كيف يصلي من يستطيع القيام والركوع فقط ولا يستطيع السجود؟ دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية لسائل يسأل هناك شخص يستطيع القيام والركوع فقط ولا يستطيع السجود لوجود ألم بقدميه فكيف يصلي؟
حكم الصلاة على الكرسي بدون عذر.. هذا الفعل يبطلها هل يجوز الصلاة على الكرسي بسبب التعب؟ .. الإفتاء توضحأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية قائلاً يؤدي القيام والركوع وحينما يأتي للسجود يجلس على كرسي ويومئ بظهره طالما أنه يعجز عن السجود بسبب ألم في قدميه والله سبحانه وتعالى يتقبل منه إن شاء الله.
وأشار إلى أنه يجوز للمريض الصلاة على الكرسي إذا كان الشخص مريضًا لا يستطيع أداء الركن كالركوع والسجود على هيئته، وكذلك، وأكد الفقهاء أن الوقوف في الصلاة من أركانها ولا يسقط إلا عند المرض، وأجاز الإسلام الصلاة جلوسا لمن عجز عن القيام كالحامل التي نصحها الطبيب بذلك أو المريض الذي لا يقدر على القيام، وذكر بعض العلماء أنه لا يشترط العجز التام للجلوس في الصلاة، ولكن لا تكفي لذلك أدنى مشقة أيضًا، بل لا بد من حصول مشقة معتبرة لإباحة الصلاة على الكرسي للحامل والمريض
كيفية الصلاة جالسا للمريضالمسلم يؤدي الصلاة بجميع أركانها، إن استطاع أن يبدأ الصلاة قائمًا فهذا واجب عليه، لكن هناك من يصلُّون على الكرسي لعجزهم عن الركوع والسجود، فله أن يجلس وينحني عند الركوع والسجود، ويكون السجود أكثر انخفاضًا من الركوع، وإن كان يستطيع السجود على الأرض فوجب عليه ذلك، أما كيفية الجلوس عند الصلاة فعلى المصلي أن يجلس متربعًا ويكف الساق إلى الفخذ، ولو صلى مفترشًا فجاز ذلك، لأن الجلوس متربعًا سنة.
ويجب على المصلي المريض في حال الصلاة جالسا أن يلتزم بالآتي:
1. يستقبل المصلي القبلة استعدادًا للصلاة، ويُخلص نيته في قلبه، فإذا كان المصلي قادرًا على الصلاة على الأرض فهو خير، أما إذا لم يستطيع فليصلي وهو جالس.
2. يجعل المصلي سجوده أخفض من ركوعه.
3. يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويُكبر، ويضع يده اليمنى فوق يده اليسرى، ويبدأ بقراءة دعاء الاستفتاح سرًا، وبعد ذلك يقرأ سورة الفاتحة وما تيسر له من القرآن.
4. يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويكبر، ثم ينزل رأسه قليلًا للركوع ويديه على قدميه ويقول: «سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيم»، ثم يرفع رأسه من ركوعه ويقول: «سمع اللهُ لمن حمده .. ربَّنا ولك الحمدُ»، [صحيح مسلم].
5. يُكبر المسلم للسجود، ويسجد في حالة جلوسه على الأرض على الأعظم السبعة وهي الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ثم يقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ويدعو الله، ثم يرفع نفسه من السجدة الأولى ويقول: «رب اغفر لي، رب اغفر لي»، [صحيح النسائي]، ويسجد السجدة الثانية بنفس الطريقة ويدعو بما يشاء، أما في حالة جلوسه على الكرسي فينزل رأسه على قدر استطاعته ولكن لمقدار أكبر من الركوع، ويُكبّر ثمّ يرفع رأسه استعدادًا للركعة الثانية.
6. تُصلى الركعة الثانية تمامًا كما في الركعة الأولى، وبعد الانتهاء منها يتم قراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيمية حيثُ يقول: «لتَّحيَّاتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيِّباتُ السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ، وعلى آلِ إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيد.
7. ثم التسليم عن اليمين وعن الشمال بقول: «السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ»، [صحيح البخاري] في كل جانب، وذلك في الصلاة الثنائية أمّا الصلاة الثلاثية والرباعية فيتم قراءة التشهد الأوسط بعد الركعة الثانية، وقراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيميّة بعد الانتهاء من كافة الركعات.
8. يجب وضع الكرسي في خط مساوٍ ومتمم للصف إذا كان في المسجد فلا يتقدم أو يتأخر عنه الأرض يستعد المصلي للصلاة من خلال الوضوء وإذا لم يستطيع فمن خلال التيمم.
كيفية الصلاة مستلقياومن لم يستطع الصلاة جالسًا جاز له أن يصلي وهو مستلقٍ على ظهره وتكون قدماه باتجاه القبلة، وينوي للصلاة ويكبِّر تكبيرة الإحرام ويقرأ الفاتحة، ثمَّ ينوي الركوع والرفع منه، وكذلك ينوي للسجود وله أن يشير بيده أو يومئ برأسه حسب قدرته واستطاعته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء القيام الركوع السجود الصلاة على الکرسی
إقرأ أيضاً:
هل الزواج من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية إن الزواج سُنَّةُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي رغَّب فيها، ونَهَى عن الإعراض عنها، مؤكدة أن تأخُّرُ الزواج قد يكون ابتلاءً مِن الله عَزَّ وَجَلَّ لمَن هو راغِبٌ فيه، وباذِلٌ ما في وُسْعِهِ لإيجاد مَن يناسبُ حالَهُ.
وأوضحت الإفتاء أن مَن ابْتُلِيَ بتأخر الزواج يجب عليه أن يَصبِرَ ويَحتَسِبَ ويَستعينَ بالله تعالى، ولا ييأس مِن رحمته، وذلك آخذًا بالأسباب الموصِّلة إلى مراده، مراعيًا في ذلك البحث عمن يناسب حالَهُ، مع وجود الرضا.
وأكدت الإفتاء أن الزواج شُرعَ لمن قدر عليه وتاقت نفسه إليه؛ لما فيه من إعفاف النفس، وطلب النسل، وغض البصر، وحفظ الفرج، فعن عبدِ الله بن مَسْعُودٍ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» متفقٌ عليه.
الدليل على أن الزواج من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلمورد أَنَس بن مَالِكٍ رضي الله عنه قال: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم؟! قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ أَمَا وَاللهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» أخرجه الشيخان.
هل تأخير الزواج ابتلاء من الله تعالى
قالت الإفتاء إن تيسيرُ أمرِ الزواج من عدمه إنما هو مُراد الله عَزَّ وَجَلَّ، ورزقه يُقدِّره ويسوقه لمن يشاء، وقتما يشاء، بالكيفية التي يشاء، شأنه في ذلك شأن كافة الأرزاق والأقدار السارية في الكون كله، فعلى من ابتلي بتأخر أمرٍ من الأمور كالزواج أو غيره أن يصبر ويحتسب، ويعلم أن مراد الله له خير، فما أعطى سبحانه أحدًا شيئًا إلا لحكمةٍ، وما منع عنه إلا لرحمةٍ.
وورد عن صُهَيبِ بن سِنَان الرُّومِي رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وآله وَسَلَّمَ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".