وزارة الصحة بغزة: الاحتلال استهدف 60 سيارة إسعاف و160 مؤسسة صحية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد إخراج مستشفيات القطاع عن مضمونها الطبي، وجعلها غير مؤهلة لتقديم وظائفها الحيوية في إنقاذ المرضى والجرحى.
وأضاف -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن وزارة الصحة بالقطاع أطلقت أمس الأحد نداء استغاثة لكافة الفرق الطبية التي استطاعت الوصول إلى مستشفيات شمال قطاع غزة، ولحقت بها صباح اليوم الاثنين، و"لكننا أيضا نطالب بمزيد من الدعم لمستشفيات شمال القطاع، خاصة في ما يتعلق بالأدوية والمستهلكات الطبية وتوفير المناخ الملائم للمستشفيات للقيام بوظائفها في ظل العدوان المستمر والتهديدات المتكررة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال القطاع".
وأشار الناطق باسم وزارة الصحة في غزة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "تعمد ضرب البنية التحتية في المستشفيات وتهجير السكان من مناطق الشمال إلى جنوبه، بما في ذلك الكوادر الطبية، واستشهاد وإصابة عدد كبير من الكوادر الطبية وتدمير أكثر من 60 سيارة إسعاف، واستهداف 160 مؤسسة صحية، وخروج 28 مستشفى عن الخدمة، وهناك 63 مركزا للرعاية الأولية أيضا خرجت من الخدمة".
وعن وضع القطاع الطبي في ظل اليوم الرابع لاتفاق الهدنة، قال القدرة "نحن في قطاع غزة تعرضنا لعملية استهداف مباشرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدأ بخنق المنظومة الصحية في أول يوم للعدوان عبر قطع الإمدادات الطبية والوقود والكهرباء".
وأضاف أن الواقع الطبي -للأسف- داخل منطقة غزة والشمال تحديدا صعب للغاية، والتهديدات الإسرائيلية مستمرة. أما "المؤسسات الأممية فلم تقم بدورها في حماية المنظومة الصحية أو في ما يتعلق بدعمها وتوفير احتياجاتها"؛ "مما تسبب في انهيار مستمر للمنظومة الصحية".
وفي ما يتعلق بحجم المساعدات الطبية الذي دخل قطاع غزة عقب اتفاق الهدنة، قال الدكتور أشرف القدرة إن "المساعدات الطبية التي دخلت أقل مما هو مأمول، وللأسف لم يتم توجيهها أيضا إلى مستشفيات شمال قطاع غزة، وهذا يبقي المنظومة الصحية منهارة".
دعم المنظومة الصحيةووجه الناطق باسم وزارة الصحة في غزة نداء بأن يتم "دعم المنظومة الصحية في القطاع بالأدوية والمستهلكات الطبية والوقود"، ووصول "المستشفيات الميدانية ذات القدرات الكبيرة التي تستطيع أن تستجيب للعدد الكبير من الجرحى والحالات المرضية"، وتعوض الكم الكبير من المستشفيات التي باتت خارج الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي.
كما طالب بضرورة "خروج العديد من الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة، حيث إن بقاءها داخل قطاع غزة يفقدنا عشرات الحالات منها يوميا لعدم توفر العلاج" المناسب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المنظومة الصحیة وزارة الصحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
100 شهيد خلال ساعات في مجزرتين بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في بيت لاهيا، حيث دمر مربعا سكنيا كاملا قرب مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
ووفق حصيلة أولية، فقد استشهد 66 فلسطينيا، فيما أصيب 100 آخرون، خلال قصف مربع سكني في شمال القطاع.
من جانبه قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إن عشرات الشهداء ملقون على الأرض، بعد المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم وأدت إلى تدمير حي سكني قرب مستشفى كمال عدوان في شمال غزة.
وأضاف وفق ما نقلته شبكة الجزيرة، أن هناك أعدادا كبيرة من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض، دون وجود أي طريقة لإنقاذهم أو رفع الأنقاض عنهم.
وقال إن ما يصل إلى المستشفى هو أشلاء الشهداء، والجثامين المقطعة، ومعظهم أطفال ونساء، مشددا على أن ما يشاهده يدمي القلب.
وأضاف أن طواقم المستشفى يقومون حاليا بمعالجة وانتشال الشهداء في الوقت ذاته من موقع المجزرة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم وأدت إلى تدمير عدد من المنازل السكنية على رؤوس من فيها.
وجدد التأكيد على أن المنظومة الصحية منهارة تماما في شمال غزة، ولا تستطيع الطواقم الطبية فعل شيء، في ظل صمت العالم عما يرتكبه الاحتلال في قطاع غزة.
كما استشهد 22 مدنيا بينهم 10 أطفال في قصف استهدف منزلا مكتظا بالنازحين لعائلة “العروقي” في منطقة أبو إسكندر، بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت المنزل المكون من 6 طوابق ودمرته، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصا، قبل أن ترتفع الحصيلة لـ 22.
وأضاف الشهود أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، فيما تتواصل أعمال البحث لانتشال الضحايا.
مجزرة مروعة: عشرات الشهداء تحولت أجسادهم إلى أشلاء وأجساد محترقة، غالبيتهم من النساء والأطفال، يصعب التعرف عليهم، جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة العروقي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/oLbb2XJqrk — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 20, 2024
وفي وقت سابق، استشهد سبعة فلسطينيين في قصف استهدف خيمة نازحين بمواصي خانيونس جنوب القطاع.
وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ412 على التوالي، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء والجرحى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر لعام 2023.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون، بقصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح ومخيم جباليا جنوب وشمال قطاع غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: "استشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدفهم قرب مدرسة العقاد بمنطقة خربة العدس شمال محافظة رفح (جنوبا)".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 13 شهيدا و84 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و985 شهيدا، و104 آلاف و92 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدعم أمريكي وعدد من الدول الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل قوات الاحتلال استخدام الروبوتات المتفجرة لتدمير ونسف المربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا ومخيمها، ضمن حملة التهجير والإبادة الجماعية التي تتواصل منذ ما يزيد على 50 يوما على التوالي.
وتؤدي هذه الروبوتات المحملة بكميات هائلة من المتفجرات إلى تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني أو الجهات الطبية من إخلاء الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وفي وقت سابق، استشهد 16 فلسطينيا على الأقل، خلال قصف الاحتلال العنيف لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهداف تجمع للمواطنين في رفح ومنزلين بمدينتي غزة وبيت لاهيا، إلى جانب إصابة مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.