تقرير :عائلة فلسطينية في لبنان تبكي فقدان أقاربها في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
بيروت"أ ف ب": طوال أسابيع، تضرّعت فاطمة الأشوح الى الله أن يحفظ أقاربها في قطاع غزة، لتتلقى بعدها نبأ مقتل 12 منهم بسبب قصف إسرائيلي، قبل أيام من إعلان التوصل الى هدنة.
وتقول الأشوح (61 عاماً) لوكالة فرانس برس من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين "قصفوا منزلهم" مضيفة بعدما أضناها الحزن "عثروا على بعضهم أشلاء".
قبل نحو أسبوعين، التقت فرانس برس الأشوح في شقتها المتواضعة في المخيم المكتظ عند تخوم بيروت. وأعربت حينها على غرار لاجئين فلسطينيين مقيمين في لبنان، عن خشيتها على مصير سبعين من أقاربها المحاصرين في غزة فيما كان القصف الإسرائيلي في أوجه. وروت كيف "يتقطع قلبها" عليهم في كل مرة تشاهد الأخبار الواردة من غزة التي زارتها خلال الصيف.
لاحقاً، تبلغت الأشوح نبأ مقتل ابنة ابنة عمتها سناء أبو زيد (30 عاماً)، مع ثلاثة من بناتها (12 و8 و6 أعوام) في قصف إسرائيلي على منزلهم القائم في مبنى يسكنه أفراد عديدون من عائلة زوجها.
وتقول الأشوح إن 12 فرداً قتلوا في الضربة الإسرائيلية نفسها.
يل بقصف مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 كتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، ما تسبّب بمقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
وكانت سناء قد فرّت مع عائلتها الى مدرسة في رفح في جنوب غزة، لكنهم عادوا أدراجهم لاحقاً الى منزلهم في شمال القطاع، بسبب عدم قدرة الأطفال على التكيف مع ظروف الإقامة في مركز إيواء، وفق الأشوح.
ونجا زوج سناء مع ثلاثة من أطفالهما لوجودهم في المستشفى إثر إصابتهم بقصف إسرائيلي في اليوم السابق تسبّب ببتر رجل أحد الأطفال.
وتوضح الأشوح أنه جرى دفن الضحايا "مع بعضهم، دفنوهم جماعياً في مستشفى في شمال غزة".
بعد دفن القتلى، فرّ زوج سناء مع أطفاله الناجين "تحت القصف" الى رفح، ليقيموا في كاراج مع والدة سناء التي لم تتمكن من حضور مراسم دفن ابنتها وحفيداتها.
عبر هاتفها، تظهر الأشوح صورا ومقاطع فيديو لسناء وعائلتها. وتبدو ابنة سناء، نور المقيد (ست سنوات) وهي ترقص.
والأشوح واحدة من 250 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في لبنان، وفق الأمم المتحدة، نحو نصفهم موزعون على 12 مخيماً أقيمت تباعاً إثر النكبة الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل في العام 1948.
وخلال الأسابيع الماضية، تابع لاجئو لبنان بقلق الأنباء الواردة من غزة، بينهم الأشوح التي تأمل أن تستمر الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتقول الأشوح "نأمل أن يستمر وقف اطلاق النار بشكل دائم. لم يعد أحد قادراً على التحمّل".
وتضيف "شاهدنا حروباً كثيرة، لكن مثل هذه الحرب، لم نشاهد".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ابنة أسير للاحتلال في غزة تكشف فشل عملية لاستعادة جثة والدها
كشفت ابنة أسير للاحتلال في غزة، أن الجيش نفذ عملية عسكرية لإستعادة جثة والدها من قطاع غزة، لكنها كانت فاشلة.
وتحدثت بار جودارد، ابنة الأسير ماني جودارد الذي قتل في السابع من أكتوبر، في تجمع العائلات في ساحة الأسرى، وكشفت عن عملية استعادة جثة والدها والتي فشلت.
وبحسب بار، فإن الضابط الذي كان يرافق عائلتها "تحدث عن عملية جريئة وجنود حاولوا إنقاذ والدي، لكنه لم ينجح"، على حد قولها. "وأخيرا قال: "أنا آسف جدا".
وطالبت حكومة نتنياهو، بإعادة جميع الأسرى عبر صفقة، "وعدم تعريض حياة الجنود للخطر" من أجل جثة والدها.
وتسبب إعلان جودارد، بإحراج لجيش الاحتلال، الذي تحدث عن العثور على أدلة ترتبط بجثة والدها، بحسب مواقع عبرية.
وأشار بيان للجيش والشاباك، إلى أنهما حصلا على أدلة لتحليلها، لكن الجثة لا تزال في قطاع غزة بيد المقاومة.
ويزعم الاحتلال العثور على مضبوطات في موقع عسكري في رفح، وبعد نقلها وتحليلها في تل أبيب، أكدا أنها تعود له، دون التمكن من الحصول على جثته.