مؤتمرات الفيديو أكثر إرهاقاً للدماغ.. فما السبب؟
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يصاب الدماغ بتعب أكثر بعد الاجتماعات التي تجرى عبر الفيديو مقارنة بتلك التي تعقد في أماكن العمل. هذه نتيجة دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة "غراتس" للتكنولوجيا في النمسا، ونشرها موقع "فيلت" الألماني من خلال حوار أجري مع أحد الباحثين.
شارك في هذه الدراسة 35 طالباً وطالبة، تم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين.
ما سبب هذا الإرهاق الزائد؟
ويوضح البروفيسور، د. غيرنوت مولر بوتس، أن الشعور بالإرهاق يعتمد على "كيفية رؤيتنا لنظرائنا خلال المحادثة". ويتابع:" تستغرق المعلومات للانتقال من كمبيوتر إلى آخر وقتاً أطول خلال المحادثات التي تجرى عبر الفيديو. كما يكون هناك تأخير طفيف في الصورة والصوت. وهذا يؤدي إلى تهيج وزيادة الضغط على دماغنا. وفي الوقت نفسه، هناك التأثير الإضافي المتمثل في عدم قدرتنا على قراءة لغة الجسد لشركائنا في المحادثة خلال اجتماع عبر الفيديو على عكس المحادثات العادية التي يجلس فيها الشخص أمامنا مباشرة، فيمكننا رؤية تعابير وجهه، وضعية جلوسه، وحتى حجم جسمه بشكل أكثر وضوحاً".
لهذا يشير مولر بوتس إلى أن العديد من الأشخاص ينشغلون بأنفسهم خلال محادثات الفيديو وبمدى تأثيرهم على المشاركين الآخرين. وكل هذا يؤدي إلى "استخدام المزيد من الطاقة للتعامل مع كل هذه المشتتات وبالتالي يجعلك تشعر بالتعب أكثر".
وفي هذا الصدد، يوصي الباحث النمساوي بـ "إيقاف تشغيل الكاميرا الخاصة"، وإن لم يكن ذلك ممكناً، أن يوقف الجميع كاميراتهم. وهذا يلغي العديد من التأثيرات المشتتة. حتى أن هناك دراسة تظهر أن النساء يعانين من إرهاق مؤتمرات الفيديو أكثر من الرجال. وأثناء مؤتمرات الفيديو، يحاول الجميع تقديم صورتهم الخاصة على أفضل وجه ممكن. وهذا أمر مرهق للدماغ.
كما ينصح الباحث بأخذ فترات استراحة خلال مؤتمرات الفيديو أبكر من المؤتمرات في مواقع العمل. يذكر أنه خلال فترة جائحة كورونا، لم يكن الأشخاص حرصين على أخذ فترات راحة بين مؤتمرات الفيديو الفردية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: عبر الفیدیو
إقرأ أيضاً:
مولد الفيديو بالذكاء الاصطناعي وصل لبريطانيا ويُقلق المبدعين.. ماذا نعرف عنه
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمحرر التكنولوجيا، دان ميلمو، قال فيه: "من الواضح أن التكنولوجيا، التي تم إطلاقها للتو في أوروبا والمملكة المتحدة، لديها القدرة على تحويل صناعات الأفلام والتلفزيون والإعلان".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "إذا كنت تريد أن تعرف لماذا أوقَف تايلر بيري توسعة مجمع الاستوديو الخاص به بقيمة 800 مليون دولار فاكتب: شخصان في غرفة معيشة في الجبال، في أداة توليد الفيديو في OpenAI".
وأبرز: "تشير النتيجة من أداة Sora التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تم إطلاقها في المملكة المتحدة وأوروبا، الجمعة، إلى سبب توقف قطب التلفزيون والسينما الأمريكي عن خططه".
وتابع بيري أنه بالعام الماضي بعد رؤية معاينات Sora، فإنه إذا أراد إنتاج تلك اللقطة الجبلية، فقد لا يحتاج إلى بناء طقم تصوير في الموقع أو على أرضه. وقال: "يمكنني الجلوس في مكتب والقيام بذلك باستخدام جهاز كمبيوتر، وهو أمر صادم بالنسبة لي".
وأضاف: "إن النتيجة من طلب نصي بسيط لا يتجاوز مدته خمس ثوانٍ، يمكنك الانتقال إلى ما يصل إلى 20 ثانية وأيضا تجميع مقاطع فيديو أطول بكثير من الأداة، ويظهر "الممثلون" مشاكل واضحة بأيديهم (مشكلة شائعة مع أدوات الذكاء الاصطناعي)".
"لكن خلفية الجبل والديكورات الداخلية المريحة مقنعة، ولم يستغرق الأمر سوى 45 ثانية بعد إدخال المطالبة النصية. سوف تتحسن التكنولوجيا أيضا" بحسب تايلر بيري.
وأبرز: "للوصول إلى Sora، يحتاج المستخدمون إلى الحصول على حزمة مدفوعة مع ChatGPT، لكنها إشارة إلى المكان الذي تتجه إليه تكنولوجيا إنشاء الفيديو في سوق الذكاء الاصطناعي سريع التطور. كما أنها تؤكد على سبب وصول الخلاف حول حقوق النشر إلى مستويات ساخنة على جانبي الأطلسي".
واسترسل: "من الواضح أن أدوات إنشاء الفيديو مثل Sora وKling وRunway لديها القدرة على تحويل صناعات الأفلام والتلفزيون والإعلان". فيما قالت إحدى فنانات المملكة المتحدة الرقميات التي جربت الأداة، جوزفين ميلر، إنها وسّعت الفرص أمام "المبدعين الأصغر سنا" وهي تستخدمها بالفعل لعرض أفكار الإعلان على العلامات التجارية.
إلى ذلك، تقول شركة OpenAI، بحسب الصحيفة البريطانية، إنّ: "المبدعين والاستوديوهات في المواقع التي يتوفر فيها Sora بالفعل، مثل الولايات المتحدة، يستخدمونه لإنتاج أفكار وعروض أفلام وإعلانات".
ويقول الرئيس التنفيذي لمجموعة Brandtech Group، ديفيد جونز، وهي شركة ناشئة في مجال الإعلان تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء حملات تسويقية، إنه: "سيكون هناك اضطراب هائل في صناعات الإعلان والتسويق بسبب أدوات مثل Sora".
ويقول جونز إن "هذه لحظة كوداك لصناعته، في إشارة إلى شركة أفلام الكاميرا التناظرية التي استسلمت للثورة الرقمية"، فيما يتبنى المعلنون الكبار بالفعل مقاطع الفيديو المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي. حيث أنتجت شركة كوكاكولا إعلانا لعيد الميلاد تم إنشاؤه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي في العام الماضي وتم توضيح آثار التكنولوجيا في تغريدة محددة من أليكس هيرش، مبتكر سلسلة الرسوم المتحركة من إنتاج ديزني.
وكتب: "حقيقة ممتعة: "كوكا كولا حمراء، لأنها مصنوعة من دماء فنانين عاطلين عن العمل!"؛ بينما أصبحت مشكلة خسارة الفنانين أمام الذكاء الاصطناعي ساحة معركة رئيسية في تطوير التكنولوجيا على مستويات متعددة، ولا سيما فيما يتعلق بحقوق الطبع والنشر.
وتعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل Sora وChatGPT بواسطة نماذج مدربة على كميات هائلة من البيانات المستقاة من الإنترنت. إذ يعدّ ChatGPT، الذي طورته أيضا OpenAI، موضوع دعاوى قضائية تزعم أن استخدام أعمال الفنانين دون إذن يعد انتهاكا لحقوق الطبع والنشر.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنه: "تعمق الخلاف في المملكة المتحدة هذا الأسبوع بشأن خطط الحكومة للسماح لشركات الذكاء الاصطناعي باستخدام الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن".
وأضاف: "ردّ القطاع الإبداعي بإصدار ألبوم احتجاج صامت من قبل 1000 موسيقي ورسالة مفتوحة من شخصيات إبداعية بارزة بما في ذلك دوا ليبا والسير توم ستوبارد والسير بول مكارتني تحذر من أن الحكومة على وشك الموافقة على "التنازل بالجملة عن الحقوق والدخل من القطاعات الإبداعية في المملكة المتحدة لشركات التكنولوجيا الكبرى".
إلى ذلك، لا تتصدر أداة Sora وأقرانها هذا النزاع، لكنهم يمثلون بوضوح تهديدا تنافسيا للفنانين الذين يريدون التعويض إذا تم استخدام أعمالهم لإنشاء هذه الأدوات - ومحتواها. وحذّر الرئيس التنفيذي ليوتيوب، العام الماضي، من أن استخدام OpenAI لمحتوى يوتيوب لتدريب نموذج Sora سيكون انتهاكا لشروط خدمة المنصة. أشارت التقارير بالفعل إلى إلمام Sora الواضح بمحتوى الألعاب.
وقال صانع الأفلام الحائز على جوائز وعضو مجلس اللوردات الذي تحدث ضد خطط الحكومة البريطانية، بيبان كيدرون، لصحيفة "الغارديان" بأنّ: "وصول Sora يضيف طبقة أخرى من الإلحاح إلى المناقشة".