أكدت رئيس وفد وزارة الثقافة الروسية يوليا كوبينا، عمق العلاقات التي تربط بين مصر وروسيا على مدى التاريخ ، مؤكدة أن مصر تمتلك حضارة عريقة .
وأضافت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الاثنين/ على فعاليات مؤتمر " أيام الثقافة الروحية لروسيا في مصر" الذي أقيم في البيت الروسي بالإسكندرية - أن تعزيز التعاون والتبادل في الجوانب الثقافية والحضارية بين مصر وروسيا مهم للغاية، مؤكدة أن الفنون والثقافة تلعب دورا فعالا ومؤثرا في تعزيز تقارب الشعوب والثقافات والمجتمعات من خلفيات متعددة.

 
وشددت على أهمية تعزيز الحوار الحضاري والثقافي ونشر ثقافة التسامح والتقارب وأن تلك القيم التي يحتاجها بشدة مجتمعنا المعاصر والشباب في كافة الدول.

من جانبها أكدت مدير متحف تورجوك للتاريخ والاثنوجرافي إيرينا جوكوفا، أنها منفتحة للتعاون مع الجانب المصري والمتاحف المصرية ونتطلع إلى إقامة العديد من الفعاليات والمعارض المشتركة، موضحة أن هناك مجالات جيدة للتعاون بين مصر والإسكندرية ومنها على سبيل المثال في مجال البرديات.

وأعربت عن الرغبة في التعاون مع المتاحف المصرية بما يعزز تبادل الخبرات بين مصر وروسيا، مشيرة إلى أنه متوقع أن يشهد العام المقبل برنامجا للتعاون مع مدينة الإسكندرية في مجال التراث والآثار.

وفي السياق أكد وفد وزارة الثقافة الروسية - خلال فعاليات خلال فعاليات المؤتمر- عمق العلاقات والترابط الذي يجمع بين مصر وروسيا ، وثراء الحضارة والثقافة المصرية، معربين عن رغبتهم في تعزيز التعاون والتبادل الثقافية بين المتاحف والمواقع بين الجانبين.

من جانبه أكد المدير العام لمتحف الفنون الشرقية الكسندر سيدوف، قوة العلاقات المصرية الروسية ، ووصف مصر بأنها هدية الحضارة البشرية، وتابع أن هناك علاقات كبري تربطنا مع مصر في المجالات الفنية و نتطلع إلى بناء علاقات مثمرة مع المتاحف المصرية بما يقدم المزيد لعشاق الفن 
وبدوره تحدث مدير عام آثار الإسكندرية محمد متولي، عن التعاون بين مصر روسيا في الجوانب الأثرية والفنية، لافتا إلى أن هناك العديد من الفنانين من روسيا قاموا بزيارة العديد من المواقع الأثرية بالإسكندرية وقاموا بتنظيم معرض ضم صورا حول تلك المعالم المهمة.

وأوضح أن مصر تمتلك مواقع أثرية عالمية مسجلة ضمن قوائم اليونسكو للتراث العالمي ومنها موقع " أبو مينا " الأثرية في الإسكندرية والذي يعد من أهم المواقع الأثرية العالمية، وأن الإسكندرية مدينة تراثية وحضارية فريدة فهي تضم 1135 مبني تراثي وأثري ، داعيا الجميع إلى زيارة وتفقد المعالم الفريدة في عروس البحر المتوسط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بین مصر وروسیا

إقرأ أيضاً:

كاميرون هدسون: ردة فعل أمريكا ستكون قوية على القاعدة الروسية في السودان

 

قال الدبلوماسي الأميركي السابق، كاميرون هدسون، إن إدارة الرئيس، دونالد ترمب،  تهتم بالسلام في منطقة «الشرق الأوسط»، ولتحقيق هذا الأمر، تحتاج إلى توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية التي وقع عليها السودان سابقاً.

التغيير ــ وكالات

وأوضح هدسون أن إدارة ترامب ستكون مهتمة بمسألة الحرب في السودان، لأنها لا تريد أن يكون ملجأ آمناً للإرهاب، ولا تريد تشظيه ليصبح مثل الصومال أو ليبيا.

وقال هدسون في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، من العاصمة الكينية نيروبي، أن الإدارة الأميركية تسعى لحفظ الأمن على طول البحر الأحمر، «وهذا يعني أن تظل روسيا وإيران بعيدتين عن حيازة أي قواعد في تلك المنطقة»، كما تريد لحركة السفن والملاحة أن تمضي في حركتها بصورة آمنة.

وقال هدسون الباحث البارز في برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن إدارة ترمب، تهتم أيضاً بالسلام في منطقة «الشرق الأوسط»، ولتحقيق هذا الأمر، تحتاج إلى توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية التي وقع عليها السودان سابقاً، لكن كيف يمكن لهذه الاتفاقية أن تمتد وتتسع في ظل ظروف الحرب التي يخوضها السودان؟ ولكي تضمن السلام في السودان، من الضروري أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط.

القاعدة الروسية

وتعليقاً على الاتفاق بين السودان وروسيا، بمنح الأخيرة قاعدة بحرية على البحر الأحمر، قال: «لست متأكداً من مدى صدقية ذلك الاتفاق، وما تلك الصفقة، لكن إن كان هذا صحيحاً، فمن المؤكد سيكون إشكالية كبيرة لترمب، وسيكون له رد فعل قوي حتى يعلم السودان أن ذلك الاتفاق كان خياراً سيئاً، و«يجب أن يخاف الناس من ذلك»، وأضاف: «لذلك لا أتمنى أن أرى روسيا تهدد مصالحه في البحر الأحمر».
وبشأن أولوية الملف السوداني، قال: «إدارة ترمب لم تعين بعد فريقها الذي سيدير الشؤون الأفريقية، وهذه تتطلب تعيين بعض الموظفين الرسميين الذين يمكن أن يديروا هذا الملف، ربما لا يتم هذا فورياً، ونأمل أن يكون قريباً، لأن الوضع في السودان يقتضي الإسراع في ذلك الملف، وأعتقد جازماً أن الرئيس ترمب سيعين مبعوثاً خاصاً للسودان، يساعد ذلك في خلق تفكير جديد، بالنسبة لما يمكن أن يفعله في السودان».

وتوقع هدسون أن تواكب إدارة ترمب أي متغيرات يمكن أن تحدثها الحرب في السودان، في إشارة منه إلى التطورات على المستوى العسكري الميداني، وقال: «الوضع الآن أن الجيش السوداني استطاع أن يستعيد العاصمة الخرطوم، لكن هناك أيضاً إمكانية أن تستولي قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ومن ثم تسيطر على كل إقليم دارفور، ومن ثم سيؤدي ذلك إلى وجود حكومة ثانية في الفاشر».

خيارات إدارة ترامب

وتابع: «لا أستطيع أن أتنبأ كيف يمكن أن تستجيب إدارة الرئيس دونالد ترمب لذلك السيناريو، ربما يتيح الوضع الراهن إمكانية لمفاوضات سلام أعتقد أن الإدارة الأميركية ستدعمها، لكن هذا السيناريو يمكن أيضاً أن يحدث فوضى كذلك وفقاً لما ستؤول إليه الأمور، وفي ليبيا توجد حكومتان، ونحن نتحدث مع كلتيهما». وفي هذا الصدد أشار هدسون، إلى شهادة وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أمام الكونغرس، التي وصف فيها «قوات الدعم السريع» بأنها ميليشيا ارتكبت جرائم إبادة جماعية، وقال: «لذلك لا أعتقد أن وزارة الخارجية يمكن أن تدخل في مفاوضات معها، أو تتعامل مع الحكومة في الفاشر بوصفها حكومة شرعية».
وأضاف: «أتوقع أن يكون أداء إدارة ترمب في الملف السوداني أفضل من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي كانت تتعامل مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، باعتبار أن كليهما مدان، وغير شرعي بالمستوى نفسه، نأمل من إدارة ترمب أن تعدّ الجيش السوداني رغم ارتكابه جرائم في الحرب، لكنه مع ذلك يظل مؤسسة دستورية من مؤسسات الدولة، وينبغي أن يعامل على هذا الأساس».

بايدن كان بطيئاً

ورأى هدسون أن «إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، كانت بطيئة في رد فعلها عندما وقع انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وعندما اندلعت الحرب في البلاد، كما أن تجاوبها كان بطيئاً، ولم تقم بتعيين مبعوث خاص إلّا بعد مرور عام على الحرب، التي ظلت مشتعلة كل هذا الوقت. لذلك اعتقادي أن إدارة بايدن لم تول السودان اهتماماً كافياً، كانت خاملة في البداية، ثم صرحت بأنها تتعامل مع الجيش والدعم السريع بالمستوى نفسه، ثم أوقفت تفاهماتها مع الجيش والذين يتحاربون على الأرض، وقررت أنها ستتفاهم فقط مع القوى المدنية، لكن هذه القوى لم تكن منظمة وموحدة، ولا تملك تصوراً لوقف الحرب».

وتابع هدسون أن محاولة الإدارة السابقة العودة بالأوضاع في السودان إلى مرحلة الثورة ليست صائبة، ولن تستطيع أن تعود بالزمن إلى الوراء، وتتخلى عن التعامل مع حالة الحرب التي كانت قد بدأت بالفعل.
وبشأن مصير العقوبات الأميركية على قادة طرفي الحرب، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، قال: «إذا كانت إدارة جو بايدن تريد فرض عقوبات، كان ينبغي أن تفعل ذلك منذ بداية الحرب، وليس في الأيام الأخيرة».

وأضاف هدسون: «في اعتقادي أن الإدارة السابقة أساءت استعمال العقوبات، لكن على أي حال فإن العقوبات لا تزال سارية، وأمام إدارة ترمب فرصة لاستخدام هذه العقوبات في ماذا تريد أن يحدث في السودان، وأن تضع قائمة بالشروط التي يمكن أن تعمل على رفع العقوبات وتحديداً عن الجنرال البرهان، ورأيي أن تتحدث الإدارة الأميركية علناً عن الطريقة التي يمكن أن ترفع بها العقوبات، وتنص على هذه الشروط بوضوح شديد لإزالتها».

ووصف الدبلوماسي الأميركي السابق، رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، عند زيارته إلى بورتسودان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأنه جنرال «حكيم جداً»، ويستشعر أن الحرب مدمرة لبلده وشعبه ولاقتصاده.

وقال: «ما سمعته منه أنه لا يريد لهذه الحرب أن تستمر أكثر مما يجب»، ويرى أن مبررات إنهاء الحرب ليست كافية، ويجب أن يكون هناك سلام، هو لا يريد للقتال أن يتوقف ثم تعود الحرب لتبدأ من جديد.
وأضاف: «في تقديري أن البرهان يريد وقف الحرب، لكن يجب أن يجد حلاً لتهديدات (قوات الدعم السريع)، “لذلك ليس الأمر أن تقف الحرب فقط، وبالنسبة له يجب أن يكون هناك حل مستدام في السودان حتى لا تعود الحرب مرة أخرى، وهذا ما يجب أن يفكر فيه الناس».

وأشار هدسون إلى العلاقات الجيدة التي تربط الرئيس دونالد ترمب، مع جوار السودان العربي، وقال: «كل هذه الدول لها مصالح في السودان، يمكن استيعابها في إطار صفقة لمساعدة السودان للخروج من الحرب، وأظن أن الرئيس ترمب سيعمل نفوذه لتشجيع الحوار… لكن كما قلت للبعض من قبل إنه يصعب التنبؤ بتصرفاته، ولن تستطيع أن تعرف ما الذي سيفعله».

نقلاً عن : الشرق الأوسط

الوسومإدارة ترامب البرهان القاعدة الروسية كاميرون هدسون

مقالات مشابهة

  • رئيس «الإنجيلية» يختتم جولته في الإمارات بعد نقاشات لتعزيز الحوار والعيش المشترك
  • أول اتصال بين وزيري خارجية أميركا وروسيا.. هذا ما جاء فيه
  • وزارة الإنتاج الحربي تنظم برنامجًا تدريبيًا حول تكنولوجيا الألياف الضوئية بالتعاون مع وزارة الخارجية لتعزيز التعاون مع إفريقيا
  • الهيئة المصرية العامة للكتاب تستعد لمعرض فيصل الرمضاني
  • كاميرون هدسون: ردة فعل أمريكا ستكون قوية على القاعدة الروسية في السودان
  • وزير الخارجية: تعزيز التعاون مع رومانيا لتأمين استمرارية واردات الحبوب المصرية
  • تفاصيل إجراءات تصاريح التصوير الأفلام في الأماكن الأثرية
  • رئيس أرض الصومال: نشكر الإمارات لدعمها المستمر ونتطلع لتعزيز الشراكات
  • القمة العالمية للحكومات .. رئيس أرض الصومال : نشكر الإمارات لدعمها المستمر ونتطلع إلى تعزيز الشراكات الثنائية في مختلف المجالات
  • نهيان بن مبارك ورئيس الطائفة الإنجيلية المصرية يبحثان تعزيز التسامح والتعايش