خبير عسكري: الاحتلال سحب آلياته من غزة خلال الهدنة خوفا من تكرار طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن جيش الاحتلال سحب آلياته ودباباته من داخل قطاع غزة قبل سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة لأسباب عدة أبرزها الخشية من تكرار عملية "طوفان الأقصى" التي جرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح الدويري خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة، أن الاحتلال سحب الآليات العسكرية إلى "مناطق يعتقد أنها آمنة ومهمة من حيث القيمة التعبوية بهدف إعادة التموضع وتسهيل العمليات اللاحقة".
ورجح الخبير العسكري سحب الآليات الإسرائيلية إلى منطقة غلاف غزة وداخل قطاع غزة قرب السياج الحدودي من أجل تأمين الحماية الجزئية ومواصلة عملية الإمداد والتزويد.
وكذلك رجح أن تكون الآليات الموجودة داخل القطاع خارج المناطق المبنية ذات الكثافة السكانية "لذلك قد تكون في بعض الساحات والمناطق الزراعية على الأطراف"؛ خوفا من تكرار مفاجأة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال كان سيكون في متناول مقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- في حال لم يسحب آلياته، كما أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة إعادة الجاهزية القتالية في حال كسر وقف إطلاق النار.
وحول حجم الدمار في غزة، شدد الخبير الإستراتيجي أن ما حدث فيها لم يحدث في التاريخ ويفوق بكثير الدمار الذي حل بمدن حلب وحمص والرقة ودير الزور في سوريا، وكذلك الموصل والفلوجة العراقيتين.
وأكد أن جيش الاحتلال كان هدفه "إشباع الرغبة في الإجرام"، فضلا عن ممارسته التطهير العرقي والتهجير القسري مستخدما سياسة التدمير الممنهج.
يذكر أن كتائب القسام أطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية "طوفان الأقصى" حيث اقتحمت مستوطنات وثكنات وقواعد غلاف غزة، وأسرت 240 من الجنود والضباط والمستوطنين في عملية غير مسبوقة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: العملية الإسرائيلية في جنين مختلفة والسلطة أرهقت المقاومة
قال الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إن العملية التي بدأها الاحتلال في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية اليوم الثلاثاء تتطلب معلومات استخبارية وجغرافية معقدة، معربا عن اعتقاده بأن السلطة الفلسطينية جعلت المقاومة في وضع صعب.
وأضاف الفلاحي -في تحليل للجزيرة- أن ما يجري هو تطويق للمدينة من 3 جهات (الشمال والشرق والجنوب)، مما يعني أنها ستتعرض لحصار كامل تقريبا من أجل الحصول على موطئ قدم تمهيدا للتقدم التدريجي.
ولفت إلى أن التقدم في المدن يكون بطيئا جدا خشية الكمائن، وقال إن قوات الاحتلال لم تندفع بقوة إلى قلب المدينة خشية وجود ترتيبات دفاعية من جانب المقاومة.
عملية طويلة ومختلفة
وتختلف العملية الحالية عن العمليات السابقة التي تعرضت لها جنين برأي الخبير العسكري، إذ إنها ستكون طويلة زمنيا كون المدينة تواجه حصارا كاملا من جانب قوات السلطة الفلسطينية منذ 45 يوما.
ويرى الفلاحي أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة نقلت عمليتها إلى قوات الاحتلال، إذ تولتها الفرقة 877 المسؤولة عن الضفة الغربية.
ولم يستبعد الفلاحي الدفع بقوات خاصة أخرى أو بوحدة المستعربين (دوفدفان) التي تمتلك معرفة وخبرة بالمنطقة، إلى جانب قوات "يمان" الشرطية، وسلاح الجو والمسيّرات والقناصين المنتشرين فوق البنايات.
إعلانوتعتبر إمكانيات المقاومة في جنين محدودة جدا قياسا بنظيرتها في قطاع غزة، وذلك بسبب الحصار المحكم من جانب الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، وفق الفلاحي الذي قال إنهم قد يعتمدون على العبوات الناسفة التي استخدمت في عمليات سابقة وأوقعت خسائر في صفوف الاحتلال.
وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأن المقاومة تعاني إرهاقا حاليا بسبب المواجهات التي دارت بينها وبين أجهزة أمن السلطة طوال الفترة الماضية، فضلا عن أن تركيز الاحتلال على منطقة بعينها في الضفة يجعل المقاومة في وضع صعب.
دوافع سياسية
وقال الفلاحي إن جنين لا تملك أهدافا عسكرية واضحة لكي يتم استهدافها بعملية واسعة كالتي بدأها الاحتلال في قطاع غزة، معربا عن اعتقاده بأن هذا الهجوم له دوافع سياسية تتمثل في إرضاء بعض الشخصيات الإسرائيلية التي كانت ترفض صفقة غزة.
وأعرب عن اعتقاده بأن فشل قوات السلطة في القضاء على المقاومة خلال الفترة الماضية قد يكون سببا في تقدم قوات الاحتلال التي تريد إثبات عجز السلطة عن فرض الأمن.
وفي وقت سابق اليوم، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة جنين تحت اسم "الجدار الحديدي"، مما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، وفق آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى النفير العام.