تم انتخاب أحمد ناصر الريسي في 2021 رئيسًا للإنتربول، رغم احتجاجات مدافعين عن حقوق الإنسان  اعتبروا أن انتخابه يسيء الى مهمة المنظمة.

كشف المحامي رودني ديكسون عن أن شكوى قدمت في النمسا اليوم الاثنين (17 نوفمبر/تشرسن الثاني 2023) ضد رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية،  الإماراتي أحمد ناصر الريسي ، بتهمة "التعذيب" و"الاعتقال التعسفي" والذي من المنتظر أن يحضر الجمعية العمومية للإنتربول في فيينا.

مختارات رغم التطمينات.. ناشطون قلقون على أمنهم خلال "كوب 28" في الإمارات منظمات حقوقية تحض المشاركين في كوب28 على الضغط على الإمارات الملف الحقوقي في الإمارات: دعوى في فرنسا ومطالبة أممية فرنسا.. فتح تحقيق بحق رئيس الإنتربول الإماراتي بتهم "تعذيب" اتهامات بالتعذيب .. انتقادات حادة لمرشح إماراتي لرئاسة الإنتربول

وقال رودني ديكسون، وهو محام يدافع عن بريطانيين اثنين قالا إنهما تعرضا للاعتقال والتعذيب في الإمارات ، في بيان "نأمل أن تحقق السلطات النمساوية في هذه الاتهامات الخطيرة".

وتستند الشكوى الى مبدأ "الاختصاص القضائي العالمي" الذي يسمح لدولة بملاحقة مرتكبي الجرائم الخطيرة قضائيا وإن كانت ارتُكبت خارج أراضيها.

وأوقف الباحث ماثيو هيدغز وحارس الأمن علي عيسى في الإمارات في عامي 2018 و2019 توالياً.

وقال هيدغز، الأكاديمي في جامعة إكستر (جنوب غرب إنكلترا) لوكالة فرانس برس العام الماضي إنه أوقف في ختام زيارة قام بها في إطار دراسته.

ووصف بالـ "مرعب" ما مر به خلال فترة الاعتقال التي استمرت سبعة أشهر في حبس انفرادي تعرض خلالها "للتهديد بالعنف" من أجل تقديم اعترافات زائفة بالانتماء إلى أجهزة الاستخبارات البريطانية.

وبعد إجباره على الاعتراف قسراً، بحسب قوله، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، قبل أن يُفرج عنه بعد أقل من أسبوع إثر ضغوط دولية.

والثاني، حارس الأمن علي عيسى، وهو من مشجعي كرة القدم، أشار إلى أنه تم القبض عليه للاشتباه بأنه شجّع فريق قطر التي كانت على خلاف مع الإمارات، في كأس آسيا لكرة القدم. وقال إنه تعرّض للضرب بشكل متكرر وحتى للطعن خلال اعتقاله لنحو ثلاثة أسابيع.

ويتّهم البريطانيان رئيس الإنتربول الإماراتي بالمسؤولية المطلقة عن التعذيب والاعتقال التعسفي اللذين قالا إنهما تعرّضا لهما في الإمارات، نظرا لكونه مسؤولا أمنيا رفيعا في وزارة داخليتها.

كما تم  تقديم شكوى في فرنسا ، حيث مقر الإنتربول، والتي باشرت تحقيقا قضائيا بحقه في آذار/مارس 2022 بتهمة "التورط في التعذيب".

وتحرّك البريطانيان قضائيا ضد الريسي أيضا في كل من النروج والسويد وتركيا.

ورفضت النيابة العامة النمساوية والسفارة الإماراتية في فيينا التعليق على القضية لدى اتصال فرانس برس بهما.

تم انتخاب أحمد ناصر الريسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 رئيسًا للإنتربول، وهو منصب فخري، رغم احتجاجات مدافعين عن حقوق الإنسان  اعتبروا أن انتخابه يسيء الى مهمة المنظمة.

وتشمل الشكوى المقدمة الاثنين أيضًا حالة أحمد جعفر محمد علي، "المعارض" البحريني المعتقل منذ كانون الثاني/يناير 2022. ودين علي بقضايا "إرهابية"، وتم اعتقاله في صربيا حيث قدم طلبًا للجوء، بموجب نشرة دولية حمراء أصدرتها بحقه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، قبل أن يتم تسليمه إلى المملكة الخليجية.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حقوق الإنسان في دول الخليج حقوق الإنسان في دول الخليج فی الإمارات رئیس ا

إقرأ أيضاً:

صحفي يمني يروي تفاصيل ثمان سنوات من التعذيب في سجن الحوثيين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أبدى الصحفي اليمني عبد الخالق عمران، الذي قضى ثماني سنوات في سجن الحوثيين، تفاصيل التعذيب الذي تعرض له، مشيراً إلى أنهم وصفوه بأعداء الله.

وأوضح عمران، في حديثه لصحيفة “ذا ناشيونال”، أن الحوثيين استخدموا التعذيب النفسي والجسدي لتحقيق أهدافهم الأيديولوجية، موضحاً أنهم كانوا يضربونهم ويجلدونهم ويضعونهم في الحبس الانفرادي.

كما تحدث عمران عن محاولات غسيل الدماغ التي تعرض لها، حيث كان رجال الدين الحوثيين يصفون المعتقلين بالمنافقين والمرتدين.

ويرى عمران أن وصف الحكم عليه وعلى زملائه بـ”حكم إعدام” يضفي عليه شرعية ويغير من معناه، مشددا على أن ذلك ليس سوى “فتوى دينية” حوثية.

ومن الأمراض التي عانى منها عمران وزملائه الصحفيين أمراض القلب، وتضخم الكبد، والتهابات الكلى والمفاصل، وانزلاق غضروفي، والتهابات الجهاز التنفسي، وآلام الأعصاب، وهي بعض الأمراض التي يخفيها عمران تحت مظهره الأنيق، لكن الألم يظهر على وجهه كلما تحدث عن قصته أو حرّك جسده.

ويتابع عمران: “وضعوني في الحبس الانفرادي، في زنزانة لا تتجاوز مساحتها متراً في متر. كانت قذرة وباردة وكئيبة. عندما كانوا يخرجوننا، كانوا يعلقوننا على الحائط ويجلدوننا حتى ننزف، ثم يرفضون تقديم العلاج لنا”.

ويضيف عمران: “لم يكونوا يضربوننا للحصول على معلومات منا. كانوا يمتلكون كل بياناتنا على هواتفنا وأجهزتنا. كانوا يضربوننا لأننا كنا نُمثّل تهديداً وجودياً لهم”.

وأضاف أن نقل المعتقلين من مكان إلى آخر كان يشكل خطراً على حياتهم أحياناً، لافتاً إلى أنه كان يتم نقله وزملائه إلى  مواقع يتوقع تعرضها للقصف في أي لحظة من قبل القوات التي تقاتل الحوثيين.

وتابع “كانوا يستخدموننا كدروع بشرية عندما يضعوننا في مستودعات الأسلحة”. وتابع “كانت عمليا نقلنا (إلى مواقع عسكرية) بمثابة الانتقال من الجحيم إلى الهاوية”.

ويقول عمران إن من وسائل التعذيب التي لا يُعرف عنها إلا القليل، والتي والذي يتعرض له المعتقلون في سجن الحوثي، هي التعذيب النفسي.

وأضاف “كانوا يشغلون لنا تسجيلات لساعات طويلة، من غروب الشمس حتى منتصف الليل، لرجال دين حوثيين يدعو علناً إلى هلاكنا وزوالنا. كانوا يصفوننا ليس وفقط بأعداء الدولة، بل بأعداء الله”.

وتابع: “خلال محاولات غسيل الدماغ، كان رجال الدين الحوثيين يصفون المعتقلين بالمنافقين والمرتدين”.

ويبحث عمران وزملاؤه المفرج عنهم عن العدالة، حيث يهدفون إلى تقديم دعوى قضائية أمام القضاء اليمني ضد قادة ميليشيات الحوثي الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحقهم.

وبعد استيلائهم على السلطة، شن الحوثيون حملة قمع ضد الإعلام، متهمين إياه بتقويض قضيتهم الأيديولوجية وإيمانهم بأنهم القادة الشرعيين لليمن.

 

مقالات مشابهة

  • فتح تحقيق بحق رئيس بلدية إسطنبول بتهمة تزوير شهادته الجامعية
  • رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية: حريصون على ثقة المجتمع في رسالتنا التعليمية
  • صحفي يمني يروي تفاصيل ثمان سنوات من التعذيب في سجن الحوثيين
  • نواب أوروبيون يرفعون شكوى ضد سلطات الإحتلال المغربية
  • «التربية» تصدر دليل الاحتفال بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»
  • أكاديمية ربدان توقع اتفاقية تدريب مشترك مع "الإنتربول"
  • تعاون بين أكاديمية ربدان والإنتربول في البحث والتدريب
  • رئيس كوريا الجنوبية الموقوف يحضر أولى جلسات محاكمته بتهمة العصيان
  • الإنتربول يلاحق دكتور فود بتهمة تهريب المخدرات
  • المؤبد لسائق بتهمة الاتجار في الهيروين بالقليوبية