صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن سياسة واشنطن المتمثلة في إخراج روسيا من الهيئات العاملة التابعة للأمم المتحدة تؤدي إلى تفاقم الوضع الجيوسياسي وتعقيد المحادثات البناءة.

لافروف يشرح الفرق بين الوضع الراهن والحرب الباردة

وأشار لافروف في منتدى "قراءات في بريماكوف": "في الأجواء الجيوسياسية التي تطورت منذ بداية الحرب الهجينة ضد روسيا، من الصعب للغاية مواصلة هذا النوع من النقاش، خاصة وأن الأمريكيين مسعورون، ولا أستطيع العثور على كلمة أخرى، يشنون حملة مسعورة، ويحرفون أنظار الجميع".

وأضاف: " يفعلون ذلك عبر محاولة إما استبعاد روسيا من العديد من هيئات الأمم المتحدة التي تتعامل مع الأمور العملية والمهمة، أو الحد من مشاركة موسكو في هذه الهيئات".

وفي حديثه عن آفاق تطوير التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء الخارجي، لفت وزير الخارجية الروسي الانتباه في المقام الأول إلى الجوانب العسكرية باعتبارها واحدة من أهم مجالات التطوير القانوني في هذا المجال.

وقال: "نحن وبرفقة الصين، نروج منذ فترة طويلة في جنيف في مؤتمر نزع السلاح لمشروع معاهدة لمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي، ونعزز مبادرة عدم نشر أسلحة في الفضاء الخارجي، وبما أن الولايات المتحدة لا تتفق بشكل قاطع مع ذلك، فقد اتخذنا خطوة تكتيكية معينة إلى الوراء ونقترح، أولا النظر في الالتزامات الفردية لكل دولة بألا تكون هي أول من يضع أسلحة في الفضاء، لقد انضم إلينا العديد من الدول وسنواصل هذا العمل".

وتابع لافروف أن الأميركيين بدورهم يروجون لمبادرة معاكسة. ووفقا له، تدعي الولايات المتحدة أن لديها "الحق في وضع أسلحة في الفضاء"، وبالتالي فهي "لن توقع على أي التزام بعدم القيام بذلك"، خاصة وأن روسيا الاتحادية والصين تعملان على تطوير أسلحة مضادة، كأسلحة الأقمار الصناعية لتدمير "أقمار الاستطلاع" الأمريكية وتلك المتميزة بأهمية اقتصادية.

واختتم الوزير حديثه قائلا: "هذا ما يدور الحديث حوله الآن".

ويعقد المنتدى الدولي التاسع للخبراء العلميين "قراءات في بريماكوف" يومي 27 و28 نوفمبر في موسكو حول موضوع "آفاق ما بعد العولمة".

المصدر: RT + تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الأمريكي الجيش الروسي الفضاء سيرغي لافروف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

روسيا تؤكد ضرورة مشاركة جميع المجموعات في العملية السياسية السورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على ضرورة ضمان مشاركة كافة المجموعات في العملية السياسية في سوريا، مشدداً على أن السلطات السورية الجديدة تدرك أهمية ذلك لتحقيق استقرار شامل في البلاد.

وعبر لافروف عن قلقه العميق من تطور الأحداث الأخيرة في سوريا، قائلاً: "اندلاع العنف غير مقبول أبداً، ونحن نشعر بالقلق من التصعيد الذي قد يؤدي إلى مزيد من المعاناة للسوريين". 

وبشأن الوضع في أوكرانيا، وصف لافروف مقترحات إدخال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا بأنها "محاولة لإنقاذ بقايا الحكومة الأوكرانية".

وأضاف أن هذه الخطوة تظهر التوجه الغربي نحو التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، معتبراً أن مثل هذه المبادرات لا تهدف إلى حل النزاع بل إلى تعزيز النفوذ الغربي في المنطقة.

وفي تصريحات أخرى، اتهم لافروف الغرب باستغلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتحقيق مصالحه الخاصة، مع تجاهل كامل لميثاق الأمم المتحدة. 

مقالات مشابهة

  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • لافروف: روسيا لن تقبل بأي وجود لقوات الناتو في أوكرانيا تحت أي ظرف
  • لافروف: ما يحدث في الولايات المتحدة عودة للمسار الطبيعي وهناك إدارة سليمة في السلطة
  • وزير الخارجية الروسي: وجود الناتو في أوكرانيا تهديد لموسكو ولن نسمح به
  • مكافحة الإدمان: تطبيق مبادرة تعزيز أنظمة وقاية الأطفال التابعة للأمم المتحدة
  • لافروف: أمريكا تريد علاقات طبيعية مع روسيا و أوروبا تريد التصعيد
  • لافروف: روسيا قلقة إزاء ما يحدث في سوريا
  • روسيا تؤكد ضرورة مشاركة جميع المجموعات في العملية السياسية السورية
  • الأمم المتحدة تحذر: خفض التمويل الأمريكي يزيد معاناة المهاجرين عالميًا
  • تاكر كارلسون: الولايات المتحدة دمرت أوكرانيا بسبب الرغبة في محاربة روسيا