أكدت شركة أونور أن التطور التقني المستمر، لاسيما في قطاع الهواتف المحمولة، سوف يتيح إمكانيات جديدة للجيل المقبل من الأجهزة الذكية، معتبرة أن الأجهزة من الفئة القابلة للطي على وشك أن تسود هذا القطاع.

واعتبرت الشركة اليوم الإثنين في ملتقى فورتشن العالمي، والذي أُقيم في أبو ظبي، أن الابتكارات التي تضع الإنسان في المقام الأول ستتيح إمكانيات جديدة للجيل الجديد من الأجهزة الذكية، لاسيما مع الذكاء الاصطناعي الذي يمهد الطريق لعصر تحويلي.

وجاء حديث شركة أونور عبر لسان الرئيس التنفيذي للتسويق في الشركة راي جو، الذي شارك في نقاش مع كبير المحللين وكبير مسؤولي التسويق في CCS Insight بن وود، ونائب الرئيس التنفيذي العالمي للخدمات الكهربائية، TÜV Rheinland فرانك هولزمان، خلال حوار أداره المحرر التنفيذي لقسم آسيا في مجلة فورتشن، كلاي تشاندلر، ضمن ملتقى فورتشن العالمي 2023 في أبوظبي، حيث تم التأكيد بأنه على الرغم من أن سوق الهواتف المحمولة تباطأ في الفترة الأخيرة، إلا أن المبيعات لا تزال قوية مع قرابة 1.2 مليار جهاز هذا العام، أي نحو 38 هاتفاً كل ثانية.

وذكر المشاركون في الجلسة أن 64% من المستهلكين في الصين أبدوا استعدادهم للتحول إلى الأجهزة القابلة للطي بدلاً من تلك العادية، مما يشير إلى أن العالم بات فعلاً عند نقطة التحول التي تصبح فيها الهواتف الذكية القابلة للطي سائدة، في سعيها للوصول إلى تقنيات مختلفة وثورية.
وعرج المشاركون في الجلسة المدعومة من شركة أونور، إلى الحديث عن الهاتف الأحدث الذي أنتجته الشركة الصينية، والذي لم يتم طرحه بعد في الأسواق خارج الصين، هاتف Magic V2، الذي تراه الشركة أنه يحل أغلب المشاكل التي كانت تحول دون اختيار الهواتف القابلة للطي، لاسيما خفة الوزن، المتانة وعُمر البطارية. وأبرز دليل على نجاح الجهاز، بحسب المشاركين في الجلسة، تصنيع أكثر من مليون جهاز قابل للطي، واحتلال الجهاز المركز الأول في السوق الصيني، مع استحواذه على 25% من حصة السوق القابلة للطي المتوسعة كنموذج واحد.

وأجمع المشاركون أن ازدهار مبيعات شركة واحدة في مجال الأجهزة القابلة للطي يعني نجاحاً لكل الشركات الأخرى، لأن هذا الإنجاز يدل على أن سلسلة التوريد تصل إلى مرحلة الإنتاج الضخم حيث تكون عملية التصنيع أكثر آلية وكفاءة ويشجع العلامات التجارية الأخرى على الابتكار، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى انخفاض أسعارها وسهولة اقتنائها. وكشف الرئيس التنفيذي للتسويق أن شركة أونور لم تغفل إنتاج جهاز قابل للثني، مؤكداً أن الأمر تتم دراسته بعناية قبل الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وفي إطار الذكاء الاصطناعي، تم التذكير بأن الهاتف المقبل من الفئة الأولى Honor Magic6 سوف يحمل نظام "نماذج اللغة الكبيرة - LLM" وبالتالي تقديم نظام هجين للذكاء الاصطناعي على الجهاز ، مع التأكيد على ضمان خصوصية المستخدم ببقاء البيانات على الجهاز.

"أونور" تكشف تفاصيل هاتف "ماجيك 6": ذكاء اصطناعي للجميعhttps://t.co/MKHXnKnErZ

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 26, 2023

وعن امتناع شركة آبل عن الدخول - حتى الآن - في عالم الأجهزة القابلة للطي، أكد المشاركون أن الشركة الأمريكية قد تكون على شفير إطلاق جهاز آيباد قابل للطي، ولكن من دون أي أنباء عن هاتف محمول، لعدم وجود أي محفزات للسير في هذا الطريق، لاسيما أن إطلاقها لهاتف قابل للطي بالوقت الحالي، لن ينظر إليه سوى أنه تأكيد على وجهة نظر المنافسين بأهمية هذا النوع من الأجهزة في السوق. كما اعتبر المشاركون أن آبل، إن أرادت فعلاً طرح أجهزة قابلة للطي، فإن سعرها لن يكون منخفضاً مثل المنافسين، لأن الشركة الأمريكية تود المحافظة على تراتبية أسعار أجهزتها الحالية، وإن طرح جهاز بسعر معقول في السوق لن يكون ممكناً.

وفي حديث مع 24، أشار رئيس أونور في الشرق الأوسط وأفريقيا، دانييل وانغ، إلى أن تأخر طرح الأجهزة الحديثة، مثل Magic V2 ، إلى منطقة الشرق الأوسط، يعود مرده إلى التعاون المستمر مع الشركاء غوغل وكوالكوم في المنطقة من أجل تحسين الخدمات للمستهلكين الذين يقطنون خارج الصين، ولكن الشركة أكدت أنها بخضم دراسة سوق الإمارات والسعودية قبل طرح الجهاز مع بداية العام المقبل.
ورداً على الأنباء السابقة بفتح متاجر رئيسية للشركة في المنطقة، أوضح ممثل الشركة أنه بدأ العمل في المركز الإقليمي في الدمام السعودية، وهناك خطة مماثلة لإمارة دبي، إلا أنها سوف تتأخر قليلاً ريثما يتم العثور على مكان مناسب يليق بالعلامة التجارية. واعتبر أن منطقة الخليج العربي بأكملها محط اهتمام كبير من الشركة، بخاصة مع الاستقرار المالي والسياسي التي تتمتع به.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الهواتف الذكية

إقرأ أيضاً:

مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي

يحظى موضوع الذكاء الاصطناعي باهتمام واسع عبر العالم في المناقشات والمنتديات والمجادلات حول الموضوع. ولقد سبق أن تناولت هذا الموضوع في مقالين بهذه الجريدة الرصينة: أحدهما عن الذكاء الاصطناعي والإبداع، والآخر عن الذكاء الاصطناعي والترجمة. ولكن هذا الموضوع يحتمل المزيد من التأملات دائمًا، إذ إن له أبعادًا كثيرةً لا حصر لها؛ ولذلك فإنني أريد في هذا المقال التنويه إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية والبحث العلمي.

وقد يبدو أن استخدام كلمة «تأثير» أفضل من استخدام كلمة «مخاطر» الواردة في عنوان هذا المقال؛ لأن هذه الكلمة الأخيرة قد لا تبدو محايدة، وإنما تنطوي على حكم مسبق يتخذ موقفًا متحيزًا ضد تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا تفسير غير صحيح؛ لأن كلمة «مخاطر» تعني أن هناك طريقًا نسير عليه -أو ينبغي أن نسير فيه- ولكنه يكون محفوفًا بالمخاطر التي ينبغي أن ندركها لكي يمكن اجتنابها. فلا مراء في أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة كبرى في المعرفة البشرية.

هذه الثورة المعرفية تتمثل في القدرة الهائلة للآلة على توفير بيانات ضخمة في أي مجال معرفي، بل يمكن لبرامج هذه الآلة أن تؤلف نصوصًا أو موضوعات بحثية أو تصمم ابتكارات ومخترعات باستخدام هذه البيانات.

ولقد أثمرت هذه الثورة المعرفية بوجه خاص في مجال تطبيقات العلوم الدقيقة، وعلى رأسها الرياضيات البحتة التي تمتد جذورها في النهاية في المنطق الرياضي، كما لاحظ ذلك برتراند رسل بشكل مدهش في مرحلة مبكرة للغاية في كتابه أصول الرياضيات!

ولا شك أيضًا في أن الذكاء الاصطناعي له استخدامات مثمرة في مجال العملية التعليمية، إذ إنه يسهِّل على المعلم والطالب معًا بلوغ المعلومات المهمة والحديثة في مجال الدراسة، ويقدِّم المعلومات للطلبة بطريقة شيقة ويشجعهم على البحث والاستكشاف بأنفسهم.

وهنا على وجه التحديد مكمن المشكلة، فعندما نقول: «إن الذكاء الاصطناعي يشجع الطلبة على البحث والاستكشاف بأنفسهم»، فإننا ينبغي أن نأخذ هذه العبارة بمعناها الدقيق، وهو أن الذكاء الاصطناعي هو ذكاء الآلة، والآلة دائمًا هي أداة للاستخدام، وبالتالي فإنها لا يمكن أن تكون بديلًا لدور المستخدِم الذي يجب أن يقوم بنفسه بالبحث والاستكشاف. وهذا يعني أن سوء استخدام الذكاء الاصطناعي والتعويل عليه في عملية التعلم، سيؤدي إلى القضاء على روح المبادرة والاكتشاف، وسيحول دون تعلم مهارات التفكير الناقد critical thinking وتنميتها من خلال عملية التفاعل المباشر بين الطلبة والمعلم. وتلك كلها مخاطر حقيقية على التعليم.

ولا تقل عن ذلك مخاطر الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي الذي يصبح تكريسًا لسوء استخدام هذا الذكاء في مراحل التعليم المختلفة. بل إن المخاطر هنا تصبح أشد وأكثر ضررًا؛ لأنها تتعلق بتكوين باحثين وأساتذة يُرَاد لهم أو يُرجى منهم أن يكونوا علماء حقيقيين في مجالاتهم البحثية المتنوعة. ولعل أشد هذه المخاطر هو شيوع السرقات العلمية من خلال برامج الذكاء الاصطناعي التي تقوم بعملية التأليف من خلال كتابات ودراسات وبحوث منشورة؛ وهو ما قد يشجع الباحث على استخدام المادة المُقدّمة له باعتبارها من تأليفه ودون ذكر للمصادر الأصلية التي استُمدت منها هذه المادة.

حقًّا أن الذكاء الاصطناعي نفسه قد ابتكر برامج لاكتشاف السرقات العلمية (لعل أشهرها برنامج Turnitin)؛ ولكن هذا لا يمنع الباحثين الذين يفتقرون إلى أخلاقيات البحث العلمي من التحايل على مثل هذه البرامج من خلال التمويه، وذلك بتطعيم البحث بمادة موثقة من مصادرها، بحيث يبدو البحث مقبولًا في الحد الأدنى من نسبة الاقتباسات المشروعة! وهذا أمر لا ينتمي إلى البحث العلمي ولا إلى الإبداع والابتكار.

وبصرف النظر عن مسألة السرقات العلمية، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي له مخاطر أخرى تتمثل في أن المادة المقتبَسة كثيرًا ما تكون مشوهة أو غير دقيقة، وهذا يتبدى -على سبيل المثال- في حالة النصوص المقتبسة المترجَمة التي تقع في أخطاء فادحة وتقدم نصًا مشوهًا لا يفهم مقاصد المؤلف الأصلي، وهذا ما فصلت القول فيه في مقال سابق. وفضلًا عن ذلك، فإن برامج الذكاء الاصطناعي لا تخلو من التحيز (بما في ذلك التحيز السياسي)؛ ببساطة لأنها مبرمَجة من خلال البشر الذين لا يخلون من التحيز في معتقداتهم، وهذا ما يُعرف باسم «الخوارزميات المتحيزة» biased algorithms.

ما يُستفاد من هذا كله هو أن الذكاء الاصطناعي ينبغي الاستعانة به في إطار الوعي بمخاطره؛ ومن ثم بما ينبغي اجتنابه، ولعل هذا ما يمكن تسميته «بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، وهي أخلاقيات ينبغي أن تَحكم برامج هذا الذكاء مثلما تَحكم المستخدم نفسه.

مقالات مشابهة

  • يشبه الهاتف ولا يُجري مكالمات.. إطلاق جهاز محمول للتحقق من أنك إنسان.. تفاصيل
  • ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
  • شاهد.. رئيس مايكروسوفت يعترف لزوكربيرغ بأن 30% من أكواد الشركة مكتوبة بالذكاء الاصطناعي
  • دعم جديد لصحة القليوبية: توزيع 4 أجهزة متطورة لقياس غازات الدم على المستشفيات
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • متحدث الحكومة: جهاز مستقبل مصر يهدف لدعم التنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي
  • متحدث الوزراء: جهاز مستقبل مصر يهدف لدعم التنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي
  • واتساب يودع هذه الهواتف بدءاً من مايو.. تفاصيل
  • مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي
  • جهاز البحث الجنائي يطيح بعصابة ترويج دولارات مزورة ويضبط آلاف العملات المقلدة