خبراء يمنيون: تهديدات الحوثي للملاحة البحرية مسرحية تخدم طهران وإسرائيل وتضر بالقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكد خبراء يمنيون أن تهديدات جماعة الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن واحتجازها لسفن الشحن الإسرائيلية تحت مزاعم نصرة أطفال غزة، مسرحية هزلية تخدم أجندات إيران وفصائلها في المنطقة بما فيها اليمن.
وقال الخبراء والمحللون إن احتجاز الحوثيين لسفينتي شحن تعودان لرجلا أعمال اسرائيليين "غالاكسي ليدر" في البحر الأحمر وأيضا احتجاز ناقلة النفط (سنتلر بارك) في خليج عدن وإعلان تحريرها لاحقا، تعزز المخاوف من مدى تأثيرها على حركة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، الذي يعد واحدا من أهم الممرات المائية في العالم، وما يرتبط به من تهديدات متكررة باستهداف السفن التي لها صلة بإسرائيل، خصوصا جُزر اليمن الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
ونقلت قناة "بلقيس" عن الباحث في العلاقات الدولية، عادل المسني قوله "إن عملية الاستيلاء على ناقلة نفطية، قبالة سواحل خليج عدن، لها علاقة بالحرب في غزة، فطوفان الأقصى كشف إيران وأجندتها قبل إسرائيل، وكشف الشعارات الزائفة لإيران ومليشياتها في المنطقة على مدى عقود".
وأضاف: "عندما دقت ساعة الصفر، وكانت هناك حرب وجودية مع إسرائيل، تنصلت إيران وقالت إن هذه قضية فلسطينية، ولا علاقة لها بالملفات الإقليمية، وكذلك حزب الله حينما خرج بإعلانه المعروف بأنه ليس له علاقة بهذه العملية، ولا ترتبط بوحدة الساحات، وبالملفات الإقليمية، وكان تنصلا واضحا في عُمق الأزمة وخذلانا لحماس، ومن ثم أعطى رسالة لإسرائيل بالتفرد بحماس".
وتابع: "في الوقت الذي تضامنت فيه أمريكا ودول الغرب مع إسرائيل، وجَّهوا رسالة تضامن قوية معها، واشتراك واشنطن في مجلس الحرب الإسرائيلي، تخلت إيران ومليشياتها في المنطقة تماما عن القضية الفلسطينية، وكانت تعتقد أن الأمر سيُحسم لصالح إسرائيل".
وأردف: "عندما صمدت حماس، وغيّرت المعادلة، وبدأت الهدنة، بدأت مليشيا حزب الله في لبنان بالتصعيد على إسرائيل، بإطلاق الصواريخ، وكذلك مليشيا الحوثي في اليمن، بدأت باختطاف السفن، وعاد الخطاب الإيراني القديم عن وحدة الساحات، وهو ما شاهدناه مؤخرا".
وزاد: "جماعة الحوثي تريد أن تسجل موقفا، وتوظيف طوفان الأقصى في حربها على اليمن، حيث تستخدم ذات الخطاب الذي تضحك به على القبائل، وتريد تصديره إلى خارج اليمن، لكن في الحقيقة هي لم تقدم شيئا لفلسطين، بهذه الحركات البهلوانية، التي لا تقدم ولا تؤخر".
وقال: "حزب الله قادر على فعل شيء وإرباك الموقف، لديه قوة كبيرة، وحدوده مع إسرائيل، لكن إيران ومليشيا حزب الله تنصلت، وأوعزوا للحوثي، التي تبعد أكثر من 2000 كيلو متر عن فلسطين، ولا يمكن أن تقدم شيئا لفلسطين، بقدر ما تريد إثارة التوترات في المياه الإقليمية والدولية".
بدوره قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور علي الذهب: "إن ما يجري الآن هو تهديدات أمنية في منطقة خليج عدن وجنوبي البحر الأحمر، وهناك فواعل عنيفة ما دون الدولة، سواء كانت جماعة الحوثي، كطرف أبرز وفاعل في الوقت الراهن، أو عودة القراصنة كامتداد لنشاطهم خلال العشرية الأولى من هذا القرن، أو أن هناك تداعيات للحرب الإسرائيلية على غزة".
وأضاف: "من المتوقع أن تنشأ ردود أفعال عنيفة، أو استجابات من قِبل فواعل ما دون الدولة في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، نتيجة ما يقوم به الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية".
وتابع: "يبدو أن هذا النشاط عاود نفسه مرة أخرى، من خلال الاستيلاء على سفينة سنتلر بارك، التي لم تتوفر معلومات دقيقة حول من يقف وراء هذه العملية؛ لأن مليشيا الحوثي لم تصرّح تماما، لكنها أشارت إشارة إلى الشركة التي تشغِّل هذه السفينة، انطلاقا من المركز الإقليمي البحري، الذي لا تزال تسيطر على معظم أجهزته، في صنعاء، حيث يستطيع هذا المركز تلقي الكثير من المعلومات حول النشاط البحري للسفن التجارية، أو السفن الحكومية الحربية الموجودة في خليج عدن والبحر الأحمر، وغربي المحيط الهندي".
وأردف: "المسألة تؤخذ في سياقات الأزمة الراهنة في اليمن، وأيضا ما يجري في غزة، فضلا عن التهديدات التي تنشأ في ظل هذه الأزمات كامتداد لأزمات سابقة".
وزاد: "لا يمكن لجماعة الحوثي الوصول المباشر إلى منطقة خليج عدن، بمعنى أن لديها قطعا بحرية قادرة على الإبحار لمسافات طويلة في أعالي البحار، ابتداء من منطقة الصليف وميناء الحديدة، إلى خليج عدن، لكنها أيضا قالت إن يدها ستطال أي قطعة بحرية في المنطقة الواقعة بين بحرب العرب إلى البحر الأحمر".
وقال: "قد يكون لدى الجماعة تعاون مع إيران عن طريق آليتين، الآلية الأولى وهي الزوارق الصغيرة، التي عادةً تنطلق من سفينة كبيرة موجودة في أعالي البحار، أي أن وجودها يتجاوز البحر الإقليمي اليمني على بُعد يصل إلى 50 ميلا في خليج عدن، وهذه الزوارق تقوم بمهاجمة السفن التجارية، ثم تسيطر عليها أو تقتادها إلى مناطق الحجز، أو تعود بعد عملية السلب والنهب إلى السفينة الأم، التي قد تكون سفينة إيرانية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحوثي ايران اسرائيل الملاحة الدولية البحر الأحمر جماعة الحوثی فی المنطقة خلیج عدن حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير: جماعة الإخوان تُتاجر بالقضية الفلسطينية لدغدغة مشاعر المواطنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أحمد الخطيب، الخبير في شؤون جماعات الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية استولت على السلطة في 2012 سواء السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية، ورغم ذلك لم تُطبق الشريعة الإسلامية، وهذا أحدث خلافًا كبيرًا بين هذه الجماعة والجماعات الإسلامية.
وأضاف "الخطيب"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع عبر فضائية "الشمس"، أن تنظيم جماعة الإخوان يُتاجر بالقضية الفلسطينية من أجل دغدغة مشاعر المسلمين، وعندما تولى السلطة في مصر لم يفعل أي شيء، مشيرًا إلى أن خطاب رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع هو نفس خطاب جماعة الإخوان الذي يتحدث عن أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم.
وأوضح أن سوريا الآن في قبضة جماعات الإسلام السياسي التي تُروج لفكرة المظلومية، لأن هذه الفكرة تلقى رواجًا بصورة كبيرة لدى المواطنين، مشيرًا إلى أن البعض في مصر سعيد بوصول جماعات الإسلام إلى السطلة في سوريا، لأنه يعتقد بأن هذه الجماعات تعرضت لمظلومية، ويتناسى ما فعلته هذه الجماعات في أفغانستان وخلافه.