عادة ما تكون أصابع الاتهام موجة للجنس اللطيف حين يحل الفتور وتنقص المودة بين أهل البيت، لكن انتم أيها الأزواج أيضا عليكم قسطا من المسؤولية لتلطيف الجو بعبارات تجعل المكان يزهر، وذلك بصفتكم مصدر الأمن والرعاية لأهله.
فيا معشر الأزواج..
أعلم أن تلك الكلمة ثقيلة على لسانك.. ولكننا سنساعدك على قولها لتكسب بها قلب حبيبتك، أجل اعلم أنها زوجتك ولكن أعلم تمام العلم أنها حبيبتك، وأنك تحبها، وتكنّ لها أعظم المشاعر، وتقدرها أيما تقدير، ولكن لعل مانعك من قولها الكبر أو خوف جرأتها عليك… إلخ، هي أعذار واهية ألقاها عليك الشيطان ليفرق بين المرء وزوجه.


فلا يكفي أيها الزوج مجرد إحساسك بتلك المعاني الرقيقة والأحاسيس الفياضة، بل واجبك نحو محبوبتك أن تظهر لها تلك المشاعر، وتلفها في غلاف جميل من الكلمات الحانية التي تكسب بها ود وحب مهجة فؤادك وأم أطفالك، حتى تتحقق لكما السكينة والمودة والرحمة التي بشرك بها الله عز وجل في قوله: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً”

أولاً: اجلس مع نفسك جلسة خفيفة، وفكر في عشر كلمات على الأقل تستعملهم يوميا لتعبر لها عن حبك لها وتقديرك لقاء ما تفعله لك ولأبنائكما. هل يوجد؟ إذا لم تعثر عليها سارع وألقهم على مسامعها.
ثانياً :إذا تأكدت من حبها لك وتضحيتها من أجلك فقل في نفسك: “فلانة تحبني” وكررها في نفسك عشر مرات
ثالثاً :أيها الزوج “ما جزاء الإحسان إلا الإحسان” مادامت تحبك هكذا فلم لا تحبها أنت أيضًا؟! ستقول: ولكني أحبها.. إذن فقل في نفسك “أنا أحب فلانة” وتدرَّج في هذا القول بتأكيد من التأكيدات حتى تصل إلى عشر مرات مثل: “أنا أحب فلانة جدًا” “بالتأكيد أنا أحبها” “أنا متأكد من أنها تسكن قلبي”… إلخ.
رابعاً :لديك الآن شحنة عاطفية قوية حاول تفريغها.. ولكن الأمر لا يزال صعبا، لذلك فلنبدأ بشيء خفيف قبل أن تصرح بقول كلمة الحب.. اشتري هديه بسيطة لها وقدمها لها مع بعض الكلمات البسيطة، مرفوقة بدعاء لله عزّ وجل كان تقول لها: “أطلب من الله أن تكوني رفيقتي في الجنة”
خامساً والأخيرة: اختر الأوقات المناسبة لتقول لها تلك الكلمات، حتى وآنت في العمل أرسل لها رسالة قصية تعبر عن تقديرك وحبك وهي تطبخ وهي تقوم بأعمال المنزل، وتدرَّج في هذا الأمر حتى تصل لقولها وجهًا لوجه ودون حياء.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (٥)

 

 

مُزنة المسافر

 

جوليتا: وأين هو الآن رجل القطار يا عمتي؟

ماتيلدا: لقد رحل.

جوليتا: إلى أين؟

ماتيدا: صار القطار البطيء سريعاً فجأة، أخذ منديله ووضعه في جيبه مع قبعته الرصينة، وتركني وحيدة، قال لي: لقد حان الوقت إنها المحطة المنتظرة.

 

جوليتا: لكن لم يكتب لكِ أي عنوان يا عمتي؟

ماتيلدا: القطار صار سريعاً، والزمن تحرك بسرعة عاجلة، ولم يعِ أن قلوبنا واهية وضعيفة أمام التغيير، وأن الخجل والوجل الذي ساد قلبي، لم يكن في قلوب الأخريات، بالطبع  كنت اعتقد أنَّ إحداهن قد قنصت قلبه بعيداً عني أنا والأسوأ من ذلك يا عزيزتي أن والدك وجدك قد ثقبوا قبعته ولطخوا سترته الثمينة بالغبار، في الحقيقة ألقوا به في وحل الشارع، وأهانوا كرامته وحطموا أناقته.

 

ولأنه كان رجلاً مختلفاً، لم يرغب أبداً أن يشعل نيران الشك في قلوبهم أكثر، وجاءوا إلى وكري في منزل جدك القديم، وألغوا لي فصلاً جميلاً من الرومانسية، وقالوا إنِّه أرعن وغير متوازن، ومع الوقت اكتشفت أنا أنهما يكذبان طبعاً حتى استمر في الغناء، لأحصد المال والشهرة لهما، وأن يكون المسرح منشغلاً بي وبصوتي فقط، بينما كنت أنا منشغلة برجل القطار، كان اسمه غابرييل.

 

كان رجلاً لبقاً، لطيفاً للغاية يا جولي، بينما كان أبوك وجدك يشبهان رجال المناجم المحترقة قلوبهم للوقت الذي يضيعونه في الظلام، وكانت حياتي في المسرح أجمل الأمور التي حصلت لي، لكن بين فينة وأخرى كان هو في بالي وكان بالطبع مرادي الذي يسكن فؤادي دائماً، بحثت عنه ووجدت عنواناً بين جواباته ومراسلاته لي، وكاد والدك  يحرقها كلها ويشعلها بنيران الغيرة، وكنت للفكرة أسيرة، فأخذت حقيبة صغيرة ومددت نفسي نحو الشرفة، وقفزت منها كانت قريبة من الأرض، ووجدته بعد أيام.

 

جوليتا: وهل وجدته يا عمتي؟

ماتيلدا: بالطبع وجدته، وقال لي إنه سيعود لأبي وأخي، وسيكون له كلمة جادة، وإنه يود خطبتي وسيدافع عني إذا حدث لي شيء.

وبالفعل قام بكل ما قاله، ولكن والدك الأهوج، وجدك الذي يعرج، كانت ألسنتهم سليطة، وكنت أنا شابة يانعة، لم أكن لنفسي نافعة، كنت أحتاجه، وكنت أمدد الفكرة لزمن آخر ربما.

 

جوليتا: وهل يئستِ؟

 

ماتيلدا: لا، وسعى والدك أن يبحث عنه، ويلطخ قلبه بمشاعر غريبة لا تخصني، وهدده، وندَّد به.

 

جوليتا: قولي يا عمتي، ماذا فعل رجل القطار؟

 

ماتيلدا: فعل الكثير من أجلي.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • شباب يواجهون الأحزاب السياسية والعرف: نحن هنا أيضا
  • اختبار 4 أدوية للزهايمر لمعرفة أيها الأفضل
  • ريم مصطفى تتصدر تريند جوجل بعد تصريحات جريئة: "أكتر إشاعة ضايقتني إني سبب انفصال أصالة وطارق العريان.. وحبيت إشاعة ارتباطي بمحمد صلاح!"
  • أذكار المساء كاملة.. حصن نفسك من الشياطين والعين
  • يا أيها الزلزال حنانيك
  • الحب في زمن التوباكو (٥)
  • عمار يا مصر.. رسالة حب من سلاف فواخرجي بعد الاحتفال بشم النسيم | صور
  • أذكار المساء مكتوبة.. احرص على ترديدها واحفظ نفسك من كل سوء
  • كيف تحمي نفسك من الإصابة بالأزمة القلبية المفاجئة؟
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تحمي نفسك من الإصابة بضربات الشمس؟