نيويورك تايمز: بايدن يسعى إلى تغيير مسار حرب غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ترى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس جو بايدن، يسعى إلى تغيير مسار الحرب في قطاع غزة، بعد نجاح جهود الهدنة المؤقتة التي أفضت إلى إطلاق سراح رهائن كانت حركة حماس تحتجزهم.
واعتبرت الصحيفة في تحليل لها أن إطلاق سراح الرهائن أعطى بايدن انتصاراً "صغيراً"، لكنه قوي "عاطفياً"، خصوصاً بعد إطلاق طفلة أمريكية مزدوجة الجنسية تبلغ من العمر 4 سنوات قتل والداها في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).
لكن التحدي الأكبر الذي يواجه بايدن الآن للمضي قدماً لا يقتصر فقط على تحرير بقية الأمريكيين المحتجزين كرهائن، بل أيضًا استخدام النجاح الذي تحقق في الأيام الأخيرة لتغيير مسار الحرب التي تلتهم غزة.
وكان بايدن قال في تعليق مقتضب خلال عطلة عيد الشكر، أن هدفه هو تمديد فترة التوقف المؤقت في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقضى الرئيس جزءاً من عطلة نهاية الأسبوع محاولاً تحويل هذا الاستعداد إلى واقع، حيث اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الأحد، بعد يوم من التشاور مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، الذي تعمل بلاده كوسيط في المفاوضات.
وتؤكد الصحيفة أن لدى بايدن المصالح الأمريكية التي يجب أن يأخذها في الاعتبار بالإضافة إلى المصالح الإسرائيلية، بما فيهم الرهائن الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وتقول "نيويورك تايمز" إن امرأتين أمريكيتين من المتوقع أن تكونان من بين الرهائن المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة النهائية من الصفقة الأولية بين إسرائيل وحماس، ما يترك 7 أمريكيين لدى الحركة، في وقت يأمل فيه بايدن أن يؤدي تمديد فترة الهدنة مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن إلى إطلاق سراح بقية مواطنيه.
ورغم أن بايدن دعم علناً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه يأمل في حال عودة الحرب مرة اخرى، إعادة "معايرتها" لتجنب المزيد من الضحايا المدنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.
ويواجه بايدن بحسب الصحيفة الأمريكية، انتقادات مختلفة من الجمهوريين والديمقراطيين، ففي الوقت الذي ينتقد فيه البعض ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة، يرى آخرون أن الرئيس يمارس ضغوطاً على إسرائيل أكثر من حماس.
خبيران أمميان يدعوان إلى التحقيق بجرائم حرب في غزة https://t.co/0ifD8UOT3I
— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2023
وفي حزبه، فقد تراجعت الانتقادات نوعاً ما مع الهدنة، بعدما تعرض سابقاً لهجوم من الجناح اليساري الديمقراطي، بعد ان تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية في مقتل الآلاف من المدنيين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل جو بايدن إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
قالت صحيفة هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لديها.
وأفادت أن نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، "ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف الحرب..".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وليام هيغ: لست معجبا لكن تأثير ترامب قد يكون إيجابياlist 2 of 2ما الذي قد يحدث إذا أصر ترامب على تطبيق أوامره التنفيذية؟end of listومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.
وكان حزب "بن غفير" قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس "مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء".
ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، "بصوت عالٍ وواضح"، إن ما ورد في ذلك البيان "كذب"، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
إعلانوأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.
إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية
وحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.
ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.
وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.
وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، "فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة".