ثلج وأمطار وانقطاع كهرباء.. ساعات صعبة تعيشها روسيا
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تعرضت العاصمة الروسية، موسكو إلى عاصفة ثلجية سوداء بسبب هطول الأمطار الغزيرة وزيادة سرعة الرياح حتى سرعة 17 مترا في الثانية الواحدة.
كمية كبيرة من الأمطاروكشف الأخصائي في مركز الأرصاد الجوية الروسي «فوبوس» يفجيني تيشكوفيتس، عن تساقط الثلج في البلاد ومياه مساء 26 نوفمبر، ووصلت كميته إلى 26.5 مليمتر من الثلوج، ما يعادل 50% من المعدل الشهري.
وذكرت خدمة «يانكس راسبيساني» الإلكترونية الروسية، بحسب موقع روسيا اليوم، أنه تم تأجيل 35 رحلة جوية صباح اليوم الاثنين في مطارات «فنوكوفو» و«دوموديدوفو» و«شيريميتيفو»، أما منطقة موسكو فشهدت في جنوبها ليلة 26 نوفمبر، تساقط «الأمطار الثلجية»، وسيستمر تساقط الثلوج طوال يوم الاثنين في العاصمة الروسية، حيث سترتفع درجة الحرارة حتى 3 درجات مئوية فوق الصفر.
فرض حالة الطوارئفي الوقت نفسه، أعلن حاكما منطقتي شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، المعينان من روسيا، حالة الطوارئ، وأشارت وزارة خدمات الطوارئ الروسية، إلى إجلاء أكثر من 350 شخصا.
انقطاع الكهرباءوفي سياق متصل، أوضحت وزارة الطاقة أن سوء الأحوال الجوية تسبب، صباح الاثنين، في انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 1.9 مليون شخص في مناطق داغستان وكراسنودار وروستوف بجنوب روسيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا الطوارئ الطقس أمطار
إقرأ أيضاً:
روسيا تُهاجم زيلينسكي وتُشيد بترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور لافت يعكس التباين في المواقف الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، وجهت موسكو انتقادات لاذعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمةً إياه بـ"العجز" عن إنهاء النزاع، في وقتٍ لم تُخفِ فيه إشادتها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن على كييف قبول خسارة شبه جزيرة القرم كجزء من أي تسوية قادمة.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي من موسكو، إن زيلينسكي يسعى لفرض شروطه الخاصة على أي مفاوضات سلام، معتبرة أن هذا النهج "انفصامي" ويعكس عجز كييف الكامل عن التفاوض، وعدم استعدادها لتحمّل مسؤولياتها تجاه شعبها.
وأضافت بحدة: "القيادة الأوكرانية مستمرة في تغذية آلة الحرب، ولو على حساب آخر جندي أوكراني، بغضّ النظر عن حجم الخسائر".
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي لا يزال يرفض قطعياً الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، رغم تغير الحقائق الميدانية والسياسية منذ ذلك الحين، على حد تعبيرها.
في المقابل، وجدت تصريحات دونالد ترامب بشأن القرم ترحيباً واسعاً في موسكو، حيث رأى ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن موقف ترامب "يتماهى تماماً مع النظرة الروسية للواقع الجيوسياسي".
وكان ترامب قد قال في تصريح حديث إن "أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات"، معتبراً أن الإصرار على استعادتها يقوّض فرص السلام، ويزيد من كلفة الحرب على الجميع.
الإشادة الروسية بترامب تأتي في سياق رغبة الكرملين في كسر العزلة الدولية، ومحاولة إعادة صياغة السردية المتعلقة بالحرب. كما تعكس رغبة روسيا في استثمار أي انقسامات أو أصوات غربية تميل إلى تبني "الحلول الواقعية"، بما فيها الاعتراف بالأمر الواقع على الأرض.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الهجوم على زيلينسكي بهذا الشكل الحاد، وربطه بـ"المذبحة المستمرة"، يدخل في إطار حرب إعلامية روسية تهدف إلى تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع، وتبرير العمليات العسكرية المستمرة في شرق البلاد.
ما بين ترمب وبايدن.. رسائل مزدوجة
لا تخلو الإشادة الروسية بترامب من رسائل سياسية موجّهة إلى الداخل الأمريكي، خاصة مع اقتراب السباق الرئاسي. فبينما يُنظر إلى إدارة جو بايدن على أنها الداعم الأول لكييف، تُراهن موسكو على احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باعتباره أكثر ميلاً إلى الانسحاب من الحروب الخارجية والتركيز على السياسة الداخلية.
وبينما تستمر المعارك على الأرض، تشتد المعركة السياسية في الكواليس الدولية، حيث تُعاد صياغة المواقف وتُختبر حدود النفوذ والواقعية السياسية، في مشهد لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات.
بتوجيهات محمد بن راشد.. «دبي الإنسانية» تغيث غزة بـ 56.8 طن إمدادات طبية