي العام عند الضرورة، محذرا من نقص أطباء النساء والتوليد في القرى والمناطق البعيدة، المحرومة من الخدمات الصحية.

واقترح الدكتور حسام فاهم رئيس قسم النساء والتوليد بجامعة الأزهر، أن يتم تجهيز مركز للولادة الطبيعية، بكل الوحدات الصحية في مصر، وأضاف:" حينما تقوم القابلة بتوليد الأم تحت إشراف طبيب الوحدة الصحية، سيكون أكثر أمانا من الولادة المنزلية.

وقال الدكتور أيمن أبو النور أستاذ النساء والتوليد بجامعة عين شمس، إننا لا نقلل أبدا من أهمية الولادات القيصرية، لأنه أحيانًا تكون إجراء حتميا لإنقاذ حياة الأم أو الجنين، وتابع:" لكن لابد من العمل بكل الوسائل لعدم إجراء الولادة القيصرية في الحالات غير المبررة طبيا.

من جهته، أوضح الدكتور عمرو حسن أستاذ أمراض النساء والتوليد، بكلية الطب جامعة القاهرة، ومستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن معظم الوفيات المرتبطة بالحمل والولادة تحدث لأسباب يمكن منعها أو علاجها، مشيرًا إلى أن هذه الأسباب تتمثل في مضاعفات الحمل والولادة مثل النزيف الحاد، وارتفاع ضغط الدم والعدوى والظروف المرضية المسبقة، مؤكدا أن المتابعة الدورية للأمهات، وإجراء عملية الولادة في مكان مرخص ومجهز ويتبع أسس منع العدوي، يساعد في خفض معدل وفيات الأمهات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النقابة العامة للأطباء الولادة الطبیعیة النساء والتولید الولادة فی حیاة الأم

إقرأ أيضاً:

اتحاد الأطباء العرب ينظم مؤتمره السنوي الـ 47 في لبنان ويتناول مخاطر التدخين

عقد اتحاد الأطباء العرب، مؤتمره العلمي السنوي الـ47 في طرابلس بلبنان، تحت عنوان "التدخين والمجتمع"، وذلك على هامش اجتماعات الأمانة العامة والمجلس الأعلى للاتحاد، برئاسة الدكتور أسامة رسلان، أمين عام الاتحاد، والدكتور محمد صافي، رئيس المجلس الأعلى للاتحاد وتحت رعاية دولة رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.

تضمن برنامج المؤتمر عددا من الجلسات العلمية من خلال مجموعة من الأساتذة والمتخصصين، وتشمل الجلسات: التدخين وسرطان الدم أحدث المقاربات، والتدخين وأثره على الرئة، والإقلاع عن التدخين من الحاضر إلى المستقبل الرقمي، وتأثير التدخين على الاقتصاد والمجتمع، والبدائل الصحية عن إدمان التدخين.

كما تحدث الدكتور عصام السيد مستشار أمين عام اتحاد الأطباء العرب للإعلام والتعاون الدولي، عن "الرابطة العربية لمكافحة التدخين"، التابعة للاتحاد، من حيث الأهداف والرؤية والرسالة.

وشهد المؤتمر، جلسات نقاشية وحوارية حول "التدخين والمجتمع.. الرأي الاجتماعي، الاقتصادي، الديني والقانوني" .. وتحدث في الجلسات النقاشية كل من: نقيب الأطباء اللبناني الدكتور محمد نديم صافي، وأمين عام اتحاد الأطباء العرب الدكتور أسامة رسلان، والمطران إدوار ضاهر، والمفتي الشيخ محمد إمام، والمطران يوسف سويف، والدكتور كفاح الكسار، ونقيب المحامين السابق محمد المراد.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: الدكتور فراس الأبيض وزير الصحة نيابة عن ميقاتي، والقاضي محمد وسام المرتضى وزير الثقافة، والدكتور رياض يمق رئيس بلدية طرابلس، وعدد من الشخصيات العامة والمهنية.

وشهد المؤتمر تدشين الرابطة العربية لمكافحة التدخين التي جرى تأسيسها تحت مظلة اتحاد الأطباء العرب.

مقالات مشابهة

  • المرأة الجديدة تنظم ورشة عمل حول "الأمان الرقمي" بالاسكندرية
  • جراح أعصاب أمريكي شهير يحث بايدن على إجراء اختبار القدرة العقلية
  • أم ألمانية تنهي حياة طفلتها لسبب أغرب من الخيال.. «خايفة تأثر على شغلها»
  • اتحاد الأطباء العرب ينظم مؤتمره السنوي الـ 47 في لبنان ويتناول مخاطر التدخين
  • حياة سرية خاصة عبر الإنترنت.. تقرير يكشف أوضاع المرأة في زمن طالبان
  • حياة سرية خاصة عبر الإنترنت.. كيف تعيش النساء في زمن طالبان؟
  • التطور التكنولوجى يُحسن حياة المرأة ويحقق التوازن بين حياتها المهنية والأسرية
  • البعوضة الزاعجة.. كارثة صحية تهدد حياة السكان رغم جهود المكافحة
  • وفاة طفلة بريطانية بسبب مشكلة في الأمعاء منذ الولادة.. ما القصة؟
  • لم تشهد مثلها منذ 135 عاما.. درجات الحرارة في موسكو تهدد حياة السكان