المحرصاوي: الانضباط والثقة بالنفس والكاريزما من أبرز صفات النجاح في العمل
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ألقى الدكتور محمد حسين المحرصاوي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم، محاضرة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، تحت عنوان: "طريقك إلى النجاح" وذلك ضمن سلسلة الندوات العلمية والتثقيفية التي تقدمها المنظمة من خلال مشروع "سفراء الأزهر".
وحضر المحاضرة، الدكتورة أماني هاشم عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، والدكتور محمد البيومي عميد كلية أصول الدين بالزقازيق، وعلي سامي، مدير المشروعات بالمنظمة والمشرف العام على مشروع "سفراء الأزهر"، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطالبات الكلية.
وقالت الدكتورة أماني محمد هاشم عميد الكلية، إن الكلية في غاية السعادة لتشريف الدكتور محمد المحرصاوي، مقدمة الشكر له على الجهود التي قدمها للكلية خلال فترة توليه رئاسة الجامعة، والجهود التي يقدمها للكلية من خلال التدريبات والفعاليات التي تعقدها المنظمة من خلال مشروع "سفراء الأزهر".
وقال الدكتور محمد المحرصاوي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن مهنة التدريس والتعليم من أنبل وأشرف المهن على الإطلاق، وهي مهنة الرسل والأنبياء، ولا يهواها إلا الإنسان الذي يحب العلم، ويحب أن ينقله لغيره، وهي مرتبطة أساسًا بالعلم والمعرفة وبناء الحضارات.
وأشار إلى أن أهم عوامل نجاحها تتمثل في التدرج في تحصيل العلم؛ وتحديد الأهداف والتخطيط الجيد.
وأكد على أهمية أن يكون الإنسان صاحب شخصية مميزة، ليس هدفه إرضاء الناس على حساب محو شخصيته، وأن يظهر احترامه لطلابه، ويحسن تعامله معه؛ حتى يستحوذ على قلوبهم وحبهم واحترامهم، مع أهمية التمكن العلمي؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
وتناول بالشرح بعض الصفات التي ينبغي أن يمتلكها الناجحين، والتي تتمثل في: الانضباط في العمل، والثقة بالنفس، و"الكاريزما"؛ لأن الأستاذ مطالبٌ بإقناع طلابه فإن غابت عنه هذه الملكة فلن يصل إلى هدفه، حتى وإن امتلك المعلومات، إضافة إلى ضرورة إتقانه لما يدرس، واطلاعه على أحدث الطرق والأساليب الصحيحة للتدريس، واهتمامه بالملبس والمظهر اللائق.
وفي نهاية المحاضرة، أوصى الحضور بالإخلاص في العمل والتفاني فيه وحبه، وأن يكونوا مختلفين عن غيرهم؛ لأننا لسنا في حاجة إلى المزيد من النسخ المتكررة، ولكننا بحاجة للنسخ المتفردة، وذكر أنه لكي يكون الشخص ناجحا لابد أن يكون طالبا ناجحا، ومما بينه لكيفية نجاح الطالب، الالتزام بحضور المحاضرات مع إعدادها، والمذاكرة في اليوم نفسه مع تنظيم الوقت، كل هذا مع إخلاص النية لله، إلى غير ذلك من النصائح التي يحتاج إليها الأستاذ أيًّا كان تخصصه.
وفي ختام المحاضرة قامت عميدة الكلية بتكريم الدكتور محمد المحرصاوي، ومنحه درع الكلية؛ تقديرًا لجهوده وعطائه وإخلاصه في أداء رسالته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر المحرصاوي النجاح سفراء الأزهر أصول الدين التدريس الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
علاقتي السامة مع عدم الثقة بالنفس
تقدير الذات، هو الثقة بقيمة الفرد وقدراته واحترامه لنفسه، يقيس الأفراد أنفسهم من خلال تقييم مظهرهم وقدراتهم وكيفية التواصل مع الآخرين، ويعدّ تقدير الذات عامل هام بحياة كل شخص، لأنه يؤثر عليه يوميًا، هناك العديد أمضوا سنوات يعيشون في إنعدام الثقة بالنفس، بإعتقادي انخفاض الثقة بالنفس يحدث من مرحلة الطفولة، لأنها مرحلة ترتب كل مراحل الحياة القادمة، فشعور الطفل بعدم الثقة بنفسه، يسبِّب له عدم الأمان، وتجعله ينخرط بالقلق، وكلها أفكار نشأت من عدة مواقف تسبّبت له بعقد نقص، فليس كل تغيير بالحياة، يجلب السعادة. ففي بعض الأحيان قد يجلب الألم واليأس، هناك الكثيرين لديهم قدرة علي إخفاء ضعف الثقة بالنفس من خلال إتباع إسلوب عنيف، أو هجومي، أو الإختباء خلف إبتسامة تخبر الجميع بأن كل شيئ علي ما يرام، أو ممارسة النفاق لكسب غيرهم، لكنها محاولات فاشلة لأنها تعقِّد الأمر.
لكي يتمكن المرء من النجاة، يجب أن يكون قادرًا على خلق شعور بالاستقرار داخل نفسه ويأتي الاستقرار من الشعور الواضح بالهويّة، وهذا يعني أن يكون لديه أكثر من مجرد شعور طبيعي بقيمة نفسه، فإحترامه لنفسه، وثقته بعقليته، ستمكّنه من التفكير، والتعامل مع التحدّيات بالحياة بشكل صحيح، مع إدراك أنه يستحق النجاح والسعادة.
جوهر احترام الذات، أن يثق الإنسان بنفسه، وعقله، وأن يعلم أنه يستحق، والثقة بالنفس تبدأ من الأشياء الداخلية، ثم الخارجية، وتأتي العوامل الداخلية من كيفية معاملتك لنفسك، والتي تشمل الطريقة التي تتحدث بها لنفسك، وتفكر بها، ومدي شعورك بالإستحقاق، فاحترام الذات ينبع من داخل الإنسان، وهو المرآة لمعاملة الأخرين ورؤيتهم لك، العوامل الخارجية هي البيئة التي نعيش فيها، والأشخاص الذين نراهم ونتفاعل معهم كل يوم، فهؤلاء يلعبون دورًا كبيرًا في كيفية تصرفنا وتفكيرنا، على الرغم من أنه لا ينبغي لنا الاعتماد على هذه العوامل لتطوير أنفسنا، لكنه يظل سبب قائم، فقد يتأثر شخص بسبب تعليق علي مظهره، أو طريقة تعامل الآخرين معه، وهو أحد أكثر مصادر تدنّي الذات شيوعًا، وكذلك الأكثر هشاشة، فتقدير الذات هو حافز يلهم السلوك، ولكن السلوك يلهم أيضًا تقدير الذات، ويتسبّب هذا التفاعل بحدوث حلقة مفرغة بين الطريقة التي تتصرف بها، ومستوى تقديرك لنفسك، فلا يمكن لأحدهما أن يوجد دون الآخر، فمثلاً مع تقدير الذات المرتفع، من المرجّح أن تواجه صعوبات بالحياة، لكنك إيجابي، وهنا فرص النجاح أكثر، بالتالي زيادة مستوى الثقة بالنفس، ومع انخفاض تقدير الذات، من المرجّح الاستسلام، والتوقف عن المحاولة، وإذا استسلمت، وتوقفت، ستفشل ما يقلِّل تقديرك لذاتك، وثقتك بنفسك.
الثقة بالنفس تصبح علاقة سامة إذا تم توظيفها بشكل خاطئ، لأنها عامل مهم في حياة الفرد يحدِّد كيفية عيشه لحياته، ويؤثر على شخصيته وقيمته، وامتلاك احترام ذاتي جيّد هام، لأنه يلعب دورًا كبيرًا في كيفية اتخاذ القرارات بشأن الحياة، والأهداف التي نسعي لتحقيقها.
NevenAbbass@