حوارات مهمة في «منتدى دبي للمستقبل» عن علاقة الإنسان والآلة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
دبي:«الخليج»
أكد خبراء في قطاعات الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتعلّم الآلي خلال مشاركتهم في «منتدى دبي للمستقبل 2023»، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، أن العمل ضمن إطار مبتكر من التعاون، سيمكن البشر من الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي والتحكم الآلي، للمضي نحو المستقبل بخطى ثابتة وواثقة، وتحقيق هدف إعادة تصميم أشكال وأنظمة وأطر التعاون بين البشر في الجيل الواحد أو بين الأجيال المختلفة، وبين البشر والآلات، وبين الآلات نفسها.
وخلص المتحدثون في جلسات اليوم الأول، ضمن محور «علاقة الإنسان والآلة» أن التكامل بين الإنسان والآلة هو العلاقة المثالية التي تتطلع إليها المجتمعات حاضراً ومستقبلاً، للوصول إلى أفضل نتائج التحول الرقمي والذكي، وتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف مسارات التنمية ومناحي الحياة اليومية.
وناقشت جلسات المحور موضوعات «الاستعداد لعصر الذكاء الاصطناعي»، و«إمكانات محاسبة التكنولوجيا على قراراتها»، و«فرص تزويد التكنولوجيا القابلة للارتداء لنا بحاسة سادسة»، و«كيف يمكن للحكومات توظيف أدوات استشراف المستقبل؟»
باسكال فونج: علينا أن نتقدم بحذر ولكن بتفاؤل
وفي جلسة «الاستعداد لعصر الذكاء الاصطناعي، التي أدارها فيصل كاظم، من مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، قالت البروفيسورة باسكال فونج، مديرة مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة هونغ كونغ «نحن بحاجة إلى أن نكون واعين لما نطوّره، ولكن في نهاية المطاف، تطرح الأسئلة الأخلاقية في مرحلة التنفيذ، وليس التطوير. ومن ثم، علينا أن نتقدم بحذر، ولكن بتفاؤل».
ويرلي: نحتاج لموقف متوازن تجاه التكنولوجيا في العالم الحقيقي
وقال ويرلي، من شركة «سترينغ ووركس»، إننا نمر بلحظة مهمة من الزمن، مع وجود مدة وجيزة للتأثير في التكنولوجيا، داعياً إلى أخذ الأخلاقيات في الحسبان، مع مواصلة التطوير والتقدم. واستشهد بنهج اليابان المتساهل تجاه لوائح الذكاء الاصطناعي عندما دعا إلى اتخاذ موقف متوازن تجاه تنفيذ التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي.
هدى الخزيمي: تطبيق مبدأ السيادة في تطوير الذكاء الاصطناعي
وقالت البروفيسور هدى الخزيمي، من مركز «إماراتسيك للأبحاث»، إن الذكاء الاصطناعي كشف عن كثير من القضايا العالمية التي تحتاج إلى معالجة، مع وجود إرادة لدى الجميع كي يكونوا جزءاً من المشاركة في تطوير الحل. داعيةً إلى تطبيق مبدأ من الحلول التي تتمتع بالسيادة التكنولوجية، حيث تتماشى البنية التحتية لتكنولوجيا للمعلومات والاتصالات والتكنولوجيا مع قوانين ولوائح الدول.
أوليفييه ديسبي: الحياة مملوءة بالمخاطر والمستقبل ليس واحداً منها
وفي جلسة «هل يمكن محاسبة التكنولوجيا على قراراتها؟»، قال أوليفييه ديسبي من مجموعة «أكسا» إن الحياة مملوءة بالمخاطر ولكن المستقبل ينبغي أن لا يكون واحداً منها. لأن حوكمة قطاع التكنولوجيا من المخاطر العالمية. مؤكداً الحاجة إلى حلول عالمية.
جوون براونر: أنظمته مبنية على بيانات ينتجها البشر ويصنفونها
وقالت الدكتورة جوون براونر، من الجمعية الملكية «لا يوجد شيء مصطنع في الذكاء الاصطناعي. فأنظمته بشرية مبنية على البيانات التي ينتجها البشر ويجمعونها ويصنفونها. وهنا يتسلل التحيز. ويجب تبادل أفضل الممارسات بين الحكومات في هذا المجال الحيوي للمستقبل.
باول سويبودا: الأجهزة القابلة للارتداء تعزز حياة الإنسان
وضمن جلسة «هل تزوّدنا التكنولوجيا القابلة للارتداء بحاسة سادسة جديدة؟»، قال باول سويبودا، مؤسس شركة «نيوسنشوري»، إن الأجهزة القابلة للارتداء تشبه الرفاق، وهي أربع فئات تشمل الأجهزة القابلة للابتلاع، والأطراف الإلكترونية، والأجهزة القابلة للارتداء كما نعرفها، وأجهزة المرافقة الذكية خارج الجسم. لافتاً إلى أنهاليست هدفاً في حد ذاتها، بل هي تقنيات تعزز حياة الإنسان.
باولو داريو: وصلنا إلى 1.1 مليار جهاز قابل للارتداء عام 2022
وقال البروفيسور باولو داريو، كبير العلماء في «مختبرات دبي للمستقبل»، إن مفهوم الأجهزة القابلة للارتداء قائم على تحقيق الهدف منها وهو تحسين القدرات البشرية للتعامل مع التحديات. ومنافعها واستخداماتها المتزايدة أسهمت في دفع القطاع للوصول إلى 1.1 مليار جهاز قابل للارتداء عام 2022.
كين تشوا: للأجهزة القابلة للارتداء وظائف محددة بمختلف الفئات
والأنواع وقال كين تشوا، مؤسس ومدير إدارة شركة «ذيز أبيليتيز»، إن الحاجة تنمو إلى الأجهزة القابلة للارتداء، فهي تؤدي وظائف محددة، عبر مختلف الفئات والأنواع. ومن الضرورة اختبارها من المجتمع لضمان اعتمادها.
أراثي كريشنان: مخاطر المستقبل مترابطة
وفي ختام جلسات اليوم الأول التي حملت عنوان «كيف يمكن للحكومات توظيف أدوات استشراف المستقبل؟» أكدت أراثي كريشنان، خبيرة توقع المخاطر واستشراف المستقبل، أن أنظمتنا الحسية بشراً ومجتمعات، ليست مهيأة لفهم المخاطر الناشئة بشكل شمولي للتعاطي معها، لأنها تنظر إلى المخاطر في صوامع منفصلة، وتصنفها مخاطر اقتصادية وصحية وطبيعية وما إلى ذلك، في حين أنها مترابطة في الواقع.
شيريل تشونغ: تكامل مراحل سلسلة القيمة في منظومة استشراف
المستقبل وأكدت شيريل تشونغ، المتخصصة في استشراف مستقبل السياسات العامة، ضرورة التمييز بين استشراف المستقبل لمجرد الاستشراف واستخدام هذا الاستشراف من أجل التقدم البشري. داعية إلى تكامل كل مراحل سلسلة القيمة في منظومة استشراف المستقبل ومأسستها على مختلف المستويات لبناء المستقبل الذي نتطلع إليه.
ديميتري لورنزاني: الذكاء الجمعي يترجم إلى رؤى تبني المستقبل
وأكد ديميتري لورنزاني، من فريق عمل نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، أن الذكاء الجمعي يترجم الوعي العام إلى رؤى وطموحات قادرة على بناء المستقبل الذي تتطلع إليه المجتمعات البشرية. داعياً إلى التفاؤل والإيجابية في مقاربة تحديات المستقبل وتحويلها إلى فرص.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي للمستقبل إمارة دبي الأجهزة القابلة للارتداء استشراف المستقبل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
في دراسة حديثة تربط بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد، رؤى مهمة حول شيخوخة الدماغ، وتوصلوا إلى نتائج يمكنها التصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالخرف.
ووفق الدراسة، التي نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association"، فقد اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ من 739 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة معرفياً بمدينة غوتنبرج، ويبلغون من العمر 70 عاماً، وشكلت النساء ما يزيد قليلاً على نصف مجموعة المشاركين.
وتسلط الدراسة الضوء على المصابين بالخرف، لافتةً إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون بأنواع مُختلفة منه سنوياً، حيث يمثل مرض الزهايمر نحو ثُلثي هذه الحالات.
ولاحظ الفريق البحثي أن من بين التغيرات التي تحدث: تقلص حجم الدماغ، وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز.
وكشفت النتائج أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكنها أن تساهم في تسارع شيخوخة الدماغ، في المقابل فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ لأطول فترة ممكنة.
عمل الباحثون على تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طوروها لتقدير العمر البيولوجي للدماغ، مع أُخذ عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، بجانب القيام باختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي لهؤلاء الأشخاص.
ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم - موقع 24أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.
أهمية الأداة المُطورةوشدد الباحثون، على أن الأداة التي طوروها تُقدم نتائج دقيقة إلى حد كبير، ويمكن استخدامها كوسيلة بحثية مهمة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.
وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يعني أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية، وهو ما دفعهم للتأكيد على أهمية دراسة هذه الفروقات بين الجنسين بشكل كخطوة تالية وأعمق، عبر التركيز عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى المرأة.