نتنياهو وماسك في جولة داخل «مناطق هجوم حماس»
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
التقى رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إذ اصطحبه الأخير في جولة بمناطق شهدت هجوما لحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي ماسك، مالك منصة «إكس»، «تويتر» سابقا، أيضا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وعضو حكومة الحرب وزير الدفاع السابق بيني غانتس.
وفي وقت سابق من الإثنين، أعلنت إسرائيل أنها اتفقت من حيث المبدأ مع ماسك على استخدام خدمة اتصالات «ستارلينك»، التابعة لشركة «سبيس إكس» التي يمتلكها، في قطاع غزة.
ويبدو أن البيان الصادر بهذا الشأن عن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي، يمثل تراجعا عن معارضته الشهر الماضي لاقتراح ماسك تقديم «ستارلينك» إلى «منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا» في غزة.
وورد اسم ماسك كثيرا منذ بدء الصراع الدائر حاليا بين إسرائيل وحركة حماس.
ولاحقت اتهامات معاداة السامية ماسك، خلال الأيام الماضية، بعدما ظهرت على منصة «إكس» منشورات مؤيدة لهتلر والنازيين.
كما رد الملياردير الأميركي على منشور يقول إن «اليهود يستخدمون ضد البيض نفس الكراهية التي يطلبون من الناس التوقف عن استخدامها ضدهم»، وعلق ماسك بالقول: «لقد قلت الحقيقة بالفعل».
ودان البيت الأبيض ما اعتبره «ترويجا بغيضا» لمعاداة السامية من قبل ماسك.
كما قالت المفوضية الأوروبية: «شهدنا زيادة مثيرة للقلق في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية في العديد من شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا بالطبع يشمل منصة (إكس)».
وكان ماسك قد أثار أيضا جدلا بعدما أدلى برأيه في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قال في مقابلة مع المذيع أليكس فريدمان: «إذا كنت ترتكب إبادة جماعية ضد شعب كامل، فإنك ستترك خلفك كثيرا من الأشخاص الأحياء الذين سيكونون بالتبعية كارهين لإسرائيل».
والأسبوع الماضي، أعلن ماسك أن منصة «إكس» ستتبرع بكل ما يأتي من الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بالحرب في غزة، إلى المستشفيات في إسرائيل، والصليب الأحمر والهلال الأحمر في غزة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
ترامب وماسك.. علاقة معقدة على حافة "الانفجار"
رجلان مغروران يسعيان بلا حدود إلى السلطة والمال، يجمعهما حالياً هدف مشترك. لكن إلى متى سيستمر هذا التحالف؟
تحالف القوة والمال.. لكن إلى متى سيستمر؟
تتناول الكاتبة مارغريت سوليفان في "غارديان" العلاقة الوثيقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، الذي يحظى بنفوذ داخل الجناح الغربي للبيت الأبيض وأذن الرئيس.
وتجسد صورة باري بليت على غلاف "نيويوركر" هذه العلاقة بوضوح، حيث يظهر ماسك مبتسماً وهو يؤدي اليمين الدستورية إلى جانب ترامب، ما يثير التساؤلات حول من منهما سيكون "رئيس الظل".
The bromance has already faded.
Trump realizes that Musk is weird as hell; that he is getting high on everyone (correctly) calling him President Musk; and that he intends to have much more power in the Trump administration than Trump.
The blow-up between these two will be epic. pic.twitter.com/NlKY3Yynu3
يرى الكاتب جود ليغوم أن هذه الشراكة انعكست بوضوح على سياسة ترامب تجاه الصين، إذ وعد خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية بنسبة 60%، لكنه خفّضها لاحقاً إلى 10% أو ربما ألغاها تماماً.
ويفسر ليغوم هذا التحول بكلمتين: "إيلون ماسك"، مشيراً إلى أن ماسك، الذي تمتلك شركته "تسلا" مصنعاً ضخماً في شنغهاي، كان له دور في ذلك.
هل سيصمد هذا التحالف؟في المقابل، قدّم ماسك دعماً مالياً لحملة ترامب بقيمة 260 مليون دولار، وسخّر منصته "إكس" لتضخيم رسالته.
لكن هل سيصمد هذا التحالف؟ البعض يشكّك في ذلك، إذ يُعرف ماسك بعدم إظهار ولاء مطلق، وهو ما قد يصطدم بشخصية ترامب. ففي الأيام الأخيرة، انتقد ماسك صفقة الذكاء الاصطناعي التي أبرمها ترامب بقيمة 500 مليار دولار، وهاجم الرئيس التنفيذي لـ"أوبن أي آي" سام ألتمان عبر "إكس".
“To say the relationship is symbiotic is an understatement. Trump has the political power; Musk has endless money“
[How long can the appalling Musk-Trump bromance go on? | Margaret Sullivan | The Guardian] https://t.co/HJkknUNOfZ
حليف لترامب قال لمجلة "بوليتيكو": "من الواضح أن ماسك استغل قربه من الرئيس... لكن المشكلة أن ترامب لا يملك أي نفوذ عليه".
وترى أستاذة القانون في جامعة كورنيل، سارة كريبس، أن هذا التحالف محفوف بالتوتر، إذ لم يعتد أي منهما لعب دور الرجل الثاني.
انفصال عنيفاستناداً إلى استطلاع لـ"وول ستريت جورنال"، فإن نصف الأمريكيين يرون أنه من السيئ أن يقدم ماسك المشورة لترامب، فيما أيّد ذلك أقل من 40%.
كما أن شعبية ماسك تراجعت بين الأمريكيين، وهو أمر لن يغفله ترامب، المعروف بسرعة اتخاذ قرارات الفصل.
وتختم الكاتبة بالقول "قد تبقي المصالح المشتركة الرجلين متحالفين، لكن إذا نشب خلاف، فسيكون الانفصال عنيفاً. فترامب معروف بحبه للانتقام، أما ماسك، بتحيته النازية وخططه المدمرة، فهو لا يقل قسوة. ولا يمكن التنبؤ بكيفية حدوث هذا الصدام، لكن من المؤكد أن غلاف "نيويوركر" القادم سيكون مثيراً".